جدد عشرات المستوطنين، الاثنين، اقتحام ساحات المسجد الأقصى في حراسة مشددة من قوات الجيش الإسرائيلي، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، فيما قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة «بتسيلم» إن السلطات الإسرائيلية تنفّذ عملية تهجير قسري (ترانسفير) بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.


وأكدت دائرة الأوقاف في القدس أن 168 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مباشرة من القوات الإسرائيلية. وأشارت دائرة الأوقاف إلى أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية عرقلت وصول المصلين والزوار إلى الأقصى، لتأمين دخول المستوطنين إلى ساحاته، على شكل مجموعات، فيما دققت في هويات العشرات، واحتجزت بعضهم على أبواب المسجد الأقصى.
إطلاق نار بالضفة بموازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أضراراً لحقت، الاثنين، بدورية عسكرية بعد إطلاق النار عليها قرب مستوطنة شمالي الضفة الغربية. وقال الجيش، في تغريدة على منصة «إكس»، إن مَن وصفهم بالمسلحين أطلقوا النار على دورية عسكرية قرب مستوطنة «ميراف». وأشار إلى اكتشاف أضرار لحقت بالدورية ولم تقع إصابات بشرية، مع مطاردة من وصفهم ب«المشتبه فيهم». وذكر الجيش أنه في حادث آخر أطلق مسلح النار من قرية دير شرف، قرب نابلس شمالي الضفة الغربية، على نقطة عسكرية إسرائيلية في أطراف القرية.
عمليات تهجير قسري على صعيد آخر، قال مركز حقوقي إسرائيلي إن السلطات الإسرائيلية تنفّذ عملية تهجير قسري (ترانسفير) بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهي «مسؤولة عن ارتكاب جريمة حرب».
وأشار مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة «بتسيلم»، في تقرير صدر عنه الاثنين، إلى أن 6 تجمعات فلسطينية على الأقل في الضفة الغربية اضطرت إلى الفرار من منازلها رعباً من المستوطنين الإسرائيليين.
وقال المركز إن «إسرائيل تنفذ عملية تهجير (ترانسفير)، وتعمل على تنغيص حياة سكان التجمعات الذين يعيشون في المناطق التي تريد الدولة السيطرة عليها، لحملهم على مغادرة منازلهم وأراضيهم».
وأشار المركز إلى عمليات تهجير جرت خلال العامين الماضيين. وقال إنه «في المنطقة الواقعة شرق وشمال شرق رام الله، تم تهجير على الأقل أربعة تجمعات رعوية قسراً وهي: رأس التين، وعين سامية، والبقعة، والقابون».
وأضاف أنه «في منطقة جنوب تلال الخليل تم تهجير على الأقل تجمّعَيْن اثنين قسراً، التّجمع الأوّل هو خربة سيمري، والتجمع الثاني هو ودادي التحتا».
وأشار المركز إلى «ممارسات يرتكبها المستوطنون يومياً، وأصبحت روتيناً مرعباً لعشرات التجمعات الفلسطينية»، من بينها «طرد الرعاة من حقولهم، والاعتداءات الجسدية على السكان واقتحام منازلهم في جوف الليل، وعمليات الحرق، والسرقات، وسد الطرق، وتدمير خزّانات المياه».
ولفت إلى أن «هذا العنف يُمارَس في خدمة الدولة وبتشجيع منها»، وأوضح أنه «في ظل غياب من يحمي هذه التجمعات وغياب خيار آخر اضطرت 6 تجمعات فلسطينيّة على الأقل إلى الفرار من منازلها خلال العامين الماضيين، ولا تزال العشرات الأخرى معرضة لخطر التهجير الفوري». (وكالات)

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الضفة الغربیة على الأقل

إقرأ أيضاً:

قيادي بفتح: مصر والأردن هما الحصن المنيع ضد تهجير الفلسطينيين

أكد دكتور أيمن الرقب، قيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن مصر والأردن تمثلان ركيزة الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أنهما يشكلان حائط الصد الأول أمام المخططات المشبوهة التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية.
وقال «الرقب»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد موسى ببرنامج «خط أحمر» عبر شاشة فضائية «الحدث اليوم»، مساء الخميس، إن الجغرافيا السياسية تفرض دورًا استراتيجيًا محوريًا لكلا الدولتين، مضيفًا: "كممثلين عن الشعب الفلسطيني، نرى أن العلاقة مع مصر والأردن يجب أن تبقى في أعلى درجات التنسيق والتكامل، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المتأزمة والصراعات المتلاحقة التي تعصف بالمنطقة".
وأشار إلى أهمية الحفاظ على متانة هذه العلاقات، وتحصينها من أي محاولات للوقيعة أو التشكيك، مؤكدًا أن هناك تعاونًا وثيقًا بين مصر والأردن في إدارة الملفات الإقليمية، لا سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتصدي لمحاولات طمس الهوية أو تغيير الحقائق على الأرض.

وحذر الدكتور أيمن الرقب من حملات التشويش الإعلامي التي تنفذها جماعة الإخوان الإرهابية، إلى جانب جهات معادية للاستقرار، وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تسعى لإثارة الفتن بين الشعوب العربية كما حاولت سابقًا اللعب على وتر العلاقات المصرية-السعودية، وتعيد الكرة اليوم بين مصر والأردن.
وأضاف: "هذه المحاولات مكشوفة وساقطة، ولا قيمة لها في ظل وعي الشعوب العربية وتماسك القيادات، كما أن الروابط الاستراتيجية بين مصر والأردن متجذرة وعابرة للمؤامرات العابثة".
وأكد الدكتور أيمن الرقب على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتوقف عن محاولاته لإشعال التوتر في العمق العربي، لكن الموقف العربي الموحد وتماسك الصف الوطني كفيل بإسقاط تلك المحاولات الفاشلة.

طباعة شارك قيادي فتح حركة فتح مصر والأردن الأردن ومصر تهجير التهجير

مقالات مشابهة

  • المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
  • مصر تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على إنشاء ٢٢ مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة
  • قيادي بفتح: مصر والأردن هما الحصن المنيع ضد تهجير الفلسطينيين
  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته في الضفة الغربية بكل أشكال الاعتداءات
  • مستوطنون يجددون اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى
  • مطاردة وضرب ونهب.. الغارديان تكشف عنف المستوطنين في الضفة الغربية
  • مستوطنون يحرقون مركبات برام الله ويقتحمون باحات الأقصى
  • اقتحام محلات صرافة.. حملة مداهمات إسرائيلية واسعة في بلدات الضفة الغربية
  • مفتي الجمهورية يدين اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق سرًا على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية