الجزيرة:
2025-05-28@14:21:45 GMT

ناكيدكا.. منظومة التمويه الروسية للمركبات العسكرية

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

ناكيدكا.. منظومة التمويه الروسية للمركبات العسكرية

"ناكيدكا" منظومة تمويه تحمي الدبابات والمدرعات وتعمل على إخفائها من الرادارات، أنتجتها إحدى شركات مجموعة كلاشنكوف الروسية، وصنعتها من مادة "آر إيه إم" الممتصة للإشعاع، وأعلنت عن بدء تزويد الشركات بها في يونيو/حزيران 2023. وتعرف المنظومة أيضا بـ"إس تي إس" اختصارا لـ"نظام تكنولوجيا التخفي".

كيف تعمل؟

تكمن وظيفة منظومة "ناكيدكا" في رفع قدرة الدبابات والمركبات القتالية الأخرى على التخفي عبر مجموعة واسعة من الأطوال الموجية تستخدمها في ظروف القتال المختلفة.

وهي بمثابة غطاء أو "عباءة" تطبق على المركبات القتالية مثل غطاء الهاتف، لتقليل فرص رصدها من قبل أجهزة الرادار الاستطلاعية.

وتتوافق درجة حرارة سطحها الخارجي مع درجة حرارة الهواء المحيط، ويتيح استخدام ناكيدكا تقليل احتمال كشف الدبابة، ويصعب كشفها للرؤوس الصاروخية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء بمرتين إلى ثلاث.

ويساهم غطاء ناكيدكا في تقليل رؤية المركبات القتالية في جميع نطاق الرادارات المراقبة، إذ تندمج الصورة الظلية للمركبة مع المحيط، فلا ترصدها القنوات الحرارية الراديوية.

وعند مراقبة المركبات المغطاة بناكيدكا، دون استخدام أنظمة التصوير الحراري أو الأنظمة القائمة على الرادار، بالكاد يتغير مظهرها البصري.

ويوفر تلوين المادة تمويها بصريا، مما يجعلها إحدى المعدات المطلوبة للمركبات المدرعة الروسية، التي انتشرت في مناطق القتال خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.

ناكيدكا تعمل بمثابة غطاء يوضع على المركبات القتالية مما يسهم في تقليل رصدها من أجهزة الاستطلاع (وزارة الدفاع الروسية) التصنيع

عُرضت ناكيدكا لأول مرة عام 2000 بمعرض أسلحة الأورال الروسية، وقيل إنها عُرضت أيضا عام 2006 ضمن معرض الأسلحة الروسي ومعرض الدفاع الدولي للقوات البرية، وهي عبارة عن "مادة صناعية خاصة للتمويه وعازلة للحرارة".

في بيان صحفي بتاريخ 26 يونيو/حزيران 2023، أعلن معهد أبحاث الصلب "جيه سي إس"، عبر الموقع الإلكتروني لمجموعة كلاشنكوف كونسيرن الروسية، عن بدء شركة "نيي ستالي" بتزويد الشركات الهندسية بمنظومة ناكيدكا.

وخلال عملية عسكرية خاصة في أغسطس/آب 2022، رصدت دبابة من نوع "تي- 90 إم" الملقبة بـ"بروريف-3″، مزودة بمنظومة للتمويه وتصعيب الرصد كانت ناكيدكا من ضمنها.

وكان مركز الأبحاث التابع لـ"نيي ستالي" مسؤولا عن تطوير رأس "ناكيدكا كيب كوموفلاج"، الذي انتهى تصنيعه في التسعينيات، وعرض في معارض مختلفة.

وعرضت بعد ذلك منظومة ناكيدكا ضمن حزمة من "مواد تمويه" طبقت على مركبات روسية قتالية مختلفة حينها.

وظهرت قدرة ناكيدكا على تحقيق صعوبة الرصد لجميع الدبابات والوحدات المدفعية الروسية ومركبات المشاة، وناقلات الجنود المدرعة وغيرها من المعدات العسكرية.

وبعدها بدأ فريق التطوير فورا بالترويج لناكيدكا دوليا، إلا أن الجيش الروسي تحديدا لم يظهر الكثير من الحماس لها، واستغرق وقتا طويلا حتى بدأ استخدامها.

وفي عام 2005، كان أول طلب للحصول على ناكيدكا من قبل أرمينيا.

وبلغت تكلفة ناكيدكا نحو 2675 دولارا لكل نظام عام 2005، ويساعد استخدامها في توفير حل غير مكلف وفعال نسبيا لحماية المركبات القتالية، مع ضمان سلامة فُرقها.

بعد تطوير الأسلحة المسيرة زادت الحاجة إلى استخدام ناكيدكا لتصعيب رصد الدبابات (فيتالي كوزمين) المميزات

تتكون أغطية ناكيدكا من مادة "آر إيه إم" الممتصة للإشعاع، وهذه المادة معروفة بناكيدكا، لذا سميت بها المجموعة كاملة، وتزن المادة كيلوغرامين اثنين تقريبا لكل متر مربع، وبمجرد تطبيقها على المركبة يصبح عمر صلاحيتها طويلا، ولا تحتاج إلى صيانة.

وتتكون المادة من هيكل متعدد الطبقات بسمك 8-10 ملي مترات، مع مواد عزل حراري صناعية أخرى، أما نسيجها الكثيف فيتكون من مادة خاصة تعمل على تحييد 4 قنوات توجيه صاروخية، هي الانبعاثات الحرارية والحزم الحرارية الراديوية وانعكاس الرادار وإدراك الهدف بالأشعة تحت الحمراء، ويتم تقليلها عدة مرات، ونتيجة لذلك لا تتم إعاقة إطلاق النار ليلا على الدبابة فحسب، بل يتم أيضا إعاقة الاستهداف أثناء النهار.

وتلتقط الطبقات الداخلية لذاكرة الوصول العشوائي الإشعاعَ ضمن نطاقات طيفية محددة، في حين توفر الطبقة الخارجية لذاكرة الوصول العشوائي الحمايةَ في جميع المجالات.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن طلاؤها بمينا خاصة وتزويدها بعناصر تمويهية مختلفة، وتساعد المادة على أن تتوافق درجة حرارة السطح الخارجي للمركبة مع درجة حرارة الهواء المحيط.

وتقلّص ناكيدكا المسافة القصوى التي يستطيع الرادار الأميركي المحمول جوا "إي-8 جوينت ستارز" التفريق بها بين المركبات ذات العجلات والمجنزرة بناء على خصائص دوبلر الثانوية، من 180 كيلومترا إلى 30\40 كيلومترا.

وكان الصاروخ الأميركي "جافلن توب أتاك" المضاد للدبابات "إيه تي جي إم" أول نظام يتأثر بإدخال التمويه الحراري.

ثم خُفّضت البصمة الحرارية (الحرارة الناتجة من الأسلحة) للدبابات المكسوة بناكيدكا التي يستخدمها الحاسوب الموجود على متن "جافلن" للمراقبة والاستهداف، بمقدار 6 درجات أو أكثر، وفقا لما توصل إليه محللون أجانب يدرسون خصائص الدبابة.

ومن نتائج التحليل أنه من الصعب اكتشاف دبابة بهذا التمويه واستهدافها من خلال الرؤية بالأشعة تحت الحمراء، لأنها لا تستطيع تأكيد موقع الهدف، فلا يتم إطلاق النار أو القصف.

ومن مميزات ناكيدكا، أو نظام "إس تي إس"، توفير تغطية كاملة تقريبا للهياكل والأبراج للمركبات مثل "تي-72 بي" و"تي-72 بي 3″ و"تي-80″، دون إعاقة استخدم الأسلحة.

وتمنع المادة رادارات العدو من اكتشاف الحرارة المنبعثة أثناء تشغيل المركبة، وتقلل الطبقة الممتصة للحرارة من الإشارات التي ترسلها أجهزة كشف العدو، كما تتميز ناكيدكا بسهولة الاستخدام والقدرة على حماية الأسلحة الصغيرة.

ناكيدكا في الحرب

تم اختبار هذه التكنولوجيا ميدانيا في أوكرانيا بعد الاستيلاء على دبابتين من طراز "تي- 90 إم" مزودتين بغطاء ناكيدكا في منطقتي خاركيف ودونيتسك.

وقيل إن الدبابة التي عثر عليها في منطقة خاركيف كانت مهجورة، لكن الدبابة الموجودة في دونيتسك أصيبت بصاروخ "إف جي إم-148 جافلن"، الذي يعتمد على المشهد البصري والتصوير الحراري معا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: درجة حرارة

إقرأ أيضاً:

NIO تقلّص زمن شحن المركبات الكهربائية بنسبة تصل إلى 99% عبر تقنية استبدال البطارية خلال ثلاث دقائق

 

أعلنت شركة NIO الرائدة عالمياً في تصنيع المركبات الكهربائية الذكيّة الفاخرة، عن تحقيق إنجاز نوعي جديد في عالم شحن المركبات الكهربائية بدولة الإمارات، بعد الكشف عن محطة تبديل الطاقة NIO Power وهي تقنية مبتكرة تمثل بديلاً عملياً ومتطوراً لأساليب الشحن التقليدية.

وتوفر هذه التقنية للمستخدمين إمكانية استبدال بطارية المركبة بأخرى مشحونة في غضون ثلاث دقائق، ما يسهم في تعزيز كفاءة عمليات الشحن وتسريعها بصورة غير مسبوقة. وتشكل هذه المنظومة المتطورة بديلاً فورياً وفعالاً لأنظمة الشحن التقليدية، حيث تجمع بين الكفاءة العالية وسرعة الأداء، لتقدم بذلك حلاً جذرياً لاثنين من أبرز التحديات التي تعيق انتشار المركبات الكهربائية في المنطقة: طول مدة الشحن وقلة توافر محطات الشحن.
وتُعد محطة تبديل الطاقة NIO Power لاستبدال البطاريات نموذجاً متقدماً للتقنيات المؤتمتة بالكامل، حيث تعتمد منظومة ذكية تتيح للمركبة ركن نفسها تلقائياً داخل المحطة، لتبدأ فوراً عملية استبدال البطارية الفارغة بأخرى مشحونة بالكامل، وذلك في إطار عملية دقيقة تُرافقها سلسلة من الفحوصات الشاملة التي تشمل حالة البطارية، والمحرك، والأنظمة الكهربائية للمركبة. وبعد إتمام عملية الاستبدال، يتم نقل البطاريات الفارغة إلى بيئة شحن مخصصة، تتسم بمواصفات تقنية متطورة، حيث يتم شحنها وفقاً لأعلى معايير الكفاءة، قبل أن تخضع لفحص دقيق يضمن جاهزيتها التامة للاستخدام الآمن.
وتوفر تقنية استبدال البطاريات التي طورتها NIO خمس مزايا رئيسية وهي:
• مدة شحن قصيرة تعادل مدة تعبئة الوقود التقليدي، حيث لا تستغرق العملية كاملةً سوى 3 دقائق.
• تجربة سلسة ومؤتمتة بالكامل دون الحاجة لمغادرة السائق للمركبة.
• تتضمن كل عملية استبدال بطارية إجراء فحص شامل لسلامة المركبة، مع ضمان تزويد المركبات ببطاريات بحالة مثالية لتقديم الأداء الأمثل.
• يجري شحن البطاريات في ظروف مثالية لإطالة عمرها التشغيلي.
• سهولة إعادة استخدام البطارية أو إعادة تدويرها بفضل قابليتها للاستبدال.
وجرى الافتتاح الرسمي لأول محطة تبديل طاقة NIO Power في دولة الإمارات خلال شهر فبراير الماضي، وذلك في حلبة مرسى ياس بالعاصمة أبوظبي. ومنذ تدشينها، شهدت المحطة إقبالاً متزايداً من مستخدمي مركبات NIO، حيث اعتمد نحو 15% منهم على هذه التقنية المتقدمة بشكل دائم.

ومن المرتقب أن تشهد هذه النسبة ارتفاعاً مستمراً خلال الفترة المقبلة، بالتوازي مع الخطط التوسعية لإنشاء المزيد من المحطات في مختلف أنحاء الدولة، بفضل الإقبال المتنامي على حلول الشحن الذكية وسرعة تبنّي المستخدمين المحليين لتقنيات التنقل المستدام.

وعلى خلاف أنظمة الشحن التقليدية التي تتباطأ وتيرة شحنها كلما اقتربت البطارية من السعة القصوى، نتيجة تغير تدفق التيار الكهربائي، توفر تقنية استبدال البطارية من NIO حلاً فورياً وفعّالاً من خلال تزويد المركبة ببطارية مشحونة دون أي انتظار.

وتقدم هذه التقنية حلاً نوعياً يعزز من كفاءة المركبات الكهربائية للاستخدام اليومي، من خلال إلغاء فترات الانتظار المرتبطة بالشحن، ما يجعلها خياراً عملياً ومثالياً يواكب أنماط الحياة العصرية التي تتسم بالسرعة والاعتماد المتزايد على حلول التنقل الذكي والمستدام.

وعند مقارنة تقنية استبدال البطارية بأساليب الشحن التقليدية لبطارية بسعة 100 كيلوواط/ساعة، من مستوى شحن 5% حتى 95%، تبرز النتائج التالية:
• باستخدام شاحن تيار متناوب بقدرة 11 كيلوواط: يستغرق الشحن التقليدي حوالي 8 ساعات للوصول إلى هذا المستوى، في حين تُتيح محطة تبديل الطاقة NIO Power تقليص هذا الزمن بما يصل إلى 99%.
• باستخدام شاحن تيار مستمر بقدرة 50 كيلوواط: يستغرق الشحن التقليدي نحو ساعتين، بينما تختصر محطة تبديل الطاقة NIO Power هذا الوقت بما يصل إلى 97%.
• باستخدام شاحن تيار مستمر بقدرة 120 كيلوواط: يستغرق الشحن التقليدي حوالي 45 دقيقة، في حين توفّر محطة تبديل الطاقة NIO Power تقليص الزمن بما يصل إلى 93%.
وتجدر الإشارة إلى أن إطلاق تقنية استبدال البطاريات من NIO أسهم في تزويد المركبات بما يزيد عن 1,749 كيلوواط/ساعة من الطاقة حتى تاريخه، وذلك عبر عمليات الاستبدال المتكررة. وللمقارنة، فإن تزويد هذه الكمية من الطاقة باستخدام شاحن يعمل بالتيار المستمر بقدرة 120 كيلوواط يتطلب نحو 15 ساعة، بينما استطاعت محطات تبديل الطاقة NIO Power إنجاز ذلك خلال 1.4 ساعة فقط من وقت التبديل الفعلي، ما يمثل تحسناً يتجاوز عشرة أضعاف من ناحية الكفاءة الزمنية لتزويد الطاقة.
وفي ظل الطلب المتنامي على هذه التقنية المتقدمة، تستعد NIO لافتتاح ثاني محطة تبديل طاقة NIO Power في دبي خلال الأسابيع المقبلة، ضمن خطة توسعية تشمل إطلاق عدد من المحطات الجديدة على مدار العام، تلبيةً للنمو المتسارع في قاعدة المستخدمين وتعزيزاً لأهداف التنقل المستدام على مستوى الدولة.


مقالات مشابهة

  • «طرق دبي» تطبق الحجز المسبق لفحص المركبات
  • «طرق دبي»: خدمة الحجز المسبق لمواعيد فحص المركبات إلزامية بدءاً من 2 يونيو
  • الوفود الأجنبية المشاركة في منتدى الأمن في موسكو تطلع على عينات من الأسلحة الروسية
  • إدارة السير تدعو لإزالة الملصقات والإضافات الاحتفالية عن المركبات
  • فاراداي فيوتشر للمركبات الكهربائية تؤسس منشأتها الإقليمية الأولى في رأس الخيمة
  • NIO تقلّص زمن شحن المركبات الكهربائية بنسبة تصل إلى 99% عبر تقنية استبدال البطارية خلال ثلاث دقائق
  • اختتام النسخة الرابعة من بطولة الفنون القتالية المختلطة في العين
  • يتسبب بحوادث وأضرار للمركبات.. سكان «العقلة» و«الجوة» بالعارضة يطالبون بصيانة عاجلة لطريق متدهور
  • برونزيتان لمنتخب سوريا للفنون القتالية في بطولة آسيا للجوجيتسو
  • أبناء مديريات محافظة صنعاء يؤكدون جهوزيتهم القتالية والاستعداد الكامل لأي مواجهة ضد العدو