محذرة من مخاطره.. مسؤولة أممية: إعادة تدوير البلاستيك غير كافية للحد من تلوثه
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
دعت مسؤولة برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى إعادة التفكير، بشكل كامل في طريقة استخدام البلدان للبلاستيك أكثر من مجرد تبني إعادة تدويره، في ظل ارتفاع إنتاجه وزيادة معدل التلوث الناجم عنه في جميع أنحاء العالم.
قالت المديرة التنفيذية للبرنامج إنغر أندرسن في مقابلة مع وكالة فرانس برس الخميس، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن "هناك العديد من الطرق المؤدية إلى الحلول (لأزمة البلاستيك)"، مشيرة إلى أن "الجميع يدرك أن الوضع الراهن ليس خيارا".
أتت تصريحات أندرسن بعد أسبوعين من نشر المسودة الأولى لمعاهدة دولية مستقبلية، بشأن التلوث بسبب البلاستيك من المتوقع أن يتم صوغها بحلول نهاية عام 2024.
ويتسع نطاق هذه المعاهدة لتشمل 175 من البلدان، التي تطمح إلى حل أزمة البلاستيك، ولسد الفجوة بين أولئك الذين يجادلون من أجل خفض إنتاج خام البوليمر ومن يصرون فقط على إعادة التدوير.
دعوة أممية لوضع حدّ لـ"كارثة" التلوّث البلاستيكيشاهد: كينيون يجمعون المواد البلاستيكية القابلة لإعادة التدوير من مكب داندورا بهدف بيعهاشاهد: النفايات البلاستيكية تتحول حصائر في شمال غرب سورياوقالت أندرسن إن الهدف هو التخلص من أكبر كمية ممكنة من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، مشيرة إلى "تغليف بلاستيكي لا داعي له لبعض الأشياء، ربما تكون مغلفة بطبيعتها" مثل البرتقال والموز.
وأضافت اندرسن قائلة: "هناك تفكير في المنتجات نفسها .. هل يجب أن يكون المنتج سائلاً؟ .. هل يمكن أن يكون مسحوقاً، هل يمكن ضغطه أو تركيزه؟".
وأوضحت أندرسن أنه عند دخولها السوبرماركت، فإنها تذهب مباشرة إلى جناح الصابون، لمعرفة ما إذا كانت المنتجات الصلبة منه متوافرة أم لا. ورأت أندرسن ضرورة "خفض الإمدادات الجديدة من خام البوليمر"، لافتة إلى أن ذلك يندرج ضمن بنود مسودة المعاهدة.
"تراثنا المشترك"لم تعارض أندرسن إعادة تدوير البلاستيك، قائلة: "علينا فعل ذلك قدر الإمكان. لكن بالنظر إلى الوضع الحالي فإن استخدامات البلاستيك تتزايد...يبدو واضحا أنه لا يمكننا إعادة التدوير للخروج من هذه الفوضى".
وتضاعف الإنتاج السنوي من البلاستيك في العقدين الماضيين، ليصل إلى 460 مليون طن. ويمكن أن يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2060 إذا لم يتغير شيء.
ورغم ذلك يتم إعادة تدوير 9% فقط من البلاستيك في العالم، إذ تنتشر النفايات البلاستيكية بجميع أحجامها في قاع المحيطات وعلى قمم الجبال وفي بطون الطيور، وصولا إلى اكتشاف جسيمات بلاستيكية دقيقة في الدم وحليب الثدي والمشيمة، وقالت أندرسن: "إذا واصلنا ضخ خام البوليمر بهذا الشكل، فلن تكون هناك طريقة تمكننا من وقف تدفق البلاستيك إلى المحيطات" التي تعتبر نظافتها من الأمور البالغة الأهمية بالنسبة للبشر.
والهدف من الاتفاقية المستقبلية للحد من التلوث البلاستيكي، استكمال تدشين ترسانة حماية المحيطات في العالم، التي تضمنت اتفاقية تاريخية لحماية أعالي البحار وقعها الخميس نحو 70 بلدا.
وأكدت أندرسن قولها: "حقيقة أننا سنمضي قدمًا ونحمي تلك البقعة من المحيط، والتي تقع خارج الحدود الوطنية يعد أمرا بالغ الاهمية"، وقالت إن ذلك يجعلها تشعر "بسعادة كبيرة كما ينبغي أن يشعر العالم برمته لأن هذا هو تراثنا المشترك".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: احتجاجات في باريس ضد "عنصرية الشرطة" عناصر الإطفاء ينقذون دير بافوس في قبرص من حريق يُشتبه بأنه متعمّد فيديو: تكاثر غير متوقع لحيوانات وحيد القرن الإفريقي بعد أن كانت مهددة بالإنقراض حماية البيئة تلوث المياه تدوير النفايات صناعة بلاستيك تلوثالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حماية البيئة تلوث المياه تدوير النفايات صناعة بلاستيك تلوث فرنسا أزمة إنسانية الاتحاد الأوروبي سياسة الهجرة مهاجرون الحرب في أوكرانيا الشرق الأوسط ضحايا وفاة فرنسا أزمة إنسانية الاتحاد الأوروبي سياسة الهجرة مهاجرون یعرض الآن Next إعادة تدویر
إقرأ أيضاً:
بمناسبة عيد الاتحاد.. 91 نشاطاً في 13 مدرسة ضمن حملة «مجموعة تدوير» المدرسية
عبد الواحد جمعة فريش
يسلط «عام المجتمع» الضوء على الدور الحيوي الذي تضطلع به المؤسسات الوطنية في تمكين أفراد المجتمع، والمساهمة في تشكيل وعي الأجيال القادمة، ويدعو إلى توسيع آفاق التعاون بين مختلف مكونات المجتمع ومؤسساته في مسارات التنمية المستدامة كافة.
وفي ديسمبر من كل عام، تجدد الاحتفالات بعيد الاتحاد أمامنا تلك المسؤولية المشتركة والاحتفاء بقيم الوحدة والتعاون والابتكار، التي تشكل جوهر الرؤية الوطنية المستقبلية.
تُقدّم التوعية البيئية في المدارس نموذجاً عملياً للتعاون بين المؤسسات البيئية والمنظومة التعليمية، لترسيخ السلوك المستدام للطلبة.
كما تدعم هذه المبادرات التوجه الاقتصادي العام، من خلال إرساء مفاهيم الاستخدام الأمثل للموارد، وتشجيع الابتكار في إدارة النفايات، وبناء أسس معرفية تمكّن الجيل القادم من المساهمة في بناء اقتصاد دائري مستدام.
ومن هذا المنطلق، نُظِّمت حملة مجموعة تدوير التوعوية في مدارس الدولة، خلال احتفالات عيد الاتحاد للسنة الثانية على التوالي لتجسد هذا الالتزام بصورة عملية وملموسة عبر زيارات قامت بها فرقنا المكونة من أكثر من 190 موظفاً إلى 13 مدرسة من مختلف إمارات الدولة، قدموا خلالها أكثر من 90 نشاطاً تفاعلياً، شارك فيها أكثر من 8,200 طالب وطالبة، بما في ذلك ورش إبداعية، ومشاريع فنية جماعية استغرقت أكثر من 170 ساعة، صُممت لتقريب مفاهيم الاستدامة ودورة حياة الموارد، بطريقة مبسطة، وشرح كيف يمكن للنفايات أن تتحول إلى قيمة اقتصادية وبيئية عند إدارتها بالشكل الصحيح.
لقد أثبتت الحملة هذا العام أن الوعي البيئي يمكن أن ينمو ويتسع عندما نفتح المجال لخيال الطلبة، ونشجع قدراتهم على الإبداع، ونمنحهم فرصة المشاركة في العمل الجماعي.
كما شهدنا أثراً أعمق بتوسيع نطاق الحملة وإشراك مدارس أصحاب الهمم، وهو ما يعكس التزام الدولة بمنظومة تعليمية شاملة لا تُقصي أحداً، وتتيح للجميع فرصاً عادلة للتعلم والمشاركة والإبداع.
تستفيد المجموعة من هذا النوع من المبادرات لقياس مستوى الوعى، وتطوير أدوات تعليمية أكثر فاعلية، وتوجيه استثماراتها المستقبلية بما يخدم احتياجات المجتمع. هذا التكامل بين التوعية والعمل الميداني يعكس رؤية تدوير لدورٍ مؤسسيٍّ أعمق، تُسهم فيه كل مبادرة في دعم مساعي الدولة نحو اقتصاد دائري مستدام.
المدير التنفيذي للاتصال والتوعية في مجموعة تدوير