انطلاق ملتقى «أهل مصر» لشباب المحافظات الحدودية بالعريش
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
انطلقت أمس بقصر ثقافة العريش، أولى فعاليات الملتقى الثقافي الثاني عشر لشباب المحافظات الحدودية «أهل مصر» الذي يقام بمحافظة شمال سيناء برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ضمن برامج العدالة الثقافية وخطة التنمية الثقافية الشاملة بالمحافظة، والذي يأتي بالتزامن مع احتفالات اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد، ويستمر حتى 24 سبتمبر الحالي.
بدأت الفعاليات بلقاء تعريفي بحضور 120 شابا وفتاة، من محافظات البحر الأحمر "حلايب وشلاتين وأبو رماد" وشمال وجنوب سيناء وأسوان والوادى الجديد ومطروح وشباب الأسمرات من القاهرة.
في كلمته تحدث أحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف التنفيذي للفعاليات، ناقلا تحيات رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، للشباب والحضور ومتمنيا خروج فعاليات الملتقى بما يعود عليهم من نفع واكتساب خبرات جديدة في مجالات الورش المقدمة لهم، ثم بدأ تعريف الشباب بالأنشطة التي ستقدم خلال فعاليات الملتقى، مؤكدا على أن الهدف الأساسي منه هو تحقيق العدالة الثقافية، ودمج ثقافة البيئات المتنوعة لمصر من خلال تمثيل الشباب لمحافظاتهم والمساهمة في نقل هذه الثقافات، كما تناول "يسري" البرنامج الخاص للملتقى على مدار الأسبوع، ومنها الألعاب الشعبية التراثية، والزيارات السياحية، والورش الفنية، والدوري الثقافي وورش الفنون الشعبية، وأوضح أن الملتقى يتضمن تنفيذ لقاءات حوارية ثقافية واجتماعية، بجانب تنظيم لقاءات تثقيفية تعليمية في المجالات الأدبية والفنية.
ومن جانبه أشار المخرج أحمد السيد المشرف العام على المشروع أن شعار الملتقى يحمل اسم "يهمنا الإنسان" مؤكدا أننا نحتاج لمعرفة ما يتميز به الشباب وذلك لتطوير مهاراتهم وأفكاركهم للتعبير عنها وهذه أهمية الورش، وقال موجها حديثه للشباب: عندما تجتاز هذه الورش سوف يتم اختيارك لحضور ورش أخرى، وأنك تحتاج أن تعبر عما بداخلك. وأوضح "السيد" أنه يتم تقسيم الشباب إلى مجموعات ويجب التفاعل والاستفادة لأقصى درجة مع المدربين واستيعاب خبراتهم ومحاولة التعرف على ثقافات مختلفة، موضحا أهمية تعبير كل شاب عن موهبته في المجالات المختلفة لإظهار قدراته، ومعرفة ما يتميز به شباب مصر.
أعقب ذلك تقديم المدربين نبذة مختصرة عن الورش المقامة طوال فعاليات الملتقى وطرق تنفيذها، حيث عبر ماجد حماد وكيل كلية التربية النوعية بالدقي عن سعادته بالمشاركة بالملتقى، وأشار إلى أن مصر تشتهر بصناعة المصنوعات الجلدية ونحاول أن نعبر عنها بتنفيذ أشكال متنوعة من الجلود.
وأوضح محمد غالي أستاذ الرسوم المتحركة بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، تقنيات الرسوم المتحركة المختلفة لتعليم عمل العروسة وتقنية السلوموشن، واختيار أغنية، تكون قصة لعمل رسوم متحركة، بجانب ورشة الفنون الشعبية التي تقدمها سمر القصاص والتي تهدف إلى زيادة طاقة الشباب المبدعة، وبيان أهمية الفن الشعبي الأصيل.
وأكد المخرج شاذلي فرح في تعريفه بورشة المسرح على أهمية وجود عناصر من بيئات مختلفة بالورشة حتى يتم الاستعانة بها لإنتاج عرض فني راق يمثل ربوع مصر بأكملها، كما أوضح الباحث عماد مصيلحي بالإدارة العامة لأطلس الفلكور أن مفهوم الألعاب الشعبية جزء لا يتجزأ من الموروث الثقافي والشعبي وأنها تختلف عن بعضها من حيث الشكل والمضمون وطريقة الأداء، ومن خلالها نوضح الحياة الاجتماعية بكل ما فيها من قيم حضارية وسوف نقوم بتطبيقها بشكل مختلف.
وقدمت الفنانة رانيا المهدي مدربة ورشة الديكوباج بعض المعلومات عن هذا الفن وأنواعه وكيف يتم لصقه على الخشب لعمل أشكال فنية مختلفة، بالإضافة للتعريف بالورش في مجال الطرق على النحاس لكل من المدرب جلال عبد الخالق، وورش صناعة الإكسسوارات للمدربة حورية عصمت.
اقرأ أيضاًالغربية للفنون الشعبية تختتم عروضها الاستعراضية بقصر ثقافة العريش
محافظ شمال سيناء: عودة الحياة الثقافية إلى المحافظة بافتتاح قصر ثقافة العريش
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة المسرح قصر ثقافة العريش الملتقى الثقافي الثاني عشر لشباب المحافظات الحدودية ملتقى أهل مصر فعالیات الملتقى
إقرأ أيضاً:
تصاعد التعبئة الشعبية في الحديدة وحجة دعماً لفلسطين
يمانيون | تقرير
في سياق التفاعل الشعبي المتصاعد مع تطورات العدوان الصهيوني على غزة، شهدت محافظتا الحديدة وحجة فعاليات ميدانية واسعة النطاق، تراوحت بين وقفات مسلحة، مناورات رمزية، واستعراضات مهيبة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”، جسّدت في مجملها روح الجهوزية العالية، والارتباط العضوي بين الشعب اليمني وقضية فلسطين.
الحديدة.. المنيرة تعلن النفير وتبارك الجهاد
ففي عزلة الساحل بمديرية المنيرة، احتشد رجال القبائل في وقفة مسلحة ضخمة، رافعين شعارات العزة والصمود، ومعلنين “النفير العام” استجابة لتوجيهات القيادة الثورية في صنعاء، وانطلاقاً من المسؤولية الدينية والوطنية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من مجازر يومية على يد الاحتلال الصهيوني.
الوقفة، التي تخللتها كلمات وبيانات قبلية حماسية، أكدت على الجهوزية الكاملة للمشاركة في المعركة، والبراءة من الأنظمة العميلة والمطبعة، ورفض كل أشكال الصمت أو التواطؤ.
المشاركون اعتبروا أن ما يحدث في غزة يمثل كاشفًا أخلاقيًا للعالم، وفاضحًا لحقيقة الأنظمة العربية التي اختارت التحالف مع الجلاد على حساب الضحية. وأكدوا أن الموقف الإيماني يتطلب نصرة المظلوم لا التفرج على معاناته، وأن “البندقية هي لغة الكرامة” في وجه الاحتلال.
بيت الفقيه.. مناورات عسكرية لخريجي التعبئة ترسم ملامح الجاهزية الشعبية
وفي مشهد ميداني آخر، نفذ خريجو دورات “طوفان الأقصى” من أبناء عزلتي بني محمد والمعازبة في مديرية بيت الفقيه مناورات رمزية شملت تدريبات على الرماية، القنص، والتحرك الجماعي، بالإضافة إلى مسير عسكري منظم يعكس المستوى التدريبي العالي الذي وصلت إليه التعبئة الشعبية.
المشاركون، الذين خضعوا لدورات مكثفة ضمن برامج التعبئة العامة، أظهروا قدرة تنظيمية وانضباطاً واضحاً، وأكدوا في تصريحاتهم أنهم في أتم الاستعداد للالتحاق بجبهات القتال في أي لحظة، دفاعاً عن الوطن وإسناداً للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأشاروا إلى أن هذا النوع من التدريبات لا يهدف فقط إلى رفع الجهوزية القتالية، بل يسهم أيضاً في تعزيز التماسك المجتمعي ورفع منسوب الوعي بمخاطر المرحلة وواجباتها.
كما دعوا جميع المواطنين القادرين على حمل السلاح إلى الالتحاق بدورات التعبئة، معتبرين أن هذه المرحلة “مرحلة اصطفاف عام” لا تقبل الحياد، في ظل الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال في غزة.
حجة.. استعراض مهيب لعشرة آلاف مقاتل في بكيل المير وقارة
أما في محافظة حجة، فقد نظمت التعبئة الشعبية عرضين عسكريين ضخمين لخريجي دورات “طوفان الأقصى”، بمشاركة نحو 10 آلاف مقاتل من مديرية بكيل المير (4 آلاف مقاتل) وقارة (6 آلاف مقاتل).
العرضان أظهرا حجم الزخم البشري والتنظيمي الذي باتت تمتلكه برامج التعبئة في المحافظات، ولفتا الأنظار إلى مدى الجدية التي يتعامل بها اليمنيون مع دعوة النصرة لفلسطين، كموقف ديني وأخلاقي ومصيري.
مدير أمن المحافظة، العميد حسن القاسمي، وفي كلمته خلال العرض في بكيل المير، أشاد بالتفاعل الشعبي المذهل مع برامج التعبئة، مؤكداً أن هذه المشاركة الواسعة تمثل “استفتاءً ميدانياً على مركزية فلسطين في الوجدان اليمني”.
وأشار القاسمي إلى أن جرائم الاحتلال في غزة تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وأثبتت أن العدو لا يفهم سوى لغة القوة، وهو ما يجعل دعم المقاومة في فلسطين “واجباً لا يسقط بالتقادم ولا بالظروف”.
كما عبّر الخريجون عن استعدادهم الكامل لتنفيذ توجيهات القيادة الثورية، مؤكدين أن خيارات الشعب اليمني مفتوحة في مواجهة المشروع الصهيوني، سواء بالدعم الميداني أو التهيئة للانتقال إلى ما هو أبعد من ذلك.
رسائل ميدانية ومعنوية
الفعاليات الأخيرة التي شهدتها محافظتا الحديدة وحجة لا يمكن حصرها في نطاق الاستجابة اللحظية أو التضامن العاطفي، بل تعكس بوضوح تطورًا نوعيًا في وعي الشعب اليمني تجاه المرحلة، وانتقاله من موقع التفاعل إلى موقع المبادرة والتنظيم.
لقد أظهرت الوقفات والمناورات والعروض العسكرية أن الشعب اليمني لا ينظر إلى القضية الفلسطينية بوصفها شأناً خارجياً، بل يعتبرها امتدادًا طبيعياً لمعركته الداخلية، وجزءاً من معركة التحرر الشاملة ضد قوى الاستكبار العالمي.
اليمن يثبت أنه قلب الأمة النابض
من المنيرة إلى بيت الفقيه، ومن بكيل المير إلى قارة، رسم اليمن مشهداً يتجاوز الجغرافيا ليحمل دلالات سياسية وتاريخية عميقة.. في الوقت الذي تتسابق فيه أنظمة عربية نحو بوابات التطبيع، وتغرق في صفقات الخيانة، يثبت اليمن مجدداً أنه قلب الأمة النابض، وساحتها الحرة التي لم تتلوث بحسابات السوق أو لغة المساومة.
يختار اليمنيون، بكل وضوح، طريق الكرامة مهما كانت كلفته. .ففي زمن الصمت العربي المطبق، يطلقون صرخة الحق. وفي زمن الخنوع، يحملون البندقية.. وفي زمن التخاذل، يعلّقون قلوبهم على بوابة القدس.