بعد موجة غضب وشكاوى.. ميتا تفاجئ العالم بغرفة الأسرار لحل أزمات فيسبوك وإنستجرام
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
أعلنت شركة ميتا Meta، عن إطلاق مركز دعم جديد موحد لمستخدمي فيسبوك وإنستجرام، بعد إقرارها بأن خيارات الدعم السابقة لم تكن “على قدر التوقعات”.
وبحسب ما ذكره موقع “techcrunch”، سيجد المستخدمون داخل هذا المركز أدوات للإبلاغ عن مشكلات الحسابات، واستعادة حساباتهم في حال فقدان الوصول إليها، إضافة إلى الحصول على إجابات عبر بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي ومساعد افتراضي جديد.
بدأت الميزة بالوصول تدريجيا إلى المستخدمين حول العالم على تطبيقي فيسبوك وإنستجرام لنظامي iOS وأندرويد.
ووفقا لـ ميتا، فقد صمم المساعد الجديد القائم على الذكاء الاصطناعي الذي يخضع حاليا للاختبار، لتقديم دعم أكثر تخصيصا في مهام مثل استعادة الحساب، إدارة الملف الشخصي، أو تحديث الإعدادات.
وسيتوفر أولا لمستخدمي فيسبوك، على أن يجري طرحه لاحقا لتطبيقات أخرى تابعة للشركة.
تقول ميتا إن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي ساعد في حماية حسابات المستخدمين، مشيرة إلى أن عمليات اختراق الحسابات انخفضت بأكثر من 30% على مستوى العالم عبر فيسبوك وإنستجرام.
كما تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد التهديدات الأخرى مثل محاولات التصيد والتسجيلات المشبوهة والحسابات المخترقة.
وتضيف الشركة أن الذكاء الاصطناعي ساعدها أيضا على تقليل عدد الحسابات التي يجري تعطيلها عن طريق الخطأ، وتسريع عمليات الاستئناف عند وقوع تلك الأخطاء.
لكن هذه الادعاءات لا تعكس بالضرورة تجارب العديد من المستخدمين الذين يفيدون بفقدان الوصول إلى حساباتهم أو صفحاتهم بسبب أخطاء في أنظمة ميتا، دون وجود تدخل بشري واضح في عملية الدعم.
وقد دفع ذلك بعضهم إلى اتخاذ خطوات قانونية، خاصة عندما يتسبب فقدان الحساب في أضرار مباشرة لأعمالهم أو مصادر دخلهم.
ووصل الأمر إلى حد إنشاء منتدى على منصة "ريديت" هذا العام لمساعدة الأشخاص الذين يرفعون دعاوى ضد ميتا بسبب تعطيل حساباتهم.
وترى ميتا أن مركز الدعم الجديد يمكن أن يساعد في معالجة هذه المشكلات، من خلال توحيد خيارات استعادة الحساب وتقديم تجربة أكثر سلاسة مع إرشادات أوضح وخطوات تحقق أبسط.
كما سيقدم النظام تنبيهات محسنة عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني حول الأنشطة الخطرة، وسيتعرف إلى أجهزة المستخدمين بدقة أكبر.
وسيربط المركز المستخدمين أيضا بأدوات تأمين أخرى، مثل فحص الأمان، وتفعيل المصادقة الثنائية، أو إضافة مفتاح مرور.
ومن بين الخيارات الجديدة، إمكانية رفع مقطع فيديو قصير (سيلفي) للتحقق من الهوية أثناء استعادة الحساب.
ورغم تأكيد ميتا أن التحديثات ستسهل على المستخدمين، إلا أن نقل إعدادات الدعم وتغيير أماكنها قد يؤدي بدوره إلى مزيد من الارتباك، خصوصا أن الشركة اعتادت نقل مواقع الإعدادات وميزات الخصوصية وإدارة البيانات بشكل متكرر، ما يجعل المستخدمين غير قادرين على العثور على الخيارات بسهولة في كل مرة تتغير فيها القوائم والتنقل داخل التطبيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ميتا مركز دعم جديد فيسبوك وإنستجرام استعادة الحساب الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فیسبوک وإنستجرام
إقرأ أيضاً:
جوجل تختبر عناوين ومُلخصات الذكاء الاصطناعي في Discover
في خطوة جديدة تظهر مدى تغلغل الذكاء الاصطناعي في خدمات جوجل اليومية، بدأت الشركة باختبار معالجة المقالات باستخدام الذكاء الاصطناعي داخل منصة Discover، مما أثار جدلًا بين الناشرين والخبراء حول دقة المعلومات ودور جوجل كوسيط إعلامي.
لاحظ موقع The Verge أن بعض المقالات المعروضة لمستخدمي Discover تحمل عناوين رئيسية مولدة بالذكاء الاصطناعي تختلف عن العناوين الأصلية المنشورة، وأحيانًا تكون مضللة أو خاطئة تمامًا.
على سبيل المثال، تم عرض عنوان جديد لمقال منشور على Ars Technica باسم "الكشف عن سعر جهاز Steam Machine"، بينما كان العنوان الأصلي يقول: "جهاز Steam Machine من Valve يبدو كجهاز تحكم، لكن لا تتوقع أن يكون سعره كذلك". لا توجد أي معلومات رسمية عن الأسعار، سواء في المقال الأصلي أو في أي منشور آخر من Valve.
هذه الفجوة بين العنوان المولّد بالذكاء الاصطناعي والمحتوى الأصلي توضح المخاطر التي قد تنجم عن اعتماد الذكاء الاصطناعي في صياغة العناوين، خصوصًا أن المستخدم قد يتلقف معلومات غير دقيقة دون وعي.
لم يقتصر الأمر على العناوين، بل شمل المُلخصات أيضًا. لاحظ فريق Engadget أن Discover قد يعرض العناوين الأصلية مع ملخصات مولدة بالذكاء الاصطناعي، تحمل علامة تشير إلى أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي، ما يُنبّه المستخدم لاحتمالية وجود أخطاء، لكنه لا يمنع هذه الأخطاء من الوصول إلى القراء. بعض الخبراء يرون أن الحذر الأفضل كان يتمثل في الامتناع عن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الحالات حتى تتحقق دقة المعلومات بشكل كامل.
من جانبها، أوضحت مالوري ديليون، ممثلة جوجل، أن هذه الحالات كانت جزءًا من "تجربة صغيرة في واجهة المستخدم لمجموعة فرعية من مستخدمي Discover". وأضافت: "نختبر تصميمًا جديدًا يُغير موضع العناوين الحالية لتسهيل استيعاب تفاصيل الموضوع قبل استكشاف الروابط من جميع أنحاء الويب".
وعلى الرغم من أن التجربة تبدو غير ضارة من الناحية النظرية، إلا أن جوجل لديها تاريخ طويل من التوتر مع الناشرين الإلكترونيين، حيث سعت الشركات الإعلامية مرارًا للحصول على تعويضات مقابل استخدام محتواها، وفي بعض الحالات قامت جوجل بحذف تلك المصادر من نتائج البحث، ثم بررت ذلك بأنها لا تضيف الكثير إلى أرباحها الإعلانية.
في الوقت نفسه، توسّع جوجل تجربة الذكاء الاصطناعي عبر وضع AI Mode، وهو روبوت دردشة وصفه تحالف وسائل الإعلام الإخبارية بأنه "سرقة" صريحة للمحتوى. نشر روبي ستاين، نائب رئيس المنتجات في بحث جوجل، على منصة X أن الشركة تختبر دمج وضع الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر تكاملاً مع البحث على الأجهزة المحمولة، بحيث يظهر على نفس شاشة "نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي" بدلاً من وجود خدمتين منفصلتين في علامات تبويب مختلفة.
هذه الخطوة قد تجعل تجربة البحث أكثر تكاملاً، لكنها أيضًا ترفع التساؤلات حول دقة وموثوقية المعلومات المعروضة للمستخدمين، خصوصًا إذا اعتمدت على الذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة الأخبار والمُلخصات.
تظهر هذه التحركات أن جوجل تسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في تجربة المستخدم، لكن التحدي الأكبر يتمثل في ضمان دقة المعلومات والحفاظ على مصداقية المصادر. وبينما يرحب بعض المستخدمين بميزات الذكاء الاصطناعي التي توفر ملخصات سريعة وتسهّل الوصول إلى المعلومات، يحذر خبراء الإعلام من المخاطر المحتملة لتضليل القراء ونشر معلومات غير دقيقة قد تؤثر على الفهم العام للأخبار.
مع استمرار التجارب، يظل السؤال قائمًا: هل سيصبح الذكاء الاصطناعي في Discover أداة لتعزيز المعلومات، أم أنه سيزيد من ضبابية المحتوى ويضع جوجل في مواجهة جديدة مع الناشرين ومستخدمي الأخبار حول العالم؟