بحث وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال لقاء عقده اليوم الاربعاء، مع وفد أعمال من دول التشيك بحضور السفير التشيكي إيفان جوكل، التعاون بين المنطقة الاقتصادية ومجتمع الأعمال التشيكي، في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة في مجال الوقود الأخضر الذي توليه المنطقة الاقتصادية اهتماما كبيرا، إلى جانب بحث أوجه التعاون في عدد من القطاعات الصناعية والخدمية الأخرى.

ورحب رئيس المنطقة الاقتصادية، بالسفير التشيكي وأعضاء الوفد المرافق له، موضحا إمكانات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تجعل منها ملتقى لطرق التجارة العالمية وموطن مختلف أنواع الصناعات التي تحتاجها الأسواق المتاخمة لا سيما الأسواق الأوروبية.

وأشار في بيان صدر اليوم، إلى أن القطاعات الصناعية والخدمية المستهدفة تم دراستها بعناية لتوفي احتياجات الأسواق المجاورة، فضلا عن الجولات الترويجية الخارجية التي تقوم بها المنطقة الاقتصادية لتعميق التعاون فيما يتعلق بمجال الوقود الأخضر مع دول الاتحاد الأوروبي للإسراع من وتيرة العمل ولضمان فاعلية الجهود المبذولة في هذا المجال، خاصة مع الإمكانات والمميزات التي تتمتع بها المنطقة لخدمة مشروعات الوقود الأخضر.

وثمن السفير التشيكي إيفان جوكل الجهود المبذولة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مشروعات الوقود الأخضر، وكذا التعاون مع كبرى الشركات العالمية في هذا القطاع الذي يساهم في توفير احتياجات الأسواق الأوروبية من الهيدروجين الأخضر. وخلال الاجتماع قدم سفير التشيك ممثل مجموعة بعشإذ التشيكية وهي من كبرى الشركات العالمية التي لها باع في مجال صناعات الهيدروجين منذ عام 2007، وأصبحت عضوا فخريا في منظمة الهيدروجين الدولية عام 2020 كما نظمت الاتفاقية العالمية السابعة لتكنولوجيا الهيدروجين في عام 2017، ويعد التعاون معها أحد ركائز تعزيز الشراكة بين المنطقة الاقتصادية والجانب التشيكي في مشروعات الوقود الأخضر.

الجدير بالذكر أن استراتيجية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تقوم على توطين صناعة الهيدروجين الأخضر على 3 محاور رئيسية وهي تصنيع الوقود الأخضر من (هيدروجين أخضر - أمونيا خضراء - إيميثانول) وتوفير الصناعات المكملة لهذا النوع من الوقود من (محللات كهربائية - ألواح شمسية - توربينات - ومحطات تحلية مياه)، إضافة إلى خدمات تموين السفن بالوقود الأخضر عن طريق موانئها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادیة لقناة السویس الوقود الأخضر

إقرأ أيضاً:

3 آلاف مستثمر وصانع قرار يبحثون في "قمة الهيدروجين" مستقبل الطاقة والفرص الاستثمارية بعُمان

الرؤية- ريم الحامدية

تنطلق، غدا الإثنين، أعمال النسخة الرابعة من قمة عُمان للهيدروجين الأخضر تحت شعار "إدارة الهيدروجين: سد الفجوات، ودفع عجلة العمل"، والتي من المتوقع أن تستقطب أكثر من 3 آلاف مشارك من مختلف دول العالم، من صناع القرار والمطورين والمستثمرين والمؤسسات البحثية، ما يعكس مدى الاهتمام العالمي المتزايد بقطاع الهيدروجين، ويعزز من مكانة السلطنة كمركز إقليمي لتصدير الطاقة النظيفة. وتأتي القمة برعاية من وزارة الطاقة والمعادن، وبشراكة من شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، الجهة الوطنية المعنية بتنمية قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.

وتركز أعمال القمة على عدد من المحاور الحيوية، تشمل التصنيع المحلي، وتوطين المكونات الاستراتيجية، وتنمية المحتوى المحلي، وتطوير الكفاءات الوطنية، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، في إطار جهود بناء اقتصاد هيدروجيني شامل ومرن قادر على تحقيق القيمة الاجتماعية والاقتصادية لسلطنة عُمان على المديين القريب والبعيد.

وتمتلك سلطنة عُمان موارد طبيعية تمكنها من النجاح، ومساحات واسعة مخصصة للهيدروجين تصل إلى 50,000 كيلومتر مربع، إلى جانب بنية أساسية متكاملة تشمل الموانئ، وموقعًا جغرافيًّا استراتيجيًّا يربط بين الأسواق العالمية، كما أنها تمضي قدمًا في تنفيذ خارطة طريق طموحة لبناء اقتصاد متكامل للهيدروجين الأخضر، تقوم على خمسة أهداف رئيسة تشمل: الإسهام في أمن إمدادات الطاقة محليًّا وعالميًّا، وتنويع الاقتصاد وتوسيع سلاسل التوريد والصناعات المصاحبة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وإيجاد قطاع تنافسي بتكلفة فعالة، ودعم الابتكار وبناء القدرات الوطنية، منوهًا إلى أن سلطنة عُمان أرست حتى الآن ثمانية مشاريع للهيدروجين الأخضر في الدقم وظفار.

وتمثل قمة عُمان للهيدروجين الأخضر منصة مهمة لدعم تطور القطاع وتعزيز الحوار الدولي حول مستقبل الطاقة، كما أنها جزء من منظومة أوسع تُسهم في تعزيز جاهزية سلطنة عُمان، وتوسيع نطاق شراكاتها العالمية، وتوفير بيئة داعمة للاستثمار والابتكار.

وتنعقد القمة هذا العام تحت شعار "إدارة الهيدروجين: سد الفجوات، ودفع عجلة العمل"، في دلالة على توجه السلطنة إلى الانتقال من مرحلة المبادرات إلى التنفيذ، حيث يأتي هذا الشعار ليُجسد أولويات المرحلة القادمة، والتي تشمل التغلب على التحديات التنظيمية، وتحفيز التمويل، ومعالجة تحديات الشراء، وتعزيز جاهزية البنية الأساسية.

وتحظى قمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2025 بدعم واسع من الجهات الحكومية والمؤسسات القطاعية، في خطوة تعكس التزام سلطنة عُمان بتحقيق أهدافها التنموية، وتعزيز موقعها الريادي على خارطة الطاقة النظيفة العالمية، حيث تواصل سلطنة عُمان خطواتها المتسارعة لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي لإنتاج  الهيدروجين الأخضر، في ظل ما يشهده القطاع من تطورات تنظيمية واستثمارية وبنية تحتية متنامية، كما تمضي "هايدروم عمان" في تنفيذ إطار وطني متكامل لإدارة هذا القطاع الواعد، بدءًا من تخصيص الأراضي ووضع الأطر التنظيمية، وصولًا إلى متابعة تنفيذ المشاريع وضمان توافقها مع الخطط الوطنية للطاقة المتجددة.

وتعمل هايدروم عمان على تطوير نموذج حوكمة يهدف إلى توحيد الجهود بين الجهات الحكومية والمطورين، وتسهيل عمليات التخطيط، وتوفير بيئة استثمارية مستقرة للمستثمرين المحليين والدوليين.

وفي خطوة تعد محورية في مسيرة القطاع، أعلنت السلطنة عن إنشاء أول ممر تجاري للهيدروجين السائل في العالم يربط بين ميناء الدقم ومجموعة من الموانئ الأوروبية، من بينها موانئ في مملكة هولندا وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ويعد هذا الممر نقلة نوعية في مجال تصدير الطاقة النظيفة، إذ يعتمد على منظومة متكاملة تبدأ من إنتاج الهيدروجين وتسييله، ثم تخزينه في مرافق مخصصة داخل الدقم، قبل نقله عبر سفن مبردة مصممة خصيصًا لهذا الغرض، ثم إعادة تحويله إلى حالته الأصلية في محطات استقبال بأوروبا.

ويمثل هذا المشروع أحد أهم الإنجازات الحديثة، إذ يعزز قدرة السلطنة على الوصول إلى أسواق دولية كبرى ويزيد من قدرتها التنافسية، كما يدعم فرص الاستثمار ويضمن تدفقات اقتصادية مستدامة على المدى البعيد.

وتعمل مجموعة أوكيو بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين على تطوير منظومة لوجستية وصناعية مكملة لمشاريع الهيدروجين، تشمل منشآت التسييل والتخزين والتعبئة، إضافة إلى البنية الأساسية المطلوبة لعمليات التصدير من منطقة الدقم. ويسهم هذا التوجه في جعل المنطقة منصة رئيسية لتقديم حلول الطاقة المتجددة، وتوفير فرص صناعية جديدة في مجالات متصلة، أبرزها تصنيع المعدات والخدمات الهندسية واللوجستية.

ومن المنتظر أن يسهم قطاع الهيدروجين الأخضر في تحقيق أهداف السلطنة الاقتصادية والتنموية، عبر تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، وإيجاد فرص عمل نوعية في مجالات متخصصة، ودعم الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة، وتعزيز جاذبية السلطنة للاستثمارات العالمية، والارتقاء ببنية الموانئ والخدمات اللوجستية، والإسهام في تنفيذ التزامات عُمان المناخية وخفض الانبعاثات.

مقالات مشابهة

  • "أسياد" تكشف عن المشاريع المستقبلية لدعم منظومة الهيدروجين في عُمان
  • رئيس اقتصادية السويس يلتقي شركات أمريكية كبرى في نيويورك لبحث الحلول اللوجستية والتقنيات العميقة
  • جمال الدين: اقتصادية قناة السويس منصة مثالية للشركات الأمريكية للاستثمار
  • السكة الحديد تبحث تعزيز التعاون في صيانة الجرارات وابتك العالمية
  • العوفي: "قمة الهيدروجين الأخضر" تترجم الجهود الاستراتيجية لسلطنة عُمان لتعزيز أمن الطاقة
  • قمة الهيدروجين الأخضر 2025 تبحث الفرص الاستثمارية والتقنيات المتقدمة في الطاقة النظيفة
  • وزير البترول: مصر تسعى لتوفير حوافز جاذبة للاستثمار في مشروعات الهيدروجين الأخضر
  • التمثيل التجاري المصري في مونتريال يعزز التعاون مع كندا في الهيدروجين الأخضر
  • بعد عودة الخطوط العالمية.. قناة السويس تسجل أول نمو موجب منذ عام ونصف
  • 3 آلاف مستثمر وصانع قرار يبحثون في "قمة الهيدروجين" مستقبل الطاقة والفرص الاستثمارية بعُمان