بسبب القيود.. الصين تقتل الصناعة العسكرية في روسيا
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
كشف تقرير لوسائل الإعلام الرسمية الروسية، أن القيود الصينية على تصدير المكونات الرئيسية للمركبات غير المأهولة، تجعل من الصعب على موسكو إنتاج طائرات عسكرية دون طيار، ما قد يعيق المجهود الحربي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
الإجراءات الصينية ستؤثر على بعض معدات الاتصالات والمحركات والأنظمة المضادة للطائرات دون طيار
وأشارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إلى أن اللوائح الصينية الجديدة التي فرضت في بداية الشهر الجاري، تسببت في تعقيد عمليات تسليم الطائرات بدون طيار إلى روسيا بشكل خطير، وأدت إلى نقص في عدد من المكونات مثل أجهزة التصوير الحراري، حسب ما ذكرت صحيفة "كوميرسانت" المرتبطة بالكرملين أمس الإثنين.Drone warfare has dominated the ongoing conflict in Ukraine, with both sides pushing forward with rapid uncrewed technology development. https://t.co/5JkWXzKCIY
— Newsweek (@Newsweek) September 18, 2023 ضوابط صينيةفي أواخر أغسطس (آب) الماضي، قالت الحكومة الصينية إنها ستفرض ضوابط على الطائرات بدون طيار والأجزاء ذات الصلة، موضحة أن الإجراءات ستؤثر على بعض معدات الاتصالات والمحركات وأجهزة الليزر المستخدمة، وكذلك الأنظمة المضادة للطائرات المسيرة.
كما ستؤثر القيود على الطائرات الاستهلاكية بدون طيار المخصصة للاستخدام العسكري، كما ورد في ذلك الوقت، والطائرات بدون طيار التي تستغرق رحلة طيرانها أكثر من 30 دقيقة. وتعد الصين واحدة من أكبر منتجي الطائرات بدون طيار في العالم، وقد اتبعت خط الحياد بشأن الحرب المستمرة في أوكرانيا، مع الحفاظ على علاقات دبلوماسية ودية مع موسكو.
وقال خبراء لمجلة نيوزويك في وقت سابق، إن الصراع الذي يتجه إلى شهره الـ 19، حفَز تطوير الطائرات بدون طيار "بوتيرة خاطفة". حيث نشر الجانبان على نطاق واسع أنواعاً مختلفة من الطائرات بدون طيار، بما في ذلك مركبات الاستطلاع والهجوم، طوال الحرب.
صناعة أوكرانيةووفقاً للمجلة، أصبحت أوكرانيا "سيئة السمعة" بسبب اللقطات القتالية، وضرباتها الجوية البارزة على الأراضي الروسية، وهجمات الطائرات البحرية بدون طيار على أهداف روسية في شبه جزيرة القرم.
وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني، ميخايلو فيدوروف، لنيوزويك في أوائل أغسطس (آب) الماضي: "بعد انتهاء الحرب، ستتمتع أوكرانيا بتجربة فريدة من نوعها، وستتاح لها كل الفرص لتصبح مصدراً رئيسياً للطائرات بدون طيار في العالم".
وقد استخدمت موسكو بشكل متكرر الطائرات بدون طيار، وأشهرها ضرباتها "الانتحارية" التي استهدفت المدن والبنية التحتية الأوكرانية بطائرات بدون طيار إيرانية الصنع من طراز "شاهد-131" و"شاهد-136".
كييف تصل إلى الخطوط الأمامية بفضل أسلحة محلية #تقارير24https://t.co/OgEq4yNr3p pic.twitter.com/hzegLVpS1W
— 24.ae (@20fourMedia) September 2, 2023 نقاش ساخنوقال المحلل صامويل بينديت، من مركز التحليلات البحرية ومقره الولايات المتحدة إن: "الحظر الذي فرضته بكين على الطائرات الكبيرة بدون طيار، وبعض المكونات اللازمة لبناء تكنولوجيا غير مأهولة، أصبح الآن موضوعاً محل نقاش ساخن عبر القطاعات والمنظمات الروسية، المشاركة في برامج الطائرات بدون طيار".
وأضاف أن "التأثير الحقيقي لهذا الحظر على السوق الروسية، يتلخص في الغالب في القفزة بأسعار الطائرات الصينية بدون طيار الموجودة والمتاحة، والمكونات الموجودة بالفعل في روسيا"، لافتاً إلى أنه على المدى الطويل، يمكن لصناعة الطائرات بدون طيار المحلية في روسيا أن تتدخل وتحل محل الواردات الصينية.
ومن جهته، قال ستيف رايت، خبير الطائرات بدون طيار المقيم في المملكة المتحدة: "هذا مثال مثير للاهتمام للغاية، لكيفية إحكام الصين قبضتها على التكنولوجيا التي تجعل الطائرات بدون طيار ممكنة".
وأضاف للمجلة أن "الطائرات بدون طيار تحتاج إلى كمية كبيرة من الإلكترونيات، وقد حاول الروس، وفشلوا، في تطوير قدرة داخلية"، وتابع "باختصار، يسيطر الصينيون على جزء كبير من السوق بالنسبة لروسيا والدول الغربية".
الحد من الاستيرادوأوضح الخبير بينديت، أن الحظر الصيني لا يؤثر حالياً على الطائرات الصغيرة بدون طيار من نوع "DJI"، وهي واحدة من أشهر شركات الطائرات بدون طيار التجارية في الصين.
ومع ذلك، قال إن ذلك قد يؤثر على استيراد الطائرات بدون طيار الأكبر والأثقل، التي استخدمتها روسيا في أوكرانيا"، وأضاف "قد يكون لنقص بعض المكونات تأثير كبير، لكن هناك العديد من طرق الإمداد البديلة، والمخططات القانونية والرمادية التي يستخدمها الروس لشراء ما يحتاجون إليه".
وذكرت صحيفة كوميرسانت أيضاً، أن العديد من أكبر الشركات المصنعة للطائرات بدون طيار في روسيا، تمكنت من تخزين احتياطيات "كبيرة" من مكونات الطائرات بدون طيار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الصين روسيا الحرب الأوكرانية الطائرات بدون طیار على الطائرات فی روسیا
إقرأ أيضاً:
صادرات النفط الروسية تهبط إلى أدنى مستوياتها منذ بدء الحرب في أوكرانيا
هبطت الصادرات الإجمالية من النفط الخام والوقود بنحو 400 ألف برميل يوميًا، لتستقر عند 6.9 ملايين برميل يوميًا، في ظل إعادة المشترين تقييم المخاطر المترتبة على تشديد العقوبات الدولية.
شهدت عائدات روسيا من صادرات النفط الخام والمنتجات البترولية تراجعًا كبيرًا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022 وجائحة كوفيد، وفق ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها الصادر الخميس.
ويعزى هذا التراجع إلى الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها الصناعة النفطية الروسية، والتي تُعد العمود الفقري للاقتصاد الروسي، في ظل استمرار العقوبات الغربية وتصاعد الهجمات الأوكرانية على منشآت الطاقة.
وبحسب الوكالة، انخفضت إيرادات موسكو النفطية إلى 10.97 مليار دولار خلال نوفمبر، بتراجع قدره 3.59 مليار دولار مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
كما هبطت الصادرات الإجمالية من النفط الخام والوقود بنحو 400 ألف برميل يوميًا، لتستقر عند 6.9 ملايين برميل يوميًا، في ظل إعادة المشترين تقييم المخاطر المترتبة على تشديد العقوبات الدولية.
وترافق التراجع في حجم الصادرات مع انخفاض واضح في أسعار خام "الأورال" الروسي الذي فقد 8.2 دولارات من قيمته ليصل إلى 43.52 دولارًا للبرميل، وهو ما ساهم في تقليص العوائد الروسية إلى مستويات متدنية منذ بداية الحرب.
Related أكبر هجوم ليلي منذ بدء الحرب.. روسيا تعلن إسقاط 287 مسيرة أوكرانية و تعلّق عشرات الرحلات الجويةأوكرانيا تؤكد سعيها لـ"سلام حقيقي" مع روسيا وبوتين يُعلن شروطه لإنهاء الحربقبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطاق على أوكرانياوفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن صادرات روسيا المنقولة عبر البحر الأسود تراجعت بنسبة 42% لتصل إلى 910 آلاف برميل يوميًا، نتيجة الضربات الأوكرانية المتزايدة.
كما سجّل الإنتاج النفطي الروسي تراجعًا إضافيًا، ليستقر عند 9.03 ملايين برميل يوميًا خلال نوفمبر، مقارنة بـ9.24 ملايين برميل في أكتوبر.
ويأتي هذا الانخفاض عند مستوى يقل بنحو 500 ألف برميل يوميًا عن الحصة المخصصة لروسيا في اتفاق "أوبك+".
وفي المقابل، سجلت كازاخستان زيادة ملحوظة في إنتاجها النفطي بلغت 120 ألف برميل يوميًا، ليصل إنتاجها إلى 1.81 مليون برميل يوميًا في نوفمبر، أي أعلى بـ330 ألف برميل يوميًا من حصتها ضمن تحالف "أوبك+".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة