"المساحة الجيولجية" تكشف لـ "اليوم" أهداف ورشة معالجة البيانات الجيوكيميائية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
كشف المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل، أن البيانات الجيوكيميائية تعمل دورًا حاسمًا في فهم عمليات الأرض، بما في ذلك استكشاف المعادن والرصد البيئي، وتمثل معالجة هذه البيانات وتفسيرها التحدي في هذه الجانب.
وأضاف "أبا الخيل" لـ "اليوم" على هامش ورشة عمل معالجة وتفسير البيانات الجيوكيميائية، أن الورشة سعت لتذليل هذه التحدي من خلال تزويد المشاركين بالتدريب العملي على تقنيات معالجة البيانات، وتمكنيهم من استخلاص رؤى مفيدة من البيانات الجيوكيميائية الخام.
يضاف إلى ذلك تعزيز المهارات التحليلية، للمشاركين والمساهمة في نتائج أكثر دقة للبحوث الجيولوجية واتخاذ القرارات السليمة، وتعزيز المعرفة للعمليات الجيولوجية والنتائج المتوقعة بناءً على تحليل دقيق للبيانات، وذلك من خلال استخدام مختلف التقنيات والأدوات البرمجية المستخدمة في مجال الجيوكيمياء.
أخبار متعلقة "الموارد البشرية" تحدد موعد إجازة اليوم الوطني للقطاعين الخاص وغير الربحيفيديو| سفير اليابان بالمملكة ينشر تعليقًا "باللهجة السعودية""المساحة الجيولوجية" تحقق أفضل ممارسة من نوع 4 نجوم "IBPC - 0043"وأشار إلى أن الورشة تتكون من محورين رئيسيين تتمثل في المحور الأول تتثمل في مراجعة آلية ومنهجية وطرق تحليل البيانات الجيوكيميائية الخاصة بمشروع المسح الجيوكيميائي عالي الدقة للدرع العربي.
وذلك بمشاركة خبراء من منفذ المشروع (هيئة المساحة الجيولوجية الصينية) والشريك الفني (تحالف IGS) وخبراء هيئة المساحة الجيولوجية السعودية والأكاديميين المختصين من الجامعات للوصول لأحدث وأفضل الطرق لمعالجة بيانات المشروع، والمحور الثاني ذا طبيعة تدريبية وهو برنامج تدريبي شامل مصمم لتطوير المهارات اللازمة لمعالجة وتحليل البيانات الجيوكيميائية بشكل فعال للجيولوجيين المختصين.
معالجة البيانات الجيوكيميائية - اليوم
معالجة البيانات الجيوكيميائيةمن جهته كشف رئيس مشروع المسح الجيوكيميائي بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس فواز الفدعاني، أن هداف الورشة تتمثل في تطوير الكفاءة في معالجة البيانات الجيوكيميائية، إذ تهدف ورشة العمل إلى تزويد المشاركين بفهم شامل للطرق المختلفة المستخدمة لمعالجة البيانات الجيوكيميائية.
ويتضمن ذلك تدابير مراقبة الجودة وتقنيات إدارة البيانات والتحليل الإحصائي وأدوات رسم الخرائط الجيوكيميائية وطرق تفسيرها، وتعريف المشاركين بأدوات البرمجيات، إذ سيكتسب المشاركون خبرة عملية باستخدام أدوات البرامج الشائعة مثل لغة برمجة R أو البرامج المتخصصة مثل Geochem Studio وبرنامج Arc GIS وغيرها.
وأضاف: سيمكنهم هذا من التعامل بكفاءة مع مجموعات البيانات الكبيرة وإجراء تحليلات إحصائية متقدمة ، وتعزيز مهارات التفسير، إذ يعد فهم أهمية النشوزات الجيوكيميائية أمرًا بالغ الأهمية للبحث الجيولوجي.
وستركز ورشة العمل على مناقشة المشاركين حول كيفية تفسير البيانات المعالجة بدقة من خلال دمجها مع المعلومات الجيولوجية الأخرى مثل علم الصخور أو السمات الهيكلية أو مجموعات البيانات الجيوفيزيائي.
بجانب توفير ورشة العمل منصة للمشاركين للتفاعل مع الخبراء والزملاء الباحثين، وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة. يمكن أن تؤدي فرصة التواصل هذه إلى التعاون المستقبلي وتبادل الأفكار، مما يعزز جودة البحث الجيولوجي.
ورشة عمل معالجة البيانات الجيوكيميائيةوأضاف الفدعاني، أن ورشة عمل معالجة البيانات الجيوكيميائية تعد برنامجًا تدريبيًا أساسيًا يزود علماء الجيولوجيا بالمهارات اللازمة لمعالجة وتحليل البيانات الجيوكيميائية بدقة من خلال تعزيز القدرات التحليلية، تساهم ورشة العمل هذه في اتخاذ قرارات أكثر استنارة في مختلف مجالات البحث الجيولوجي مع تعزيز التعاون والتواصل بين المتخصصين في هذا المجال.
يذكر أن الورشة أقامتها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، بحضور نخبة من جامعة الملك عبد العزيز وهيئة المساحة الجيولوجية الصينية والشريك الفني من فنلندا وبريطانيا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 جدة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الجيوكيميائية البيانات معالجة البيانات الجيوكيميائية هيئة المساحة الجيولوجية السعودية السعودية المساحة الجیولوجیة السعودیة ورشة العمل من خلال
إقرأ أيضاً:
ماذا تخبرنا البيانات التاريخية عن تسارع الاحتباس الحراري؟
تشير السجلات التاريخية من منتصف القرن الـ20 إلى ارتفاع مطرد في متوسط درجات الحرارة، ورغم أن التقلبات المناخية الطبيعية قد تسببت في بعض التقلبات فإن الاتجاه العام كان ارتفاعا مستمرا في درجات الحرارة ووصل ذروته في عام 2024.
وتؤكد البيانات أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض ارتفع بنحو 1.5 درجة مئوية منذ عام 1924، مما يشير إلى التسارع الكبير في تغير المناخ خلال القرن الماضي بفعل عوامل مختلفة، أهمها الأنشطة البشرية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ارتفاع قياسي لتسرب الميثان من الوقود الأحفوريlist 2 of 4الهجرة المناخية.. أزمة عالمية صامتة متعدد الأبعادlist 3 of 4ما نماذج المناخ وهل يمكن الثقة في معادلاتها؟list 4 of 4حرارة قياسية في أبريل والخبراء يحذرون من الأسوأend of listوكان معدل الاحتباس الحراري العالمي في الفترة بين 1924 و2024 أعلى بنحو 4 أضعاف من المعدل الذي لوحظ في الفترة بين 1850 و1923، كما شهد الربع الأول من القرن الـ21 بعضا من أكثر الأعوام دفئا على الإطلاق، حيث تصدرت أعوام 2016 و2023 و2024 الترتيب.
وتظهر المؤشرات أيضا الاختلاف في درجة ارتفاع الاحتباس الحراري وتأثيره في جميع أنحاء العالم، حيث تواجه بعض المناطق ارتفاعا أسرع في درجات الحرارة بسبب ظروف مناخية وطقسية محددة.
كما ارتفعت درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل يكاد يكون 4 أضعاف المتوسط العالمي، مما أدى إلى ذوبان الجليد بشكل كبير واضطرابات في النظام البيئي.
وشهدت المناطق القارية مثل أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا زيادات كبيرة في الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الجفاف المركب وموجات الحر، وامتصت المحيطات الكثير من الحرارة الزائدة، مما ساهم في ارتفاع مستويات سطح البحر وزيادة تكرار الأعاصير وشدتها.
تعد انبعاثات غازات الدفيئة -خاصة الميثان وأكسيد النيتروز وثاني أكسيد الكربون- العامل الرئيسي وراء ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
إعلانوتعد الأنشطة البشرية العامل الرئيسي وراء ارتفاع تركيزات ثاني أكسيد الكربون، حيث تمثل 55.4% من إجمالي الانبعاثات.
كما ساهم التصنيع وطغيان النمط الاستهلاكي على حساب الطبيعة والتحضر بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري المحلية المعروفة باسم "تأثير جزيرة الحرارة الحضرية".
وتلعب الانبعاثات الطبيعية دورا سلبيا أيضا، إذ تتراوح بين 18.1 و39.3 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا، مع قيمة محتملة تبلغ نحو 29.07 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
وتشمل المصادر الطبيعية الرئيسية للانبعاثات حرائق الغابات والمحيطات والأراضي الرطبة والتربة الصقيعية (التربة التي تظل متجمدة لمدة عامين على الأقل) والبراكين والزلازل.
وتشير البيانات إلى أن مستويات ثاني أكسيد الكربون وصلت إلى نحو 420 جزءا في المليون في عام 2023، وهي أعلى قيمة منذ بدء التسجيل، وكان ذلك العام أيضا الأكثر حرارة حتى عام 2024، وهو حاليا الأكثر سخونة على الإطلاق.
كما أدت إزالة الغابات وتغيرات استخدام الأراضي إلى تراجع قدرة الكوكب على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، مما أدى إلى تفاقم ارتفاع درجة الحرارة.
وتعد الغابات مثل المحيطات مستودعات كربون قيّمة، إذ تمتص وتخزن كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
وتحتفظ التربة أيضا بالكربون في أشكال مثل التربة الصقيعية أو الخث، لكن ارتفاع درجة الحرارة يجعلها أكثر حرارة وجفافا، مما يجعل تخزين المزيد من الكربون أكثر صعوبة.
أما في المحيطات فتعد العوالق النباتية -وهي بكتيريا مجهرية تستهلك ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين- من أهم العناصر المؤثرة في امتصاص الكربون، ومع ذلك تعطل التركيزات العالية من البلاستيك الدقيق في الماء بنية مجتمعات الطحالب، مما يؤثر سلبا على النظام البيئي البحري بأكمله.
إعلانوتمتص النباتات ثاني أكسيد الكربون من خلال عملية تسمى التمثيل الضوئي، وبمساعدة الضوء تُنتج الأشجار الغلوكوز الذي تستخدمه لاحقا لإنتاج السليلوز ومواد أخرى ضرورية للنمو، والأكسجين الذي تطلقه في الغلاف الجوي.
وإذا استمرت الأنماط الحالية فإن التوقعات المناخية المبنية على دراسات تشير إلى أن الاحترار قد يفوق درجتين مئويتين بحلول عام 2045، وهو ما يتجاوز العديد من عتبات المناخ الحرجة.
كما تتوقع التقديرات أن يتم تجاوز حدود 1.5 درجة مئوية في وقت مبكر من ثلاثينيات القرن الـ21، في وقت هدف اتفاق باريس للمناخ إلى الحد ارتفاع درجة حرارة الأرض أقل من درجتين وحصره عند 1.5 درجة مئوية أو دونها.
وتؤكد السجلات الزمنية التاريخية لدرجات الحرارة أن الاحتباس الحراري العالمي قد تسارع خلال القرن الماضي، ويعزى جزء كبير من هذا التفاقم إلى الأنشطة البشرية وانبعاثات غازات الدفيئة.
ويخشى العلماء أن الوقت ينفد أمام الانتقال إلى الطاقة الخالية من الكربون، والدفع نحو سياسات بيئية مستدامة.