هل يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أبو كركي: العالم يشهد كل 3 أيام زلازل وهزات أرضية قوية
يثير متابعون ومهتمون بشأن الزلازل العديد من التساؤلات حول إمكانية التنبؤ بموعد وقوع الزلازل، بالتزامن مع تعرض دول حول العالم لزلازل مدمرة، أبرزها الزلزال الذي ضرب المغرب مؤخرا وراح ضحيته الآلاف.
اقرأ أيضاً : بين مدمر وضعيف.. كيف تقاس قوة الزلازل؟
من جهته أكد أستاذ علم الزلازل في الجامعة الأردنية نجيب أبو كركي، أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها وأن الإشاعات حول توقعات بحدوث هزات أرضية وزلازل تربك المواطنين.
وحول تنبؤات خبير الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي يثير الجدل قبل وقوع حوادث وكوارث طبيعية، شدد أبو كركي أن ما صنع الهولندي هو الإعلام وهو غير معروف في هولندا وليس عالما، وأن من يستمع للعالم الهولندي كأنه يستمع للعرافين.
ولفت إلى أن العالم يشهد كل 3 أيام زلازل وهزات أرضية قوية، ولا يمكن التنبؤ بها.
وأضاف أن مناطقنا معرضة كل 100 سنة أو 200 سنة لمثل هذه الظواهر والزلازل، مشددا على أنه لا يمكن التبنؤ بحدوث الزلازل خاصة بما يشاع عن علاقة الكواكب بها.
تقييم الحالة الزلزاليةأوضح الباحث المختص في علم ورصد الزلازل محمود القريوتي، الخارطة الزلزالية للأردني، حيث أكد أن المملكة تقع على الجهة الغربية للصفيحة العربية ويقابل صفيحة سيناء سيناء.
وأضاف لـ"رؤيا"، أن الحركة الزلزالية أوجدت صدع في البحر الميت التحويلي الذي يمتد من خليج العقبة شمالا ومناطق وادي عربة ووادي الأردن، إلى بحيرة طبريا وسوريا وصولا لجنوب تركيا، مبينا أن كل هذه المحاور هي المسؤولة عن النشاط الزلزالي في المنطقة.
وشدد القريوتي أن كل الكلام الذي يدار حول وقوع زلزال في المنطقة هو "عار عن الصحة" ولا أحد على وجه الأرض يستطيع التكهن بمكان وزمان وقوع الزلازل.
ولفت إلى أنه يوجد دراسات تساعد في تقييم الحالة الزلزالية، مؤكدا أنه في حال حدوثها يكون أثرها من قليل إلى متوسط.
كيف نتعامل مع الزلازلبدوره قال الباحث المختص في علم ورصد الزلازل محمود القريوتي، إنه في حال وقوع الزلزال يجب على الأشخاص الاحتفاظ بهودئهم والذهاب إلى ركن آمن المنزل والتستر بغطاء صلب مثل "الطاولة".
وأضاف أنه يجب تغطية الرأس والوجه والنزول إلى الأسفل لحماية الجسم والوجه، وعدم الخروج من المنزل إلا في حال طلب ذلك، مبينا أن خروج الأشخاص من منازلهم في ذات الوقت من الممكن أن يتسبب بالتدافع.
وأوضح أنه على الأشخاص إطفاء الكهرباء والغاز وعدم إشعال النيران للاشتباه بوجود تسرب الغاز إلى أن ينتهي الاهتزاز ويفضل الاستماع للجهات المعنية في حال الحاجة للخروج.
وشدد على ضرورة الوقوف قدر الإمكان والابتعاد عن المناطق العالية والأنفاق والجسور والانتقال إلى الأماكن المفتوحة، مضيفا أن الطوابق السفلية آمنة أكثر من غيرها.
الهزات الإرتداديةوختم قائلا: "عند انتهاء الزلزال يجب الحذر من الهزات الارتدادية التي لا يمكن التنبؤ بها مثلها مثل الزلزال".
من جانبه، أكد خبير الزلازل مصدوق التاج، أن هدوء الأعصاب في حال حدوث الزلزال "ضرورة"، مشددا على عدم الركض والهرولة والابتعاد عن الأماكن التي تشهد انهيارات.
ولفت إلى أنه في حال وجود الشخص في مركبته عليه البقاء في مكانه، ومحاولة الابتعاد إلى أماكن آمنة أكثر.
"على طلبة المدارس الاحتماء بـ"الدرج" المكتب لحماية نفسه، وعدم استخدام المصاعد لأنها معرضة للتعطل في أي لحظة"، بحسب التاج.
وأوضح أن طبيعة البناء مهمة جدا عند حدوث الزلزال وحجم الضرر المتوقع.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: مرصد الزلازل الاردني الزلازل هزة ارضية زلزال مدمر
إقرأ أيضاً:
سرب زلازل يهز جنوب كاليفورنيا .. أكثر من 40 هزة في يوم واحد
شهدت مناطق واسعة من جنوب كاليفورنيا نشاطًا زلزاليًا استثنائيًا خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث سجل أكثر من 40 هزة أرضية متتالية، فيما يُطلق عليه "سرب زلازل" (earthquake swarm)، أثار قلق السكان والسلطات العلمية على حد سواء.
وحسب بيانات هيئة الزلازل بجامعة كاليفورنيا (Southern California Earthquake Data Center)، تم تسجيل أكثر من أربعين حدثًا زلزاليًا متفاوتًا في الشدة، تراوح معظمها بين magnitude 1.0 ومagnitude 2.0، مع مجموعة من الهزات الأقوى التي تجاوزت magnitude 4.0، بما في ذلك هزة بلغت magnitude 4.81 قرب Calipatria و4.78 في نفس المنطقة حوالي الساعة 06:32 صباحًا بالتوقيت المحلي.
المفوضية الأوروبية: الرسوم الأمريكية بنسبة 30% قد تعطل سلاسل التوريد عبر الأطلسي
فرانس برس: لقاء مباشر سيعقد بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في أذربيجان
وتوزعت الهزات على نطاق جغرافي يشمل مناطق عدة مثل Calipatria، Borrego Springs، Vincent وThe Geysers، ما يدل على انتشار النشاط الزلزالي ضمن نطاق يمتد من الساحل إلى الصحاري الداخلية.
ووفقًا لخبر نُشر في وسائل الإعلام، فإن تسجيل نحو 40 هزة خلال يوم واحد يُعد حدثًا غير مألوف في جنوب كاليفورنيا، حيث عادة ما تُسجل عدة زلازل صغيرة فقط عبر الأسبوع الواحد.
وتعد مناطق مثل Brawley Seismic Zone مهدًا معروفًا لسلوكيات كهذه، إذ غالبًا ما يشهد نشاطًا زلزاليًا على شكل أسراب دون وجود هزة رئيسية تليها ارتدادات.
ومن الناحية العلمية، يُفسّر الخبراء هذه الظاهرة بأن منطقة جنوب كاليفورنيا، وخاصّة حوض Salton Trough، تتأثر بنظام تكتوني يمتد إلى وسط البحر، وتُعد منطقة "Brawley" جزءًا من هذا النظام الذي يربط نهاية سان أندرياس Fault بآخر يمتد جنوبًا نحو جبال باخا كاليفورنيا
وفي تعليق علمي سابق لإحدى الدراسات، فإن مثل هذه السلاسل الزلزالية قد تكون بسبب تغيّرات في الضغط التكتوني تنتشر تدريجيًا، أو تستجيب لتغيرات مسببة في التوترات في الأرض، لكنها لا تنبئ دائمًا بهزة أكبر لاحقة خلال الحدث ذاته .
رغم كثرة الهزات، شدّد العالِمون على أن احتمال نشوب هزة كبرى مباشرة في أعقاب سرب الزلازل ليس مرتفعًا. كما أبرزت الصحف أن تواتر عدد يتجاوز نصف دزينة من الزلازل magnitude ≥ 2.5 خلال أسبوع في مناطق مأهولة يُعد أمرًا نادرًا، لكن ليس بمقدار التحذير المباشر من كارثة وشيكة، إذ إن المناطق المدنية قد تكون وُضعَت أمام تضخيم نفسي للحدث رغم غياب الدلالات على زلزال مدمر قادم .
تدعو السلطات السكان إلى اتخاذ الحيطة وعدم الذعر، وتفعيل نظام الإنذار المبكر الزلزالي ShakeAlert الذي تطوّر خلال السنوات الأخيرة لإرسال إشعارات مبكرة في حالة الهزات القوية . ومع استمرار المراقبة، من المتوقع أن يتمكن العلماء من تقييم مدى تأثير هذا النشاط على الأنظمة التكتونية في المستقبل القريب.