وكالة أمريكية: مواجهات البحر الأحمر أظهرت هشاشة القدرات الأمريكية البحرية رغم تفوقها
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
الثورة نت /..
وصفت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية حجم الانهيار الذي أصاب البحرية الأمريكية خلال مشاركتها في العدوان على اليمن، بالكبير، مؤكدة أنّ القتال ضد القوات المسلحة اليمنية شكّل العامل الرئيس في سلسلة حوادث كارثية كلّفت واشنطن خسائر فادحة، وأظهرت هشاشة قدراتها البحرية رغم ما تمتلكه من ترسانة ضخمة.
وكشفت الوكالة في تحقيق جديد لها، أنّ البحر الأحمر تحوّل خلال العام الأخير إلى أطول وأقسى مواجهة بحرية تخوضها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، نتيجة العمليات اليمنية المتواصلة التي أربكت السفن الأمريكية وأرهقت طواقمها وكشفت فقدانها القدرة على التكيّف في بيئة عمليات عالية الخطورة.
وبحسب التحقيق، فإن العمليات الصاروخية اليمنية الدقيقة، إلى جانب العمليات البحرية النوعية، دفعت بحاملة الطائرات “هاري ترومان” والسفن المرافقة إلى حالة إنهاك شامل، وصولًا إلى ظهور “الخدر بين أفراد الطاقم” وفقدان بعض البحارة الإحساس بدورهم في المهمة، وهو توصيف يعكس مستوى الانهيار النفسي الذي أصاب القوة البحرية الأولى في العالم.
ومن أبرز مظاهر الارتباك الذي ضرب البحرية الأمريكية أنّ الطرادة “غيتيسبيرغ” أطلقت النار بالخطأ على مقاتلتين أمريكيتين تابعتين لـ”ترومان” بعد أن توهّم الطاقم أنّهما صواريخ يمنية، ما أدى إلى إسقاط إحدى المقاتلتين.
وأكد التحقيق أنّ هذه الحادثة لم تكن نتيجة خطأ فردي، وإنما ثمرة مباشرة لضغط العمليات اليمنية التي أفقدت السفن الأمريكية القدرة على التمييز واتخاذ القرار السليم.
وتشير الوكالة إلى أنّ التحقيقات رصدت أربعة حوادث قابلة للتجنب، غير أنّ مجمل الخسائر تجاوز 100 مليون دولار خلال ثوانٍ من ردود فعل مضطربة، ما يعكس حجم الرعب والتوتر داخل غرف العمليات في السفن الأمريكية المنتشرة في البحر الأحمر.
ونقلت “أسوشييتد برس” عن الخبير العسكري الأمريكي برادلي مارتن قوله إنّ البحرية الأمريكية “طلبت من قواتها أكثر مما تستطيع تحمله، واكتشفت الثمن لاحقًا”، في اعتراف مباشر بأنّ واشنطن دفعت قواتها إلى معركة تفوق قدراتها، في مواجهة جيش يمني أثبت امتلاكه كفاءة قتالية عالية وإرادة صلبة.
ويزيح التحقيق الستار عن ما قامت به وزارة البحرية الأمريكية حيث حجبت أسماء المسؤولين عن هذه الإخفاقات، واكتفت بإعلان إقالة قائد حاملة الطائرات “ترومان”، دون نشر أي تفاصيل حول طبيعة الأخطاء التي أدت إلى سقوط المقاتلة ووقوع باقي الحوادث، في محاولة واضحة للتخفيف من وطأة الفشل أمام الداخل الأمريكي والرأي العام الدولي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
أسعار التأمين على السفن في البحر الأسود تقفز بـ 250%
ارتفعت أسعار التأمين على السفن التي ترسو في موانئ البحر الأسود بشكل حاد بعد سلسلة من الهجمات الأوكرانية على سفن مرتبطة بروسيا.
ووفقا لشركة مارش، أكبر شركة وساطة تأمين في العالم، فقد قفزت تكلفة تغطية رحلات السفن إلى الموانئ الروسية في البحر الأسود بأكثر من ثلاثة أمثال، مضيفة أن الأسعار كانت تتراوح بين 0.25 بالمئة و0.3 بالمئة من قيمة السفينة قبل الحوادث الأخيرة.
وتفرض شركات التأمين الآن رسومًا تصل إلى 1 بالمئة على بعض الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود، وفقا لمصادر مطلعة على السوق، تحدثت لوكالة بلومبرغ نيوز.
وأعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن هجمات على ناقلتي نفط مما يسمى بـ أسطول الظل الروسي - وهي سفن تعمل بسرية تامة متجنبة العقوبات الغربية على روسيا. كما وقع حادثان آخران شملا سفنا مرتبطة بموسكو منذ نهاية الأسبوع الماضي.
وقال مونرو أندرسون، رئيس العمليات في شركة "فيسيل بروتكت"، التابعة لشركة "بن أندر رايتينج" إحدى أكبر شركات التأمين على مخاطر الحرب البحرية في العالم: "بالنسبة لرسو السفن في الموانئ الروسية، تحدد شركات التأمين على السفن أسعارها بناء على نطاق أوسع من مواقع الهجمات المحتملة، مع احتمالية أكبر لتكرارها"، مضيفا "مع تصاعد الهجمات، يتزايد احتمال رد روسيا على السفن المُرتبطة بأوكرانيا".
تأتي الانفجارات، التي وقع ثلاثة منها في البحر الأسود، على خلفية هجمات على البنية التحتية النفطية الروسية، والتي زادت من خطر الإبحار في المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء بأن روسيا قد ترد على الهجمات الأوكرانية.
وذكرت وزارة الدفاع الرومانية اليوم أن قوات مختلفة نفذت مهمة لتحييد طائرة مسيرة من طراز "سي بيبي" على بعد 36 ميلًا شرق مدينة كونستانزا، مما يبرز المخاطر التي تهدد الشحن البحري لدول البحر الأسود، بعيدا عن روسيا وأوكرانيا.
وتم رصد زيادة مطردة في معدلات الهجمات، كرد مباشر على المزيد من الهجمات التي يبدو أنها تستهدف بشكل متزايد السفن والبنية التحتية للموانئ والمحطات، وفقًا لديلان مورتيمر المسؤول في شركة مارش.