أعلنت الرئاسة الأذربيجانية اليوم الخميس أن باكو قدمت لممثلي السكان الأرمن في إقليم قره باغ "خططا لإعادة الاندماج" في ظل عملية استعادة أذربيجان سيطرتها على المنطقة.

وقالت الرئاسة الأذربيجانية في بيان لها إن رامين محمدوف، المسؤول عن الاتصالات مع السكان الأرمن في قره باغ، اجتمع مع سيرغي مارتيروسيان وديفيد ميلكوميان كممثلين عن أرمن قره باغ، وقدم للجانب الأرمني خلال المفاوضات خططا لإعادة اندماجهم".

إقرأ المزيد وفد من أرمن قره باغ يجري مفاوضات مع سلطات أذربيجان (فيديو)

وأشارت الرئاسة الأذربيجانية إلى أن اللقاء، الذي جمع ممثلي أرمن قره باغ والسلطات الأذربيجانية في مدينة يفلاخ اليوم، والذي شارك فيه أيضا رئيس الجانب الروسي لمركز المراقبة الروسي التركي المشترك الأميرال أوليغ سيمينوف، جرى في جو "إيجابي وبناء"، وتناول قضايا "إعادة إدماج السكان الأرمن في قره باغ، وترميم البنية التحتية وتنظيم العمل على أساس دستور جمهورية أذربيجان وقوانينها".

واضاف البيان أن باكو وافقت خلال اجتماع يفلاخ على طلب أرمن قره باغ لتقديم المساعدات الإنسانية، ولا سيما توفير الوقود والغذاء، كمل تم الاتفاق على عقد لقاء جديد قريبا.

من جانبها، صرحت الحكومة الأرمنية بأنها لا تنظر حاليا في خيار إجلاء الأرمن من قراه باغ، لكنها تستعد لسيناريوهات مختلفة.

وقال ممثل مكتب رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان: "لم تثر حكومة أرمينيا مسألة إجلاء أرمن قره باغ اعتقادا أنه يجب ضمان حق أرمن قره باغ في العيش بأمان وكرامة في ديارهم. لكن إذا تم التأكد من استحالة بقاء الأرمن أو بعضهم في قره باغ، فسيتم اتخاذ القرارات اللازمة"، مضيفا أن هناك استعدادات جارية لمواجهة مثل هذه الاحتمالية وأنه "يجري وضع سيناريوهات مختلفة".

وفي وقت سابق اليوم شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأذربيجامي إلهام علييف، على أهمية ضمان حقوق وأمن السكان الأرمن في قره باغ لدى بحث الخطوات اللاحقة لتعزيز استقرار الوضع والتغلب على المشاكل الإنسانية في المنطقة.

وكانت أذربيجان أطلقت الثلاثاء ما أسمته "إجراءات محلية لمكافحة الإرهاب" في قره باغ، بهدف نزع سلاح القوات الأرمنية وانسحابها والعودة إلى "الأراضي المحررة من الاحتلال"، في عملية وصفها الجانب الأرمني بأنها "عدوان" هدفه التطهير العرقي.

والأربعاء، أعلنت سلطات جمهورية قره باغ غير المعترف بها عن توصل الطرفين إلى وقف كامل للأعمال العدائية بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية.

تضمن الاتفاق حل جيش قره باغ ونزع سلاحه وانسحاب الوحدات المتبقية من القوات المسلحة الأرمنية من منطقة انتشار قوات حفظ السلام الروسية. كما اتفق الطرفان على مناقشة قضايا إعادة الاندماج وضمان حقوق وأمن السكان الأرمن في قره باغ في اجتماع في يفلاخ الخميس.

المصدر: وكالات أنباء أذربيجانية وأرمنية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إلهام علييف باكو فلاديمير بوتين قره باغ قوات حفظ السلام مساعدات إنسانية مواد غذائية يريفان أرمن قره باغ

إقرأ أيضاً:

باكو تستضيف جولة مباحثات جديدة بين سوريا وإسرائيل

أنقرة (زمان التركية) – سيلتقي المسؤولون السوريون والإسرائيليون في العاصمة الأذربيجانية، باكو، لبحث الوضع الأمني في جنوب سوريا.

وأفاد مصدر دبلوماسي في حديثه مع وكالة الأنباء الفرنسية أن اجتماع الوزراء السوريين والإسرائيليين سيُعقد اليوم الخميس.

ويأتي اجتماع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي، رون ديرمر، بعد اجتماع مشابه عُقد في باريس الأسبوع الماضي.

وأضاف الدبلوماسي الذي رفض الإفصاح عن اسمه لحساسية الموضوع أن اللقاء سيتم عقب زيارة الشيباني إلى موسكو يوم الخميس.

تُعد زيارة الشيباني إلى موسكو أول اتصال مباشر للإدارة السورية الجديدة مع روسيا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وكانت روسا أحد أبرز الداعمين لنظام الأسد.

ومن الناحية العملية، تُعد إسرائيل وسوريا في حالة حرب منذ عام 1948.

وسيركز اجتماع باكو على الوضع الأمني في جنوب سوريا. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن أجتماع باريس شهد بحث التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في جنوب سوريا.

وجاء اللقاء الأخير بين سوريا وإسرائيل عقب المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا.

وفي بداية المواجهات، اشتبكت العشائر البدوية السنية مع الميليشيات الدرزية، غير أنه خلال فترة قصيرة تدخلت قوات النظام السوري وإسرائيل في الأحداث وزعمت الأخيرة أنها ترغب في حماية الدروز.

وشنت إسرائيل آنذاك غارات جوية على مقرات الجيش في دمشق وبالقرب من القصر الرئاسي.

وأعلنت الولايات المتحدة الداعمة للطرفين وقف إطلاق نار ليلة الثامن عشر من يوليو/ تموز.

وكان المسؤولون السوريون والإسرائيليون اجتمعوا في 12 يوليو/ تموز في باكو قبيل اندلاع الأحداث العنيفة في السويداء.

القواعد الروسية

تحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ عام 1967 وضمت المنطقة في عام 1981 عبر حملة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وبعد عام من حرب 1973، تم توقيع اتفاقية انفصال تؤسس منطقة عازلة بحماية الأمم المتحدة بين سوريا وهضاب الجولان المحتلة.

ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، يتمركز الجنود الإسرائيليون في المنطقة العازلة ويشنون مئات الهجمات في سوريا.

وأقرت الإدارة السورية بعقد مباحثات غير مباشرة مع إسرائيل لخفض التوترات.

وأوضح المصدر الدبلوماسي أن الشيباني سيتوجه الخميس إلى روسيا وسيجتمع بالمسؤولين الروس لبحث عدد من القضايا من بينها القواعد الروسية داخل سوريا والتباحث بشأن شروط استمرار وجود القواعد وحقوق إدارتها.

وترغب موسكو في الحفاظ على القاعدة البحرية في طرطوس وقاعدة “حميميم” الجوية الواقعة بالقرب من مدينة اللاذقية.

وتعرضت موسكو لانتقادات عنيفة لدعمها نظام الأسد عسكريا في الحرب الأهلية في سوريا عام 2015 بشنها الكثير من الغارات الجوية على المناطق الخاصة لسيطرة المعارضة متسببة في مقتل الآلاف من المدنيين.

وبعد الإطاحة بنظام الأسد، لم تقطع الإدارة السورية الجديدة علاقاتها مع روسيا والتقى نائب وزير الخارجية الروسية آنذاك، ميخائيل بوغدانوف،  بالرئيس السوري، أحمد الشرع، في يناير/ كانون الثاني الماضي في دمشق.

هذا وأوضح المصدر الدبلوماسي أنه من المخطط بحث دعم التعاون الثنائي وإعادة إحياء العلاقات الدبلوماسية والأمنية والخطوات المتعلقة بالأمن الداخلي والمقاتلين الأجانب خلال زيارة الشيباني إلى موسكو.

Tags: أسعيد الشيبانيالتطورات في سورياالسويداءالعلاقات السورية الروسيةالغارات الاسرائيلية على سورياالمباحثات الروسية الإسرائيليةزيارة الشيباني إلى روسيا

مقالات مشابهة

  • بوتين: ضمان أمن روسيا هو الهدف الرئيسي في القضية الأوكرانية
  • بطريرك الأرمن الكاثوليك في عيد الجيش: تبقى صمّام أمان للبنان وحصناً منيعاً في وجه التحديات
  • مدير عام مرفأ بيروت: الجيش ضمان استمرارية الدولة
  • باكو تستضيف جولة مباحثات جديدة بين سوريا وإسرائيل
  • اجتماع سوري إسرائيلي جديد في باكو
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القيادة الأذربيجانية تولي أهمية خاصة للعلاقات مع سوريا الجديدة، وقد لقي ذلك ترحيباً وتجاوباً من الجانب السوري، الأمر الذي أدى إلى إقامة علاقات الصداقة والتعاون المتبادل بما يتماشى مع مصالح البلدين والشعب
  • إسرائيل تسلم تعديلات على رد حماس على مقترح الصفقة
  • في باكو.. اجتماع سوري إسرائيلي جديد
  • صلاح يشارك في جلسة تأمل داخل معبد بوذي بطوكيو (شاهد)