موقع 24:
2025-05-31@04:00:55 GMT

كيف تحوّلت استشارات "غوغل" الطبية إلى وهم قاتل؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

كيف تحوّلت استشارات 'غوغل' الطبية إلى وهم قاتل؟

يعتمد العديد من الأشخاص في تشخيص أمراضهم على محرك البحث غوغل كمرجع طبي تشخيصي، وليس تثقيفياً توعوياً، ويتفاقم الموضوع عند الكثيرين لأن يصل إلى ما يدعى بـ"الوهم المرضي"، الذي يبعت طاقة سلبية وتوتراً شديداً لدى المريض، ويؤثر على سلوكه وأداء مهامه اليومية.

وصارت الرواشدة لو عانت الصداع على سبيل المثال، تتوجه للبحث على شبكة غوغل، ما هي أسباب الصداع، وكما تتحدث "كنت أعتمد في تشخيص حالتي، على ما هو منشور في مواقع التواصل الاجتماعي".


وتكمل "إن كان التشخيص سيئاً، تتأثر حالتي النفسية وتصيبني الأعراض التي أقرأها، مثل الغثيان أو الإعياء العام وغيره، ثم أدركت أن الموضوع حالة نفسية ليس أكثر".

في غوغل طب، هيك هيك بيجيني ناس عاملة تشخيص لحالها لان غوغل بيعرف اكثر منا نحنا ????

— A Sehim M.D (@ahmedshim) March 21, 2021

وتستفيض ساجدة في حديثها لـ 24 موضحة الحالة التي مرت بها "عشت تجربة نفسية سيئة، ما ولّد لدي حالة من التوتر الشديد، وصلت لتسارع دقات القلب وغيرها من الأعراض السيئة، لأنني كلما عانيت من ألم معين أتوجه لغوغل، ما يضاعف سوء حالتي الصحية".

الامتناع عن استخدام غوغل

وتضيف ساجدة "وصلت حالتي لأن أزور طبيب حتى أتأكد من عدم إصابتي بالأمراض التي قرأت أعراضها، وآخر مرحلة كانت زيارتي لطبيب أعصاب"، حينها تم منعي تماماً من البحث عن الأمراض عبر شبكة جوجل، "لأنه بنسبة قليلة جدا احتمالية أن الإنسان يصادف مرض على جوجل هو مصاب به".

تشخيص العلل الصحية لدى الدكتور غوغل هي علّة في حدّ ذاتها يجب التداوي منها قبل أن تستفحل.#حقيقة

— رجاء (@Freemindrose) December 11, 2018

وتستأنف حديثها بأسف "أخبرني الطبيب أنه حتى كتابة اسم المرض وإن كان الإنسان مصاباً به، غير كفيلة بتشخيصه بطريقة صحيحة، لأن المعلومات الصحية الموجودة على شبكة الإنترنت عامة جداً".
الدكتور في الطب والجراحة العامة أحمد بني ملحم يوضح لـ 24 قائلاً: "الهدف الرئيسي من المقالات الطبية الموجودة على شبكات التواصل الاجتماعي، لتشخيص الحالة المرضية، وتسليط الضوء على الأعراض التي يعاني منها المريض ليس أكثر".

الطب.. أكثر من مقال صحي

ويتحدث بني ملحم مُستغرباً "أتعجب من الناس التي تتجه لغوغل لتشخيص حالتها المرضية، تشخيص الحالة المرضية للمريض يستوجب صور إشعاعية دقيقة وفحوصات للدم"، القضية برأي بني ملحم "أعمق من مقال منشور في موقع صحي".

يتجادل مع الطبيب عن تشخيص المرض ونوعية الأدوية
ثم يتهم الطبيب بأنه لا يفقه شيئاً
لمجرد أنه قرأ معلومة في غوغل أو عبر رسائل الواتس أب
وهو في قاعة الإنتظار بالعياده
لتذهب إلى الجحيم جامعات الطب ومراكز الأبحاث والمؤتمرات العالمية وجهود العلماء على مر التاريخ ونكتفي بوجود هذا الشخص

— هشام الشروقي (@HAlSherooqi) July 13, 2021

ويرى أن المتأثرين بالمحتوى الصحي المنشور على شبكات التواصل الاجتماعي كثر، "ويقرنون أعراض إصابتهم بالصداع على سبيل المثال، والتي قد يكن سببها أرق أو توتر، بأعراض السرطان والأورام الخبيثة، التي تتشابه فيها نفس الأعراض"، ويصفه "بسوء استخدام المعلومات الصحية".

الأعراض واحدة في غوغل.. التشخيص يختلف

ويستذكر بني ملحم تجربته مع أحد مرضاه ويقول "زارتني حالة مرضية من عدة أيام، وكانت تعاني من عارض بسيط وهو ارتفاع ضغط الدم، قمت بتشخيصها ووصف العلاج المناسب لها، ثم تبعتها حالة تعاني نفس العارض، إلا أن تشخيصها جلطة دماغية".
ويضيف بني ملحم "في هذه الحالة تشابه أعراض، واختلاف في التشخيص"، وفي حال بحثتا كلتا المريضتين على غوغل عن الأعراض ستتشابه نفس الأعراض للحالتين، إلا أن التشخيص مختلف تماماً.

دراسة: تشخيص المرض عن طريق "غوغل" يجعلنا أكثر قلقا https://t.co/lkrvPBw5jw

— Basnews عربية (@basnewsar) November 18, 2019

ويلاحظ بني ملحم أن العديد من المرضى يعانون من هذا الوهم المرضي، الذي ينشأ بفعل مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يتسبب لهم في إثارة الخوف والهلع.
الاستشاري النفسي والتربوي موسى مطارنة يرى أن أغلب المعلومات الصحية الواردة في منصات التواصل الاجتماعي "غير دقيقة، ولا يجوز اللجوء إليها لتشخيص حالة مرضية".

مصابو الوسواس الأكثر تأثراً

ووفقاً لمطارنة فإن المعلومات الصحية "تنال من الأشخاص الذين يعانون من هواجس ووساوس من الإصابة بالمرض، إذ يقعون في مصيدة تلك المقالات التي تكتفي بكتابة أعراض بسيطة عن أي مرض".
ويكمل "الأثر النفسي الذي تسببه المعلومات الطبية على شبكة الإنترنت يعتبر شديداً، وينتج عنه انعكاسات سلبية في اللاشعور عند الأشخاص الذين لديهم إحساس داخلي هش".
ويشرح مطارنة أن "التفكير الداخلي عن أعراض الإصابة بأي مرض، هي أحاسيس لا شعورية تنعكس على العقل الواعي".

ويستذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلّم: "لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا"، إذ أن الوهم من المرض مؤذ للصحة النفسية، ويؤدي إلى الموت.
وبحسب مطارنة "تبدأ هذه المشاعر بانتكاسات مرضية، نتيجة للتوهم والوسوسة، التي تبعثها طاقة الأعراض السلبية، ومن ثم تنعكس على النشاط والحيوية وطاقة الإنسان اليومية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني غوغل محرك البحث غوغل الأمراض النفسية التواصل الاجتماعی المعلومات الصحیة

إقرأ أيضاً:

مدير جي إس إم للدراسات: فرص نجاح جولة المباحثات الروسية-الأوكرانية المقبلة صفر

قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للدراسات والأبحاث، إن فرص نجاح جولة المباحثات القادمة بين روسيا وأوكرانيا، المقررة في الثاني من يونيو، هي صفر بالمئة.

بمسيّرات.. روسيا تشن هجوما عنيفا ضد أكبر موانئ أوكرانيا على نهر الدانوب

وأوضح ملحم، خلال مداخلة مع الإعلامية داما الكردي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن أوكرانيا تصر، وفق تسريبات عدة وكالات أنباء، على وقف إطلاق النار الكامل على البر والبحر والجو مع وجود مراقبين دوليين، وهو ما ترفضه روسيا رفضاً قاطعاً، لأن ذلك يعني تدخل حلف الناتو بشكل مباشر في المفاوضات.

وأضاف أن روسيا لن توافق على أي وقف إطلاق نار، سواء لفترة قصيرة أو طويلة، إلا بعد تحقيق تقدم ميداني كبير، وهو ما تسعى إليه الآن، مشيراً إلى أن روسيا تعلن استعدادها لمواصلة القتال إلى ما لا نهاية وفق شروطها وليس وفق شروط الجانب الآخر.

وحول احتمالية مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المفاوضات، قال ملحم إن هذه الفكرة مستبعدة تماماً في الوقت الحالي، حيث يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتجنب هذا السيناريو كي لا يحرج نفسه أو ترامب، مؤكدًا أن المفاوضات تتم على مراحل متدرجة تبدأ بمستوى فني ثم وزاري، وصولاً إلى مستوى رئاسي، ولا يتوقع حدوث اختراقات كبيرة في المستقبل القريب.

وتطرق إلى المواقف الأوروبية والأمريكية، مبيناً أن الأوروبيين أكثر حماسة لاستمرار الحرب بسبب مخاوفهم الأمنية من روسيا، وهم يحاولون استخدام أوكرانيا كحاجز لاحتواء التهديد الروسي، رغم أن أضرار الحرب تقع بشكل رئيسي على أوكرانيا وشعبها، مشيرًا إلى وجود أصوات داخل أوروبا تدعو إلى البحث عن صيغة تفاهم مع روسيا لإنهاء الصراع.

طباعة شارك روسيا إطلاق نار المفاوضات حلف الناتو

مقالات مشابهة

  • عاجل|الصحة السعودية ترفع جاهزيتها القصوى لموسم الحج: 25 حالة إجهاد حراري والفرق الطبية في حالة تأهب كامل
  • البعثة الطبية الأردنية في مكة تتعامل مع أكثر من 900 حالة مرضية في يومين
  • مدير جي إس إم للدراسات: فرص نجاح جولة المباحثات الروسية-الأوكرانية المقبلة صفر
  • هل تكمن الشيخوخة الصحية في الكربوهيدرات التي تتناولها؟
  • مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال
  • البعثة الطبية للحج : جاهزون لتقديم أفضل سبل الرعاية الصحية للحجاج
  • استعراض التحديات التي تواجه المؤسسات الصحية الخاصة بشمال الباطنة
  • جمعية حقوقية تتحرك بعد الحكم المثير للجدل في قضية خديجة التي خاطوا وجهها بـ”88 غرزة”
  • وكيل أفريقية النواب يطالب بتشجيع الاستثمار في الصناعة الطبية وتوطين التكنولوجيا الصحية
  • تفشّ قاتل للكوليرا بالسودان وجهود لكبحه في اليمن وسورية