20 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تثير التغييرات الأخيرة في الوظائف في مفوضية الانتخابات في العراق الخلافات بين الأحزاب السياسية والمراقبين للشان السياسي، اذ شهدت الايام القريبة الماضية، تغييرات في المناصب داخل المفوضية.

والمشككون في اهداف التغييرات يتهمون الأحزاب السياسية بأنها تريد السيطرة على المفوضية للتلاعب بنتائج الانتخابات.

لكن المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة غلاي ترى ان  إعفاء بعض الموظفين واستبدالهم بآخرين في المفوضية إجراء طبيعي ويحدث في جميع دوائر ومؤسسات الدولة العراقية .

وأضافت أن “الاعتراض السياسي من قبل بعض الأحزاب والكيانات هو أمر طبيعي أيضاً، لا سيما أن الفترة الحالية هي فترة استعداد للانتخابات، والأنظار موجهة إلى المفوضية”.

وشملت حملة الإعفاءات والاستبدال أكثر من 10 موظفين كبار في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية .

وطاولت التغييرات في المفوضية مسؤولين، بينهم مدراء في وحدة التدقيق والمالية والعمليات الانتخابية وشؤون المكاتب والمعلومات الإلكترونية.

واعترض زعيم “كتائب الإمام علي” شبل الزيدي على تلك التغييرات، معتبراً أن ما يجري هو من ضمن “ضغط المحاصصة”. وذكر الزيدي في بيان أنه “من المريب ما يحدث من تغيرات كبيرة وجوهرية بالمواقع داخل المفوضية العليا للانتخابات”.

وأضاف أن “المفوضية وقعت تحت ضغط المحاصصة وأن هناك جهات تعمل على الهيمنة والاستحواذ”.

وأشار الزيدي إلى أن “تلك الإجراءات سوف تُفقد المفوضية حيادها واستقلاليتها، وعلى القضاء ومجلس النواب التدخل لكشف من يقف وراء تلك التغيرات”، فيما وصف التغييرات الأخيرة بـ”المجزرة، وأنها تدمر الديمقراطية والثقة بالانتخابات”.التوقيت: تم إجراء التغييرات في وقت حساس، حيث تستعد البلاد لإجراء انتخابات برلمانية في عام 2024.

واحد اسباب الاعتراضات على التغييرات الوظيفية في المفوضية، انه  تم نقل أو تعيين أشخاص ذوي خبرة في مجال الانتخابات في مناصب مهمة كما اثار تعيين أشخاص مرتبطين ببعض الأحزاب السياسية مخاوف من أن تكون هذه التغييرات محاولة لتقويض استقلالية المفوضية والتأثير على نتائج الانتخابات.
ومن المتوقع أن تستمر الخلافات حول التغييرات الأخيرة في الوظائف في مفوضية الانتخابات في العراق، حيث تستعد البلاد لإجراء انتخابات برلمانية مهمة .

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مفوضیة الانتخابات فی المفوضیة

إقرأ أيضاً:

الإطار يراهن على التشتت: هل تنجح الخطة في المدن السنية؟

29 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تزاحمت الخلافات الداخلية داخل “الإطار التنسيقي” الشيعي الحاكم في العراق لتدفع التحالف نحو التراجع عن قرار خوض الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر 2025 بقوائم موحدة في المحافظات ذات الغالبية السنية، لكن مصادر في الاطار تبرر ذلك بانه تكتيك سياسي باتجاه القوائم المنفردة  كونها اجدى في النتائج.

وأعلن الإطار، في بيان صدر مساء الثلاثاء 27 مايو 2025، تبنيه استراتيجية جديدة تقضي بخوض الانتخابات بقوائم متعددة في جميع المحافظات، بما فيها ديالى وصلاح الدين ونينوى، التي كان قد أكد قبل يوم واحد فقط عزمه الدخول فيها بتحالفات موحدة.

وكشفت مصادر سياسية عن اجتماعات محمومة عقدت خلال يومي الإثنين والثلاثاء، أفضت إلى قرار الانقسام إلى ست قوائم رئيسية، تعكس تنافساً متصاعداً داخل المكون الشيعي.

وأرجعت المصادر هذا التحول إلى صراعات حول توزيع النفوذ والمقاعد، حيث تسعى كل فصيل إلى تعزيز قاعدته الشعبية في ظل متغيرات إقليمية وداخلية.

وأوضحت أن هذا الانقسام لا يعني تفككاً سياسياً، بل هو تكتيك انتخابي يهدف إلى استهداف شرائح اجتماعية متنوعة قبل إعادة التوحد لتشكيل الكتلة النيابية الأكبر بعد الانتخابات.

وأثارت هذه الخطوة مخاوف من تكرار سيناريوهات سابقة شهدتها العراق، كالأزمة السياسية التي أعقبت انتخابات 2021، حين أدت الخلافات إلى أزمة استمرت 11 شهراً، تخللتها احتجاجات عنيفة في بغداد، وانسحاب التيار الصدري من العملية السياسية بعد فشله في تشكيل حكومة أغلبية.

وأشارت تقارير إلى أن الإطار يسعى من خلال هذا التشتت الاستراتيجي للاستفادة من نظام “سانت ليغو” الانتخابي، الذي يعتمد التمثيل النسبي ويجعل كل محافظة دائرة انتخابية واحدة بمعامل قسمة 1.7، مما يتيح للقوائم الأصغر فرصة الحصول على مقاعد.

وتوقع محللون أن يؤدي هذا النظام إلى توزيع أصوات الناخبين على نحو يعزز هيمنة الأحزاب التقليدية، بينما تواجه القوى الناشئة تحديات جمة.

وبرزت في المشهد السني انقسامات مماثلة، حيث قرر حزب “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي خوض الانتخابات منفرداً، بينما يسعى تحالف “السيادة” بقيادة خميس الخنجر لتشكيل تحالف سني واسع.

وأكدت مصادر أن نسبة المشاركة المتوقعة قد تصل إلى 60%، مقارنة بـ44% في انتخابات 2021، مما يعكس إقبالاً متزايداً من فئات الشباب.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق.. أحزاب بالمئات ومستقبل غامض!
  • من البلديات إلى النيابة... الأحزاب تمسك بالزمام والمجتمع المدني يتراجع
  • برلماني: التنسيقية تسعى لتعزيز التكامل بين القوى السياسية والأحزاب
  • المفوضية تُفصل شروط اختيار موظفي الاقتراع في الانتخابات المقبلة
  • مصدر حكومي:مفوضية الانتخابات تصادق على حزب اللص ( نور زهير) للمشاركة في الانتخابات المقبلة
  • المفوضية: عدد المسجلين بايومترياً أكثر من 21 مليون ناخب
  • الإطار يراهن على التشتت: هل تنجح الخطة في المدن السنية؟
  • كركوك.. مفوضية الانتخابات تواصل حملات التثقيف بقانون حظر حزب البعث
  • المفوضية : سجلنا 39 تحالفا سياسيا وعدد المسجلين بايومتريا 21 مليون ناخب
  • مفوضية الانتخابات تحدد موعد التقديم للعمل كموظفي اقتراع