استقالة مفاجئة لمسؤول كبير بوزارة أمن الاحتلال.. ما علاقة بن غفير؟
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
في مؤشر على حالة التوتر والخلافات المتفاقمة داخل وزارة الأمن القومي الإسرائيلي التي يرأسها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، أعلن مسؤول رفيع المستوى استقالته من منصبة.
وزعم المدير العام لوزارة الأمن القومي، شلومو بن إلياهو، مساء الأربعاء، أن استقالته من منصب "لأسباب شخصية"، موضحا أن "هناك العديد من التطورات داخل الوزارة بقيادة بن غفير، منها العمل التمهيدي لإنشاء الحرس الوطني (مليشيات بن غفير)".
وفي ظل توتر علاقات بين غفير من العديد من المسؤولين في وزارته التي تدير جهاز شرطة الاحتلال، قال بن إلياهو: "لقد أبلغت مؤخرا وزير الأمن القومي بنيتي ترك منصبي كمدير عام".
ولفت موقع "i24" الإسرائيلي، أن "العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، أوضحت أن رحيل المدير العام قد يكون لأسباب أخرى".
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" (واينت) الإخباري، أن "بن إلياهو يشعر بالإحباط من نهج الوزير بن غفير، ويشتبه بأن قلقه الأساسي، يتعلق بحضوره الإعلامي واستخدامه أساليب عدوانية على حساب قوات الشرطة وإدارة السجون".
وأوضح مصدر إسرائيلي لم تذكر الصحيفة اسمه، أن "الرحيل المفاجئ لمدير عام الوزارة صاحب الخبرة الإدارية الطويلة، يكشف مدى تدخل الوزير في عمله".
من جانبها، أكدت مصادر في الوزارة لصحيفة "هآرتس"، أن "المدير العام قرر الرحيل بسبب خلافات مع الوزير ورئيس ديوانه حنمال دورفمان، الذي كان يتدخل في عمله مرارا وتكرارا"، موضحة أن استقالة بن إلياهو من منصبه تأتي بعد تسعة أشهر من تعيينه من قبل بن غفير.
وذكرت أن "بن إلياهو، الذي شغل سابقا منصب المدير التنفيذي لوزارات حكومية أخرى، أحد أقرب الأشخاص إلى بن غفير، وكان جزءا من فريق التفاوض الائتلافي لحزب "قوة يهودية" (عوتسما يهوديت) الذي يتزعمه بن غفير، وذلك قبل تشكيل الحكومة".
ونبهت أن "بن إلياهو كان كثيرا ما يدافع عن موظفي المكتب ضد صلاحيات بن غفير وضد ثورات الغضب"، مؤكدة أن "رحيل بن إلياهو مع ما يمتلكه من سنوات خبرة، دلاله على مدى تدخل الوزير في عمله".
وأكدت عدة مصادر، أن "دورفمان وبن غفير تدخلا في عمل بن إلياهو بشأن الميزانية مع وزارة المالية، وفي سلوك الموظفين في الوزارة".
ونبه بن إلياهو في تصريحات له، أن استقالته تتعلق بـ"سياسة الوزارة، لا يهم إذا كان المستوى المهني يوافق على السياسة أو لا يتفق معها".
وأشارت "هآرتس"، أن "استقالة بن إلياهو، تنضم إلى رحيل محترف آخر في بيئة بن غفير، وهو إيلي بيدلشتاين، الذي شغل منصب المتحدث باسم الوزير واستقال من منصبه في أيار/مايو الماضي".
وسبق أن كشفت "هآرتس"، أن "ضابطة في وزارة الأمن القومي برتبة نائب رئيس، تشغل منصبا رفيعا في الوزارة، طلبت ترك منصبها بسبب سلوك دورفمان".
وبحسب شهادة ضابط كبير، "دورفمان لا يحترم أصحاب الرتب والمهنيين، هو يتصرف كما لو كان مالك المنزل بمعرفة الوزير، الذي يغض الطرف فقط"، ملمحا أن دورفمان وبن غفير "يبثون الخوف في الوزارة".
بدوره، شكر الوزير المتطرف المسؤول المستقيل، على "مساهمته الكبيرة في الأمن القومي"، معلنا أن إليعيزر روزنباوم، نائب المدير العام الحالي، سيتولى منصبه اعتبارا من 11 تشرين الأول /أكتوبر المقبل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة فلسطين الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بن غفير صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمن القومی المدیر العام فی الوزارة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يستدعي سفيرة هولندا احتجاجا على قرار منع بن غفير وسموتريتش
ارتفعت حدة التوتر الدبلوماسي بين الاحتلال الإسرائيلي وهولندا، بعدما استدعى وزير الخارجية جدعون ساعر، سفيرة هولندا لدى تل أبيب، مارييت شورمان، احتجاجًا على قرار بلادها منع دخول وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى أراضيها.
وقال ساعر، في بيان نُشر على منصة "إكس"، الثلاثاء إنه "وجه توبيخًا رسميًا" للسفيرة الهولندية، واعتبر القرار "إجراءً عدائيًا ضد الاحتلال الإسرائيلي وأمنه، وضد وزرائه".
وادعى أن هذه السياسة "تغذي معاداة السامية"، مشيرًا إلى أن الضغط يجب أن يُوجَّه إلى حركة حماس لا إلى الاحتلال الإسرائيلي، واصفًا محاولات التأثير على سياسات تل أبيب بأنها "مرفوضة تمامًا ومآلها الفشل".
وأضاف أن خطوات هولندا ودول أوروبية أخرى "أضرت بفرص التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة وإلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، وساهمت في تعزيز موقف حماس والدفع نحو التصعيد".
واعتبر ساعر أن هولندا "حوّلت صداقتها التاريخية مع إسرائيل إلى موقف عدائي صريح، بدوافع سياسية"، وهدد بأن هذا القرار "لن يمر دون رد".
وكانت الحكومة الهولندية قد قررت، مساء الإثنين منع الوزيرين المتطرفين بن غفير وسموتريتش من دخول أراضيها، ووصفتهم بأنهم "شخصيات غير مرغوب فيها"، بحسب هيئة البث العبرية الرسمية.
وبرّرت السلطات الهولندية القرار بأن الوزيرين "حرّضا مرارًا على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، ودعوا إلى تطهير عرقي في غزة، وأيّدوا توسيع المستوطنات غير القانونية".
وتُعد حكومة بنيامين نتنياهو، التي تولت مهامها في كانون الأول/ديسمبر 2022، الأكثر تطرفًا في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، مع ضمها شخصيات يمينية متطرفة بارزة مثل بن غفير وسموتريتش.
وفي 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حربًا مدمّرة على قطاع غزة، وصفتها جهات حقوقية ودولية بأنها إبادة جماعية، أسفرت عن أكثر من 206 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة متفاقمة ودعم أمريكي وصمت دولي.