الدعابة تزيد الجاذبية.. أهمية حس الفكاهة في العلاقة الزوجية!
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
الفكاهة قد تقوي العلاقة بين الشريكين وتجعلهما أكثر ارتباطا
يؤكد الأخصائيون النفسيون باستمرار على أن الأشخاص الذين لديهم حس فكاهة عالي يكونون أكثر جاذبية من غيرهم، وهو ما يوضحه أيضا الأخصائي النفسي كاي براور بالقول "الفكاهة دائمًا ما تكون ضمن أهم الصفات المطلوبة للجاذبية".
مختارات دراسة تكشف فوائد مذهلة للضحك على صحة القلب اضحك كي تشفى.. دراسة تكشف أسرار وفوائد المرح! الضحك سبيلك لحياة صحية سليمة وغذاء للروح والقلب
يرى البعض أن الفكاهة دليل على الذكاء والإبداع. وهذا الأمر ليس مجرد ادعاء وإنما له تبريرات من الواقع. إذ أن للفكاهة ميزة عندما يتعلق الأمر باختيار الشريك. والمقصود هنا بالفكاهة ليست النكتالتي تحفظ عن ظهر قلب وتدرج في المحادثات دون اختيار الوقت المناسب، بل إن الفكاهة التي يصعب تقليدها هي التي تجعل الشخص جذابًا، لأن خلف هذه الفكاهة تختبئ صفات مرغوبة. فالأشخاص الذين يمتلكون ذكاء فكاهيا ويمكنهم سرد قصص ذكية ومضحكة، يفترض أن يكون لديهم ذكاء معين و إبداع وإحساس بالتوقيت الاجتماعي.
روح الفكاهة تجذب النساء
يستفيد الرجال الذين يتمتعون بروح الدعابة أكثر من غيرهم في العلاقات العاطفية. ويوضح الخبير النفسي براور ذلك بالقول "في المتوسط، يجد الرجال أن النساء اللاتي يضحكن على دعابة الرجل أكثر جاذبية. وفي الوقت نفسه من المهم بالنسبة للمرأة أن يكون الرجل قادرا على إضحاكها بدلاً من أن تكون هي مصدر إضحاك للرجل". بمعني أن أهم شيء هو تمتع الرجل بروح الفكاهة.
الفكاهة لا تعطي معلومات فقط عن مدى ذكاء الشخص وسرعة بديهته وإبداعه وإنما كما يقول الأخصائي النفسي براور "فكاهة الشخص تخبرنا أيضًا عن نظرته للإنسان وقيمه". ويتجلى ذلك في أسلوبالفكاهة المستخدمة. فالأشخاص الذين يحبون سرد قصص مضحكة مع الآخرين يظهرون ما يسمى بالفكاهة الترابطية، أي الفكاهة التي تربط.
6 حقائق عن الضحك، تعرف عليها في الفيديو التالي..قد تكون للفكاهة نتائج عكسية!
ومن يحافظ على نظرة فكاهية في الحياة حتى في الأوقات الصعبة، يوصف بأنه شخص لديه فكاهة تقوية الذات. لكن الفكاهة قد تكون أيضًا عدوانية وتستخدم لإهانة الآخرين بالنكت على حسابهم أو بالسخرية. فالفكاهة العدوانية، كما يتم استخدامها غالبًا في السخرية والكاريكاتور، قد تساعد أيضًا في جعل الأوضاع والظروف الصعبة أكثر قبولًا. بالمقابل فإن الفكاهة المدمرة تكون موجهة ضد أشخاص بعينهم.
الفكاهة في بعض الأحيان قد تأتي بنتائج عكسية على العلاقة بين الشريكين. فإذا لم يفهم الشريكان فكاهة بعضهما البعض، فقد يكون هذا دليلاً على أنهما لا يتقاسمان نفس الاهتمامات الأساسية. ويوضح براوير ذلك بالقول "حتى تنجح الفكاهة عند كلا الشريكين، يجب أن يكون هناك إجماع في العلاقة بشأن ما هو متوقع وما هو غير متوقع. فالفكاهة تحتاج إلى أساس مشترك، وإلا فإنها لن تعمل لكلا الطرفين"
رغم ذلك يؤكد براور على أن الفكاهة ليست ضرورية في كل علاقة، "الأشخاص الذين لا يعتبرون الفكاهة أمرًا مهمًا عادةً ما يكون لديهم شركاء ليسوا فكاهيين للغاية". ووفقًا لمبدأ التشابه المفترض بين الشريكين فإن ذلك يعمل بشكل جيد للغاية. يوضح الخبير النفسي براور.
يوليا فيرغين-هـ.د
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: فوائد الضحك دويتشه فيله فوائد الضحك دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة التالية؟
(CNN)-- بعد 12 يوما من تبادل الضربات المكثفة بين إسرائيل وإيران- والتي تخللها القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، والرد الانتقامي من جانب طهران– بدا أن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة صامد، الثلاثاء.
لكن في غزة، لم يظهر الهجوم الإسرائيلي أي علامات على التراجع، حيث أودت النيران الإسرائيلية بحياة المئات هناك منذ بدء الصراع الإيراني- الإسرائيلي.
ومع هيمنة إيران على عناوين الأخبار، غاب الفلسطينيون وعائلات الرهائن المحاصرين في أطول حرب في المنطقة عن الصفحات الأولى، وتم نسيانهم إلى حد كبير وسط الضربات المدمرة بين اثنتين من أقوى دول الشرق الأوسط.
ودعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، الثلاثاء، إلى توسيع نطاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ليشمل غزة.
وقالت المجموعة التي تطالب بإعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس": "من يستطيع التوصل إلى وقف إطلاق النار مع إيران يستطيع أيضا إنهاء الحرب في غزة".
ولا يزال 50 رهينة محتجزين في القطاع، ويُعتقد أن 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة، بحسب الحكومة الإسرائيلية.
وقال المنتدى: "إنهاء هذه العملية الحاسمة ضد إيران دون الاستفادة من نجاحنا في استعادة جميع الرهائن سيكون فشلا ذريعا"، مضيفا أنه توجد الآن "فرصة حاسمة سانحة".
وردد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد عن هذه الرؤية أيضا، وكتب في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "والآن غزة. هذه هي اللحظة المناسبة لإغلاق تلك الجبهة أيضا. لإعادة الرهائن إلى وطنهم، وإنهاء الحرب. على إسرائيل أن تبدأ في إعادة الإعمار".
وقالت قطر، التي تلعب دور الوسيط الرئيسي في محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل و"حماس"، الثلاثاء، إنها تأمل أن يتم استئناف المحادثات غير المباشرة خلال اليومين المقبلين.
وذكر رئيس الوزراء القطري أن المحادثات "مستمرة"، مضيفا أن مصر وقطر على اتصال بالجانبين في محاولة لإيجاد "حل وسط" بشأن مقترح الهدنة الأخيرة التي طرحتها الولايات المتحدة على الطاولة.
ويدعو هذا المقترح إلى إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين وجثث 18 إسرائيليًا آخرين اُحتجزوا في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كجزء من وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت "حماس" إنها لم ترفض المقترح، لكنها طالبت بضمانات أقوى بشأن إنهاء الحرب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو للصحفيين، الأحد، إنه "لا شك أن إنجازاتنا الكبرى في إيران تُسهم أيضا في تحقيق أهدافنا في غزة".
وقدّمت إيران دعما ماليا وعسكريا لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في القطاع.
وعندما سألته شبكة CNN عن مخرج لنهاية الحرب في غزة، قال نتنياهو: "انظروا، قد تنتهي هذه الحرب غدا. قد تنتهي اليوم، إذا استسلمت حماس، وألقت سلاحها، وأطلقت سراح جميع الرهائن، سينتهي الأمر. سينتهي الأمر في لحظة. إنهم يرفضون ذلك".
وأكدت "حماس" أنها منفتحة على هدنة، لكنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها.
وبالنسبة لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، لم تهدأ الأوضاع في القطاع منذ أكثر من 20 شهرا من الموت والعنف واليأس.
فقد قُتل أكثر من 55 ألف شخص في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، من بينهم أكثر من 17 ألف طفل.
ومنذ بدء القصف الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو/حزيران، قُتل أكثر من 860 شخصا في غزة بنيران إسرائيلية، وفقا لإحصاءات شبكة CNN لأعداد القتلى اليومية التي تصدرها وزارة الصحة الفلسطينية.
في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة مرارا من تزايد احتمال حدوث مجاعة من صنع البشر في القطاع.
وتتصاعد الهجمات على المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى الإمدادات الغذائية، حيث قُتل أكثر من 500 شخص برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء سعيهم للحصول على المساعدة منذ 27 مايو/أيار الماضي بحسب وزارة الصحة في غزة.
وفي بيان صدر الثلاثاء، وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفعال إسرائيل بأنها "جريمة حرب محتملة".
وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق.
وأكد المدير التنفيذي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، مخاوف الفلسطينيين والعديد من المنظمات الإنسانية الداعمة لهم بشأن محنتهم، حيث قال: "تستمر الفظائع في غزة بينما يتحول الاهتمام العالمي إلى مكان آخر".