سد النهضة.. مفاوضات جديدة ومصر ترفض نهج إثيوبيا الأحادي
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
انطلقت صباح اليوم السبت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا جولة جديدة من المفاوضات بشأن سد النهضة بحضور وزراء الاختصاص ووفود من الدول الثلاث المعنية، مصر والسودان وإثيوبيا.
وقد عبرت القاهرة -على لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري- عن رفضها لأي "إجراءات أحادية" في إدارة الموارد المائية لسد النهضة.
وقال شكري إن بلاده " تعتمد على نهر النيل بنسبة 85% ما يجعلنا نتأثر بأي استخدامات لمياه النهر، ومن هنا نرفض أي إجراءات أحادية في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود ومنها سد النهضة".
وأضاف -خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- أن إثيوبيا "تمادت في ملء وتشغيل السد بشكل أحادي في خرق صريح لقواعد القانون الدولي"، مؤكدا أن مصر تحرص على استمرار الانخراط في عمليات التفاوض الجارية للوصول إلى قواعد ملزمة للملء، وأنها لازالت تنتظر "عزما صادقا" من إثيوبيا للتوصل لاتفاق.
جولات تفاوضية
وجاءت المفاوضات الجديدة في إطار استكمال الجولات التفاوضية التي بدأت بالقاهرة في أغسطس/آب الماضي بناء على توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وأعلنت إثيوبيا في 10 سبتمبر/أيلول الجاري إنجاز ملء السد، مما أثار تنديدا فوريا من القاهرة التي وصفت الخطوة بأنها "غير قانونية".
وتعتبر مصر والسودان السد الذي كلف تشييده 4.2 مليارات دولار، تهديدا لإمداداتهما من المياه، وطلبتا مرارا من أديس أبابا التوقف عن ملئه حتى يتم التوصل لاتفاق حول كيفية تشغيله.
وكان السد في صلب نزاع إقليمي منذ أن بدأت إثيوبيا أعمال البناء في عام 2011، وتعتبره القاهرة بمثابة تهديد وجودي لأنها تعتمد على نهر النيل لتأمين 97% من حاجياتها من الماء.
وقال كبير المفاوضين والمستشارين في الأنهار العابرة وسد النهضة الإثيوبي سيليشي بقلي، إن بلاده ستسترشد بمبدأ الاستخدام المنصف والمعقول لنهر النيل وستعمل على تحقيق "نتائج ودية" فيما يتعلق بالملء والتشغيل واستكمال البناء، اعتمادا على اتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين الدول الثلاث.
كما قالت الخارجية الإثيوبية -في حسابها على منصة إكس- إن "إثيوبيا ملتزمة بإيجاد حل تفاوضي وودي ضمن العملية الثلاثية الجارية".
إنتاج الكهرباء
ويتوقع أن ينتج السد الكهرومائي الكبير الذي يبلغ طوله 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا، عند تشغيله بكامل طاقته أكثر من 5 آلاف ميغاوات، وهو ما من شأنه أن يضاعف إنتاج الكهرباء في إثيوبيا التي تؤمنها حاليا فقط لنصف سكان البلاد البالغ عددهم 120 مليون نسمة.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن "المياه قد تنفد في مصر بحلول عام 2025″، وأن مناطق في السودان حيث نشبت نزاعات مرتبطة أساسا بإمدادات المياه، معرضة بشكل متزايد للجفاف بسبب تغير المناخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سد النهضة
إقرأ أيضاً:
كايروكي تشعل الترقب قبل حفل ستاد القاهرة.. هل يحمل الألبوم المنتظر مفاجآت جديدة؟
تعيش جماهير فرقة كايروكي حالة من الترقب والحماس، مع اقتراب موعد حفلهم المنتظر في ستاد القاهرة خلال شهر يونيو المقبل، حيث تصاعدت عمليات البحث على محرك جوجل عن ألبومهم الجديد المؤجل، ما يشير إلى شغف كبير من الجمهور لاكتشاف ما ستقدمه الفرقة بعد غياب دام أكثر من عامين عن الساحة بأعمال جديدة.
الألبوم المقبل يمثل محطة فنية مهمة في مسيرة كايروكي، خاصة بعد النجاح البارز الذي حققه ألبومهم السابق "روما"، الذي ترك بصمة خاصة بفضل محتواه المتجدد وتجريبه الموسيقي الجريء.
تأجيل يثير التساؤلات ويزيد الحماس
كانت كايروكي قد خططت لطرح ألبومها الجديد مطلع العام الحالي، وتحديدًا في شهر يناير، لكن ظروف عدم اكتمال تسجيل الأغنيات دفعتها لتأجيل الإطلاق إلى وقت لاحق. ومع اقتراب موعد الحفل الكبير في ستاد القاهرة، عاد الجمهور ليتساءل من جديد عن موعد صدور الألبوم المنتظر، ما أعاد الألبوم إلى واجهة محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، وسط تكهنات بأن الحفل قد يشهد مفاجآت متعلقة بالألبوم.
"روما".. آخر بصمة فنية لا تُنسى
آخر ما قدمته فرقة كايروكي كان ألبوم "روما" الذي صدر عام 2022، بعد ثلاث سنوات من ألبومهم السابق "أبناء البطة السوداء".
و شكل "روما" منعطفًا موسيقيًا في مسيرة الفرقة، إذ اتسم بطابع تجريبي يمزج بين الروك المصري المعتاد ومؤثرات إلكترونية حديثة، ما أعطى الأغاني نكهة مختلفة وأكثر جرأة، سواء في المواضيع أو في التوزيع الموسيقي.
رحلة فكرية وفنية عبر 11 أغنية
الألبوم كان بمثابة رحلة تأملية غنية بالمعاني، تعالج قضايا الحرية، الهوية، والتمرد على الواقع، من خلال كلمات قوية ورموز ثقافية مستوحاة من الغرب مثل جيمس دين، جوني كاش، وكوينتين تارانتينو.