تفاصيل إسقاط 4 صواريخ شبحية بريطانية بواسطة منظومة "بانتسير" الروسية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أسقطت بطاريات "بانتسير" الروسية للدفاع الجوي 4 صواريخ شبحية بريطانية الصنع من طراز Storm Shadow، أطلقتها قوات كييف على القرم الروسية.
إقرأ المزيدوتم إسقاط الصواريخ في نصف طريقها إلى جسر القرم على ارتفاعات تراوحت بين 25 و50 كيلومترا.
وأفادت صحيفة "روسكويه أوروجيه" بأن منظومات "بانتسير – إس 1" دمّرت 3 صواريخ فوق مدينة ميليتوبول وصاروخا قرب مدينة غينيتشينسك بمقاطعة زابوروجيه التي انضمت إلى روسيا.
يذكر أن صاروخ Storm Shadow المجنح يتميز بقدرة فائقة على التخفي عن الرادارات لتحليقه على ارتفاع منخفض جدا واتصالاته المحدودة بمراكز القيادة، الأمر الذي لا يمنع الدفاعات الجوية الروسية الأفضل عالميا من إسقاطه.
وعلاوة على ذلك فإن درجة الحرارة العالية الناجمة عن انبعاثات الفوهة الساخنة في المحرك الرئيسي للصاروخ تخلف أثرا واضحا يمكن التقاطه في مجالي الترددات الرادارية وتحت الحمراء، فيما الصواريخ الروسية المضادة تنقضّ على هذه الصواريخ الشبحية من الوراء.
يذكر أن Storm Shadow صاروخ مجنح "جو-أرض" تبلغ سرعته 1000 كلم/ساعة، ويطلق غالبا من الطائرات الحربية ليحلق إلى مدى 560 كلم.
لكن البريطانيين أدخلوا تعديلات في تصميمه قبل تسليمه لأوكرانيا، ما قلل من مدى عمل الصاروخ والذي لا يزيد الآن عن 300 كلم تفاديا لأن يطال العمق الروسي، ما يهدد بالاصطدام المباشر مع روسيا.
وتم تكييف صاروخ Storm Shadow لتركيبه على قاذفات "ميغ" و"سوخوي" الأوكرانية سوفيتية الصنع.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا صواريخ الأزمة الأوكرانية شبه جزيرة القرم
إقرأ أيضاً:
طبيبة بريطانية عائدة من غزة: شهدت موت 60 طفلا جوعا
قالت الطبيبة البريطانية فيكتوريا روز، التي عملت متطوعة لفترة في مستشفيات قطاع غزة، إنها شهدت وفاة 60 طفلا فلسطينيا في القطاع خلال 23 يوما فقط جراء سوء التغذية الناجم عن سياسة التجويع الإسرائيلية.
وروز جرّاحة تجميل، شاركت في بعثة طبية تابعة لمنظمتي "الإغاثة الإسلامية" و"أيديالز" البريطانيتين، للعمل في المستشفيات الميدانية داخل غزة.
وقالت روز، لوكالة الأناضول، إن الأوضاع الإنسانية والصحية بغزة "تسوء كل دقيقة مع القتل اليومي للأطفال جراء الجوع".
وأردفت: "عندما كنت أنا وزميلي الطبيب غراهام في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبا، توفي 60 طفلا بسبب سوء التغذية خلال 23 يوما فقط، وهذا العدد في تزايد مستمر".
وأوضحت أن إيصال الغذاء إلى غزة بات أمرا "شبه مستحيل"، وأن "المصدر الوحيد المتبقي للطعام هو ما يسمى بمؤسسة غزة للمساعدات الإنسانية، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، ويعلم جميع الفلسطينيين أن الذهاب إلى نقاط توزيع هذه المؤسسة تتساوى فيه فرص الحصول على الطعام مع فرص الإصابة بالرصاص".
ووفق أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الأربعاء نحو 154 فلسطينيا، بينهم 89 طفلا.
الطبيبة البريطانية، التي سبق أن أدت مهمات طبية في غزة خلال العام الماضي أيضا، شددت على أن "الجوع في غزة يتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها. وبات من شبه المستحيل على الأطباء علاج أي مريض، فسوء التغذية يضرب جهاز المناعة ويمنع التئام الجروح، ونحن نحاول علاج ضحايا انفجارات بأجساد منهكة تماما".
وأضافت: "لدينا نقص حاد في الأدوية، وخاصة المضادات الحيوية، ما يجعل الشفاء من الإصابات أمرا مستحيلا تقريبا".
وذكرت أن الإصابات تقع ضمن 3 فئات رئيسية، الأولى هي إصابات ناتجة عن موجات الصدمة تؤدي إلى تمزق طبلة الأذن أو الأمعاء. وأشارت إلى أن الفئة الثانية عبارة عن حروق شديدة ناجمة عن حرارة الانفجارات أو الحرائق اللاحقة.
إعلانأما الفئة الثالثة فهي إصابات قاتلة نتيجة الشظايا التي تعمل كالرصاص وتتسبب في تمزق الجلد وكسور العظام وقد تخترق الصدر أو الدماغ أو الأمعاء وغالبا ما تكون مميتة، بحسب روز.
وكشفت الطبيبة البريطانية أن العاملين الأجانب في المجال الصحي أيضا يعانون من الجوع، وقالت "اضطررنا لإحضار طعامنا معنا، وكان يُسمح لنا بحمل حقيبة لا تزيد عن 23 كيلوغراما فقط".
وأوضحت أن مستشفى ناصر كان يقدم للكوادر الطبية وجبتين يوميا، لكن هذا الدعم توقف تماما لاحقا. وقالت "لم يكن زملائي يحصلون على أي طعام. كانوا يشترون ما يجدونه بأسعار باهظة، أو يخاطرون بالذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات".
ودعت روز قادة العالم إلى التحرك العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكدة ضرورة إيقاف الدور الحالي لما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية". وقالت "يجب السماح بدخول المساعدات إلى غزة عبر عدد كبير من النقاط وبكميات كبيرة".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط تفاقم أزمة المجاعة مؤخرا، وهي الأزمة التي تسببت بها سياسات إسرائيلية ممنهجة في إطار الحرب.