بدأت اليوم على هامش الدورة 13 من مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي فعليات ورشة الابتكار مع المهرج والدمي للدكتور الإنجليزي ريتشارد تالبوت التي تستمر لمدة 3 أيام بقصر ثقافة الأنفوشي يتعرف من خلالها المتدربون على أساليب جديدة للكوميديا الجسدية مع فن الدمي البسيط.

وبحسب بيان مهرجان الإسكندرية المسرحي، فإن «ريتشارد» تعرف في البداية الحضور، وعلى أسمائهم وأهدافهم من الورشة، وعرف المتدربين بالورشة وبما سيفعلونه خلالها عن طريق الاعتماد على أجسامهم في التحرك وأعلن أنه سيتم التركيز في أول يوم من الورشة على حركة الإنسان والتغيرات التي نراها ما بين المسرح وبين التي نراها في الشاشات في أعمال السينما والتليفزيون، ثم سيتم الانتقال في الأيام القادمة لحركة الدمي والجمع بين حركة الإنسان والدمي بوقتٍ واحد.

ريتشارد: هدف الورشة التعاون مع المشاركين وتعليمهم

وأعلن «ريتشارد»، أن هدفه من الورشة هو التعاون مع المشاركين وتعليمهم والتعلم منهم ومن أساليبهم في الاستعراض والأداء في المسرح المصري، ثم انتقل بالمتدربين إلى خشبة المسرح، بالاعتماد على لعبة تسهل من معرفة أسماء بعضهم البعض، وهو ما ساهم في خلق جو من الود بين المتدربين والتدرب على الحركات المختلفة التي تنتج عن الحركات المرتجلة منهم.

آليات الورشة

وتضمن الجزء الثاني من الورشة على فكرة تعتمد على حبل يحركه شخص من كل جانب من خشبة المسرح، وعلى باقي المتدربين استغلال الوقت الذي يبتعد فيه الحبل عن خشبة المسرح لأعلى حتى يمروا من خلاله بحركات مرتجلة على أصوات موسيقى اختارها ريتشارد.

ولفت ريتشارد أنظارهم إلى عرض العراق والحركة الحرة فيه، وأن في الغالب يكون هناك موازنة في العروض بين الحركة الحرة وبين الاعتماد على الحركات الميكانيكة والسينوغرافيا، وقسمهم بعدها إلى مجموعات من فردين يتدربون فيها على حركة الدمي سويًا واستجابة الدمي لحركة الخيوط وبنهاية اليوم طلب منهم تسجيل مقطع فيديو من 10 ثوان يستطيعون استخدامه كخلفية بالاعتماد على أي مشهد يمرون عليه خلال يومهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان الإسكندرية المسرحي مهرجان المسرح مهرجان المسرح العربي مهرجان الإسكندرية مسرح بلا إنتاج من الورشة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاتها.. زينب صدقي "البرنسيسة الأرستقراطية" التي أضاءت المسرح والسينما وغادرت بصمت

 

 

في مثل هذا اليوم، 23 مايو، رحلت عن عالمنا واحدة من أعمدة الفن المصري الكلاسيكي، الفنانة زينب صدقي، التي امتد عطاؤها لعقود من الزمن تركت خلالها بصمة لا تُنسى في السينما والمسرح ورغم اعتزالها الأضواء في سنواتها الأخيرة، ظلت ذكراها حاضرة في قلوب الجمهور الذي أحب أداءها الراقي وأدوارها المتميزة، خصوصًا في تجسيد شخصية الأم الأرستقراطية.

نستعرض في هذه السطور أبرز محطات حياتها، من نشأتها وبداياتها الفنية، إلى أعمالها الخالدة، وحياتها الخاصة، وحتى لحظة الوداع الأخيرة.

نشأة أرستقراطية وموهبة مبكرة

وُلدت زينب صدقي، واسمها الحقيقي ميرفت عثمان صدقي، في 15 أبريل 1895، وسط أسرة ذات أصول تركية عريقة كانت تقطن حي الزمالك الراقي في القاهرة. تلقت تعليمها في مدارس أجنبية راقية، وكان لبيئتها الراقية أثر كبير في تشكيل ملامح شخصيتها الفنية، حيث كانت تجيد عدة لغات وتتمتع بثقافة واسعة.

منذ نعومة أظافرها، أظهرت ميولًا فنية واضحة، الأمر الذي شجعها على دخول مجال التمثيل في وقت كانت فيه المرأة لا تزال تناضل لإثبات مكانتها على خشبة المسرح.

انطلقت في مشوارها الفني عام 1917 من بوابة المسرح، حيث عملت مع فرق كبيرة مثل فرقة جورج أبيض، وفرقة عبد الرحمن رشدي، ثم انتقلت إلى فرقة يوسف وهبي (مسرح رمسيس) حيث تألقت في أدوار الفصحى الكلاسيكية، مثل "مجنون ليلى" و"كليوباترا".

رحلة فنية حافلة بين المسرح والسينما

لم تقتصر مسيرة زينب صدقي على المسرح فقط، بل امتدت إلى عالم السينما في فترة ازدهارها، وقدمت أكثر من 55 فيلمًا على مدار مشوارها الفني.

تنوعت أدوارها بين الأم الأرستقراطية والسيدة الراقية، وهو ما ساعد في ترسيخ صورتها كرمز للأناقة والفخامة.

من أبرز أفلامها:

• ست البيت (1949)

• عزيزة (1955)

• الجريمة والعقاب (1957)

• الزوجة 13 (1962)

• إسكندرية ليه (1978)

• لابيلور (1983)

تميزت زينب صدقي بأسلوب تمثيلي رصين، وكانت تُتقن اللغة العربية الفصحى، ما جعلها محط أنظار كبار المخرجين والكتّاب، خصوصًا في الأعمال التاريخية والمسرحية.

حياتها الخاصة

رغم شهرتها ونجاحها، لم يكن لزينب صدقي نصيب كبير في الاستقرار العاطفي. فقد تزوجت مرة واحدة فقط، لكن هذا الزواج لم يستمر سوى ستة أشهر، لتقرر بعدها ألا تخوض تجربة الزواج مجددًا.

ومع ذلك، لم تحرم نفسها من مشاعر الأمومة، فتبنت طفلة يتيمة تُدعى "كوثر حسن عباس"، وأطلقت عليها اسم "ميمي صدقي"، أحاطتها بحنان ورعاية كبيرة، ووفرت لها أفضل تعليم حتى أصبحت طبيبة ناجحة، لتثبت أن الأمومة ليست بيولوجية فقط، بل قلب يحتضن ويربي.

نهاية هادئة لحياة صاخبة بالعطاء

في سنواتها الأخيرة، ابتعدت زينب صدقي عن الفن والأضواء، وعانت من ظروف مالية صعبة جعلتها تبيع مقتنياتها الخاصة، وحتى المقبرة التي كانت قد اشترتها لنفسها. ورغم ذلك، رفضت أن تتوسل أو تعود للساحة الفنية طلبًا للمساعدة، محتفظة بكرامتها وكبريائها حتى اللحظة الأخيرة.

رحلت عن عالمنا في 23 مايو 1993، عن عمر ناهز 98 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا غنيًا ومكانة كبيرة في قلوب عشاق الفن الكلاسيكي.

إرث فني خالد لا يُنسى

كانت زينب صدقي رمزًا للأناقة والموهبة والانضباط، ونجحت في تقديم نموذج للمرأة الفنانة القادرة على الجمع بين الجمال والموهبة والثقافة. 

وُصفت بـ "ملكة جمال مصر" في الثلاثينيات، وظلت حتى وفاتها تجسيدًا للأصالة والرقي في الأداء.

وفي ذكرى رحيلها، نستحضر سيرتها كواحدة من رائدات الفن في مصر، ممن صنعن المجد في زمن الفن الجميل، وتُعد قصتها من قصص النجاح التي تلهم الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • هل الفيروسات التي تصيب الدواجن خطر على الإنسان؟.. دكتور بيطري يوضح
  • “بدعم من منظمة اليونيسيف” .. اختتام ورشة تدريبية حول دليل القيادات الإسلامية في حماية حقوق الطفل بعطبرة
  • ورشة تدريبية خاصة بالتخطيط الحضري والتسويات بتعز
  • الاثنين.. انطلاق ورشة عمل وطنية لتحقيق اللامركزية في قطاعي التراث والسياحة بالمحافظات
  • قحيم وعطيفي الاطلاع على مستوى الخدمات التي يقدمها مستشفى الصليف الريفي بالحديدة
  • حريق يلتهم ورشة تقطيع رخام ويمتد لسيارة ملاكي في جهينة بسوهاج
  • جامعة الإسكندرية تستضيف ورشة عمل لتعزيز البحث العلمي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • دعم الاتحاد الأوروبي للبحث العلمي والابتكار.. ورشة عمل بجامعة الإسكندرية
  • في ذكرى وفاتها.. زينب صدقي "البرنسيسة الأرستقراطية" التي أضاءت المسرح والسينما وغادرت بصمت
  • ورشة حول أثر اللغة في الصياغة القانونية