ثمنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، الدور الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات في خدمة القضايا التي تهم المنطقة والعالم، مشيرة إلى أن استضافتها لمؤتمر "COP28" تأتي تأكيداً لهذا الدور.

وقالت السعيد - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الإماراتية /وام/ - إن الاستضافة المزمعة لـ COP28 في الإمارات واستضافة مصر للمؤتمر العام الماضي، تعد مؤشرا على فعّالية وحيوية دور المنطقة العربية في الحوار السياسي للمجتمع الدولي بصفة عامة، وتأكيداً لأهمية المنطقة في توجيه الجهود العالمية لمعالجة القضايا والتحديات التنموية الرئيسية وفي مقدمتها قضية تغيّر المناخ، من خلال استضافة أهم المؤتمرات الدولية في هذا المجال لدورتين متتاليتين في المنطقة العربية.

وأضافت "لا شك في أن دولة الإمارات ستقوم بالبناء على مخرجات مؤتمر COP27 في شرم الشيخ، الذي نجحت مصر من خلاله في إحراز تَقدّم في تفعيل الحوار العالمي حول قضايا المناخ بتجميع 197 دولة حول هذه القضايا، إضافة إلى تأكيد جميع التكتلات العالمية على متطلبات العمل المناخي، والنجاح في التوصّل لتوافق عالمي حول إنشاء صندوق للتعويض عن الخسائر والأضرار الناجمة عن تداعيات تغيّر المناخ، حيث أكدت دولة الإمارات في عِدَّة مناسبات عالمية التزامها بالبناء على مُخرجات مؤتمر "COP27"، وتعزيز المكانة الريادية للدول العربية ومستهدفاتها المناخية أمام العالم".

وقالت إن الرئاسة المصرية لمؤتمر "COP27" ساهمت في تطوير وإطلاق مجموعة من المبادرات الرائدة في مسار العمل المناخي، مثل تحويل النُظُم الغذائية، والمناخ والأمن، والمدن المستدامة، وإن من المتوقع أن يشهد مؤتمر "COP28" متابعة وتقييم ما تم إحرازه من تَقدّم بشأن هذه المبادرات، بالإضافة إلى بناء مزيد من هذه الشراكات والمبادرات.

وتابعت السعيد "هناك تطلُّع أن تستكمل القمة التي تستضيفها الإمارات التَقدّم المُحرَز في مجال التكيّف الذي كان أقل بكثير مما هو مطلوب لمعالجة التأثيرات المتسارعة والشديدة، إذ لم تحقق البلدان المتقدمة تقدماً كبيراً نحو الوفاء بالالتزام الذي تعهدت به كجزء من ميثاق "جلاسكو" للمناخ لمضاعفة تمويل التكيّف من مستويات عام 2019 بحلول عام 2025.. ولم يتم الاتفاق على خارطة طريق لتنفيذ هذا الهدف كما هو مخطط له".

وأضافت "نتطلع كذلك لأن تستكمل القمة في دبي جهود تحقيق إصلاحات فعّالة في عملية التمويل المناخي، والتي احتلت الصدارة في المفاوضات في آخر دورتين، خصوصاً مع استمرار مخاوف الجدية التي تشعر بها البلدان النامية بشأن عدم وفاء البلدان المتقدمة بالتزاماتها بتوفير 100 مليار دولار سنوياً، حتى مع تزايد وضوح الحاجة إلى التمويل".

وقالت "سيواصل مؤتمر "COP 28" البناء على ما تَحَقق، مع وضع آليات تنفيذية بآجال زمنية مُحدَّدة ومُلزِمَة للعديد من الموضوعات التي تم التوافق بشأنها، ومنها صندوق الخسائر والمخاطر، وإطلاق خطة عالمية لإنشاء نظام للإنذار المُبكِّر وما تتطلبه من تمويلات، تبلغ نحو 3.1 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المُقبلة، لضمان التنفيذ الفعّال، وتغطية كل شخص على وجه الأرض بأنظمة إنذار مُبكِّر فعَّالة متعدِّدة المخاطر خلال الفترة المحدَّدة، كما يُنتظر الوصول إلى نتائج مَلموسة بشأن تفعيل برنامج عمل للتكيّف مع التغيّر المناخي، ووضع حدود مُلزمة قانوناً لانبعاثات الاحتباس الحراري".

وشددت على أن تداعيات ظاهرة التغيّر المناخي لم تعد محدودة أو قاصرة على الأثر البيئي المباشر، بل إن تأثيرها يتعدّى ذلك لتترتب عليه تداعيات اقتصادية واجتماعية ملموسة، فضلاً عن تأثيرها على نمط الحياة اليومية لمئات الملايين من البشر حول العالم، معربة عن ثقتها التامة بأن دولة الإمارات ستلعب الدور المحوري المطلوب لمواصلة الحوار التشاوري بين أطراف المجتمع الدولي للوصول إلى توصيات تُسهِم في معالجة القضايا البيئية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإمارات وزيرة التخطيط هالة السعيد كوب 27 كوب 28 دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

معهد التخطيط: تقرير التنمية العربية لعام 2025 يمثل مرجعًا لتحليل مستقبل أسواق العمل في المنطقة

يطلق معهد التخطيط القومي تقرير التنمية العربية لعام 2025 في إصداره التاسع، تحت عنوان: "مستقبل أسواق العمل العربية في ظل التحول الأخضر والذكاء الاصطناعي"، وذلك بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط، والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، والمعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية.

جاء ذلك خلال الجلسة الخاصة لإطلاق الإصدار التاسع من تقرير التنمية العربية، ضمن فعاليات المؤتمر العلمي التاسع عشر للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، الذي استضافته الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء العرب في مجالات الاقتصاد وسوق العمل والتنمية المستدامة.

التخطيط القومي يعقد سمينار بعنوان تطور السياسات والإستراتيجيات السكانية المصرية وتأثيراتها الاقتصاديةمعهد التخطيط القومي يناقش مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي ضمن سيمنار الثلاثاءالتخطيط القومي يناقش تقرير التنمية البشرية 2025 حول الذكاء الاصطناعي واختيارات الإنسان

ويأتي إطلاق تقرير التنمية العربية لعام 2025 في إصداره التاسع كأحد التقارير المهمة التي يصدرها المعهد العربي للتخطيط سنويًا، بالتعاون مع معهد التخطيط القومي والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، وقد انضم إليهم في هذا الإصدار المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية.

وأشار الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي ورئيس هيئة تحرير التقرير، إلى أن الإصدار الجديد يمثل مرجعًا رائدًا لتحليل التحولات الراهنة والمستقبلية في أسواق العمل العربية، إذ يقدم قراءة معمقة لواقع التحديات المتمثلة في ارتفاع معدلات البطالة، خصوصًا بين الشباب والنساء، واتساع القطاع غير الرسمي، وضعف إنتاجية العمل والأجور، فضلًا عن التباينات الهيكلية بين الدول العربية في أنماط العرض والطلب على العمالة وسياسات التشغيل.

وأوضح أن التقرير يرصد بشكل متكامل أثر التحول الرقمي السريع وتطبيقات الذكاء الاصطناعي على الوظائف التقليدية وفرص العمل الجديدة في القطاعات التكنولوجية، إلى جانب انعكاسات التغيرات المناخية ومتطلبات التحول الأخضر وما يرتبط بها من فرص ومخاطر على اقتصادات المنطقة. وأكد أن هذه التحولات تفرض ضرورة مراجعة سياسات التشغيل والتعليم والتدريب، وتطوير المهارات بما يتواكب مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والانتقال الطاقي.

وأضاف العربي أن التقرير يتضمن خمسة فصول رئيسية تشمل: تحليل ديناميكيات العرض والطلب على العمل؛ تقييم الأطر المؤسسية والتنظيمية لسوق العمل؛ تأثير التغير المناخي والتحول الأخضر؛ تداعيات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي؛ وصولًا إلى حزمة من السياسات العملية والرؤى المستقبلية الداعمة لرفع كفاءة وشمولية أسواق العمل العربية.

ونوّه بأن إعداد التقرير جاء من خلال جهد مشترك لهيئة تحرير تضم أعضاء من المعهد العربي للتخطيط، ومعهد التخطيط القومي، والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، والمعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية، مؤكدًا أن هذا التعاون يعزز العمل العربي المشترك ويقدم نموذجًا للبحث التطبيقي القادر على دعم صانعي القرار وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.

وأكد أن الإصدار التاسع يسهم في صياغة رؤية مستقبلية شاملة تمكّن الدول العربية من مواجهة التحديات المتسارعة، من خلال تبني سياسات أكثر مرونة وشمولًا تدعم التحول الهيكلي، وتحقق التوازن بين متطلبات النمو الاقتصادي والاستقرار المجتمعي، وتساعد على استثمار الفرص الواعدة التي تتيحها التحولات الرقمية والبيئية عالميًا.

طباعة شارك معهد التخطيط القومي اخبار مصر مال واعمال اسواق العمل تقرير التنمية العربية الدكتور أشرف العربي سوق العمل التنمية المستدامة

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تشهد توقيع مشروع تعزيز الصمود المناخي
  • وزيرة التخطيط تعقد لقاءات مكثفة مع مسئولي الحكومات والمؤسسات الدولية والإفريقية
  • معهد التخطيط: تقرير التنمية العربية لعام 2025 يمثل مرجعًا لتحليل مستقبل أسواق العمل في المنطقة
  • زيلينسكي: أوكرانيا وأمريكا ناقشتا القضايا الرئيسية التي قد تضمن إنهاء الحرب
  • وزيرة التربية تعليقًا على المدارس التي ستُقفل: اتخذت قرارًا بمنحها فرصة هذا العام
  • وزيرة التخطيط تبحث مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي تعزيز التعاون في مجال التعليم الفني
  • مصر تتحدث عن المطارات خلال مؤتمر القضايا العالمية للطيران بالرياض
  • وزيرة البيئة اللبنانية تؤكد ثبات موقف بلادها المناخي رغم التحديات
  • وزيرة البيئة اللبنانية: موقفنا المناخي ثابت رغم التحديات
  • وزيرة التخطيط ونظيرها البلغاري يشهدان انعقاد فعاليات منتدى الأعمال المشترك ضمن أعمال اللجنة الاقتصادية