الكويت تنضم إلى المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي، السفير حمد المشعان، اليوم الأربعاء، حرص دولة الكويت على بذل كل ما يمكن في إطار تبادل الخبرات وبناء القدرات وصولاً لتحقيق التعاون والتكامل المؤمل إسهامه في القضاء على التعصب والتطرف والإرهاب.
جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير المشعان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بعد قبول عضوية الكويت في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وعقب مشاركته في الاجتماع الوزاري الـ 13 للمنتدى.
وترأس الاجتماع كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وعقد على هامش فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
وقال السفير المشعان: «إن عالمنا يواجه العديد من الأزمات التي تلقي بظلالها على حياة الأفراد وتسهم في بروز التعصب والتطرف العابرين للحدود الوطنية وهو الأمر الذي يتطلب من دولنا تنسيق وتوحيد النهج المتبع في معالجة تلك الظواهر والوقاية منها».
وشدد على «موقف دولة الكويت القاضي بأهمية عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو ثقافة أو جماعة عرقية».
وأضاف أن «استمرار التعصب والتطرف في المجتمعات واستفحالهما دون معالجة منهجية غالباً ما يفضي إلى تحولهما لإرهاب»، مشيراً إلى أنه سبق أن عانت دولة الكويت - كما عانى المجتمع الدولي - من الآثار المترتبة عن الإرهاب وتأثيراته السلبية التي تطال حياة المجتمعات والأفراد.
وانطلاقا من التزام البلاد بالعمل الهادف لمكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره، لفت السفير المشعان إلى اتخاذ دولة الكويت عددا من الخطوات الملموسة في هذا الإطار «مثل إسهاماتها في موضوع المقاتلين الإرهابيين الأجانب في المنطقة ومعالجة أوضاع المدنيين في مناطق النزاع وإعادة نقل المقاتلين وذويهم إلى بلادهم عبر القواعد الجوية الكويتية فضلا عن ترؤس مجموعة ردع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنبثقة عن التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش».
وجدد المشعان في هذا السياق التزام دولة الكويت بمكافحة الإرهاب بصوره وأنماطه كافة وضرورة معالجة الروابط ما بين الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وأهمية تعقب المصادر المالية لكل منهما فيما لفت الى الأهمية البالغة لكل من التعاون الدولي ما بين جهات الإنفاذ علاوة على بناء قدرات عناصر تلك الجهات من قبل المنظمات الدولية والإقليمية المختصة.
وأكد أن اجتماع اليوم ما هو إلا سعي لاستكمال مسيرة بدأت منذ عقود هدفها مكافحة الإرهاب والتي كانت ولا تزال تعتلي سلم أولويات دولة الكويت، قائلا «من هذا المنطلق أكرر التزام بلادي ببلوغ هدفنا المنشود والمشاركة الفعالة في أعمال منتدانا والعمل الوثيق الهادف لتسريع وتيرة التعاون بين دولنا وتأطير النهج الكفيل بتحقيق الأهداف المرجوة».
وأشاد المشعان بالجهود المبذولة من الرئيسين المشتركين في إطار إنجاح أعمال اجتماع اليوم، معرباً في الوقت ذاته عن شكره لكافة الدول الأعضاء في المنتدى على قبول عضوية دولة الكويت لتصبح بذلك العضو الـ31 فيه.
وكان أعضاء المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب قد دعوا أول من أمس الاثنين في لجنة التنسيق ال22 للمنتدى دولة الكويت للانضمام إلى المنتدى تكريما لجهودها المحلية والدولية في دحض الإرهاب وتجفيف منابعه ولمساعيها المتفرقة للتعاون الدولي بهذا الصدد.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: لمکافحة الإرهاب دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
إطلاق الحملة الوطنية "أمان" تزامنًا مع "اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر"
مسقط- العمانية
شاركت سلطنة عُمان، ممثلةً في اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، دولَ العالم في إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يصادف الثلاثين من يوليو من كل عام، وذلك في تأكيدٍ مستمر على التزامها الراسخ بمكافحة هذه الجريمة وصون حقوق الإنسان وكرامته.
ويأتي إحياء هذا اليوم في إطار الجهود الوطنية المتواصلة لمكافحة الاتجار بالبشر، والتي تنسجم مع مرتكزات رؤية عُمان 2040، لاسيما ما يتعلق بمحور الإنسان والمجتمع، من خلال ترسيخ قيم العدالة والإنصاف، وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية، وتكريس مبادئ سيادة القانون.
وتزامنًا مع اليوم العالمي، أطلقت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر حملة وطنية توعوية بعنوان "أمان"، تمتد على مدى ثلاثة أشهر، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الجريمة، وتعزيز ثقافة الوقاية، إلى جانب دعم الضحايا وتمكينهم، وترسيخ أوجه التعاون المؤسسي محليًّا ودوليًّا في مواجهة هذه الجريمة.
رعى حفل الإطلاق سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر.
وأكد الدكتور أحمد بن طالب الجابري، مساعد المدعي العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية، في كلمة اللجنة إن تدشين حملة “أمان” يمثل خطوة متقدمة في مسار الجهود الوطنية الشاملة، مشيرًا إلى أن هذه الحملة ليست مجرّد حملة إعلامية، بل تمثل صوت سلطنة عُمان العالي في وجه هذه الجريمة، وترجمة فعلية لتكامل الأدوار بين المؤسسات الأمنية والقضائية والتشريعية والإنسانية.
وأوضح أن الشعار الذي تحمله الحملة اليوم يُجسّد نداءً صادقًا لكل ضمير حيّ، ويُعبّر عن التزام سلطنة عُمان الراسخ بحماية الإنسان وحقوقه، انسجامًا مع التشريعات الوطنية والمعايير الدولية.
وأضاف أن هذا العام مثّل محطة محورية في مسيرة مكافحة هذه الجريمة، حيث شهد تكثيفًا ملحوظًا في التحقيقات والإجراءات القضائية، والإعلان عن عشرات الضبطيات والأحكام بشفافية، مؤكدًا أن سلطنة عُمان على أعتاب إصدار قانون جديد يُواكب المستجدات ويعكس تطور المنظومة القانونية لمكافحة الاتجار بالبشر.
واستعرض الرائد خالد بن علي تبوك مساعد مدير إدارة مكافحة جرائم الاتجار بالبشر بشرطة عُمان السلطانية في ورقة عمل التشريعات وإطار اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر بالإضافة إلى دور شرطة عُمان السلطانية في الكشف المبكر عن ضحايا الاتجار بالبشر والجهود في الإطار الوطني وعدد من جرائم الاتجار بالبشر التي تعاملت معها شرطة عُمان السلطانية ووسائل التواصل للإبلاغ عن وقائع الاتجار بالبشر.
حضر الحفل عدد من أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وعدد من السفراء المعتمدين، وممثلي الجهات المعنية.