نادي الأسير يحذر من مخاطر جدية على حياة مروان البرغوثي
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
رام الله - صفا
حذر نادي الأسير الفلسطيني، من تصاعد المخاوف الخطيرة على مصير وحياة القائد الأسير مروان البرغوثي، عقب ما حصل معه صباح اليوم بعد تلقيها اتصالًا هاتفيًا من شخص ادّعى أنه أسير محرر، وبث خلاله روايات ومعلومات مرعبة حول ما يتعرض له البرغوثي داخل السجون.
وقال النادي في بيان له، الجمعة، إن ما حصل مع البرغوثي لا يمكن فصله عن سياسة الإرهاب الممنهجة التي تمارسها منظومة الاحتلال بحق الأسرى وعائلاتهم، والتي ترتقي إلى مستوى الجرائم المنظمة.
وأكد النادي مجددًا أن التهديدات المباشرة التي يتعرض لها القائد البرغوثي، إلى جانب الاعتداءات الوحشية والممنهجة التي طالته وطالت نخبة من قيادات الحركة الأسيرة، ليست سوى حلقة جديدة في سياسة القتل البطيء والتصفية المتعمدة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق القادة والأسرى، كما آلاف المعتقلين القابعين في سجون الاحتلال ومعسكراته، الذين يواجهون على مدار الساعة جرائم إعدام بطيء عبر التعذيب، والتجويع، والعزل، والاعتداءات الجنسية، والحرمان من العلاج.
وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مصير القائد مروان البرغوثي، وعن حياة الأسرى كافة، مؤكدًا أن ما يجري بحقهم يندرج في سياق حرب إبادة متكاملة الأركان تتصاعد وتيرتها داخل السجون، بالتوازي مع الجرائم الشاملة التي تقودها منظومة التوحش "الإسرائيلية" بحق شعبنا.
وأشار إلى أن منظومة السجون تواصل عزل مجموعة من قيادات الحركة الأسيرة في ظروف قاسية وقاهرة، إلى جانب تنفيذ حملات تنكيل وقمع واعتداءات متواصلة بحقهم، وفي مقدمتهم القائد مروان البرغوثي، الذي تعرّض لتهديد مباشر وعلني عبر شريط فيديو مصوّر من قبل الوزير الفاشي إيتمار بن غفير قبل فترة وجيزة، في سلوك تحريضي يهدف صراحة إلى تصفية الأسرى جسديًا، والسعي لتشريع قتلهم عبر ما يُسمى بقانون إعدام الأسرى.
كما وأكد نادي الأسير أن استمرار هذه الجرائم والفظائع بحق الأسرى، دون محاسبة يشكّل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، الذي ما زال يوفّر الغطاء لصعود سياسات القتل والإبادة بحق الأسرى، مطالبًا بتدخل دولي فوري وحقيقي لحماية حياتهم ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: نادي الأسير غزة مروان البرغوثی
إقرأ أيضاً:
عاجل- 200 شخصية ثقافية عالمية تطالب بالإفراج عن الزعيم الفلسطيني مروان البرغوثي
دعت أكثر من 200 شخصية ثقافية وفنية بارزة على مستوى العالم إلى الإفراج عن القائد الفلسطيني المعتقل مروان البرغوثي، الذي يُعتبر أحد أبرز القادة الفلسطينيين وأكثرهم شعبية، والمهيأ لتوحيد الفصائل الفلسطينية ودعم جهود تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة.
وجاءت هذه الدعوة ضمن رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية، حاملة توقيع مجموعة متنوعة من الشخصيات الأدبية والفنية والسياسية، مع التركيز على أهمية إطلاق سراح البرغوثي في ضوء شعبيته وتأثيره السياسي الكبير.
أسماء بارزة تطالب بالإفراج عن البرغوثيتضمنت قائمة الموقعين أسماء عالمية مرموقة، من بينهم الكُتاب مارجريت آتوود، وفيليب بولمان، وزادي سميث، وآني إرنو، إضافة إلى الممثلين السير إيان ماكيلين، وبينيديكت كامبرباتش، وتيلدا سوينتون، وجوش أوكونور، والممثل الأمريكي مارك رافالو، والمذيع ولاعب كرة القدم السابق جاري لينيكر.
كما شملت الدعوة الموسيقيين العالميين ستينج، وبول سيمون، وبريان إينو، وآني لينوكس، والممثل والمقدم البريطاني ستيفن فراي، وكاتبة برامج الطبخ البريطانية ديليا سميث، إضافة إلى المخرج السير ريتشارد آير، والفنان الصيني آي ويوي، ورجل الأعمال البريطاني الملياردير السير ريتشارد برانسون.
وأوضحت الدعوة أن البرغوثي، البالغ من العمر 66 عامًا، أمضى 23 عامًا داخل السجون الإسرائيلية بعد محاكمة اعتبرها خبراء القانون بأنها مشوبة بعيوب قانونية جسيمة، ورغم ذلك ما زال يتصدر استطلاعات الرأي كزعيم فلسطيني يحظى بشعبية كبيرة ويعتبر الخيار الأول لدى الجمهور الفلسطيني للقيادة.
رفض إسرائيل المستمر وتأثيره على الوحدة الفلسطينيةأكدت الصحيفة البريطانية أن رفض السلطات الإسرائيلية المستمر للإفراج عن البرغوثي، بما في ذلك في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بعد حرب غزة في أكتوبر الماضي، لا يرتبط بتقييم أمني يفيد بأنه يشكل تهديدًا لإسرائيل، بل يرتبط بتأثيره المحتمل في تعزيز الوحدة الفلسطينية ودفع جهود حل الدولتين.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن استمرار احتجاز البرغوثي يأتي رغم مكانته كعضو منتخب سابق في البرلمان الفلسطيني، وهو ما يزيد من الضغوط الدولية والإقليمية على إسرائيل لإعادة النظر في موقفها، لا سيما في ظل الدعم الدولي المتزايد لمبادرات إنهاء الصراع وتعزيز الاستقرار في الأراضي الفلسطينية.
مخاوف من تشديد العقوبات على الأسرى الفلسطينيينوأشار التقرير إلى وجود قلق من استعداد الحكومة الإسرائيلية لإقرار قوانين جديدة تتيح فرض عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين، وهو ما قد يشمل البرغوثي، ما يزيد من خطورة الوضع القانوني والسياسي له داخل السجون.
كما أضافت الصحيفة أن قرار الأمم المتحدة الأخير، الداعم لإنشاء قوة دولية لحفظ الاستقرار في قطاع غزة، لم يحظَ باستجابة واسعة من الدول لإرسال قوات، بسبب المخاوف من انخراط هذه القوة في مواجهة مباشرة مع حماس فيما يخص نزع السلاح، وهو الشرط الذي فرضته إسرائيل لمغادرة القطاع.
أهمية الإفراج عن البرغوثي دوليًاتأتي هذه الدعوة من 200 شخصية ثقافية وفنية بارزة لتسليط الضوء على مكانة البرغوثي السياسية والرمزية، وإبراز دوره في دعم جهود السلام وتعزيز الوحدة الفلسطينية، كما تعكس الضغوط الدولية المتنامية على إسرائيل بشأن سياساتها تجاه الأسرى الفلسطينيين.
وتؤكد هذه المبادرة العالمية أن البرغوثي ليس مجرد قائد سياسي، بل رمز بارز للمقاومة الفلسطينية والوحدة الوطنية، وأن إطلاق سراحه سيكون له تأثير كبير على الداخل الفلسطيني ومسار عملية السلام في المنطقة.