موقع 24:
2025-06-01@13:12:49 GMT

شاب غامض يدير امبراطورية فاغنر في أفريقيا

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

شاب غامض يدير امبراطورية فاغنر في أفريقيا

انتشرت مؤخراً في شوارع عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى قمصان تحمل صورة رجل ملتحٍ ذي شعر منسدل ومظهر غير مألوف في البلاد.

أدرجت السلطات الأمريكية والأوروبية سيتي على القائمة السوداء


وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" في تحقيق لها إن الصورة، التي تذكر بالثوري تشي غيفارا، هي لـ"ديميتري سيتي"، البالغ من العمر 34 عاماً، وهو القائد الحالي لمجموعة فاغنر شبه العسكرية في إفريقيا.


منذ مقتل رئيسه يفغيني بريغوجين، في عملية اغتيال واضحة الشهر الماضي، تم دفع سيتي إلى قلب معركة ناشئة حول مصير إمبراطورية فاغنر الإفريقية المترامية الأطراف، والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات من المرتزقة والذهب والخشب والماس. ومن خلال معرفته الوثيقة بشركات فاغنر وشبكات التهريب، سيلعب سيتي، الذي يتقن لغات عدة وتلقى تعليمه في الغرب ،دوراً رئيسياً.
وكانت جمهورية إفريقيا الوسطى، التي مزقتها الحرب، هي مركز أساسي لفاغنر في إفريقيا ومركز عملياتها التجارية. وسيتي قريب جداً من السياسيين في البلاد لدرجة أنه يعيش ويعمل في فيلا فاخرة في العاصمة بانغي، كانت في السابق المقر الرسمي للرئيس، ويحيط بها معسكر للجيش يؤوي حالياً مقاتلي فاغنر.


يتنقل سيتي في شوارع المدينة المزدحمة في سيارة دفع رباعي من طراز تويوتا، بدون لوحات ترخيص، ويزور المطاعم الراقية وكبار المسؤولين الحكوميين. ويسافر بانتظام إلى البلدان المجاورة مثل الكاميرون وتشاد.
ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت مملكة فاغنر الإفريقية ستبقى سليمة، وإلى متى سيحتفظ سيتي بسلطته.
وكان مسؤولون روس أخبروا حلفاء فاغنر الأفارقة، وهم مجموعة من الرجال الأقوياء وقادة المجلس العسكري وأمراء الحرب، أنهم سيفرضون سيطرة أكثر صرامة.
وتتصارع شركات المرتزقة الأخرى التي يديرها أفراد تربطهم علاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الغنائم، حيث ينضم ممثلوها إلى الجولة الأخيرة التي قامت بها وزارة الدفاع الروسية في المعاقل الإفريقية لفاغنر.

 


وتلفت الصحيفة إلى أن سيتي يفتقر إلى علاقات بريغوجين بالكرملين، التي فتحت الأبواب أمام فاغنر مع القادة الأفارقة. كما تثير علاقاته بالرئيس الراحل لفاغنر تساؤلات لرؤساء المجموعة الجدد حول ولاءاته.
يستند هذا الوصف لدور سيتي في عمليات فاغنر الأفريقية إلى مقابلات مع أكثر من 10 أشخاص مطلعين، بما في ذلك عملاء المجموعة وشركاء الأعمال، والسياسيون في البلدان التي تتواجد فيها المجموعة، ومسؤولون أمنيون دوليون حاليون وسابقون.
ولم يستجب سيتي لطلبات التعليق، ولا شركة كونكورد القابضة المملوكة لبريغوجين، وهي شركة تقديم الطعام التي توسعت في العقارات والإعلام والتعدين وتمتلك أصولًا في روسيا وخارجها، وقال متحدث باسم الكرملين إنه لا يستطيع التعليق على أنشطة الشركات الخاصة في إفريقيا، وإن الحكومة الروسية لديها برامج تعاون مع العديد من دول القارة.

 

He’s 34 years old. He went to business school in Paris. He’s at the center of an emerging battle over the fate of Wagner’s multibillion-dollar empire of gold, diamonds and mercenaries. https://t.co/8heJQahzk2

— The Wall Street Journal (@WSJ) September 22, 2023


ويدير سيتي مشاريع فاغنر التجارية والدعائية في إفريقيا منذ منتصف العقد الماضي. ويبرز شعره الأشعث وبنيته النحيلة بين مقاتلي فاغنر الأقوياء والمميزين بوشومهم في كثير من الأحيان. التحق بكلية إدارة الأعمال في باريس، وقال إنه يتقن اللغات الروسية والإنغليزية والإسبانية والفرنسية.
وتنسب الصحيفة إلى أشخاص مطلعين على العمليات التجارية لفاغنر إنه يشرف على شبكة من الشركات الواجهة التي استخدمتها المجموعة لتصدير الذهب والماس والخشب والمواد الخام الأخرى من قاعدته في جمهورية أفريقيا الوسطى. وقال هؤلاء الأشخاص إن سيتي يدير أيضاً وسائل الإعلام التي تمولها فاغنر وحملات وسائل التواصل الاجتماعي، التي تشارك الدعاية المناهضة للغرب والمصممة لدعم القادة الأصدقاء لموسكو.

القوائم السوداء

وأدرجت السلطات الأمريكية والأوروبية سيتي على القائمة السوداء، بسبب عمله مع فاغنر في إفريقيا.
وساعدت العمليات التجارية لشركة فاغنر في دعم حوالي 5000 من المرتزقة في 4 دول أفريقية على الأقل، والذين اتهمتهم الحكومة الأمريكية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان باغتصاب واختطاف وقتل مدنيين. وقد مكّن مقاتلو فاغنر الكرملين من تقديم الدعم العسكري لحلفاء روسيا دون إرهاق قواته المسلحة النظامية. وفي المقابل، عزز هذا الترتيب ثروة بريغوجين الشخصية، من خلال منحه إمكانية الوصول إلى المعادن والموارد الأخرى.
في الأسابيع التي تلت وفاة بريغوجين، أبلغ رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين آركانج تواديرا موسكو أنه يريد بقاء سيتي وغيره من عملاء فاغنر القدامى في البلاد، بحجة أن إزاحتهم قد تعطل جهود حكومته لمحاربة الجماعات المتمردة، وفقًا لما ذكره مسؤول سابق.
ووزع المركز الثقافي الروسي الذي يديره سيتي قمصاناً عليها صورته لأول مرة في بانغي، أواخر العام الماضي، بعد إصابته بقنبلة أُرسلت إليه بالبريد هناك، وفقًا لأشخاص مطلعين على عمليات فاغنر. وفي الآونة الأخيرة، أصبح الصحافيون الأصدقاء لفاغنر والشباب المؤيدون للحكومة في بانغي يرتدون هذه الملابس.

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مجموعة فاغنر فی إفریقیا فاغنر فی

إقرأ أيضاً:

العراق.. أحزاب بالمئات ومستقبل غامض!

تعصف بالعراق هذه الأيّام موجة من التصريحات والتصريحات المضادّة والمتعلّقة "بتغيير مرتقب بشكل ما في البلاد"، وبالذات مع الحديث عن احتمالية إقرار قانون "تحرير العراق من إيران" في الكونغرس الأمريكيّ!

وبعيدا عن جميع التصريحات التي يبدو أنّ تداعياتها قد تظهر خلال الأشهر القادمة فإنّ هذه الوعود الوهميّة، أو الحقيقية، مُتضاربة! فهنالك مَن يقول بأنّ التغيير سيكون خلال الشهر القادم، وهنالك مَن يقول خلال تشرين الأوّل/ أكتوبر القادم، وأمثالها الكثير من الوعود التي لا تُطعِم جائعا ولا تُضمِّد جرحا، وهذه التصريحات بالمجمل زرعت الربكة في غالبيّة مؤسّسات الدولة العراقيّة!

وممّا زاد ربكة حكومة بغداد الزيارة "الضخمة" لرئيس حكومة إقليم كردستان العراق "مسرور البرزاني" لواشنطن، قبل أسبوع، ولقاؤه بعشرات كبار المسؤولين، وتوقيعه عقودا تتعلّق بالغاز والنفط بأكثر من 110 مليارا دولار!

رغم هذه التحدّيات تستمرّ القوى الحاكمة بتجاهل الواقع والحلم باستمرار العمليّة السياسيّة في بلاد تَعجّ بمئات الأحزاب الكبرى والصغرى والتحالفات!
وبعد ساعات من توقيع العقود قال وزير الخارجيّة الأميركيّ ماركو روبيو خلال جلسة استماع بمجلس النوّاب، ردا على مداخلة للنائب جو ويلسون: "النفوذ الإيرانيّ في العراق يتوسّع، ويُهدّد مصالحنا، ويشكّل خطرا جسيما على الولايات المتّحدة"!

والتطوّر الأكبر الجديد وقع قبل يومين، وتمثّل بعودة أزمة الرواتب بين بغداد وأربيل، وإصرار وزارة الماليّة على عدم دفع رواتب بقيّة العام بحجّة أنّ الإقليم "تجاوز مستحقّاته من موازنة العام 2025" قبل إقرارها!

والأزمة الآن على أشدّها، وقد تَقْصم ظهر العمليّة السياسيّة بالكامل وفقا لتهديدات بعض القادة الكرد! ورغم هذه التحدّيات تستمرّ القوى الحاكمة بتجاهل الواقع والحلم باستمرار العمليّة السياسيّة في بلاد تَعجّ بمئات الأحزاب الكبرى والصغرى والتحالفات!

وذكرت في مقالي السابق في صحيفة "عربي21" الغرّاء أنّ محمد شياع السوداني يحاول استغلال قمّة بغداد العربيّة لترتيب "وضعه الانتخابيّ، ولتكون دعاية كبيرة لحزبه ومن المال العامّ"!

وتأكيدا لهذا الكلام أُعلن في بغداد يوم 20 أيّار/ مايو 2025 أنّ السوداني سيخوض الانتخابات النيابيّة المقبلة، تحت خيمة تحالف "ائتلاف الإعمار والتنمية"، لتحقيق حلم السوداني بولاية ثانية!

ويضمّ الائتلاف تيار السوداني "الفراتين"، و"ائتلاف الوطنيّة" بزعامة أياد علاوي، و"تحالف عطاء" بزعامة فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبيّ، و"تحالف إبداع كربلاء"، وغيرهم، وهؤلاء جميعا قد يدعمهم مقتدى الصدر، رغم إعلان مقاطعته للانتخابات المقبلة!

ومَن يُدقّق في تحالف السوداني يَجده يمثّل طَيْفا واحدا من العراقيّين، وهذه نقطة ضعف واضحة وبعيدة عن الشعارات المتداولة! وفي المقابل يُعتبر التحالف الجديد انشقاقا كبيرا عن "الإطار التنسيقي الشيعيّ" بقيادة نوري المالكي، المتحكّم الفعليّ بغالبيّة مفاصل الدولة!

ورغم أنّ بعض السياسيّين يؤكّدون إمكانيّة حصول تحالف السوداني على 70 مقعدا من مجموع 329 مقعدا، إلا أنّ الأمر ليس بهذه السهولة، لا من الناحية الواقعيّة السياسيّة، ولا من ناحية التحكّم العمليّ بنتائج الانتخابات، ولكنّ المؤكّد أنّ الانتخابات المقبلة، إن جَرَت، ستكون مرحلة منافسات ضخمة داخل "البيوتات الشيعيّة السياسيّة"!

وقبل أسبوعين كشفت مفوّضيّة الانتخابات العراقيّة عن عدد الأحزاب المجازة، وهو 343 حزبا، وهنالك 60 حزبا قيد التأسيس، وهذا يعني أنّ مجموعها أكثر من 400 حزب، و60 تحالفا! والسؤال: من أين ستُنْفِق هذه الأحزاب والتحالفات على حملاتها الانتخابيّة؟

وقد حذّر البرلمانيّ العراقيّ "سجاد سالم"، يوم 23 أيار/ مايو 2025، من أنّ "الانتخابات البرلمانيّة المقبلة ستشهد أعلى نسبة استخدام للمال السياسيّ في تاريخ البلاد"!

ين هي الحرّيّة وأين أموال الشعب، ونحن نتحدّث عن أكثر من تريليون و500 مليار دولار دخلت للبلاد من واردات النفط لوحدها، بينما الواقع مؤلم ومرهق، وبالذات مع تهالك الواقع الصحّيّ، وفقدان الكهرباء، وتخريب المنظومة الاقتصاديّة، واستمرار عمليّات التهريب، والمناحرات المجتمعيّة، وتفشّي المخدّرات وغيرها من المآسي!
علّمنا الواقع السياسيّ أنّ الدول لا تُبنى بكثرة الأحزاب والتحالفات، وهنالك دول في المنطقة لا يوجد فيها أيّ حزب، أو فيها بضعة أحزاب، إلا أنّها قمّة في الجوانب السياسيّة والأمنيّة والإنسانيّة والخدميّة والصحّيّة! ومعلوم بأنّ البناء السياسيّ يقوم على وحدة القرار وليس على كثرة الأحزاب!

ويبقى السؤال: هل كثرة الأحزاب دليل على الديمقراطيّة والحرّيّة؟ الحقيقة الديمقراطيّة والحرّيّة لا تكون بكثرة الأحزاب، بل بقيادات وطنية نقيّة تستخدم المال العامّ لبناء الوطن وخدمة المواطن! فأين هي الحرّيّة وأين أموال الشعب، ونحن نتحدّث عن أكثر من تريليون و500 مليار دولار دخلت للبلاد من واردات النفط لوحدها، بينما الواقع مؤلم ومرهق، وبالذات مع تهالك الواقع الصحّيّ، وفقدان الكهرباء، وتخريب المنظومة الاقتصاديّة، واستمرار عمليّات التهريب، والمناحرات المجتمعيّة، وتفشّي المخدّرات وغيرها من المآسي!

هذا التناحر العامّ يتنامى في وقت حلّ فيه العراق في المرتبة 146 من أصل 151 دولة بمؤشّر "جودة النخبة" العالميّ، الذي نشر يوم 23 أيار/ مايو 2025، ويقيس مدى إسهام النخب الحاكمة في تحقيق منفعة عامّة للمجتمع، مقابل السعي لتحقيق مكاسب شخصيّة، متقدّما على اليمن وسوريا والسودان وهايتي وأفغانستان فقط!

ويعتمد هذا المؤشّر العالميّ على أربعة أبعاد، وهي "السلطة السياسيّة والقيمة السياسيّة، والقوّة الاقتصاديّة والقيمة الاقتصاديّة"!

فأين الواقع العراقيّ من المؤشّرات العالميّة المتعلّقة بالتنمية الاقتصاديّة، والتنمية البشريّة، والسلام، والأمن الصحّيّ، والحوكمة وغيرها؟!

وللحقيقة، لا يوجد اليوم أيّ تمثيل عادل لغالبيّة المكونات العراقيّة، بل هنالك تحالفات معظمها لتقسيم خيرات الوطن بين الشخصيات والكيانات السياسيّة! مَن أراد أن يكون صادقا في تمثيل الناس، عليه أن يجعل كرامتهم وحرّيّتهم فوق جميع الحسابات السياسية.

x.com/dr_jasemj67

مقالات مشابهة

  • تعليم الأقصر يحصد 4 مراكز جمهورية في مسابقات المجال الصناعي والصحافة
  • رئيس جمهورية المالديف يزور المسجد النبوي
  • كيل إمارة المنطقة بمقدمة مستقبليه.. رئيس جمهورية المالديف يصل إلى المدينة المنورة
  • العراق.. أحزاب بالمئات ومستقبل غامض!
  • حاجة من جمهورية التشيك: اعتنقت الإسلام بسبب القيم الأسرية الموجودة فيه.. فيديو
  • المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة
  • جسم غامض يحلق فوق الشمس ويثير دهشة العلماء
  • مُرسل بمهمة خاصة من الله.. ترامب يثير الجدل بمنشور غامض
  • عبد الملك الحوثي: الاحتلال يدير مجاعة غزة بأدوات إنسانية
  • اليوناني سيديرو بولوس يدير مباراة القادسية والكويت