استباقا لخطاب البرهان في الجمعية الأدبية ( عفواً منبر الأمم المتحدة ) ، سعادة الجنرال سيتقمص روح أنبل وأرق الشعراء ويلقي علي مسامع العالم قصيدة يسكب فيها عصارة حبه للوطن والمواطنين وأنه سيسلم الحكم للمدنيين وان الجيش لحماية الحدود ووطن الجدود وبس !!..

هذه المنصة التي سيقف عليها البرهان غدا الحادي والعشرين من شهر أيلول لتلاوة خطابه الذي سيتلون فيه مثل الحرباء وبراءة الأطفال في عينيه وربما تطفر منه دمعة حري للدلالة علي ذوبانه وجدا وهياما في أرض النيلين التي ذاد وسيذود عنها لآخر رمق وطالما أن فيه عرق ينبض وفي سبيلها حارب بلا هوادة صديق العمر وتؤام الروح الجنرال حميدتي ويطلب من المنظمة الدولية أن تدرج عصابة الدعم السريع في قائمة أشد المنظمات إرهابا وينفي اي صلة له بالكيزان ويزعم بأن انقلابه في أكتوبر المشؤوم كان من أجل تصحيح المسار وعن ترك وإغلاق الميناء واحتضان جماعة الموز والمحشي والبطيخ وكبدة الإبل والعصائر فلن يذكر حرفا عن هذه الدراما التي أخرجت حكومة د.

حمدوك عن المشهد وكانت هذه الحكومة قد قطعت أشواطا معتبرة في وضع طائرة البلاد في المطار الصحيح !!..
نعيد للاذهان ذاك المنظر الجميل الخلاب يوم وقف د. حمدوك بعد نجاح الثورة في المنصة الأممية وكيف أن الاعضاء دون استثناء وقد وقفوا يصفقون لمدة ليست بالقصيرة لدكتور حمدوك الذي جاءهم بتفويض من الشعب السوداني الثائر وكانت هذه الثورة قد وضعت بصمتها في خريطة العالم وأعجب بايدن بكنداكات بلادنا الثائرات الطاهرات العفيفات وأبرزت ال ( CNN ) الكنداكة آلاء صلاح التي اعتلت سطح عربة في ساحة الاعتصام ولم تأبه بالقناصة الذين كانوا يحيطون بالمكان ولا ننسي صائدة البنبان التي سارت بشهرتها الركبان !!..
كان الرئيس الفرنسي ماكرون ينادي د. حمدوك بصديقي إعجاباً بشفافيته ونزاهته !!..
طبعا صاحبا الجنرال سيعطي الاعضاء انطباعا بأنه الحادب الاول لمصلحة البلاد وأنه حامي حماها من الأعداء ومن صديقه علي وجه الخصوص حميدتي الذي طمع في الحكم واثري علي حساب الشعب الغلبان المسكين !!..
أما بالنسبة لشركات الجيش والأمن والشرطة فهنا ممنوع الاقتراب أو التصوير وهنا لا بد من السكوت عن الكلام المباح مثلما فعلت من زمان العمة شهرزاد !!..
خطاب البرهان سيداتي سادتي سيكون تحصيل حاصل وتكرار ممل لبطولات زائفة وكالعادة أطنان من الأكاذيب التي لابد منها لانها ستكون ( عنكوليب الحديث ) !!..
وهذا المنبر الأممي معروف عنه أنه لا يحل ولا يربط وقد أصبح نفسه جزءا من الأزمة وان مجلس الأمن قراراته يسيطر عليها الكبار وهؤلاء الكبار يعرقلون تنفيذ أي قرارات مادامت ليست في مصلحتهم او علي حسب مزاجهم !!..
وضعف منظمة الأمم المتحدة شهد به أهلها ممثلين في أمينها العام غوتيرش الذي قال فيها مالم يقله مالك في الخمر !!..
فهل بعد كل ذلك ترجون خيرا من ال ( U.N ) عديمة الذوق والفن، ويا أهل السودان انتم راجين خير من البرهان ؟! صباحكم أصبح كان دا المأمول من عميل الفلول !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

صفقة ترامب السرية.. الذي يخفيه بيع رقاقات إنفيديا للصين؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيسمح لشركة "إنفيديا" الرائدة في صناعة شرائح الذكاء الاصطناعي ببيع شرائحها المتقدمة H200 للعملاء "المعتمدين" في الصين.

وقال ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "سنحمي الأمن القومي، وسنخلق وظائف أمريكية، وسنحافظ على ريادة أمريكا في مجال الذكاء الاصطناعي".

ترامب فون.. أغرب قصة هاتف وهمي في 2025

ويشمل هذا القرار شركات أمريكية أخرى مثل "إيه إم دي" AMD، ويأتي بعد ضغوط مكثفة من قبل الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانج، الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي للترويج لهذا القرار.

وتعد "إنفيديا"، أكبر شركة لصناعة الشرائح في العالم وأعلى الشركات قيمة في السوق، في قلب صراع جيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأخيرة، حيث تم حظر بيع شرائحها الأكثر تطورا إلى بكين.

ترامب يلغي حظر بيع الشرائح

وكان ترامب قد ألغى حظر بيع الشرائح في يوليو الماضي، ولكنه اشترط أن تدفع "إنفيديا" 15% من إيراداتها في الصين للحكومة الأمريكية.

وفي وقت لاحق، أوردت تقارير أن بكين طلبت من شركاتها التكنولوجية التوقف عن شراء شرائح "إنفيديا" المصنعة للاستخدام في السوق الصينية.

وقالت "إنفيديا" في بيان صحفي قدمته لـ بي بي سي: "نحن نؤيد قرار الرئيس ترامب الذي يتيح لصناعة الشرائح الأمريكية التنافس لدعم الوظائف ذات الأجور المرتفعة والتصنيع في أمريكا".

وتعتبر شريحة "H200" من الجيل السابق لشريحة "بلاكويل" التي تعتبر واحدة من أكثر شرائح الذكاء الاصطناعي تقدما في العالم.

وقال هوانج في مقابلة مع بي بي سي في سبتمبر: "يجب على الولايات المتحدة التأكد من أن الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصين، يمكنهم الوصول إلى هذه التكنولوجيا".

كما حذر مرارا من أن الصين، التي طورت نظاما بيئيا لإنتاج الشرائح خاص بها، تقترب من اللحاق بالولايات المتحدة في تطوير هذه التكنولوجيا.

وأشادت "إنفيديا" بقرار ترامب يوم الاثنين، حيث قالت في بيانها: "عرض H200 للعملاء التجاريين المعتمدين، الذين يتم التحقق منهم من قبل وزارة التجارة، يمثل توازنا مدروسا وهو أمر جيد لأمريكا".

وقد ارتفعت أسهم "إنفيديا" قليلا بعد الإعلان عن الخبر.

وذكر ترامب في منشوره: "إنه سيتم دفع 25% من الإيرادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية".

وتتمتع الصين بميزة شبه احتكارية في معالجة المعادن النادرة التي تعد ضرورية لإنتاج معظم الإلكترونيات.

وكانت بكين قد وجهت سابقا شركاتها التكنولوجية لرفض شراء شرائح H20 الأقدم من "إنفيديا"، وشجعتهم على شراء شرائح مصنعة محليا.

طباعة شارك ترامب إنفيديا الصين شرائح الذكاء الاصطناعي صناعة الشرائح شريحة H200

مقالات مشابهة

  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • صورة من بورتسودان..!
  • أحمد أبو الغيط: الصين القطب الدولي الصاعد الذي يشكّل تهديداً مباشراً لأمريكا
  • صفقة ترامب السرية.. الذي يخفيه بيع رقاقات إنفيديا للصين؟
  • المستشار الألماني: أوكرانيا وحدها من تقرر شكل التسوية الإقليمية التي تقبل بها
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
  • من هو غسان الدهيني الذي أصبح زعيم القوات الشعبية في غزة بعد أبو شباب؟
  • 10 ملايين دولار مقابل رأس الإيرانية فاطمة صديقيان.. ما الذي كشفته واشنطن؟
  • أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي
  • تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟