لقاء بين ماكرون والملك تشارلز في قصر الإليزيه.. آخر محطة في برنامج زيارته في باريس
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته بريجيت، مساء اليوم /الخميس/، لقاء غير رسمي في قصر الإليزيه بالملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا وقرينته كاميلا وذلك في آخر محطة في برنامج زيارتهما في العاصمة الفرنسية باريس، حيث من المقرر أن يتوجه غدا /الجمعة/ الملك البريطاني إلى مدينة "بوردو" (جنوب غرب البلاد) في إطار زيارته الحالية في فرنسا.
وفي إطار ثاني يوم من زيارته، قام الملك البريطاني بزيارة إلى متحف التاريخ الطبيعي، والتقى بعدد من رواد الأعمال المبتكرين (فرنسيين وبريطانيين) في مجال الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة وتطرق إلى موضوعات ذات اهتمام مشترك عن البيئة والمناخ.
وبدوره، ألقى الرئيس الفرنسي كلمة أمام المائدة المستديرة في متحف التاريخ الطبيعي، باللغة الانجليزية، قائلا: "نحن بحاجة إلى مزيد من المال العام لتمويل العمل اللازم لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وشكر ماكرون الملك تشارلز على التزامه بقضية المناخ.
وأضاف: "علينا توجيه المال الخاص بشكل أفضل"، مشيرا إلى أهمية قدرة القطاع الخاص على الاستثمار، وشكر الملك على التزامه بالمناخ.
وكذلك، ألقى الملك البريطاني كلمة "تاريخية" أمام مجلس الشيوخ الفرنسي وقدم الشكر لفرنسا على كلمات الثناء التي تلقاها بعد وفاة والدته إليزابيث الثانية.. وقال:"لا أستطيع أن أصف لكم ما تعنيه هذه الكلمات بالنسبة لي ولعائلتي"، شاكرا "الشعب الفرنسي".
وتطرق الملك تشارلز الثالث - في كلمته التي ألقى جزءا منها بالفرنسية - إلى التحدي الهائل الذي يواجهه العالم والمتمثل في تغير المناخ، وأصر على دور الحكومات والمواطنين والقطاع الخاص في هذا الشأن..قائلا:"يمكن للشركات أن تلعب دورا أساسيا".
وتعهد تشارلز أمام مجلس الشيوخ الفرنسي ببذل كل ما في وسعه لتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة وفرنسا..قائلا "إمكانياتنا معا غير محدودة"، مشيرا إلى ماوصفه بــ"التفاهم الجديد" الفرنسي البريطاني في هذا المجال، متمنيا أن يلتزم البلدان باتفاقية مستديمة من أجل الاستجابة "بشكل أكثر فعالية" للظروف الطارئة العالمية فيما يتعلق بالمناخ والتنوع البيولوجي.
كما قام الملك بجولة في ساحة الكاتدرائية، وتفقد أعمال الترميم الجارية، حيث تبادل الحديث مع فريق ترميم الكاتدرائية التي تضرر جانبا منها بسبب حريق كبير شب في شهر أبريل من عام 2019.. كما تحدث مع رجال الإطفاء الذين شاركوا في إنقاذ الكاتدرائية، وهي من الأماكن المهمة التي حرص الملك – المعروف بشغفه بالهندسة المعمارية والحفاظ على التراث – على زيارتها.
كذلك، كان برنامج اليوم حافلا بأحداث وجولات أخرى، حيث تجول الملك والملكة برفقة عمدة باريس آن هيدالجو، في "سوق الزهور" المعروف وسط باريس، وهي محطة رمزية لتشارلز، فقد أحبته والدته الملكة إليزابيث الثانية وأعيد تسميته باسمها "سوق زهور الملكة إليزابيث الثانية" تكريما لها.
كما التقي الملك وقرينته الملكة كاميلا بمسؤولين من جمعيات محلية وشخصيات رياضية في ضاحية سان دوني الباريسية التي ستشكل أحد الأماكن الرئيسية لدورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية في صيف 2024.
ومن المقرر أن يتوجه غدا /الجمعة/ تشارلز وكاميلا إلى مدينة "بوردو" التي كان يسيطر عليها في مرحلة معينة ملك إنجلترا هنري الثاني وحيث يقيم اليوم نحو 39 ألف بريطاني وسيزوران كروم عنب ويلتقيان عناصر إطفاء شاركوا في مكافحة الحرائق التي اجتاحت إقليم لاند العام الماضي.
يذكر أن الملك تشارلز وقرينته قد وصلا إلى فرنسا ظهر أمس/الأربعاء/ وكانت في استقبالهما في مطار أورلي رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن التي رحبت بالضيفين في فرنسا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون فرنسا بريطانيا الملك تشارلز الثالث الملک تشارلز
إقرأ أيضاً:
جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث التذكاري
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف مكتب مجلس الوزراء البريطاني، الثلاثاء، عن تصميم النصب التذكاري الرسمي للملكة البريطانية الراحلة الفائز، من توقيع شركة "Foster + Partners" للهندسة المعمارية التي تفوق اقتراحها على أربعة عروضة أدرجت على القائمة المختصرة.
والاقتراح الذي سينفذ داخل أقدم حديقة ملكية في لندن، حديقة "سانت جيمس"، سيضم مسارات وجسرًا شفافًا مستوحى من التاج الملكي الذي ارتدته يوم زفافها، بالإضافة إلى حدائق مُنسّقة، وتمثال لزوجها، الأمير فيليب.
ويسعى التصميم ببوابتيه، والحديقتين المتّصلتين بممرات، وجسرًا، ترمز إلى الاحتفاء بالأساليب التي وحّدت بها الملكة الراحلة جوانب متباينة في حياتها، مثل "الموازنة بين التقاليد والحداثة، والواجب العام والإيمان الخاص، والمملكة المتحدة ودول الكومنولث العالمية"، بحسب مكتب مجلس الوزراء البريطاني.
هدف اقتراح شركة "Foster + Partners" إلى أن يندمج التصميم بهدوء داخل أقدم حديقة ملكية في لندن، تقع على حدود ثلاثة قصور، هي: قصر "وستمنستر"، وقصر "سانت جيمس"، وقصر "باكنغهام"، في قلب العاصمة البريطانية.
سيُعيد المخطط تشكيل الحديقة بـ"لمسة خفيفة" وغير متكلفة، "تمامًا كما تعاملت الملكة مع فترات من التغيّرات الاجتماعية والتقنية العميقة بأسلوب متزن وهادئ"، وفق ما قاله مؤسس الشركة الشهير، نورمان فوستر، في مقابلة مع وكالة الأنباء PA Media.
سيُحاكي درابزين الزجاج المصبوب على طول الجسر تصميم التاج الماسي الشهير "كوين ماري فرينج" الذي تزيّنت به الملكة إليزابيث في زفافها من الأمير فيليب. وقد أعارت الملكة لاحقًا التاج لحفيدتها الأميرة بياتريس في زفافها العام 2020".
كما أكّد فوستر أنّ كل الجهود ستبذل للحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي الحالي في الحديقة، لا سيّما أن تصميم الجسر لا يحتاج إلى أعمال بناء ضخمة أو حفريات كبيرة.
سيحل الجسر الجديد مكان جسر أزرق موجود سابقًا، وسيتمتّع بـ"حضور هادئ جدًا في الليل، أقرب إلى تجربة إضاءة خفيفة، كما سيكون شفافًا ومسطحًا تمامًا، يحتضن سطح البحيرة بسلاسة تامة".
وأضاف فوستر في بيان، أن بناء النصب التذكاري سيتم بطريقة تضمن أن "المسار الحيوي هذا عبر حديقة سانت جيمس لن يُغلق أبدًا".
سيُقام تمثال للملكة الراحلة في المكان الذي أطلق عليه حديثًا اسم "ساحة الملكة إليزابيث الثانية" بجانب بوابة مارلبورو، وهي مدخل موجود للحديقة، بينما سيُقام تمثال للأمير فيليب بالقرب من بوابة جديدة ستحمل اسمه على الجانب الآخر من الحديقة. كما سيتضمّن التصميم تمثالًا للزوجين معًا.
وفي الوقت ذاته، سيحتوي النصب التذكاري على منحوتة رياح معاصرة من تصميم الفنان ينكا شونيباره، وستتميز بتصاميم زهرية مستوحاة من فستان تتويج إليزابيث، بحسب ما أفادت وكالة PA Media.
وستُشكّل الحدائق التي تمثّل دول الكومنولث والمملكة المتحدة، "مساحات للتأمل والتلاقي"، وفق ما جاء في بيان شركة Foster + Partners.
وسيركّز النصب التذكاري على خلق أجواء "أكثر رقة وهدوء وتأمل"، بالإضافة إلى "فرصة لإعادة اكتشاف، أو ربما لاكتشاف لأول مرة، إرث صاحبة الجلالة"، حسبما قال فوستر لوكالة PA Media.
في أبريل/ نيسان 2026، يُعلن التصميم النهائي للمشروع الذي قد يخضع لتعديلات أثناء مراجعته، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الملكة الراحلة.
ووقع الخيار على هذا المقترح من قبل لجنة مختصة تألفت من آراء الجمهور وأصحاب المصلحة والخبراء الثقافيين.
وشملت التصاميم الأخرى المختصرة مسارًا مستوحى من أوراق الزنبق، وشجرة بلوط برونزية، وزوجًا من الجسور المنحنية بلطف.
المملكة المتحدةالملكة إليزابيثتصاميمعمارةنشر الخميس، 26 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.