إثيوبيا ما زالت ترى أن التخزين الرابع لم يضر مصر أو السودان..!
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن عملية التخزين الرابع لسد النهضة خطر على مصر والسودان، مؤكدًا أن مصر والسودان دخلا دائرة الخطر الكارثي بعد انتهاء التخزين الرابع وحجز حوالي 41 مليار م3، وطبقًا لمقاييس تقسيم السدود الخطرة فهو يعد من أشد السدود خطورة على حياة الإنسان (HIGH HAZARD POTENTIAL).
وكتب أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قائلًا: “يعتمد تصنيف مخاطر السدود ليس على حالة السد الهندسية أو سعته، لكن أساسًا على مدى الضرر الذى قد يحدث في اتجاه المصب في حالة انهيار السد، من حيث العدد المحتمل للخسائر فى الأرواح، والأضرار الجسيمة في الممتلكات للمنازل والمباني الأخرى من سدود ومصانع وكباري ومطارات ومواني، والثروة الحيوانية، والتسبب في فيضانات الطرق الرئيسية والجسور والمنشآت”.
وأضاف: “انهيار سد بوط الذي كان يخزن 5 ملايين م3 فقط الذي يقع على أحد الروافد الفرعية في حوض النيل الأزرق بالسودان في 2 أغسطس 2020، دمر أكثر من 600 منزل وتشريد الآلاف، غير فكر الكثيرين في السودان الذين كانوا يؤيدون سد النهضة، كما أن انهيار سدى وادي درنة وأبو منصور في ليبيا 10 سبتمبر 2023 وهما يخزنان حوالي 28 مليون م3، أديا إلى مقتل أكثر من 11 ألف وتشريد عشرات الآلاف وتدمير ثلث مدينة درنة، لفت انتباه العالم كله الآن نحو تقييم السدود الكبيرة والتى يتجاوز عددها 50 ألف سد”.
وأوضح: “التصميم الأمريكي الأصلي لسد النهضة كان يشمل تخزين 11.1 مليار م3، وازدادت لأسباب سياسية إلى 64 – 74 مليار م3، ويقع في منطقة الأخدود الأفريقى الأكثر نشاطًا للزلازل وينبع من ارتفاعات أكثر من 4 آلاف متر، وفيضانات شديدة فى موسم الأمطار، وكميات كبيرة من الطمي هي الأعلى في العالم، ونتذكر مقتل 47 من العمال في سد تاكيزي عام 2007 أثناء البناء على نهر عطبرة الإثيوبي، وانهيار مشروع جيبي الثاني على نهر أومو في إثيوبيا بعد 10 أيام من الافتتاح في يناير 2010، ولكل ذلك يصنف سد النهضة في أعلى درجات الخطورة حيث إنه في حالة الانهيار سوف يشكل طوفانًا لم تره البشرية منذ سيدنا نوح عليه السلام يهدد حياة أكثر من 20 إلى 30 مليون نسمة خاصة في السودان مع تعرض السدود السودانية للانهيار (الروصيرص – سنار – مروى) وتتضاعف الأخطار من خزانات السدود الأربعة، وقد يمتد الخطر إلى السد العالي في مصر”.
وكشف أن التخزين الرابع في سد النهضة استغرق معظم موسم الأمطار هذا العام، وانتهى قبل نهاية الموسم الرئيسى بثلاثة أسابيع وبالتحديد فى 9 سبتمبر 2023 بتخزين حوالي 24 مليار م3 أي 50% من الإيراد السنوي للنيل الأزرق والذي يساهم بحوالي 60% من الإيراد الكلي لنهر النيل”، مؤكدًا: “كان لهذا التخزين بالغ الأثر في نقص مخزون سد الروصيرص الذي تبلغ سعته حوالي 7 مليارات م3، جار حاليًّا التخزين من المياه التي تمر على الممر الأوسط بتدفق حوالي 300 مليون م3/يوم بعد أن كان يستقبل 600 مليون م3 في شهر أغسطس، ويتضح في صورة العام الماضي الخزان وهو مملوء بالمياه والبوابات مفتوحة لأمرار جزء من المياه المتجهة شمالًا لسد مروي ومنه إلى مصر”. وأكد: “إثيوبيا ما زالت ترى أن التخزين الرابع لم يضر مصر أو السودان”.
بوابة فيتو
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: التخزین الرابع سد النهضة أکثر من
إقرأ أيضاً:
مكافحة الآفات تستهدف أكثر من 5.5 مليون فدان وزيارة أكثر من 655 منزل
أنهت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، التابعة لقطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أعمال الحملة القومية لمكافحة القوارض بعد حصاد المحاصيل الشتوية، والتي نفذتها الإدارة العامة لمكافحة القوارض.
وقال الدكتور أحمد رزق، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، أن تلك الحملة جاءت تنفيذًا لتكليفات وتوجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالمتابعة وتوفير كافة الدعم لمكافحة الآفات؛ حفاظًا على الإنتاج الزراعي، وبالتنسيق مع الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، وبالتعاون مع مديريات الزراعة بالمحافظات.
وأشار رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية لوزارة الزراعة للحفاظ على الإنتاج الزراعي من هجمات القوارض، وذلك بتنفيذ ثلاث حملات قومية يتم من خلالها نشر طعوم القوارض في الأماكن المحتملة كبؤر إصابة بالقوارض على مستوى الجمهورية، تشمل: حملة بعد حصاد المحاصيل الشتوية، وأخرى بعد طرد سنابل القمح، والثالثة بعد حصاد المحاصيل الصيفية. لافتًا إلى أنه يتم إعداد وتجهيز الطعوم اللازمة بوحدة الخلط التابعة للإدارة وتوزيعها على مديريات الزراعة المختلفة، كما يتم متابعة توزيع الطعوم وحساب نسبة الخسائر من خلال الإدارة العامة للقوارض والمراكز الإقليمية الأربعة التابعة لها.
وأوضح "رزق" أنه تم خلال مرحلة التمهيد لهذه الحملة عقد 104 يوم حقلي، و115 ندوة قروية، و236 زيارة منزلية شملت 655 منزلًا، واستفاد من هذه الندوات واللقاءات 1743 مزارعًا وقرويًا على مستوى محافظات الجمهورية، حيث استهدفت 27 محافظة، و195 مركزًا، و4549 جمعية، وذلك لتغطية أكثر من 5.5 مليون فدان، واستهلكت 1250.75 كجم من فوسفيد الزنك، و14412 كجم من المبيدات المانعة لتجلط الدم خلالها بمساحة طولية بلغت 225000 كم بجميع المحافظات.
وأشار إلى أنه تُجرى أعمال المكافحة في بؤر الإصابة المحتملة على جانبي الطرق والمصارف والترع والسكك الحديدية والمناطق الصحراوية القريبة من الزراعات.
وقال رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات أن هناك توجيهات دائمة ومكثفة لحماية المحاصيل الزراعية والتنسيق مع كافة الجهات المعنية من خلال الإدارة العامة لمكافحة الآفات لرقابة الإصابة بدودة الحشد الخريفية في محصول الذرة، وآفات محصول القطن، وسوسة النخيل الحمراء، وآفات الخضر والفاكهة، والتعاون في ضبط سوق المبيدات بالمرور على محال المبيدات غير المرخصة.
التوجيه بالعلاجاتوأكد "رزق" أن الحالة العامة للمحاصيل المزروعة بالحقول في حالة جيدة وغير متأثرة بالآفات، حيث تتم أعمال المتابعة بشكل دوري والتوجيه بالعلاجات.