قالت دراسة جديدة إن معظم المناطق الساحلية في العالم ستواجه ما يسمى بـ"فيضان المئة عام" بشكل سنوي بحلول نهاية القرن الجاري.

ويعبر هذا المصطلح علميا عن "مستوى مياه شديد" يمكن أن يضرب نفس المنطقة لعدة سنوات متتالية.

وقالت الدراسة التي نشرت في موقع "سايتك ديلي" أن الفيضانات الشديدة يمكن أن تحدث في المناطق الساحلية بسبب العواصف، أو المد والجزر، أو الأمواج.





واستخدم الباحثون بيانات من أكثر من 300 مقياس للمد والجزر حول العالم، لإجراء تحليلات الاتجاهات، وتقدير مستويات سطح البحر القصوى في المستقبل.

وحذر العلماء من أن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون إذا ما استمرت فإن ارتفاع مستويات سطح البحر الناتجة عن ذوبان الجليد، وارتفاع الحرارة، سيؤدي إلى زيادة الفيضانات في معظم المواقع التي خضعت للدراسة.

وذكر الموقع نقلا عن دراسة أخرى بأن 600 مليون شخص حول العالم يعيشون في المناطق الساحلية المنخفضة. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد.

وفي آذار/ مارس الماضي، دعا تقرير علمي إلى إعادة التفكير في إدارة المخاطر نظرًا إلى أن العالم ليس مستعدًا على نحو كاف لمواجهة الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات وعواصف غالبًا ما تتحرك الحكومات بعد وقوعها.

وفي عام 2015، اعتمد المجتمع الدولي ما يُعرف باسم أهداف سينداي لتقليل الخسائر والأضرار بحلول عام 2030 من خلال الاستثمار في تقييم المخاطر والحد منها والتأهب للكوارث سواء كانت زلازل أو كوارث مناخية يُعزى اشتدادها إلى الاحترار العالمي.



ولكن تقريرًا نشره مجلس العلوم الدولي الذي يضم عشرات المنظمات العلمية يرى أن "من المستبعد إلى حد كبير" أن تتحقق هذه الأهداف.

منذ العام 1990، أثرت أكثر من 10700 كارثة - من زلازل وانفجارات بركانية وجفاف وفيضانات ودرجات حرارة قصوى وعواصف، وما إلى ذلك - على أكثر من 6 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم، وفقًا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.

وتأتي على رأس القائمة الفيضانات والعواصف التي اشتدت بفعل تغير المناخ وتمثل 42% من إجمالي الكوارث.

ويؤكد التقرير أن هذه الكوارث ذات العواقب المتتالية "تقوض التقدم الإنمائي الذي تحقق بشق الأنفس في العديد من مناطق العالم".

وأكد تقرير نشرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، أن مختلف بلدان العالم "ليست على المسار الصحيح" لتحقيق أهداف سينداي في حين يتزايد عدد المتضررين من الكوارث كل عام مع تقدير الأضرار المباشرة في المتوسط بنحو 330 مليار دولار سنويًا خلال الفترة 2015-2021.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الفيضانات فيضانات تغير مناخي حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المناطق الساحلیة

إقرأ أيضاً:

فيضانات وموجة حر تضرب مناطق من العالم

عواصم (الاتحاد)

أخبار ذات صلة "الأرصاد" يتوقع انخفاض درجات الحرارة غدا فنلندا تسجّل درجات حرارة غير مسبوقة في مايو

شهدت عدة مناطق في أنحاء العالم سيولاً وفيضانات جراء هطول أمطار غزيرة، أمس، بالإضافة إلى ارتفاع حاد في درجات الحرارة، مما نتجت عنه خسائر بشرية ومادية متفاوتة، وفقاً لما أعلنته الجهات الرسمية في هذه المناطق، والتي تحدثت أيضاً عن جهود للإنقاذ وتقديم الدعم والمأوى، ولإجلاء مئات آلاف السكان. 
ففي ألمانيا، أعلنت أمس، مقاطعة خامسة بولاية بافاريا، في جنوب البلاد، أمس، حالة الطوارئ بسبب خطر الفيضانات. وقال البرت جورتنر مدير دائرة بفافنهوفن آن دير إيلم، إن هذه الخطوة ضرورية «بسبب استمرار ارتفاع منسوب الأنهار، لاسيما نهر بار، ولكي نتمكن من تنسيق وإدارة المساعدات بأفضل طريقة ممكنة». وكانت أربع مناطق أخرى في ولاية بافاريا ذاتها، هي جونتسبورج واوجسبورج وايشاخ-فريدبرج ونوي-أولم، قد أعلنت حالة الطوارئ في اليوم السابق. وبحسب المعلومات الرسمية، فقد بلغ منسوب المياه في نهر إيلم 1.01 متر، وفي نهر الدانوب بمنطقة فوبورج 5.07 متر، وفي نهر بار في منطقة مانشينج 1.27 متر. 
وأفادت المعلومات الرسمية ذاتها بوقوع أضرار في المنطقة الجنوبية نتيجة الأمطار الغزيرة. وتواصل هيئة الأرصاد الجوية الألمانية التحذير من هطول أمطار إضافية، غزيرة ومستمرة، حتى نهاية اليوم الأحد. وفي تطور لاحق، انهار حاجز وسد في مدينة اوجسبورج جنوبي ألمانيا، أمس، وذلك حسبما أعلن مكتب إدارة المقاطعة. وطالب المكتبُ سكانَ بعض الأجزاء في شوارع معينة بمغادرة منازلهم. وأعلن مكتب مقاطعة أوجسبورج عن الإعداد لعملية إخلاء في منطقة ديدورف في أنهاوزن بسبب تزايد مياه السيول، وقال إنه «لم يعد يكفي الانتقال إلى الطوابق العليا». وتوجه رئيس حكومة ولاية بافاريا (ماركوس زودر)، ووزير داخلية الولاية يوأخيم هيرمان، إلى منطقة الفيضانات في منطقة شفابن بأوجسبورج حيث يعتزم السياسيان المنتميان إلى «الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري»، الاطلاع على تطورات الوضع في ديدورف، وذلك حسبما أعلنت وزارة الداخلية البافارية. 
وفي السياق ذاته، أعلنت وكالة الإغاثة الفنية في مدينة بون الألمانية، أمس، أنها نشرت في جنوب البلاد 400 من أفرادها، بسبب الفيضانات. وأوضحت الوكالة أن أفرادها قاموا بضخ المياه وتأمين السدود ونقل بعض الأشخاص احترازياً إلى أماكن آمنة. وأضافت الوكالة: «بسبب استمرار الأمطار، وبعضها أمطار غزيرة، فإن الوكالة مستعدة لتوجيه قوات إغاثة إضافية حسب الحاجة». وأفادت الوكالة بأنه سيتم أيضا تثبيت أجهزة نقالة لقياس الفيضانات ومراقبتها في المناطق المتضررة، وأنه «نظراً لتوقعات الطقس السيئ مستقبلاً والمخاطر المحتملة لحدوث فيضانات متوقعة في الساعات التالية، فإن الوكالة مستعدة لتحريك المزيد من قوات الإغاثة إلى المناطق المتأثرة». وأكدت أن مجموعاتها مستعدة للتدخل على مستوى البلاد. 
وفي بنجلاديش، أكد مسؤولون أن أكثر من نصف مليون شخص تقطعت بهم السبل، بعدما غمرت الفيضانات الناتجة عن أمطار غزيرة مساحات واسعة من الأراضي في مقاطعة «سلهت» الواقعة شمال شرق البلاد. وعقب ذلك، قامت الحكومة بتجهيز نحو 550 مأوى للمتضررين من الفيضانات من سكان القرى والبلدات النائية بالمقاطعة. وذكر مجلس إدارة تطوير المياه في بنجلاديش أن النهرين الرئيسيين، «سورما» و«كوشيارا»، فاضا على جانبي كل منهما بسبب الأمطار الغزيرة، وأن منسوب المياه ارتفع فيهما بشكل ملحوظ.
كما أدت موجة الحر التي تشهدها مناطق عدة في الهند إلى وفاة ما لا يقل عن 85 شخصاً، حيث نقلت «وكالة نيودلهي» الهندية، أمس، أنه تم تسجيل وقوع ضحايا ضربات الشمس، في ولايات أوديشا وبيهار وجهارخاند وراجستان وأوتار براديش. وفي شمال البلاد وبعض مناطقها الشرقية، سجلت درجات حرارة الجو ارتفاعاً وصل إلى 45 درجة مئوية.
وفي أفغانستان، لقي 20 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، حتفهم، أمس، إثر غرق قارب كانوا يس تقلونه في أحد أنهار ولاية ننجرهار بشرق البلاد. ووفقاً لبيان من مكتب حاكم الولاية، فقد تم انتشال جثث 5 ضحايا، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ضحايا آخرين.

مقالات مشابهة

  • دراسة توضح: علاج الشيخوخة يطيل الحياة لمدة 30 عاما
  • استمرار إلغاء خدمات القطارات بالمناطق المتضررة من الأمطار الغزيرة والفيضانات بألمانيا
  • الأرصاد: أجواء حارة في المناطق الساحلية والصحراوية خلال الساعات المقبلة
  • الأرصاد: أجواء حارة في المناطق الساحلية والصحراوية خلال الـ24 ساعة المقبلة
  • فيضانات وموجة حر تضرب مناطق من العالم
  • دراسة الظروف البيئية والصحية للمستنقعات الملحية في أبوظبي
  • "أنقذوا الأطفال": الفيضانات والانهيارات الأرضية أثرت على نحو 600 ألف طفل بالقرن الإفريقى منذ بداية 2024
  • حدث فلكي نادر يشهده العالم يوم 29 يونيو المقبل.. هل يسبب زلازل وبراكين؟
  • أمطار رعدية ورياح على هذه المناطق غدا
  • دراسة: 80 في المائة من المغاربة يتواصلون عبر التطبيقات والواتساب أولا