أمريكا تتجه لتوسيع حظر السفر ليشمل أكثر من 30 دولة وتشديد سياسات الهجرة
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
كشفت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل حاليًا على توسيع نطاق حظر السفر ليشمل أكثر من 30 دولة حول العالم.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة فقط من تطبيق قرار جديد يقضي بحظر سفر مواطني 19 دولة إضافية إلى الأراضي الأمريكية.
تشديد تدريجي لسياسات الدخولوتشير تصريحات الوزيرة إلى أن القرار المزمع اتخاذه لا يزال قيد المراجعة داخل مؤسسات الأمن القومي، لكنه يحظى – وفق مصادر مطلعة – بتأييد واسع داخل أروقة البيت الأبيض، في إطار رؤية تعتبر أن “التحديات الأمنية العالمية خلال المرحلة الحالية تتطلب أدوات أكثر صرامة وأوسع نطاقًا”.
وبحسب نويم، فإن القائمة الجديدة للدول المستهدفة تستند إلى “معايير تقييم محدثة” تتضمن مستوى التعاون الأمني مع الولايات المتحدة، وجودة تبادل المعلومات حول المسافرين، إضافة إلى تقييمات خاصة بالتهديدات المحتملة المتعلقة بالإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
دوافع القرار وتداعياته المحتملةورغم عدم الكشف عن أسماء الدول التي سيتم إضافتها، فإن مسؤولين سابقين في وزارة الأمن الداخلي يؤكدون أن التوجه الحالي للإدارة يستهدف دولًا تُعتبر من وجهة نظر الأجهزة الأمريكية “ضعيفة في قدرات مراقبة الحدود أو إصدار الوثائق”.
ويرى محللون أن هذا التوسع في القيود قد يترك أثرًا مباشرًا على حركة السفر الدولية، وعلى العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وعدد من الدول التي قد ترى في الخطوة “إجراءً عقابيًا” غير مبرر. كما يُتوقع أن تواجه الإدارة انتقادات داخلية من منظمات الحقوق المدنية، التي عادة ما تعتبر أن توسيع حظر السفر يمثل سياسة “تمييزية” تفتقر إلى الشفافية.
ردود فعل أولية واستعدادات موازيةفي المقابل، تدافع إدارة ترامب عن توجهها مؤكدة أن القرارات الجديدة تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتقليص التهديدات قبل وصولها إلى الحدود الأمريكية، وأنها ترتكز على معلومات استخباراتية ومعايير تقييم موضوعية. وتشير مصادر من داخل وزارة الأمن الداخلي إلى أن الوزارة بدأت بالفعل إعداد تقارير تفصيلية حول المخاطر الخاصة بكل دولة مرشحة على القائمة، تمهيدًا لعرض النسخة النهائية خلال الأسابيع المقبلة.
ويتزامن الإعلان مع موجة جدل داخلية بشأن قوانين الهجرة والحدود، حيث تسعى الإدارة إلى تقديم نفسها كحامية للأمن القومي في مواجهة ارتفاع المخاطر الدولية. ويرى مراقبون أن التوسع في قرارات الحظر قد يُستخدم أيضًا كورقة سياسية، في ظل احتدام النقاشات حول فعالية سياسات الهجرة وقدرتها على تعزيز الأمن الداخلي.
بهذا التوجه الجديد، تدخل إدارة ترامب مرحلة أكثر صرامة في ملف الهجرة، وسط ترقب عالمي للائحة الدول التي ستشملها القيود الموسعة.
وبينما تعتبر الإدارة أن الإجراءات ضرورة أمنية، يرى معارضوها أنها قد تزيد التوترات الدبلوماسية وتفرض تحديات على العلاقات الدولية والحركة البشرية حول العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب سياسات الهجرة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية الهجرة للولايات المتحدة الأمن الداخلی
إقرأ أيضاً:
ايقاف إجراءات الهجرة والتجنيس الى أمريكا من 19 دولة بينها اليمن
وشملت هذه الإجراءات أيضا المهاجرين الذين اجتازوا بالفعل اختبارات المواطنة وأولئك الذين دخلوا الولايات المتحدة منذ 20 يناير 2021.
ووفقا للتوجيهات الجديدة، سينطبق هذا القرار على المهاجرين الذين قدموا من الدول الـ 19 بعد تاريخ 20 يناير 2021 وهو تاريخ تنصيب بايدن، وسيتم إعادة مقابلة كل منهم على حدة لتقييم مدى احتمال تشكيلهم تهديدًا للأمن القومي.
وبموجب المذكرة الصادرة عن إدارة الهجرة فقد تلقى الأجانب من هذه الدول إشعارات بإلغاء حفلات منح الجنسية المقررة هذا الأسبوع، بمن فيهم أولئك الذين اجتازوا اختبارات التجنيس.
كما لن يُسمح لهم بأداء قسم المواطنة.
وينطبق هذا على جميع الأفراد من هذه الدول الذين دخلوا البلاد في يوم تنصيب بايدن أو بعده.
والدول المشمولة بالقرار هي:
ليبيا، السودان، اليمن، الصومال، إيران، أفغانستان، بورما (ميانمار)، بوروندي، تشاد، كوبا، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، فنزويلا.
وجاء ذلك، بعدما أطلق الأفغاني رحمن الله لاكانوال، 29 عاما، النار على عناصر من الحرس الوطني في واشنطن قرب البيت الأبيض، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر.
ويقيم رحمن الله لاكانوال في ولاية واشنطن، وكان قد دخل الولايات المتحدة قبل أعوام وحصل على وضع قانوني لجوئي، بحسب وثائق التحقيق وبيانات وزارة العدل، بسبب مساعدته القوات الأمريكية في افغانستان.