خطأ في خرائط جوجل يتسبب في وفاة أمريكي.. سقط من أعلى جسر وغرق بالماء
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
واقعة مأساوية تعرض لها أب لطفلين، بعدما سقطت سيارته بشكل مفاجئ من أعلى جسر تم هدمه، وتبين أن المتوفى كان يسير وفقًا لإرشادات خرائط «جوجل»، وهو ما دفع أسرته لمقاضاة الشركة العالمية الشهيرة بتهمة الإهمال وعدم التدقيق في صحة المعلومات التي تقع أمام المستخدمين.
تفاصيل وفاة رب الأسرة بسبب خرائط «جوجل»ووفق ما ذكرت «سكاي نيوز عربية» فأن الرجل الأمريكي، الذي يدعى فيليب باكسون، مندوب مبيعات، أب لطفلين، قد لقي مصرعه بعد أن سقطت سيارته في منطقة سنو كريك، وهو ما عرضه للغرق في الماء بعد لحظات من سقوطه.
وكان الأب عائدًا إلى منزله من حفل عيد ميلاد إحدى ابنته التاسع، حيث وجهته خرائط «جوجل» بشكل خاطئ لعبور أحد الجسور المنهارة بالمنطقة قبل 9 سنوات، ولم يتم إصلاحه.
وأوضحت خرائط «جوجل» أن هذا الجسر تم إصلاحه، وهو ما جعل الأب يعبر المنطقة مطمئنًا لكنه لم يدرك أنه وقع ضحية خطأ كبير أودى بحياته، بسبب عدم تحديث نظام الملاحة الخاص بالخرائط في ذلك المكان.
وسقط «فيليب» بسيارته في الماء، وتم انتشال جثمانه بعد ساعات من وقوع الحادث الأليم.
سبب ظهور خطأ خرائط «جوجل»من ناحيته أوضح حمدي الليثي، الخبير التكنولوجي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هناك بعض المناطق على مستوى العالم تحتاج لفترة زمنية طويلة من أجل تحديث بياناتها، وذلك لكون التعديل على التطبيق العالمي يتم من خلال استخدام الأقمار الصناعية.
واستكمل حمدي الليثي، أن بعض المناطق النائية على خرائط «جوجل» لا تشهد مرورًا كبيرًا عليها، ما يصعب مهمة التعرف عليها وتحديث بياناتها.
رفع دعوى قضائية على جوجلوبسبب ما تعرض له الزوج، قالت زوجته التي تدعى «إليشيا باكسون» في تصريحات إعلامية لها: «طفلتانا تسألان كيف ولماذا مات والدهما، وأنا لا أعرف بم أجيب لتستطيعا فهم ذلك، لأنني كبالغة مازلت لا أعرف كيف أفهم من المسئول عن الاستهانة بعمل نظام الملاحة العالمي، والتسبب في وقوع الحادث».
وكشفت تقارير الشرطة بالولاية الأمريكية، أنه لم تكن هناك أي علامات تحذيرية أو حواجز توجد بطول الطريق الخطر، وهو ما كان سببًا أيضًا لسقوطه وغرقه في الماء دون وجود أي إرشادات صحيحة له.
كما أن الجسر لم تتم صيانته من قبل المسئولين المحليين أو مسئولي الولاية، ولم يخضع لأي حلول أو إصلاحات من قبل شركة التطوير التي أسسته في البداية قبل عدة أعوام، وباتت تظهر الكثير من المشكلات والجدل حول إهماله طيلة تلك السنوات الماضية.
شكاوى متعددة في الأعوام الماضيةوخلال الأعوام السابقة تقدم العديد من الأشخاص بعدد من الشكاوى لشركة «جوجل» العالمية، من أجل تحديث بيانات الملاحة الخاصة بمنطقة الجسر المهدوم، وذلك تجنبًا لوقوع أي حوادث أو ضحايا بالمكان، وهو ما تعرض له الأب الأمريكي بالفعل.
ما هي خرائط «جوجل»؟خرائط جوجل هي خدمة ويب توفر معلومات مفصلة حول المناطق والمواقع الجغرافية في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى خرائط الطريق التقليدية، حيث توفر خرائط Google مناظر جوية عبر الأقمار الصناعية للعديد من المواقع.
وفي بعض المدن، توفر خرائط Google إطلالات على الشوارع تتضمن صورًا مأخوذة من المركبات الفضائية، حسب الموقع الرسمي للتطبيق العالمي.
وتقدم خرائط Google العديد من الخدمات كجزء من تطبيق الويب الأكبر، فعلى سبيل المثال، يقدم مخطط الطريق توجيهات للسائقين وسائقي الدراجات النارية والمشاة ومستخدمي وسائل النقل العام، الذين ينتقلون من موقع محدد إلى آخر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خرائط جوجل وهو ما
إقرأ أيضاً:
هل الوضوء بالماء الدافئ في الشتاء أقل ثوابًا من استعمال الماء البارد؟.. الإفتاء تجيب
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوضوء باستخدام الماء البارد خلال فصل الشتاء يحمل أجراً عظيماً وثواباً جزيلاً للمسلم، مستشهداً بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط".
وبين الشيخ عثمان أن المقصود بإسباغ الوضوء على المكاره هو إتمام الوضوء بشكل كامل في أيام الشتاء على الرغم من مشقة برد الماء، مما يدل على كمال إيمان العبد ويرفع درجاته ويحط عن خطاياه.
كما أشار إلى ما ذكره الإمام ابن القيم من أن الوضوء بالماء البارد في شدة البرد يعتبر عبادة، لكن إذا توفر الماء الدافئ والبارد معاً، فيستحب استخدام الدافئ في الأجواء الباردة الشديدة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يختار أيسر الأمور ما لم يكن إثماً.
ولفت إلى أن الوضوء بالماء البارد يكون عبادة عند عدم وجود البديل الدافئ، مستدلاً بالحديث النبوي "إن خير دينكم أيسره"، ومؤكداً أن بعض الناس يخطئون في فهم حديث "أجرك على قدر نصبك"، حيث المقصود أن الأجر يكون على قدر المشقة عندما لا يمكن أداء العبادة إلا بها، وليس تعمد البحث عن المشقة، مع الاستشهاد بقوله تعالى: "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ".
وشدد على جواز تدفئة الماء للوضوء والاغتسال إذا كان البرد الشديد قد يعرض الشخص للهلاك، مستدلاً بقوله تعالى: "وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ"، وبما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الرجل الذي أصابته جنابة وكان به جراح فأمره النبي بالاغتسال مع ترك موضع الجراح.