أبوظبي في 19 سبتمبر/ وام / نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع منصة “حكومة 01” محاضرة افتراضية في "بناء مهارات المستقبل في القطاع الحكومي: ثلاث ممارسات ملهمة من حول العالم" والتي استهدفت التوعية إلى أهمية اكتساب المهارات في عصرنا الحالي حيث يتسارع التطور التقني وتطور البرمجيات الحديثة، حتى وصل إلى التخصص الدقيق في زمن تقسيم العمل إلى مهام صغيرة، وصار باستطاعة أصحاب المهارات أن يؤدوا دوراً وظيفياً على بعد آلاف الأميال.

وجاءت المحاضرة كاستجابة لاهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالذكاء الاصطناعي، وأهميته في عالم الأرشفة والتوثيق وفي مختلف مناحي الحياة.

وركزت على عوامل التغيير بدءاً بالعوامل التكنولوجية، وتفوق "المنصات" على نماذج العمل التقليدية، ونمو اقتصاد المهام الصغيرة ولا سيما في الدول النامية.

وأكد المحاضر إبراهيم البدوي الرئيس التنفيذي لمنصة “حكومة 01” أنه بعد مرحلة انتشار كوفيد19 - التي فرضت واقعاً متغيراً عالمياً في مجالات العمل - تجاوبت التقنيات المتطورة الحديثة مع الواقع المتغير؛ إذ سهلت التطبيقات الذكية التي تقدم الخدمات للناس العزلة في فترة التعقيم الوطني، ولكن الواقع الجديد بعد انحسار الجائحة صار يتطلب مزيداً من المهارة والدقة في الإنجاز، وصار أرباب العمل يفضلون إمكانية إتقان المهام الصغيرة على الشهادات الجامعية.

واستعرض أساليب تعامل الحكومات مع هذا التغيير، مثل إعادة النظر في نموذج التعلم والتعليم، والتركيز على المهارات، وتصميم أنماط تتناسب مع الواقع الجديد، وضرورة منح الموظفين مزيداً من المرونة للتعلم والابتكار.

عبد الناصر منعم/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

الصقري: "الاقتصاد" تعكف على بناء نموذج مؤسسي مُستدام لرفع جاهزية الدولة للمستقبل

 

مسقط- الرؤية

كشف معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد أن وزارة الاقتصاد، ومن خلال المكتب الوطني لاستشراف المستقبل، تعكف على بناء نموذج مؤسسي مستدام يدعم اتخاذ القرار ويرفع جاهزية الدولة للمستقبل".


 

جاء ذلك خلال تصريح لمعاليه على هامش ورشة العمل الوطنية التي نظَّمها المكتب الوطني لاستشراف المستقبل بوزارة الاقتصاد أمس، بعنوان "مواءمة الجهود الوطنية في مجال استشراف المستقبل"، بحضور أصحاب السعادة وممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية ذات العلاقة.

وتهدف الورشة إلى بناء إطار موحد لتنسيق الجهود المؤسسية والقطاعية في سلطنة عُمان في مجال استشراف المستقبل، من خلال حصر المبادرات القائمة والجهود وتفعيل التنسيق المؤسسي بين الجهات، بما يعزز من جاهزية سلطنة عُمان للتعامل مع التحولات المستقبلية المتسارعة ويمكّن من تطوير السياسات العامة وصنع القرار على أسس علمية ورؤى استراتيجية طويلة المدى.

وقال معاليه إن العمل في مجال استشراف المستقبل أصبح عنصرًا حاسمًا في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وقدرته على الاستجابة للتحولات العالمية. وقال معاليه: "نسعى لبناء منظومة وطنية موحدة تسهم في استيعاب التحولات الاقتصادية والتكنولوجية والديموغرافية، وتحويلها إلى فرص حقيقية للنمو والتنويع.

وتناولت الورشة عددًا من الموضوعات المرتبطة بمشهد الاستشراف الوطني؛ شملت استعراض المبادرات والمنظومات القائمة، وتحليل الفرص والتحديات والتقاطعات، ومناقشة آليات توزيع الأدوار بين الجهات، إلى جانب مناقشة مقترحات لتعزيز بناء القدرات الوطنية وتطوير الكفاءات في مجالات التحليل والتنبؤات المستقبلية. كما خُصصت جلسات لمناقشة أبرز القطاعات ذات الأولوية المستقبلية للسلطنة، ولا سيما تلك المرتبطة بالتحولات التكنولوجية والديموغرافية والاقتصادية.

وشهدت الورشة استعراضًا لعدد من التجارب الوطنية الرائدة في مجال الاستشراف؛ من بينها: تجربة أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية بوزارة الدفاع التي قدمت نموذجًا متقدّمًا في توظيف أدوات التحليل الاستراتيجي والتخطيط طويل المدى لدعم اتخاذ القرار وتعزيز الأمن الوطني. علاوة على استعراض تجربة وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 التي طوَّرت منهجيات مرنة لربط المؤشرات الوطنية بالتحولات المستقبلية، وتطوير أُطر للرصد والتحليل تُساهم في تقييم المخاطر وتعزيز القدرة على استشراف الفرص ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي. وقدّم ممثلو الجهتين رؤى وتوصيات حول أهمية التكامل المعرفي والمؤسسي بين الجهات الوطنية لتطوير منظومة استشراف وطنية متجانسة وفاعلة.

من جانبه، أكد مبارك بن خميس الحمداني مدير المكتب الوطني لاستشراف المستقبل أهمية بناء قاعدة معرفية وطنية مشتركة، مشيرًا إلى ضرورة التنسيق المؤسسي. وقال: "نسعى من خلال هذه الورشة إلى بناء سجل وطني شامل للمبادرات والمشاريع المرتبطة بالاستشراف، وإيجاد آليات عملية لتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية". وأضاف: "هدفنا هو أن يتحول الاستشراف إلى وظيفة مؤسسية مستدامة، تدعم صنع السياسات وتعزز الابتكار وتسرّع تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040".

وأسفرت الورشة عن جملة من المخرجات العملية؛ من بينها: إعداد تقرير لحصر مبادرات الاستشراف وتقديم توصيات لصناع القرار حول أهم التحولات العالمية التي تؤثر على سلطنة عُمان، إلى جانب وضع آليات تنسيقية مشتركة بين الجهات المعنية بما يسهم في تعزيز جاهزية الدولة للتعامل مع المخاطر والفرص المستقبلية، وتمكين الجهات الحكومية من صياغة سياسات وتدخلات أكثر فاعلية واستباقية. كما تم تقديم مقترحات لتطوير برامج لبناء القدرات الوطنية تستهدف إعداد كوادر مؤهلة في مجال الاستشراف والذكاء الاستراتيجي بما يعزز من تنافسية السلطنة ويدعم تحقيق التنمية المستدامة عبر مختلف القطاعات.

وأكدت وزارة الاقتصاد أن هذه الورشة تمثل نقطة انطلاق نحو بناء منظومة وطنية متكاملة للاستشراف، تستند إلى التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية، وتعمل على تعزيز جاهزية السلطنة للتعامل مع المستقبل بكفاءة ومرونة، مع استمرار الجهود لعقد لقاءات دورية وتطوير شراكات استراتيجية بهدف تحويل توصيات الورشة إلى مبادرات تنفيذية داعمة لمسيرة التنمية الوطنية.

مقالات مشابهة

  • منتدى الدوحة يستعرض حال سوريا بين قسوة الواقع وآمال المستقبل
  • الصقري: "الاقتصاد" تعكف على بناء نموذج مؤسسي مُستدام لرفع جاهزية الدولة للمستقبل
  • صندوق تنمية المهارات يختتم تدريب 25 من كوادر البريد
  • حلقة عمل وطنية لتوحيد وتنسيق الجهود في مجال استشراف المستقبل
  • "حقوق الإنسان" تستعرض الإنجازات الوطنية لتمكين ذوي الإعاقة.. الأربعاء
  • الروابدة: القائد الإداري أساس بناء المستقبل
  • آخر قبض في 2025.. موعد صرف مرتبات شهر ديسمبر للعاملين في القطاع الحكومي والخاص
  • "الوطنية للتمويل" تستعرض إسهاماتها في العمل التطوعي
  • محافظ كفر الشيخ يتابع مبادرة «أسرة المستقبل»
  • الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي