تحت رعاية وزير الإعلام.. إطلاق «جائزة المواهب الإعلامية 2023»
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الإعلام عن إطلاق (جائزة المواهب الإعلامية 2023) تحت رعاية سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام بهدف استكشاف المواهب الإعلامية البحرينية الشابة، وتمكينها من تقديم إنتاج إعلامي احترافي وذلك ضمن رؤية الوزارة في تطوير الحراك الإعلامي السمعي والبصري، والارتقاء بمهارات العاملين في مجالاته، ودعم الكوادر البحرينية الإعلامية.
وبهذه المناسبة صرّح وزير الإعلام بأهمية التدريب وتعزيز الكوادر الإعلامية الشابة على اعتبار أن الموهبة هي إحدى أهم اللبنات الأساسية للإبداع، وإيماناً بأن رعايتها والاهتمام بها بشكل مبكر يساهم في عملية تنميتها ونضوجها، كما شكر صندوق العمل «تمكين» على دعمه الدائم للمبادرات الإعلامية التي تسهم في تعزيز قدرات الشباب البحريني، وتمنى سعادته أن تثمر هذه الجائزة بفتح آفاق جديدة للشباب الواعد بعد شهرين من التدريب المكثف برفقة أخصائيين في المجالات الإعلامية.
وتهدف الجائزة التي يتم تنظيمها بشراكة إستراتيجية مع صندوق العمل «تمكين»، إلى كشف المواهب الإعلامية في مجال الإعداد والتقديم لإثراء المحتوى المسموع والمرئي، من خلال تأهيل هذه المواهب للسوق الإعلامي المحلي والإقليمي.
وتندرج الجائزة تحت مبادرات مختبر المبدعين الذي أطلقته وزارة الإعلام في العام الماضي وتركز في نسختها لهذا العام على موضوع تقديم وإعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية المنوعة (داخل الاستديو وخارجه)، وتضم الجائزة مسابقتين، الأولى في مجال الإعداد والتقديم باللغة العربية، والثانية في مجال الإعداد والتقديم باللغة الإنكليزية.
وسيكون باب التقديم للجائزة مفتوحاً خلال الفترة من 17 إلى 30 سبتمبر الجاري، وبعدها تقوم لجنة التحكيم باختيار أفضل 30 متقدمًا، يتم إشراكهم في برنامج تدريبي مكثف لمدة 8 أسابيع تختتم بتقديم مشروع نهائي، ومن ثم يعلن عن أفضل المشاركين خلال شهر ديسمبر 2023.
ويتضمن البرنامج التدريبي عددًا من المجالات، وهي: التعرف على عالم الإعلام والمهن الإعلامية ولقاء الملهمين، أخلاقيات الإعلامي وميثاق شرف المهنة، فن الإعداد، الإلقاء ومخارج الحروف للغتين العربية والإنجليزية ، فن التقديم، المراسلة (التقديم من خارج الاستديو)، الحوار وفن المقابلة الإذاعية والتلفزيونية، وتقديم المحتوى لوسائل التواصل الاجتماعي.
أما بالنسبة لشروط التقدم للجائزة فهي، أن يكون المتقدم ضمن الفئة العمرية من 18 إلى 35 عامًا و ألا يكون قد سبق له تقديم البرامج في الإذاعة والتلفزيون، وأن يجتاز الاختبارات التأهيلية ومقابلات لجنة التحكيم.
ويتم التقدم للمشاركة في الجائزة عبر رابط التسجيل في الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام بحيث يختار المتسابق إما التقدم للمسابقة المقامة باللغة العربية أو المسابقة المقامة باللغة الإنجليزية، مع ضرورة أن يتم إرفاق مقطع فيديو لا يتجاوز ثلاث دقائق يتحدث فيه المتقدم عن موضوع من اختياره.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
أول مجموعة قصصية تفوز بالبوكر.. تحوّل في مزاج الجوائز الأدبية العالمية
في لحظة غير متوقعة من تاريخ جائزة "البوكر" العريقة، تُوِّجت لأول مرة مجموعة قصصية قصيرة بالجائزة، متفوقة على عدد من الروايات الطويلة التي كانت مرشحة للفوز، الحدث أثار جدلاً واسعًا وفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة: هل تغيرت معايير التقييم؟ وهل نشهد تحولًا في الذائقة الأدبية العالمية؟
ما هي جائزة البوكر؟
جائزة البوكر (Booker Prize) تُعد من أعرق الجوائز الأدبية في العالم، وتُمنح سنويًا لأفضل رواية مكتوبة باللغة الإنجليزية ومنشورة في المملكة المتحدة أو إيرلندا، بدأت عام 1969، وكانت مقتصرة في بداياتها على كتاب الكومنولث البريطاني، قبل أن تتوسع لاحقًا لتشمل جميع الكتاب الناطقين بالإنجليزية حول العالم.
لماذا تُعد الجائزة مهمة؟
لا تُعتبر جائزة البوكر مجرد تكريم أدبي، بل تمثل جواز مرور إلى العالمية، الرواية الفائزة تشهد عادة ارتفاعًا هائلًا في المبيعات، وترجمات إلى عشرات اللغات، وتحويلات سينمائية أحيانًا، كما تفتح الجائزة أبواب النقاش الأدبي على مصراعيه، ما يجعلها مؤشرًا هامًا على توجهات الأدب المعاصر.
الفوز الأول لمجموعة قصصية: لماذا هو استثنائي؟
المعتاد في جوائز البوكر هو فوز الروايات الطويلة ذات السرد المركب والشخصيات المتعددة، لكن منح الجائزة لمجموعة قصصية قصيرة، يضع الأدب القصير تحت الضوء لأول مرة، ويكسر الصورة النمطية التي لطالما ربطت بين "الرواية" و"الجدارة الأدبية".
هذا الفوز يمثل انتصارًا للشكل القصير، ويعيد الاعتبار إلى فن القصة القصيرة الذي لطالما عانى من التهميش في سوق النشر، رغم أهميته الأدبية، كما يشير إلى تحول في أذواق لجان التحكيم والنقاد، ربما يعكس تغيرًا في طبيعة القراءة اليوم، حيث يميل الكثيرون إلى النصوص المكثفة والقصيرة بفعل إيقاع الحياة السريع.
ردود الفعل: احتفاء وجدال
لقي هذا التتويج ترحيبًا واسعًا من كتّاب القصة القصيرة ونقّاد الأدب، معتبرين أنه لحظة إنصاف لهذا النوع من الكتابة، لكن البعض رأى أن الأمر لا يخلو من المجازفة، وأن الرواية تظل الشكل الأوسع قدرة على الغوص في التجربة الإنسانية.
هل يتغير وجه الجوائز الأدبية؟
يبدو أن جائزة البوكر أرادت أن توصل رسالة ضمنية: الابتكار والتكثيف لا يقلان قيمة عن الامتداد والتفصيل، وربما يشهد المستقبل فوز أشكال أدبية أخرى كالنصوص الهجينة، أو روايات الرسوم المصورة، مما يعكس ديناميكية الأدب ومرونته.