أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «اقتصادية أبوظبي» تنظّم ورشة عمل حول دور منطقة العين في دفع النمو الاقتصادي أبوظبي توسّع شراكاتها الاقتصادية مع سنغافورة والهند

اختتم وفد أبوظبي الاقتصادي، برئاسة دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، زيارة ناجحة إلى الهند وسنغافورة، حيث وقّع عدداً من الاتفاقيات، واستكشف فرص تعزيز الشراكات في مختلف القطاعات، في إطار جهود الإمارة المتواصلة لترسيخ مكانتها وجهةً عالمية جاذبة للمواهب والأعمال والاستثمارات.


عقد الوفد سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال والمستثمرين في سنغافورة والهند لبحث فرص التعاون في قطاعات رئيسة تشمل علوم الحياة والصناعات الدوائية والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية، والصناعات المتقدمة والخدمات المالية.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: «جاءت الزيارة إلى كل من سنغافورة والهند ضمن جهودنا لتعزيز العلاقات مع أبرز الشركاء التجاريين والقوى الاقتصادية في العالم، وقيادة الحوارات حول الاتجاهات والمتغيرات الاقتصادية ما يضمن مستقبلاً أفضل. ونرى في الشراكات المؤثرة ركائز أساسية لاقتصاد الصقر الذي يعزز التحول إلى اقتصاد ذكي ومتنوع ومستدام، ويوفّر فرصاً واسعة للمواهب والمستثمرين والشركات. توفر أبوظبي الفرص الملائمة لتحقيق الطموحات في إطار السياسات المبتكرة، والمنظومة الداعمة للأعمال، والبنية التحتية المتقدمة، وشبكة العلاقات والتواصل العالمية، والأطر التشريعية المتطورة. وتسهم هذه المقوّمات الفريدة لإمارة أبوظبي في النمو المتسارع للمواهب والأعمال والاستثمارات».
وأضاف معالي الزعابي: «في عام 2024، ارتفعت الاستثمارات السنغافورية في أبوظبي بنسبة 25%، مع التركيز على قطاعات التصنيع، والتعليم والإنشاءات والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية، وارتفع عدد الشركات الهندية العاملة في الإمارة بنسبة 31% خلال العام الماضي. تشهد علاقاتنا الاقتصادية مع القوتين الاقتصاديتين نمواً مطّرداً، وخلال الزيارتين، ناقشنا سبل تعميق الشراكات في القطاعات الاقتصادية الحيوية والمجمّعات المتخصصة، التي تشمل علوم الحياة والصناعات الدوائية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والخدمات المالية والطاقة المستدامة والخدمات اللوجستية والصناعات المتقدمة».
عقد وفد أبوظبي الاقتصادي أكثر من 140 اجتماعاً في سنغافورة والهند مع جهات ومؤسسات رائدة، وقوى مالية واستثمارية، وشركات لإدارة الأصول، وشركات ومكاتب عائلية، وعدد من أصحاب الثروات من أجل التعاون في توفير الفرص والاستفادة منها في عدد من القطاعات والمناطق في العالم.
ووقعت جهات ومؤسسات من أبوظبي 5 مذكرات تفاهم مع شركاء في الهند لتعزيز التعاون في مجال الشركات الناشئة والشركات العائلية والخدمات اللوجستية والصناعة وتسهيل التجارة.
ونظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وأبوظبي العالمي (ADGM) ومكتب أبوظبي للاستثمار وجمارك أبوظبي سلسلة من المنتديات والفعاليات خلال زيارة وفد أبوظبي الاقتصادي إلى سنغافورة والهند بهدف بناء العلاقات وتعزيز الشراكات، وتسليط الضوء على الفرص التي توفرها خطط أبوظبي لتسريع النمو والتنويع الاقتصادي.
وقدّم منتدى أبوظبي للاستثمار في مومباي منصة للشركات والمستثمرين في الهند لاستكشاف الفرص في أبوظبي من خلال التواصل المباشر مع صُنّاع القرار. وسلّط المنتدى الضوء على فرص التعاون في مجالات تشمل الرعاية الصحية، والصناعات الدوائية وعلوم الحياة، والتكنولوجيا الزراعية والأمن الغذائي والمائي والخدمات المالية والإعلام والترفيه والألعاب الإلكترونية والرياضية.
وقال الدكتور عبد الناصر جمال الشعالي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الهند: «تشهد الشراكة بين دولة الإمارات والهند نقلة نوعية بناءً على عقود طويلة من الثقة والتبادل التجاري من أجل الاستفادة من تقنيات وفرص المستقبل. لقد رسّخت أبوظبي مكانتها وجهةً لرواد الأعمال والشركات الطموحة من مختلف أنحاء العالم لتعزيز الابتكار وتحقيق النمو والتوسع العالمي. ومن خلال مبادرات رائدة مثل سلسلة الشركات الناشئة الإماراتية-الهندية التي أُطلقت في يونيو 2025، نسهم في تمكين المواهب عبر توفير فرص الوصول إلى الاستثمارات والمنظومة الداعمة للأعمال في دولة الإمارات التي تتيح تحقيق أقصى الإمكانات. وتمتاز دولة الإمارات والهند بالطموح والعزيمة لصناعة مستقبل أفضل، ونعمل معاً على تحفيز الابتكارات والاستثمارات بما يسهم في نمو البلدين».
وخلال أشهر، أصبحت سلسلة الشركات الناشئة الإماراتية-الهندية أكبر مبادرة للشركات الناشئة في الهند، حيث اجتذبت أكثر من 10000 رائد أعمال في مجالات تشمل التكنولوجيا المالية والتقنيات المتقدمة والتكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا الصحية والطاقة النظيفة والخدمات اللوجستية والتصنيع المتقدم. وستختار خمس شركات ناشئة للتوسع عالمياً انطلاقاً من دولة الإمارات. ويحظى البرنامج بدعم شركاء استراتيجيين في منظومة الابتكار سيوفرون الرعاية والإرشاد وتسهيلات الوصول إلى الأسواق وحلول دعم التجارة للشركات الفائزة.
وشارك صُنّاع السياسات وقادة الأعمال والمستثمرون من الهند وسنغافورة في فعاليات مختلفة خلال الزيارتين، حيث بحثت سبل تعزيز التعاون، والتعريف بالتطورات التي تشهدها البيئة الاستثمارية في أبوظبي، وجاذبية بيئة الأعمال فيها، والفرص المتنامية في قطاعات التنقل والرعاية الصحية والأمن الغذائي والخدمات المالية والتصنيع المتقدم، وغيرها من القطاعات الواعدة.
وناقشت الشركات الناشئة الهندية والسنغافورية، والشركات العائلية، والشركات المدرجة في الأسواق المالية، والمؤسسات الاستثمارية سبل تطوير التعاون في صناعات المستقبل وفي المجمّعات الاقتصادية المتخصصة في أبوظبي، ومنها مجمّع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة، ومجمّع تنمية الغذاء ووفرة المياه، ومجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة. ويتوقع أن تسهم هذه المجمّعات الثلاثة بنحو 228 مليار درهم (62 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر أكثر من 120 ألف فرصة وظيفية مع جذب استثمارات تتجاوز 200 مليار درهم (54.5 مليار دولار) بحلول عام 2045.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي أحمد جاسم الزعابي

إقرأ أيضاً:

من الهند.. بوتين ومودي يناقشان نظام «إس 400 وطائرة سو 57»

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، خلال مقابلة مع قناة India Today الهندية على يوتيوب، أن العلاقات بين روسيا والهند تتطور في مجالات متعددة، مشيرًا إلى أن الشراكة بين موسكو ونيودلهي ليست محصورة بالجانب الرسمي فقط، بل تشمل علاقات شخصية قوية مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، قائلاً: “أنا سعيد جدًا بفرصة لقاء رئيس الوزراء مودي، الذي تربطني به علاقات ليست فقط عملية، بل شخصية أيضًا”.

وتأتي تصريحات بوتين قبيل زيارته الرسمية للهند، والتي تستمر يومين 4 و5 ديسمبر، وتشمل محادثات ثنائية مع مودي لبحث ملفات العلاقات الثنائية والقضايا الدولية الملحّة، بالإضافة إلى لقاءات غير رسمية، توقيع اتفاقيات حكومية وتجارية، والمشاركة في منتدى الأعمال الروسي–الهندي، وزيارة النصب التذكاري للمهاتما غاندي.

ملفات القمة وأولويات التعاون

ستركز القمة الروسية – الهندية على عدة ملفات استراتيجية، أبرزها:

الدفاع: يشمل الحوار نظام الدفاع الجوي “إس-400” وطائرة “سو-57” المقاتلة من الجيل الخامس، مع تعزيز التعاون في التصنيع الدفاعي المشترك. الطاقة: تطوير التعاون في تقنيات المفاعلات النووية الصغيرة (SMRs) وتقييم تقدم العمل في الوحدتين الخامسة والسادسة من محطة “كودانكولام” النووية. الاقتصاد والتجارة: توقيع أكثر من 15 اتفاقية تجارية، مع التركيز على آفاق التعاون ضمن اتفاقية التجارة الحرة بين الهند والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وتوسيع الشراكات الصناعية واللوجستية. الفضاء والعلوم: تعزيز التعاون في برامج الفضاء والبحث العلمي.

ويرافق الرئيس الروسي وفد رفيع يضم سبعة وزراء بينهم وزير الدفاع سيرغي بيلاؤوسوف ووزير المالية أنطون سيلوانوف، ورئيسة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا، إلى جانب وفد كبير من رجال الأعمال.

خلفية تاريخية للعلاقات الروسية – الهندية

تعود جذور الشراكة الروسية – الهندية إلى عام 1947، واستند التعاون الحديث إلى اتفاقية الصداقة والتعاون عام 1993، وإعلان الشراكة الاستراتيجية عام 2000، ويستمر في التوسع عبر لقاءات القمة الثنائية والمنتديات الدولية مثل مجموعة “بريكس” ومنظمة “شنغهاي للتعاون”.

وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين عام 2024 نحو 70.6 مليار دولار، وهو رقم قياسي في تاريخ العلاقات، مع استمرار الهند كأحد أبرز مستوردي النفط الروسي وتوسع صادرات روسيا من المنتجات الزراعية والبتروكيماوية والفلزات.

وتشير تصريحات بوتين إلى أن القمة تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين موسكو ونيودلهي، وتوسيع التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والطاقة والتعليم والثقافة، بما يعكس مرحلة صعود في العلاقات بين البلدين مدعومة بروابط شخصية قوية بين قيادتيهما.

مقالات مشابهة

  • بوتين: مستعدون لتوفير إمدادات الطاقة إلى الهند
  • رئيس وزراء الهند يعلن عن اتفاقية مع روسيا للتعاون الاقتصادي حتى 2030
  • تركيا تؤكد تعزيز التعاون الاقتصادي مع ليبيا وتوسيع حضور الشركات التركية
  • بوتين يصل إلى نيودلهي لبحث تعزيز التعاون بين روسيا والهند
  • بوتين: العلاقات بين روسيا والهند فريدة وتتطور في مجالات متعددة
  • من الهند.. بوتين ومودي يناقشان نظام «إس 400 وطائرة سو 57»
  • تأكيد توسيع آفاق الشراكة والتدفقات التجارية والاستثمارية بين عُمان والجزائر
  • 19 بروتوكول تعاون.. توسيع الشراكة التجارية والاقتصادية بين مصر وبلغاريا
  • وزير الاستثمار يبحث مع نظيره الباكستاني تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين