كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) صادق، خلال جلسة سرية عُقدت الأسبوع الماضي، على خطة لإقامة 22 مستوطنة جديدة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، في خطوة من شأنها تعميق التوترات في المنطقة وزيادة التعقيد في ملف حل الدولتين.

القوات الإسرائيلية تداهم محلات الصرافة الفلسطينية في الضفة الغربيةقوات الاحتلال تداهم المحال التجارية وتشن اقتحامات لعدد من مدن الضفة الغربيةحركة فتح: الاحتلال يشن حربًا ممنهجة على الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربيةحماس تدعو الفلسطينيين لضرورة التصدّي لجرائم المستوطنين في الضفة الغربية

في السياق ذاته، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن وزراء في الحكومة الإسرائيلية وجّهوا تحذيرات لدول أوروبية من مغبة اتخاذ خطوات أحادية الجانب للاعتراف بدولة فلسطينية، مشيرين إلى أن مثل هذه التحركات قد تُقابل بإجراءات إسرائيلية مماثلة، تشمل ضم أجزاء من الضفة الغربية.

ونقلت صحيفة هآرتس عن دبلوماسي أجنبي قوله إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، بأن تل أبيب قد ترد على الاعتراف بدولة فلسطينية بضم المنطقة "ج" من الضفة، وشرعنة عدد من البؤر الاستيطانية.

كما أفادت إسرائيل هيوم بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، وجّه رسائل تحذيرية مماثلة إلى مسؤولين في بريطانيا وفرنسا ودول أخرى، مؤكداً أن أي إجراءات ضد إسرائيل ستقابل بخطوات تصعيدية، قد تشمل فرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية وأجزاء من غور الأردن.

ونُقل عن ساعر قوله: "أي خطوات أحادية ضد إسرائيل ستُقابل بخطوات أحادية من جانب إسرائيل".

ومن المتوقع أن تنضم دول مثل إسبانيا، التي اعترفت العام الماضي بدولة فلسطينية، إلى دول أوروبية أخرى مرشحة للإقدام على خطوة مماثلة في الفترة المقبلة.

طباعة شارك الكابينت الضفة الغربية ضم أجزاء من الضفة الغربية الاعتراف بدولة فلسطينية شرعنة عدد من البؤر الاستيطانية مستوطنات الضفة الغربية غور الأردن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكابينت الضفة الغربية ضم أجزاء من الضفة الغربية الاعتراف بدولة فلسطينية مستوطنات الضفة الغربية غور الأردن فی الضفة الغربیة بدولة فلسطینیة من الضفة

إقرأ أيضاً:

مستوطنون إسرائيليون يضربون شاباً فلسطينياً حتى الموت في الضفة الغربية

قُتل الشاب الفلسطيني سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط (23 عامًا)، بعد تعرّضه للضرب حتى الموت على يد مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين في بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، ضمن هجوم واسع نفذه مستوطنون ضد سكان البلدة مساء الجمعة، الحادث، الذي وصف بأنه “جريمة بشعة”، أسفر أيضًا عن مقتل فلسطيني ثانٍ بطلق ناري، وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وقعت المواجهات في أعقاب احتجاجات نظمها فلسطينيون ضد بناء بؤرة استيطانية غير قانونية قرب بلدة سنجل. وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين هاجموا المتظاهرين، مستخدمين العصي والحجارة والأسلحة النارية، مما أدى إلى مقتل مصلط بعد تعرضه لضرب مبرح أدى إلى وفاته.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “وفا” عن مصادر طبية أن الضحية تعرض لاعتداء جماعي بالعصي والأدوات الحادة، فيما أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الشاب كان يقيم في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأميركية، وكان في زيارة لعائلته في الضفة الغربية.

وبعد ساعات من الهجوم، عُثر على جثة شاب آخر (23 عامًا) اعتُبر في البداية مفقودًا، وقد توفي نتيجة إصابته برصاصة في الصدر نزف منها حتى الموت، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية.

ردود الفعل الأمريكية

في واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها على علم بمقتل مواطن أميركي في الضفة الغربية. وقال متحدث باسم الوزارة: “نحن نتابع عن كثب الأنباء حول وفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية، وليس لدينا في الوقت الراهن تعليق إضافي احترامًا لخصوصية عائلة الضحية وأحبائه”.

ورغم الصمت الرسمي، يُتوقع أن تثير الحادثة ضغوطًا متزايدة داخل الأوساط السياسية الأميركية للمطالبة بمحاسبة الجناة ووقف اعتداءات المستوطنين التي تصاعدت بشكل لافت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أواخر 2023.

الهجوم يأتي في وقتٍ يشهد فيه الضفة الغربية المحتلة تصاعدًا حادًا في اعتداءات المستوطنين، التي تشمل حرق منازل، اقتلاع أشجار، مداهمات ليلية، واعتداءات جسدية على المدنيين، في ظل حماية واضحة من قوات الجيش الإسرائيلي، وتُعتبر هذه الاعتداءات جزءًا من استراتيجية “فرض الأمر الواقع” لتوسيع السيطرة الاستيطانية على الأرض الفلسطينية.

وفي مارس الماضي، أكد مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن إسرائيل “وسّعت وعمّقت وجود المستوطنات في الضفة الغربية ضمن عملية دمج تدريجية لهذه الأراضي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي”، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال باتت تتعامل مع الضفة الغربية كجزء من أراضيها السيادية.

كما يأتي الاعتداء الدامي في سنجل بعد أيام من دعوات أطلقها وزراء في حكومة نتنياهو لضم الضفة الغربية رسميًا، وهو ما أثار إدانات عربية ودولية واسعة، وسبق لمحكمة العدل الدولية أن أكدت في رأي استشاري صدر العام الماضي أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني، ويجب إنهاؤه بشكل عاجل، إلى جانب وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.

دعوات للمحاسبة

تطالب منظمات حقوقية فلسطينية ودولية بفتح تحقيق دولي عاجل في جرائم المستوطنين، لا سيما تلك التي تستهدف المدنيين العزّل، وسط غياب المساءلة داخل النظام القضائي الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، دعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى تدخل دولي فوري لحماية المدنيين الفلسطينيين، معتبراً أن استمرار إفلات المستوطنين من العقاب يشجع على ارتكاب مزيد من الجرائم.

آخر تحديث: 12 يوليو 2025 - 10:08

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتلون أمريكيا من أصول فلسطينية في الضفة.. ودعوة للتحقيق
  • مستوطنون إسرائيليون يضربون شاباً فلسطينياً حتى الموت في الضفة الغربية
  • “أونروا” تحذر من خطط العدو الإسرائيلي لتنفيذ نزوح قسري إلى رفح
  • روسيا تحذّر من خطورة توسّع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • هل غابت الضفة الغربية عن حوارات واشنطن؟
  • المقاومة الفلسطينية تنفذ 15 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية 
  • أبو عبيدة يعلق على عمليات المقاومة.. ويدعو الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. الاحتلال الإسرائيلي يعدم فلسطينياً بدهسه غرب جنين
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. إصابات فلسطينية في اعتداءات للمستوطنين وتظاهرة ضد هدم المنازل