السفير العنزي: الكويت حريصة على العمل مع الشركاء لتحقيق الحياد الكربوني وتعزيز الاستدامة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أعرب سفير دولة الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) نواف العنزي عن إيمان دولة الكويت بأن تحول الطاقة أمر لا مفر منه، مؤكدا أنها تحرص على العمل مع شركائها على مبادرات جديدة تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني وتعزيز الاستدامة.
وقال السفير العنزي خلال مشاركته في منتدى الأعمال العربي - البلجيكي - اللوكسمبورغي السنوي الذي عقد مساء أمس في بروكسل، "في إطار جهودها المتواصلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وقياس التقدم الذي تحرزه قدمت الكويت مؤخرا المراجعة الوطنية الطوعية الثانية لأهداف التنمية المستدامة".
وأشار إلى أن دولة الكويت حققت إنجازات كبيرة في مجال المياه النظيفة والصرف الصحي والطاقة النظيفة بأسعار معقولة والابتكار الصناعي والبنية التحتية والمدن والمجتمعات المستدامة.
وفيما يتعلق بالمياه النظيفة والصرف الصحي قال إن الوصول إلى مياه شرب آمنة ونظيفة وتوفير شبكات صرف صحي مناسبة وصحية أصبح مقاربا للمعايير العالمية في الكويت.
وأضاف "فيما يتعلق بتوفير الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة نجحت الكويت في متابعة استراتيجيتها الجديدة للطاقة إلى جانب خطة لتعزيز التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون".
وأوضح أنه يجري حاليا تنفيذ حوالي 30 مشروعا في دولة الكويت بما في ذلك تطوير وإنشاء طرق جديدة وأنظمة السكك الحديدية والموانئ والمطارات.
وقال إن الكويت تعهدت بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 وتعمل وفق استراتيجيتها الشاملة لتحقيق هذا الهدف.
ولفت إلى أن شركة البترول الكويتية العالمية (كيو8) الذراع التسويقية لمؤسسة البترول الكويتية تدير أكثر من ألف محطة وقود للبيع بالتجزئة في أوروبا ولديها مصنع مزج الزيوت الأكثر تقدما في مدينة أنتويرب الساحلية البلجيكية وهي أكبر مزود لوقود الطائرات لأكثر من 170 شركة طيران في أكثر من 70 مطارا حول العالم.
من جانبه قال الأمين العام لغرفة التجارة العربية - البلجيكية - اللوكسمبورغية قيصر حجازين في كلمته الافتتاحية للمنتدى الذي عقد هذا العام تحت شعار التنمية المستدامة إن المنتدى هذا العام سيركز على الفعاليات والمبادرات المتعلقة بالتنمية المستدامة.
وأضاف أن الدول العربية تمثل معا سابع أكبر شريك تجاري لبلجيكا موضحا أن التبادلات التجارية بين بلجيكا والعالم العربي زادت من 20 مليار يورو (21 مليار دولار) في عام 2001 إلى 30 مليار يورو (32 مليار دولار) في عام 2022.
وأشار إلى أن الغرفة التجارية العربية - البلجيكية - اللوكسمبورغية تعمل منذ أكثر من أربعة عقود على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية.
وبدوره قال المدير العام للشؤون الثنائية في وزارة الخارجية البلجيكية جيروين كورمان "إننا بحاجة إلى مواجهة تحديات تغير المناخ والتنمية المستدامة معا".
ودعا إلى تعاون أوثق بين بلجيكا والعالم العربي في مجال الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر.
وقال أمام حشد من الديبلوماسيين ورجال الأعمال وممثلي الشركات الأوروبية والعربية المشاركة "الكثير من بلدانكم دول ساحلية مثلنا تماما.. وأعتقد أن هناك أيضا تقاربا ثقافيا وفكريا بين شعوبنا يجعلنا نفهم بعضنا بعضا بسهولة إلى حد ما".
بدوره قال الأمين العام لاتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي إن المساهمين والمستثمرين العرب يمتلكون أكثر من 51 بالمئة من أسهم أكثر من 2800 شركة بلجيكية.
ودعا إلى تحالف استراتيجي لإعادة تشكيل العلاقات التجارية بين بلجيكا والعالم العربي.
وقال "نحن بحاجة إلى التفكير بطريقة مختلفة للتعامل مع أعمالنا معا.. بدلا من الاعتماد فقط على نموذجنا التقليدي الكلاسيكي فإننا بحاجة إلى التفكير في تحالف استراتيجي حتى نتمكن من اختراق الأسواق المختلفة حول العالم".
وأضاف حنفي وهو وزير مصري سابق "يمكننا الوصول بالدول العربية إلى أفريقيا.. أفريقيا اقتصاد واعد ومتنام للغاية ومعظم الدول العربية لديها روابط جيدة مع أفريقيا".
وتحدث في المنتدى عدد من السفراء العرب الآخرين الذين استعرضوا وجهات نظرهم حول سبل تعزيز التعاون التجاري بين بلجيكا والعالم العربي.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: دولة الکویت أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تشهد الحفل الختامي لجائزة مصر الخير 2025
شهدت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، الحفل الختامي اليوم الخميس، لجائزة مؤسسة مصر الخير لريادة العطاء الخيري التنموي المستدام 2025.
يأتي ذلك بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، والدكتور محمد رفاعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، ولفيف من الشخصيات العامة.
وتهدف جائزة مؤسسة مصر الخير إلى بناء قدرات المنظمات الأهلية تنفيذا لأجندة التنمية المستدامة 2030 لبناء الكوادر المحلية داخل المنظمات الأهلية وتحفيزهم لتبنى النظم الإدارية الحديثة ومبادئ الحكم الرشيد والتوعية بمفاهيم واستراتيجيات العمل التنموي ضمن رؤية مصر 2030.
وحددت مؤسسة مصر الخير، الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030، وهو المياه النظيفة والنظافة الصحية"، حيث يعد الحصول على المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية من أهم احتياجات الإنسان الأساسية من أجل صحته ورفاهيته.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن هذه المؤسسة تهدف إلى خدمة وتطوير وتمكين المجتمع المصري، ويقف على قيادة هذه السفينة خيرة أبناء مصر في مجال العمل الخيري والتنموي وعلى رأسهم الدكتور علي جمعة، علّامة مصر في الدين والتنمية والمجتمع، وأيقونتها في العمل الوسطي الديني، كما أنه إذا اتجهت إلى محركات البحث، ودونت فيها اسم الدكتور علي جمعة، لوجدت عنه تاريخا زاهيا من الفتاوى المستنيرة، والعلم الذي ينفع به البلاد والعباد، تغوص في حديثه عن مواطن الجدل بهدوء وحكمة بديعة، وتتعلم منه كيف يكون العمل الخيري ناجحًا، مهما تأخذ منه يزداد قوة وبركة، والذي اختير ضمن أكثر 50 شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم لاثني عشر عامًا على التوالي من (2009 - 2020) فتحية تقدير وإجلال للدكتور علي جمعة.
وأوضحت أن مؤسسة مصر الخير أطلقت جائزتها لريادة العطاء الخيري والتنموي المستدام كأحد أنشطة مرصد استدامة العمل الأهلي التابع للمركز العربي لاستدامة العمل الأهلي، في دورتها السادسة، والتي تستهدف رصد وزيادة فعالية ومساهمات المجتمع الأهلي المصري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، إيمانا منها كمؤسسة أهلية وطنية تسعى إلي زيادة فعالية ومساهمات المؤسسات اﻷﻫﻠﻴﺔ في ﺗﺤﻘﻴﻖ أهداف التنمية المستدامة.
وخلال سنوات الجائزة، سعت مصر الخير إلى ﺧﻠﻖ ﺑﻴﺌﺔ محفزة ﻟﻠﻌﻤﻞ الأهلي والتركيز ﻋﻠﻰ النماذج الناجحة ﻣﻦ ﺟﻤﻌﻴﺎت ﻭﻣﺆﺳﺴﺎت أهلية، مع ﺗﺤﺪﻳﺪ أحد أهداف التنمية المستدامة ﻛﻤﻮﺿﻮع ﻟﻠﺠﺎﺋﺰة، وجاء موضوع هذا العام عن المياه النظيفة والنظافة الصحية وهو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن مصر تحتل مكانة مهمة في الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خاصة الهدف السادس الذي يركز على توفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030، فلقد أدركت الدولة المصرية منذ وقت مبكر أهمية تعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لتجاوز التحديات البيئية والصحية، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، خاصة في المناطق الأكثر احتياجا.
وأكدت أن وزارة التضامن تدعم برامج التوعية الصحية والبيئية التي تستهدف ملايين الأسر سنويًا، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، لتعزيز النظافة الصحية والسلوكيات الصحية السليمة، مدعومة ببرامج توعية صحية وبيئية مستمرة، واستنادا إلى اعتماها نهجًا متكاملاً يشمل الاستفادة من قواعد بيانات برامج الحماية الاجتماعية، وتطوير التشريعات التي تحفز الشفافية والمساءلة، وتعزيز الابتكار في مجال إدارة الموارد المائية والنظافة.
وتؤمن الوزارة أن توفير المياه النظيفة والنظافة الصحية، هي جزء من مظلة الحماية الاجتماعية، وتوفير الخدمات الأساسية للمناطق الأكثر احتياجا وبناء شبكات أمان اجتماعي قوية، في إطار رؤية شاملة تستهدف تحقيق حياة كريمة لجميع أبنائها، خاصة المرأة والأطفال وذوي الإعاقة، لمساعدتهم على تحسين جودة حياتهم.
من جانبه.. أعرب وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي المستشار محمود فوزي، عن سعادته الكبيرة بالتواجد في هذا الحفل المشرف الذي يتوج جهودا كبيرة في مجال العطاء الخيري والتنموي المستدام.
وقال لقد شهدنا في السنوات الأخيرة تحولات كبيرة، ليس فقط على مستوى التنمية الاقتصادية، بل أيضاً على مستوى تعزيز قيم العطاء الاجتماعي، فالتنمية المستدامة لا تتحقق إلا بجهود متكاملة تجمع بين القطاع الحكومي والمؤسسات الأهلية وأفراد المجتمع، وهذا ما تجسده "مؤسسة مصر الخير" بامتياز.
وأكد أن العمل الخيري لم يعد مجرد استجابة لحالات الطوارئ، بل أصبح جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة التي تسعى إلى بناء مجتمع متكامل وقادر على مواجهة التحديات، وما نراه اليوم من إنجازات ومبادرات تكرم، هو خير دليل على أن العطاء ليس مجرد فعل، بل هو ثقافة ورسالة، تبنى عليها المجتمعات، وتقاس بها رقي الأمم.
وأشار إلى إن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤمن بدور العمل الخيري والتنموي كشريك أساسي في تحقيق الرؤية الوطنية، ومؤسسة مصر الخير، منذ تأسيسها، حرصت على أن تكون نموذجا يحتذى به في العطاء، حيث استطاعت بفضل رؤيتها الطموحة وخططها المدروسة أن تترك بصمة واضحة في مجالات التعليم، والصحة، والتمكين الاقتصادي، ومكافحة الفقر، وغيرها من المجالات الحيوية التي تمس حياة المواطن المصري مباشرة، وهو ما يتوافق مع جهود الحكومة في بناء الجمهورية الجديدة.
وقال " فقد استطاعت المؤسسة، من خلال برامجها ومبادراتها، أن تصل إلى آلاف المستحقين في مختلف محافظات مصر، وأن تقدم حلولا مبتكرة للتحديات التنموية، مستندة إلى مبادئ الشفافية والكفاءة، وهو ما جعلها تحظى بثقة الداعمين والمستفيدين على حد سواء".
وأشار إلي أن الفائزين اليوم هم نماذج مشرفة، ضربت أروع الأمثلة في التفاني والعمل الجاد، وساهمت بجهودها في إحداث تغيير إيجابي في حياة الكثيرين، فهم ليسوا مجرد فاعلي خير، بل هم صناع أمل"، يزرعون البسمة في وجوه المحتاجين، ويساهمون في صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأوضح أن دور الوزارة لا ينفصل عن هذا السياق، حيث نعمل دائما على تعزيز التعاون بين السلطة التشريعية ومؤسسات المجتمع المدني، وتسعى إلى إزالة أي معوقات قد تواجهها هذه المؤسسات في أداء رسالتها النبيلة، لأننا نرى في أعمالكم بذور غرس يثمر أمة قوية، تبنى بالإنسان وللإنسان.
ودعا الجميع أفراد ومؤسسات إلى الاستمرار في دعم هذه المبادرات والعمل نحو تحقيق مزيد من الإنجازات، فإن كل جهد مبذول مهما كان صغيراً، يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في حياة الآخرين، فمستقبل وطننا يعتمد على قدرتنا على بناء مجتمع يتسم بالعدالة والمساواة والتضامن.
وتوجه بالشكر والتقدير إلى مؤسسة "مصر الخير" على جهودها المتميزة، مؤكدًا أنها أصبحت علامة، و براند كبير يثق فيه الجميع وعلامة مهمة في الثقافة المصرية يرتبط بالمصداقية وعمل الخير، ويستحق الإشادة والتقدير.
وهنأ جميع الفائزين والمكرمين الذين أثبتوا أن العطاء ليس مجرد عمل عابر أو فعل بالصدفة، بل هو "ثقافة وحياة"، وأشيد بكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، فأنتم صناع الأمل، وبكم نكتب مستقبلا أكثر إشراقا لمصرنا الحبيبة.
من جانبه، قال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إن جائزة هذا العام تأتي حول قيمة مهمة وكبيرة من قيم التنمية المستدامة واتجاه نفخر به في مصر في مشاركتها في الحضارة الإنسانية والعطاء الدائم للبشرية كلها.
وأضاف أن جائزة مصر الخير لريادة العطاء الخيري التنموي المستدام هي تعزيز التنافس في الخير وخطوة للإمام لخدمة الناس وفعل الخير.
من جانبه، أعلن الدكتور محمد رفاعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير أن الحفاظ على المياه هو أمن قومي نظرا لأهمية المياه في حياة الناس، مشيرا إلى أنه من أهداف التنمية المستدامة الحفاظ على المياه، ولذلك نظمت مصر الخير بالتعاون مع وزارة التضامن لإطلاق هذه الجائزة.
وقال إن أهداف الجائزة تتلخص في تسليط الضوء على التجارب والأفكار التنموية الإبداعية في مواجهة مشكلات المجتمع بهدف التكرار في أماكن أخرى والبناء على هذه التجارب والخبرات، والتوعية ونشر مفاهيم وتطبيقات التنمية المستدامة للجمعيات المشاركة من خلال ورشة تدريبية للجمعيات الأهلية والمبادرات الشبابية المشاركة، كما تهدف للخروج بورقة سياسات عن دور منظمات العمل الأهلي في تحقيق موضوع الجائزة ورصد أثر المنظمات الأهلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.