توترات أمنية في بورتسودان بعد نصب مليشيا مسلحة نقطة تفتيش بالمدينة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال شاهد عيان في بورتسودان شرقي البلاد، إن الحياة في المدينة والسوق الكبير عادية، وذلك بعد أنباء عن اشتباكات دارت بين الجيش وقوات تتبع لمليشيا شيبة ضرار.
الخرطوم: التغيير
وقالت مصادر، إن مجموعة تتبع لقوات شيبة ضرار أقامت ارتكازًا، حيث تم منعها من الجيش.
وكانت مجموعة تتبع لضرار نصبت نقاط تفتيش واعترضت عسكرياً يتبع للقوات النظامية، حيث رد عليهم بالذخيرة، قبل أن تأتي سيارة تتبع للجيش وتفض التجمع.
وتشهد المدينة الساحلية حظرًا لتجوال ببدأ في الحادية عشرة مساء وحتى الخامسة صباحًا.
واستبعد مصدر أن تشهد بورتسودان انفجارًا أمنياً، وقال الوضع في المدينة لا يحتمل في ظل وجود قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، مشيرًا إلى أنه صناعة الجيش وكان له دور في قفل الميناء في سبتمبر 2021، إبان إغلاق الشرق.
وبحسب المصدر، فإن هناك صراعاً اجتماعياً بعد تحركات وتحركات مضادة لمكونات الشرق.
وحسب مصدر آخر، فإن شرق السودان يشهد اختراقاً استخبارياً من أجهزة عالمية عديدة، متوقعاً أن ينفجر في أي لحظة.
في السياق، قال مصدر في تحالف حركات شرق السودان “قيادة شيبة ضرار”، إن ما حدث في حي ديم مدينة هو سوء تفاهم وتنسيق في انتشار وتحرك بعض أفراد الحركة وتم حل الأمر مع قيادة الجيش في حينه.
بينما قال ضرار في تصريحات صحفية، إن قواته احتجزت عربات لا تملك أي مستندات، مشيراً إلى تمرير المستندات إلى الجيش والذي بدوره قال إنها غير قانونية.
واتهم ضرار الجيش بالهجوم عليهم بخمسين عربة عسكرية وقال إنهم أطلقوا على قواتهم النار، موضحاً بأنهم دافعوا عن أنفسهم.
وأعلن ضرار أنه يؤيد الجيش، لكنه أشار إلى وجود من وصفهم بالطابور الخامس في ولاية البحر الأحمر.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
سرقات وتفلتات أمنية في الحصاحيصا وسط السودان
سرقات المركبات و”المواتر” والبيوت وقطع الطرقات ونهب السابلة باتت ظواهر مألوفة في الحصاحيصا وضواحيها رغم توقف الحرب فيها وسيطرة الجيش.
الحصاحيصا: التغيير
تصدرت سرقة الدراجات النارية (المواتر)، مشهد التفلتات الأمنية التي انتشرت مؤخراً في مدينة الحصاحيصا وضواحيها بولاية الجزيرة- وسط البلاد، والتي تعيش حالة من الفوضى رغم سيطرة الجيش والقوات المتحالفة معه عليها منذ عدة أشهر.
وعلى الرغم من أن سرقة (المواتر) ارتبطت ارتباطا لصيقاً بقوات الدعم السريع إلا أن الظاهرة عادت مجدداً وبكثافة.
ومع سيطرة الجيش وخروج الدعم السريع من الجزيرة وعموم مناطق وسط السودان، كان من المتوقع أن تنحسر ظاهرة سرقة المركبات والمواتر، بحكم عودة سيادة حكم القانون، وبحكم صعوبة استخراج أوراق للمركبات المسروقة بعيداً عن الجهات النظامية المعنية باستخراج مثل هكذا مستندات، لكن الأمر لم يتوقف.
وفي ظل تمدد الظاهرة وانتشارها، تتداعى التساؤلات عند المواطنين حول مصير تلك (المواتر) المسروقة وطريقة تصريفها، وما إذا كان يُعاد ترخيصها وفق أوراق جديدة ليتم تسويقها في مناطق بعيدة عن أماكن السرقات، وهو ما يؤشر إلى فساد في الجهات المعنية بإصدار تلك الأوراق، أم انها تُفكك لتُعاد إلى الأسواق المحلية على شكل قطع غيار بعد الاستغناء عن الهياكل بواسطة عصابات متخصصة استفادت من “تكنيك” مليشيات وعصابات الدعم السريع..!
ويبدو الدور الأمني والشرطي في سبات عميق وفق الاحتمالين، خاصة وأن مظاهر التفلتات لم تتوقف عند سرقة المركبات، بل تجاوزتها لسرقة البيوت وقطع الطرقات ونهب السابلة، حيث شكا مواطنون كثر من تعرضهم لهذه الحوادث المتكررة.
بينما تتواتر فضائح عن اغتصاب للجنسين في مناطق كثيرة من السودان من عناصر محسوبة على المتقاتلين.
ولازال كثير من المجرمين يتسترون وراء الانتماء للمليشيات الفاعلة في الحرب التي لا زالت قائمة في السودان حالياً.
وبات استغلال النفوذ العسكري هو المتسيّد للمشهد الغارق حتى أذنيه في الفساد والانتهاكات، خصما على الشعب وحقوقه، في بلد ضاع أمل شعبه في تغيير حقيقي يتعامل مع قضايا الأمن والصحة والتعليم.
الوسومالأمن الجزيرة الجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان الشرطة المليشيات النهب