فك لغز مقتل هود العلوي في مصر.. والقبض على الجناة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
القاهرة - الوكالات
تمكنت وزارة الداخلية المصرية من إلقاء القبض على مرتكبي واقعة قتل الدبلوماسي العماني هود العلوي الملحق الإعلامي السابق بسفارة سلطنة عمان بالقاهرة، وهما عاملة نظافة وسائق، وقاما بسرقة 14 هاتفاً محمولاً ماركات مختلفة و7 ساعات ماركات مختلفة وكاميرا وخزينة حديدية ومبالغ مالية.
وأوضحت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها عبر صفحتها بموقع فيسبوك، أنه «في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ بتاريخ 18 الجاري لقسم شرطة العجوزة بمديرية أمن الجيزة من محام- مقيم دائرة قسم شرطة إمبابة بغياب موكله موظف سابق بإحدى السفارات العربية يحمل جنسية إحدى الدول، وبالانتقال والفحص تم العثور على جثة المتغيب بإحدى غرف الشقة سكنه، وبه آثار طعنات متفرقة بالجسم ووجود بعثرة بمحتويات الشقة، وتم تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام أسفرت جهوده عن تحديد مرتكبي الواقعة عاملة نظافة، سائق- مقيمان شبين القناطر».
وأضافت وزارة الداخلية المصرية: «عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما.. وبمواجهتهما قررت الأولى أنها تعمل لدى المجني عليه وتربطهما علاقة، وأنها دبرت الواقعة بقصد السرقة بالاتفاق مع المتهم الثاني (قام بتوصيلها للشقة سكن المجني عليه) وحال تواجدها رفقة المجني عليه قامت بالتعدي عليه بآلة حادة (سكين) بعدة طعنات حتى فارق الحياة وقامت بالاستيلاء على 14 هاتفاً محمولاً ماركات مختلفة و7 ساعات ماركات مختلفة وكاميرا وخزينة حديدية ومبالغ مالية عملات محلية وأجنبية».
وكان هود العلوي قد عُثر عليه مقتولًا في منزله بمصر، وكان يشغل سابقًا منصب المُلحق الإعلامي في السفارة العُمانية بالقاهرة؛ حيث عثرت عليه السلطات المحلية المصرية مُضرجًا بدمائه بمنزله الكائن في منطقة المهندسين بالقاهرة.
و تعرّض العلوي للقتل داخل شقته إثر تلقيه طعنات نافذة بسلاحٍ أبيضٍ أودت بحياته، بينما لم تتوصل الشرطة المصرية إلى الجاني.
و اعتاد العلوي على الذهاب إلى شقته التي يملكها في القاهرة بين الحين والآخر.
وابلغت الشرطة المصرية السفارة العُمانية في القاهرة بنبأ وفاة المواطن، مؤكدةً أن السلطات المعنية تُكثِّف عمليات البحث والتحرِّي لضبط الجاني.
وكان الحساب الرسمي لسفارة سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العرببة قد نشر على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) بيانًا جاء فيه: "ببالغ الأسف والحزن تلقت السفارة خبر مقتل مواطن عماني بالقاهرة صباح اليوم الإثنين الموافق 18 سبتمبر ٢٠٢٣، وعلى إثره تتابع السفارة مع السلطات المصرية المختصة تفاصيل الحادث، وتعرب السفارة عن ثقتها بكفاءة السلطات المصرية في كشف ملابسات القضية للوصول إلى العدالة المنشودة".
وتتقدم "الرؤية" بخالص العزاء إلى أسرة الفقيدين، وتسأل الله أن يرحمه ويُسكنه فسيح جناته.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وزارة الداخلیة مارکات مختلفة
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية تتهم كتائب حزب الله باقتحام مكتب وزارة الزراعة في بغداد
اتهمت السفارة الأمريكية في بغداد، الاثنين، فصيل "كتائب حزب الله" العراقي، بالوقوف وراء عملية اقتحام مبنى حكومي تابع لوزارة الزراعة، في العاصمة بغداد، الأحد، وهي الحادثة التي أسفرت عن مقتل ضابط شرطة ومدني، ووقوع اشتباكات مسلحة مع القوات الأمنية.
وقالت السفارة في بيان رسمي: "نتقدّم بتعازينا إلى عوائل الضحايا الذين قتلوا على يد كتائب حزب الله، (...) خلال حادثة وقعت في إحدى دوائر وزارة الزراعة في بغداد".
وأضاف البيان: "نشعر بالحزن لفقدان أرواح بريئة، بينها عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني كان في موقع الحادث، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، داعيا الحكومة العراقية إلى اتخاذ "إجراءات فورية لتقديم الجناة ومن يقف وراءهم إلى العدالة"، مؤكدا أن "المساءلة ضرورية لحماية سيادة القانون ومنع تكرار مثل هذه الأعمال العنيفة".
تفاصيل الحادثة
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت، الأحد، أن مجموعة مسلحة اقتحمت أحد مكاتب وزارة الزراعة في منطقة الكرخ غرب بغداد، تزامنا مع مباشرة مدير جديد مهامه، وأثناء انعقاد اجتماع إداري رسمي.
وقالت الوزارة إن "حالة من الهلع سادت بين الموظفين فور دخول المسلحين، ما دفعهم للاستنجاد بالقوات الأمنية".
وعلى الفور، وصلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، إلا أنها "تعرضت لإطلاق نار مباشر من المقتحمين، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصرها بجروح متفاوتة، وتم اعتقال 14 مسلحًا"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن هوية الموقوفين أو طبيعة السلاح المستخدم.
لكن قيادة العمليات المشتركة العراقية أوضحت لاحقًا، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن التحقيق الأولي أظهر أن المعتقلين "ينتمون إلى اللواءين 45 و46 ضمن هيئة الحشد الشعبي"، مشيرة إلى أنهم "أحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".
وبحسب معلومات ميدانية، فإن التوتر نشأ بسبب رفض المدير المقال لدائرة الزراعة تسليم مهامه إلى المدير الجديد الذي تم تعيينه رسميًا.
وتطورت المشادة الكلامية إلى توتر أمني سرعان ما تحوّل إلى اشتباك مسلح، شارك فيه عناصر من "كتائب حزب الله" ومسلحون آخرون.
وأسفر الاشتباك عن مقتل ضابط في الشرطة الاتحادية، إضافة إلى سائق سيارة أجرة مدني تصادف مروره قرب موقع الحادث، فيما أصيب عدد من العناصر الأمنية بجروح.
الحشد الشعبي مجددًا في دائرة الجدل
وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على النفوذ الميداني لبعض فصائل الحشد الشعبي داخل مؤسسات الدولة، في وقت تسعى فيه الحكومة العراقية لتكريس سلطة القانون والحد من أي مظاهر للسلاح خارج إطار المؤسسة العسكرية النظامية.
يُذكر أن "الحشد الشعبي" الشيعي شُكل عام 2014 بفتوى من المرجعية الدينية لمواجهة تنظيم "تنظيم الدولة"، ثم جرى دمجه رسميًا ضمن القوات المسلحة العراقية بقرار حكومي في تموز/يوليو 2016.
ورغم ذلك، ما تزال فصائل عديدة داخله تُتهم بالتصرف خارج سلطة الدولة، وارتكاب انتهاكات داخل وخارج إطار العمليات العسكرية.