أعلنت دولة الإمارات - في إطار حرصها والتزامها بمكافحة تغير المناخ وحماية النظم الإيكولوجية الساحلية الحيوية - عن تأييدها لمبادرة "تنمية القرم" Mangrove Breakthrough، كما أعلنت عن عقد اجتماع وزاري رفيع المستوى حول أشجار القرم خلال مؤتمر الأطراف COP28، والذي سيجمع الحكومات المضيفة لأشجار القرم ومختلف الشركاء، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية والمؤسسات المالية، فضلاً عن المجتمع العلمي، وذلك من أجل العمل على توسيع نطاق أشجار القرم وتسريع عملية استعادتها في الطبيعة مرة أخرى والحفاظ على النظم الإيكولوجية الخاصة بها.


جاء ذلك خلال مشاركة معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة في أسبوع المناخ في مدينة نيويورك .
وتهدف مبادرة "تنمية القرم" Mangrove Breakthrough، التي تعد جهداً تعاونياً بين "التحالف العالمي لأشجار القرم"، وأبطال الأمم المتحدة رفيعي المستوى المعنيين بتغير المناخ، إلى استعادة وحماية 15 مليون هكتار من أشجار القرم على مستوى العالم بحلول عام 2030. حيث يمتلك العالم اليوم 14 مليون هكتار من أشجار القرم المتبقية، أي نصف مساحتها الأصلية.
وتتمثل الأهداف الرئيسية للمبادرة في وقف خسائر أشجار القرم، واستعادة نصف الأعداد التي تم فقدها حالياً من هذه الأشجار، ومضاعفة حمايتها على المستوى العالمي، ذلك بالإضافة إلى الدعوة إلى استثمار 4 مليارات دولار أميركي بحلول عام 2030 للحفاظ على النظم الإيكولوجية لأشجار القرم والتوسع فيها.
وتعد مبادرة "تنمية القرم" Mangrove Breakthrough جزءا لا يتجزأ من "أجندة شرم الشيخ للتكيف"، والتي تسعى إلى تسريع الجهود وتعزيز قدرة المجتمعات النامية في جميع أنحاء العالم على الصمود. وتتماشى هذه المبادرة مع هدف مبادرة "السباق نحو الصمود"، المتمثل في جعل 4 مليارات شخص - ما يقرب من نصف سكان العالم - أكثر صموداً بحلول عام 2030.
وتأكيداً على تأييد دولة الإمارات لمبادرة "تنمية القرم" Mangrove Breakthrough، قالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة: "تمثل المبادرة خطوة مهمة نحو الحد من انبعاثات الكربون والحفاظ على الطبيعة في كوكبنا.

وتدرك دولة الإمارات الأهمية القصوى لأشجار القرم في مكافحة تغير المناخ ودعم مجتمعاتنا الساحلية، ونتطلع إلى المساعدة في إحداث تغيير حقيقي على أرض الواقع. وأدعو جميع دول العالم إلى دعم هذه المبادرة الفريدة".
وأعلنت المهيري عن تنظيم الاجتماع الوزاري لأشجار القرم ليتم عقده في 9 ديسمبر المقبل خلال "يوم الطبيعة والمحيطات واستخدام الأراضي" بمؤتمر الأطراف COP28، ودعت جميع الشركاء ليكونوا جزءاً من الحدث، وقالت معاليها: "يهدف الاجتماع الوزاري لأشجار القرم إلى تشكيل مسار قوي لتطوير الحلول القائمة على الطبيعة وإحداث تغيير جوهري في جهودنا الجماعية لمكافحة تغير المناخ، وسيركز على تسريع التمويل والسياسات والتكنولوجيا لتحقيق أهداف مبادرة "تنمية القرم" Mangrove Breakthrough المتمثلة في استعادة وحماية 15 مليون هكتار من أشجار القرم بحلول عام 2030، فضلا عن وقف تدميرها".
وأردفت معاليها قائلة: "نأمل أن نرى إعلانات جوهرية ترتكز على خطة قائمة على العمل لتحقيق هذه الأهداف.. دعونا نمضي قدماً في الإجراءات والالتزامات خلال الحشد العالمي في مؤتمر الأطراف COP28، لمواصلة رفع مستوى الوعي نحو الترابط الكبير بين الطبيعة والمناخ".

ويعكس "يوم الطبيعة والمحيطات واستخدام الأراضي" الذي يٌعقد بالتعاون بين "تحالف القرم من أجل المناخ" والتحالف العالمي لأشجار القرم وأبطال الأمم المتحدة رفيعو المستوى (مشرفو مبادرة هدف القرم) ورئاسة COP28، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف COP15 باتفاق باريس، وباتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في مونتريال ديسمبر الماضي.
وسيكون هذا الحدث - الذي سيناقش مدى تنفيذ أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي في كونمينغ-مونتريال (GBF) 30 × 30 - بمثابة تقييم غير رسمي للتقدم الحالي في تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي بعد عام من اعتماده.
ومن جانبها، قالت سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر الأطراف (COP28) : تمثل أشجار القرم قوة النظم الطبيعية التي تعزز جهودنا المناخية مع توفير منافع مشتركة للناس والطبيعة والتنوع البيولوجي نظراً لأن النظم البيئية الساحلية تعاني بالفعل من آثار تغير المناخ، فإننا بحاجة ماسة إلى تكثيف العمل للحفاظ على أشجار القرم واستعادتها وحمايتها.

وسيوفر مؤتمر الأطراف (COP28) فرصة ثمينة لتعزيز أهداف مبادرة "استعادة غابات القرم" ووضع الطبيعة على رأس أجندة المناخ.
ويعتبر دعم دولة الإمارات للنظم البيئية لأشجار القرم أمراً لافتاً، بما في ذلك هدفها الوطني المتمثل في زراعة 100 مليون من أشجار القرم بحلول عام 2030. كما أقامت الدولة شراكات مع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ودول أخرى لتبادل أفضل الممارسات وإجراء البحوث المشتركة وتنفيذ مشاريع الحفاظ على البيئة البحرية.
كما أطلقت دولة الإمارات تحالف القرم من أجل المناخ (MAC) بالشراكة مع جمهورية إندونيسيا للترويج لأشجار القرم كحل قائم على الطبيعة لمواجهة تغير المناخ.

أخبار ذات صلة ارتفاع إجمالي الإنفاق في قطاع الفضاء بدولة الإمارات 6.61% في عام 2021 «حمدان للتصوير» و«دبي سفاري بارك» يوثّقان روائع دبي الطبيعية

وقد اجتذبت 20 شريكاً لتوسيع نطاق وتسريع حفظ واستعادة النظم الإيكولوجية لأشجار القرم لصالح المجتمعات في جميع أنحاء العالم.

ويسعى هذا التحالف إلى رفع مستوى الوعي حول دور أشجار القرم كحل قائم على الطبيعة لتغير المناخ، ويعمل من خلال أعضائه على توسيع وإعادة تأهيل هذه الأشجار على مستوى العالم.

والتي تعتبر مخازن كربون فعالة للغاية، بحيث يمكنها -وفقاً للأمم المتحدة - تخزين حوالي 1000 طن من الكربون لكل هكتار في كتلتها الحيوية وتربتها الأساسية.

كما تلعب أشجار القرم أيضاً دوراً حاسماً في تعزيز المرونة الساحلية ورعاية التنوع البيولوجي. تغطي أشجار القرم حوالي 0.1% من سطح كوكب الأرض، لكن يمكنها أن تخزن ما يصل إلى عشرة أضعاف الكربون الذي يخزنه كل هكتار من الغابات البرية، وفقاً لتحالف القرم من أجل المناخ (MAC)، وستكون هذه الفوائد الرئيسية في دائرة الضوء في مؤتمر الأطراف COP28، حيث تهدف دولة الإمارات إلى تعزيز قوة التعاون الدولي في تسريع عملية التقدم في الحفاظ على أشجار القرم واستعادة الأعداد المفقودة منها في الطبيعة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أشجار القرم الإمارات

إقرأ أيضاً:

بالصور: تفاصيل اجتماع حسين الشيخ مع وزير خارجية الإمارات

اجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ، اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 ، مع حسين الشيخ   نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين.

وأعرب بن زايد، في مستهل اللقاء، عن تمنياته لحسين الشيخ بالتوفيق والنجاح في مهامه.

وبحث اللقاء، الذي عقد اليوم في أبوظبي مجمل التطورات الراهنة في المنطقة وتداعياتها المختلفة، لاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة وأهمية تكثيف الجهود الدولية المبذولة لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمدنيين في القطاع.


 

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، على المواقف الأخوية والتاريخية لدولة الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، والتزامها الراسخ بالوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، ودعم تطلعاتهم المشروعة نحو السلام المستدام والاستقرار والتنمية والحياة الكريمة.

وأشار بن زايد إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في المرحلة الحالية لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وبناء استجابة إنسانية مستدامة لتلبية احتياجات المدنيين الذين يعانون أوضاعا مأساوية، مشددا على أن دولة الإمارات لن تدخر جهدا في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين وتقديم الدعم الإنساني اللازم لهم.

كما أكد أهمية إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة، والدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات، بما يحقق السلام الشامل على أساس "حل الدولتين"، ويسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة.

 

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس والشعبية تعقبان على استهدف مستشفى غزة الأوروبي عودة 17 طفلا إلى غزة بعد تلقيهم العلاج في مستشفيات الأردن مطالبات بالضغط لإعادة فتح المعابر وانقاذ غزة من المجاعة الأكثر قراءة بيان مصري قطري مشترك بشأن مواصلة جهود التوصل إلى اتفاق في غزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأربعاء 07 مايو طقس فلسطين اليوم: أجواء حارة في جميع المناطق محدث: مجزرة جديدة - عشرات الشهداء والإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماع «الاقتصادي والاجتماعي العربي»
  • بالصور: تفاصيل اجتماع حسين الشيخ مع وزير خارجية الإمارات
  • استزراع أشجار القرم في نيابة شليم
  • بكتيريا تصيب أشجار الزيتون وتكلف العالم 20 مليار دولار سنويا.. ما موقف مصر؟
  • خلال اجتماع وزراء الإعلام الخليجيين.. الإمارات تقترح وضع معايير ملزمة لمنصات التواصل تضمن صون القيم والهوية الخليجية
  • "جامعة التقنية" تعلن نتائج مبادرة "صُنّاع الذكاء الاصطناعي"
  • تجربة الإمارات لدعم الربط الجوي أمام «اجتماع العشرين» بجنوب أفريقيا
  • "تنمية نفط عُمان" تستعرض استراتيجيات التحول في الطاقة
  • ملكة البساطة.. نانسي عجرم تخطف القلوب بإطلالة ساحرة وسط الطبيعة (صور)
  • أزمة المناخ تهدد الفاكهة الأكثر شعبية في العالم