سلطان الجابر: الصحة ضمن أولويات مناقشات «COP28»
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف «COP28»، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة المؤتمر على وضع البشر والمحافظة على الحياة وسُبل العيش في صميم العمل المناخي، مع اتباع نهج يركز على دعم النظم الصحية.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة نقاشية بعنوان: «يوم الصحة الأول من نوعه في مؤتمرات الأطراف: رؤية طموحة للعمل والمساواة والإشراف والمتابعة»، انعقدت خلال فعاليات أسبوع نيويورك للمناخ، واجتماعات الدورة ال 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، بحضور الدكتور لازاروس مكارثي تشاكويرا، رئيس جمهورية مالاوي، والدكتور تيدروس غيبريسوس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وسلّط الجابر الضوء على إرث الإمارات الحافل، ودورها الريادي في حماية صحة الإنسان من خلال الاسترشاد برؤية ونهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في الالتزام بوضع حياة البشر وتحسين سُبل عيشهم في مقدمة أولويات الدولة. وأشار إلى مبادرات مثل «بلوغ الميل الأخير» التي أُطلقت تماشياً مع توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، وخصصت الإمارات من خلالها أكثر من 455 مليون دولار، لتحسين نتائج الجهود المتعلقة بالصحة العالمية.
وانعقدت الجلسة النقاشية بحضور عدد من كبار المسؤولين، من بينهم عدنان أمين الرئيس التنفيذي لمكتب «COP28»، والدكتورة ماريا نيرا مديرة إدارة البيئة وتغير المناخ والصحة في منظمة الصحة العالمية، وأدارتها الدكتورة فانيسا كيري، المبعوثة الخاصة لمنظمة الصحة العالمية المعنية بتغير المناخ والصحة.
وأكد الجابر، أن «COP28» سيسعى إلى تحقيق تقدم جوهري في العمل الدولي في مجالي الصحة والمناخ؛ حيث تم، وللمرة الأولى في مؤتمرات الأطراف، تخصيص يوم للصحة ضمن برنامج المؤتمر للموضوعات المتخصصة، وكذلك سيتم عقد اجتماع وزاري حول الصحة والمناخ.
وأشار إلى عدد من الأخطار التي تتعرض لها صحة البشر؛ بسبب تغير المناخ ومنها تحوّر الأمراض، واتساع نطاق انتشارها، وعودة ظهور الأمراض التي تم احتواؤها سابقاً، وأوضح أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية كشفت زيادة سنوية في حالات الوفاة الناتجة عن تلوث الهواء تقدر بسبعة ملايين حالة، وأن الأمراض المُعدية مثل الملاريا، يتوسع نطاق انتشارها؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغيّر أنماط الطقس.
وقال سلطان الجابر: «يعتزم مؤتمر COP28 تسليط الضوء على هذه الموضوعات والجمع بين الشركاء الذي يمكنهم تحقيق تغيير إيجابي، وتحسين الوضع الحالي من خلال توحيد جهود العالم حول خطة عمل تضمن احتواء الجميع، وتوفير التمويل المناخي بشكل أكثر إنصافاً، وتحسين الحياة وسُبل العيش».
وسيكون التمويل من الأولويات الرئيسية خلال فعاليات يوم الصحة في COP28؛ حيث تشير التقديرات إلى أن الخسائر المالية للأزمات الصحية التي يسببها تغير المناخ ستصل ما بين 2 إلى 4 مليارات دولار سنوياً بحلول عام 2030، ما يؤدي إلى تفاقم مشكلة الفقر، ويتوقع البنك الدولي أن تحتل التأثيرات المناخية السلبية على الصحة نحو 40% من مُسبِّبات الفقر الناتج عن تغير المناخ، ما سيؤثر في الإنتاجية والدخل والكُلف الصحية.
ودعا إلى توفير مزيد من التمويل الميسّر لدول الجنوب العالمي، لتقليل الأخطار التي تهددها، إضافة إلى جذب رأس المال من القطاع الخاص، مؤكداً ضرورة تحقيق التوازن بين بنود التمويل المناخي، ووجه دعوة مفتوحة إلى مؤسسات التمويل، بما في ذلك بنوك التنمية، لإعطاء الأولوية للاستثمار في الصحة والمناخ، وأشاد بالدور الريادي الذي تلعبه منظمات مثل البنك الدولي، ومصرف التنمية الآسيوي، وصندوق المناخ الأخضر، ومؤسسة «روكفلر»، لالتزامها بمعالجة نقص تمويل الصحة والمناخ خلال «COP28».
وسيشمل بند المحافظة على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش أيضاً إصدار «إعلان الغذاء» الذي يهدف إلى حشد الإرادة السياسية اللازمة لتطوير المنظومات المعنية بضمان الأمن الغذائي، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة. ومن المخطط كذلك إصدار إعلان وزاري حول الصحة والمناخ لأول مرة في مؤتمرات الأطراف، والدعوة إلى جذب مزيد من التمويل؛ لتعزيز حلول الطبيعة والمناخ وتوسيع نطاقها.
الصورةالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان الجابر كوب 28 الصحة العالمیة الصحة والمناخ
إقرأ أيضاً:
الحية يحدد أولويات عمل حماس خلال المرحلة المقبلة
حدد خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة ، اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025 ، أولويات عمل حركته خلال المرحلة المقبلة وذلك لمواجهة التحديات والمخاطر التي تكتنف القضية الفلسطينية وكيفية التعامل مع الفرص المتاحة.
أبرز ما جاء في كلمة خليل الحية في ذكرى انطلاقة حركة حماس الـ38
تطل علينا اليوم ذكرى الانطلاقة المباركة الثامنة والثلاثين لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في ظل واقع مختلف تشهده القضية الفلسطينية، وفي ظل مرحلة تحولات كبرى، نبذل كل جهد حتى تصب هذه المتغيرات لصالح شعبنا واستعادة حقوقه المشروعة.
يمر الشعب الفلسطيني حاليا بأيام صعبة ومعاناة قاسية، نتيجة العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية في غزة، وارتقاء ما يزيد على سبعين ألف شهيد، من خيرة أبناء شعبنا وأبطالنا ورجالنا ونسائنا وأطفالنا، لم ترحمهم قذائف الحقد والإجرام الصهيوني، والذين كان آخرهم القائد المجاهد رائد سعد أبو معاذ وإخوانه الذين كانوا برفقته، هذا القائد العابد الزاهد، الذي نذر حياته لدينه ووطنه وجاهد في سبيل الله فعاش مطاردا للاحتلال عشرات السنين.
يتعرض أهلنا في الضفة المحتلة لحملة إرهاب ممنهجة، تتكامل فيها سياسات الاحتلال العسكرية مع اعتداءات المستوطنين، عبر شبكة خانقة من الحواجز والأبواب الحديدية، التي تقطع أوصال المدن والقرى، فضلا عن القتل والاعتقال ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والتهجير.
في القلب من هذه المعاناة يئن المسجد الأقصى الذي تستهدف هويته وقدسيته، ويتعرض لمخاطر التهويد والتقسيم الزماني الذي بات أمرا واقعا، فكل يوم يقتحمه مئات المستوطنين المتطرفين، يؤدون فيه طقوسهم ويدنسون باحاته الشريفة، ويسعون لتقسيمه مكانيا.
أهلنا في الأرض المحتلة عام (ثمانية وأربعين) يعانون الاحتلال والعنصرية ويتعرضون للقمع ومصادرة الأرض، وهدم البيوت، مع ذلك يواصلون الصمود والثبات، ويحافظون على هويتهم الوطنية، فهم جزء أصيل من شعبنا وقضيته الوطنية.
أهلنا في المنافي والشتات ليسوا أحسن حالا في مخيمات اللجوء؛ فلديهم فصولهم الخاصة من المعاناة والألم والحنين والعوز ومحاولة طمس الهوية، ومن استهداف العدو لهم والذي كان آخر فصوله مجزرة الملعب في مخيم عين الحلوة في لبنان التي أدت إلى استشهاد (ثلاثة عشر) من الفتيان.
أمام ذلك كله فمقاومة شعبنا لا زالت حية وقيادتها ثابتة صلبة، استطاعت بفضل الله أن تصمد وتثبت وتواجه باقتدار آلة القتل والعدوان والإرهاب الصهيونية، وأكدت لجموع الأمة وأنصار قضيتنا أن هذا العدو يمكن هزيمته، وأن تحرير فلسطين ممكن إذا ما استند بعد التوكل على الله إلى التخطيط الدقيق والعمل الدؤوب والجهد الموحد.
الحية: لقد نجح شعبنا ومقاومته في تحقيق جملة من القضايا الاستراتيجية:
1. كسر أسطورة الردع الاستراتيجي وادعاءات التفوق الأمني، فقدمت المقاومة نموذجا في السابع من أكتوبر، لما يمكن أن يحدث حال تضافر الأمة وتعاونها للخلاص من هذا الاحتلال.
2. التقدم في عزل الكيان الصهيوني وتقديم قادته وجنوده للمحاكم الدولية وكشف وفضح صورته القبيحة أمام العالم وإظهارها على حقيقتها باعتباره كيانا إرهابيا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
3. انهيار الرواية والسردية الصهيونية المسيطرة طوال عقود زورا وظلما، وتولد قناعات جديدة لدى النخب الصاعدة، وتغير المزاج الشعبي تجاه طبيعة العلاقة مع الكيان ومدى أخلاقية مواصلة دعمه.
4. تعقيد وتراجع مشروع التطبيع الذي أراد العدو من خلاله تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني، وتعزيز هيمنته السياسية والاقتصادية والأمنية بعد ارتكابه جريمة الإبادة الجماعية وعدوانه على دول المنطقة، وحديث قادته عما يسمى إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
5. استعادة المكانة الطبيعية للقضية الفلسطينية التي تراجعت كثيرا خلال العقود الماضية.
6. صعود مشروع وبرنامج المقاومة على طريق التحرير والعودة، وتحوله إلى أمل للشعوب العربية والإسلامية ونموذجا رائدا في تحدي الاحتلال ومواجهته.
7. سقوط الحدود الآمنة للكيان حيث تعرض للرد على عدوانه من غزة ولبنان واليمن وإيران والعراق فلم يعد هناك حصانة للكيان ومواقعه العسكرية التي يستخدمها للعدوان على الأمة.
8. إحداث شرخ داخل المجتمع الصهيوني وزعزعة الثقة بالقيادة العسكرية والسياسية والأمنية وبدء نقاش جاد حول المستقبل والوجود لهذا الكيان الصهيوني.
أمام هذه الحالة التي تعيشها قضيتنا وشعبنا، وفي ذكرى الانطلاقة المجيدة؛ فإن قيادة الحركة قد اعتمدت أولويات عمل لها خلال المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تكتنف قضيتنا وكيفية التعامل مع الفرص المتاحة والمتمثلة في:
1- الاستمرار في خطوات وقف الحرب وخاصة استكمال المرحلة الأولى التي تشمل إدخال المساعدات والمعدات اللازمة لتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والبنى التحتية، و فتح معبر رفح في الاتجاهين، وكذلك دخول المرحلة الثانية من أجل تحقيق الانسحاب الكامل للاحتلال والبدء في مشاريع الإعمار، فالحركة ومعها الفصائل الوطنية متمسكة بالاتفاق.
تؤكد الحركة موقفها الرافض لكل مظاهر الوصاية والانتداب على شعبنا، كما تؤكد على ما توافقت عليه مع الفصائل الفلسطينية من القضايا الواردة في رؤية الرئيس ترامب لوقف الحرب:
- فمهمة مجلس السلام هي رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة.
- كما ندعو لتشكيل لجنة التكنوقراط لإدارة قطاع غزة من مستقلين فلسطينيين بشكل فوري، ونؤكد جاهزيتنا لتسليمها الأعمال كاملة في كل المجالات وتسهيل مهامها.
مهمة القوات الدولية يجب أن تقتصر على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود قطاع غزة مع أراضينا في ال48 دون أن يكون لها أي مهام داخل القطاع أو التدخل في شؤونه الداخلية.
نؤكد أن المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية لكل الشعوب تحت الاحتلال ومرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية، وإننا منفتحون لدراسة أية مقترحات تحافظ على هذا الحق مع ضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتقرير المصير لشعبنا الفلسطيني.
أولويات عمل الحركة خلال المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تكتنف قضيتنا وكيفية التعامل مع الفرص المتاحة:
2- التحرك المكثف من أجل الإغاثة وإنهاء معاناة شعبنا في قطاع غزة والعمل لتوفير مقومات الحياة الكريمة ووضع حد للأزمات الإنسانية الناجمة عن حرب الإبادة وحتى لا تتكرر المأساة على أهلنا وشعبنا في غزة كما حدثت في المنخفض الأخير الذي ضرب غزة وفلسطين رغم ما بذلناه من جهود مع الوسطاء والجهات المختلفة.
نقول لأمتنا والعالم أجمع: إن أهل غزة أوذوا كما لم يؤذ مثلهم أحد، وصبروا كما لم يصبر مثلهم أحد، وإنهم اليوم في كرب عظيم، إذ اجتمع عليهم حصار العدو، وركام المنازل، وقلة الزاد وبرد الشتاء، وإنهم إذ يناشدون فيكم إنسانيتكم والمعاني الأخوية للتخفيف من آلامهم والعمل السريع على إغاثتهم.
في ظل هذه الظروف واستمرار الخروقات الإسرائيلية للاتفاق وإعاقة المساعدات ومواصلة التدمير والقتل والاغتيالات والتي كان آخرها أمس باستهداف القائد المجاهد رائد سعد وإخوانه، وأمام هذه السلوك الصهيوني الذي يهدد بقاء الاتفاق صامدا؛ ندعو الوسطاء وخاصة الضامن الأساسي: الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب بضرورة العمل على إلزام الاحتلال باحترام الاتفاق والالتزام بتنفيذه وعدم تعريضه للانهيار.
3- الحرص على العمل المشترك مع القوى والفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية والتحرك مع مختلف القوى والفصائل لبناء مرجعية وطنية جامعة، تسعى من أجل استعادة حقوقه وخاصة حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
من هنا ندعو الإخوة في حركة فتح والسلطة الفلسطينية إلى كلمة سواء والتوافق على برنامج عمل وطني مشترك، والعمل لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية والمشروع الوطني وإعادة بنائها وفقا للتفاهمات السابقة وتفعيل برنامج الصمود والمقاومة الشاملة بكافة أشكالها وفق الإمكانات المتاحة في الساحات المختلفة، وإعادة الاعتبار للحياة السياسية الفلسطينية عبر صندوق الانتخابات.
4- التحرك على المستوى الإقليمي والدولي ومع القوى العالمية لتوسيع قاعدة التأييد لقضيتنا وحقوقنا لإنجاز حقوق شعبنا وأولوياته الراهنة وإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني.
5- تفعيل الطاقات الإعلامية بكافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لمواصلة فضح جرائم الاحتلال التي قام بها العدو خلال الحرب على غزة أو في الضفة والقدس والسجون.
6- الدعوة والعمل لملاحقة الاحتلال قانونيا وعزل الكيان سياسيا ومحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
7- اعتبار قضية الأسرى في سجون العدو أولوية لدى الحركة وفصائل المقاومة إلى جانب العمل على تحسين حياتهم الإنسانية وإنهاء السلوك الإجرامي بحقهم على طريق تحريرهم الكامل بإذن الله.
8- المساهمة في استعادة وحدة الأمة والعمل على إنهاء الانقسامات وتحقيق الوحدة بين مختلف مكوناتها في مواجهة العدو الصهيوني وسياساته العنصرية التوسعية.
في ذكرى الانطلاقة المجيدة، نستذكر كل شهداء شعبنا الأبطال من الرجال والأطفال والنساء، إننا نستذكر قادتنا الشهداء بدءا بالشيخ المؤسس القائد الشهيد أحمد ياسين وإخوانه من جيل التأسيس، والقادة الشهداء العظماء الذين رحلوا عنا في معركة طوفان الأقصى القائد الشهيد إسماعيل هنية ، والشهيد القائد الشيخ صالح العاروري، والشهيد الثائر يحيى السنوار، والشهيد المجاهد الكبير محمد الضيف، ومن ارتقى من القيادتين السياسية والعسكرية وأبناء كتائب القسام وكافة القوى والفصائل المقاومة وأذرعها العسكرية المختلفة.
نستذكر هنا الشهداء القادة من شعبنا أبو عمار وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وعمر القاسم، وكذلك شهداء الأمة في هذا الطوفان وفي مقدمتهم الشهيد القائد السيد حسن نصر الله والشهيد القائد الحاج رمضان، وشهداء لبنان واليمن وإيران والعراق ومصر والأردن وقطر وتركيا الذين امتزجت دماؤهم بدماء شهداء الطوفان، فالدم واحد والمصير واحد.
نعبر عن عظيم الشكر والتقدير لكل من ساند شعبنا ووقف مع قضيتنا، وخاصة الإخوة الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، وكذلك من ساند مقاومتنا وامتزجت دماؤنا بدمائهم في ذات المعركة، وكذلك نعبر عن بالغ تقديرنا وشكرنا لمن وقف معنا سياسيا ودبلوماسيا في مجلس الأمن والمحافل القانونية الدولية وخاصة الجزائر وروسيا والصين وجنوب إفريقيا، ولا ننسى الذين يقدمون المعونات الإنسانية في القطاع مثل قطر ومصر والجزائر والكويت والأردن والإمارات وتركيا وإندونيسيا وماليزيا وغيرهم الكثير ممن أرسلوا المساعدات والغذاء والدواء من جمعيات ومؤسسات إغاثية وهيئات أهلية وحزبية على مستوى العالم العربي والإسلامي والدولي.
نتقدم بكل اعتزاز لمن ساند شعبنا ووقف في كل الميادين والساحات والجامعات ومن ركب البحر وخاصة في أسطول الحرية والصمود ومن زحف برا وجوا ليصل لغزة مساندا وكاسرا للحصار.
نؤكد في الذكرى ال38 لانطلاق حركة حماس أن الحركة ستبقى وفية وأمينة على نهج المقاومة وتحرير فلسطين والحفاظ على القضية الفلسطينية، وتبذل كل ما تملك من مقدرات وتضحيات في سبيل ذلك، ونعاهد الله أن نمضي على ما قضى عليه القادة الشهداء حتى نلقى الله على ذات العهد لا تغيير ولا تبديل، هذا عهدنا وهذا دربنا وهذا سبيلنا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الخليل - إطلاق النار على فلسطيني بزعم محاولة طعن محدث: استشهاد الأسير صخر زعول في سجون الاحتلال البحرية الإسرائيلية تعتقل 4 صيادين وتفجّر مركبًا قبالة خانيونس الأكثر قراءة الصحة في غزة: 6 شهداء جدد وارتفاع حصيلة العدوان إلى 70 ألفًا نتنياهو : نتوقع الانتقال قريبا للمرحلة الثانية من اتفاق غزة الصحة في غزة: أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية تصل مستويات كارثية استشهاد طفلة فلسطينية برصاص الاحتلال في مواصي رفح عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025