أبوظبي للخلايا الجذعية يصنع منتجا للخلايا المناعية المعدلة وراثياً للمرة الأولى في الدولة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أبوظبي في 18 سبتمبر /وام/ نجح أطباء مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في تصنيع المنتج الخلوي المعتمِد على الخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً CAR -T للمرة الأولى في دولة الإمارات لعلاج طفل مصاب باللوكيميا الحادة (سرطان الدم)عمره 11 عاماً .
ويعدُّ هذا النوع من العلاج إنجازاً طبياً في علاج سرطان الدم.
وبدأت حالة الطفل «مُراد» حينما اكتُشِفَت إصابته بسرطان الدم منذ أكثر من خمس سنوات وخضع حينذاك للعلاج وشفي منه لكن سرطان الدم عاد إليه منذ نحو ستة أشهر فخضع للعلاج الكيميائي وفقاً للعلاجات المعروفة المحدَّدة لحالته إلا أنه لم يستجب للعلاج ولهذا أصبح العلاج الخلوي CAR-T هو الخيار الوحيد الممكن له.
وشمل الإجراء في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية تصنيعَ المنتج الخلوي CAR-T الذي يعتمد علىاستخدام الخلايا المناعية من الطفل حيث قام الأطباء بسحب الدم منه وفقاً لبروتوكول خاص لاستخراج الخلايا المناعية ومن ثمَّ قاموا بتعديلها وراثياً والسماح لتكاثرها في بيئة مغلقة في مختبر مركز أبوظبي للخلايا الجذعية المجهَّز وفق المعايير الصارمة لهذا النوع من العلاجات وهوأحد المختبرات القليلة جداً في منطقة الشرق الأوسط المجهَّز بهذه الإمكانات ما أدّى لاكتساب الخلايا القدرة على محاربة الخلايا السرطانية لدى المريض نفسه ثمَّ أعاد الأطباء حقنَ هذه الخلايا في وريد الطفل.
واستغرق العلاج خمسة أسابيع في المستشفى التابع لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية وهو مركزالتميُّز المعتمَد في زراعة الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم في أبوظبي.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «في ظل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها على خريطة الرعاية الصحيةالعالمية..ومن خلال الإمكانات التي تتمتَّع بها الإمارة والجهود المبذولة للمُضي قُدُماً بالابتكار والبحث في علوم الحياة نتمكَّن من تعزيز صحة وسلامة أفراد مجتمعنا والعالم..وتستند أبوظبي اليوم إلى ركائز عدة تجعلها وجهةً للرعاية الطبية أهمها الدعم والتوجيه الحكومي الطموح وبنيتها التحتية المتطوِّرة ومنشآتها الصحية وكفاءاتها المتميزة».
وقال الدكتور يندري فينتورا الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية: «يمثِّل نجاحنا في إجراء أوَّل علاج بالخلايا المناعية CAR-T هنا في أبوظبي قفزةً كبيرةً تعكس مدى التزامنا بإحداثتأثير إيجابي عميق على المستوى الإقليمي لقطاع الرعاية الصحية..ويعدُّ هذا العلاج من أهمِّ العلاجات المتقدِّمة في مكافحة الأمراض وخاصة السرطان باستخدامالخلايا المناعية من المريض نفسه والحاجة مُلِحَّة إلى توفير هذا العلاج في دولة الإمارات هذاالإنجاز يعزِّز مكانتنا الرائدة في مجال الأبحاث والتطوير في القطاع الصحي ويجدِّد الأمل لعددكبير من المرضى في دولة الإمارات والمنطقة بدعم من قيادتنا الرشيدة ودائرة الصحة في أبوظبي نهدف إلى إحداث ثورة في مجال علاج السرطان عبر تطوير إمكانات العلاج بالخلايا المناعيةالمعدَّلة وراثياً لاستهداف الأورام بدقة لدى الأفراد المصابين بأنواع محدَّدة من سرطانات الدم. إنَّتحقيق هذه الإنجازات وتوفير رعاية فريدة للحالات المعقَّدة وإجراء التجارب السريرية والأبحاث سيرفع مستوى قطاع الرعاية الصحية ويخدم الإنسانية في معالجة الأمراض والمشكلات الصحيةالسائدة ويحدُّ من حاجة المرضى إلى السفر للخارج بغرض العلاج، وهذا ما أتاح لنا علاج الطفل مراد ليعود إلى منزله بحالة صحية جيدة».
وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي المدير التنفيذي لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظام في مركزأبوظبي للخلايا الجذعية: «كرَّس باحثو وعلماء وأطباء مركز أبوظبي للخلايا الجذعية جهودهمالعام الماضي للتحضير لإطلاق العلاج بالخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً والتي تُعرَف باسم CAR-T. ويُظهر هذا الإنجاز التزام المركز الدائم بتطوير العلوم الطبية على مستوى المنطقة وهو دليل علىإمكانات مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، وتوافر أحدث التقنيات والخبرات الرائدة بعد عدم استجابة حالة الطفل مراد للعلاج الكيميائي عمل أطباء أمراض الدم والعلماء لدينا مع الأطباءالمعالجين لمراد في مدينة الشيخ خليفة الطبية لنقله إلى مركز أبوظبي للخلايا الجذعية لتلقّيالعلاج الخلويCAR-T، وهو العلاج الفعّال الوحيد لحالته بالأخص أنه كان ميؤوس منها ولكنلجأ إلينا أطباء ووالدي المريض كملاذ أخير. نفخر أن نرى مراد يعود إلى منزله وعائلته ولا ريب أنَّإطلاق هذه التكنولوجيا المتقدِّمة في البلاد يعزِّز مكانة الإمارات العربية المتحدة وجهةً عالميَّةًللتقدُّم الطبي والأبحاث ما يتماشى مع الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة».
وأعرب ماجد والد الطفل مراد عن سعادته الغامرة بنجاح علاج ابنه والذي يعدُّ الأوَّل من نوعه في الدولة.
وام/هدى
زكريا محي الدين/ هدى الكبيسي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الخلایا المناعیة
إقرأ أيضاً:
«الموارد البشرية والتوطين» تطلق برنامجاً لتأهيل المربيات في مكاتب استقدام العمالة المساعدة
أطلقت وزارة الموارد البشرية والتوطين، البرنامج التدريبي «إعداد مدربين» في مجال تأهيل المربيات في مكاتب استقدام العمالة المساعدة، بإشراف وبتقديم مدربين معتمدين، ومتخصصين، من مؤسسة سلامة الطفل بالشارقة.
ويستهدف البرنامج، الذي تم تنفيذه كمرحلة أولى في دبي، تدريب نحو 300 مدرب من جميع مكاتب استقدام العمالة المساعدة المرخصة في الدولة، والتي يبلغ عددها 135 مكتباً.
ويأتي إطلاق البرنامج، في إطار الجهود المستمرة للوزارة في تنظيم عمل مكاتب استقدام العمالة المساعدة في الدولة، وبناء قدرات المدربين في هذه المكاتب، وتعزيز مهاراتهم، وتزويدهم بالمعرفة وأحدث المعايير الخاصة بحماية الطفل، بما يؤهلهم لتدريب المربيات في مكاتب استقدام العمالة المساعدة على أهم المحاور والممارسات المتعلقة برعاية الأطفال وسلامتهم، وبما يتناسب مع متطلبات مهامهم اليومية، ويسهم في تطوير كفاءاتهم وتعريفهم بالأطر القانونية الرائدة في هذا المجال، دعماً لجهود الدولة في تعزيز حماية الطفل ورفاهه.
أخبار ذات صلةويعكس البرنامج حجم الاهتمام في الجوانب المتعلقة بحماية الطفل في الدولة، ومستوى التكامل بين جميع الجهات الحكومية والمحلية، لدعم تقديم الخدمات الرائدة للأطفال، وتعزيز معايير حماية وسلامة الأطفال في كافة المجالات، وفي جميع أماكن وجودهم، بما يحقق شمولية نموذج الحماية والرعاية للأطفال، وينسجم مع التوجهات الحكومية الراسخة والحازمة في مجالات حماية وسلامة الطفل.
ويعتبر التعاون بين وزارة الموارد البشرية والتوطين ومؤسسة سلامة الطفل في هذا البرنامج، امتداداً للشراكة بينهما، والتي أسفرت عن إصدار «دليل العمالة المساعدة»، وتنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية في مكاتب استقدام العمالة المساعدة على مستوى الدولة، لتعزيز جوانب سلامة الأطفال في المركبة والمنزل والأماكن العامة، إضافة إلى السلامة الرقمية والتدريب على مهارات حماية الطفل من الإساءة والإبلاغ عبر خط نجدة الطفل 800700، إلى جانب تسليط الضوء على القوانين والعقوبات الواردة في قانون حقوق الطفل «وديمة».
المصدر: وام