السعوديات.. إبداع وتميز في مختلف المجالات
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
البلاد – جدة
مُنحت المرأة السعودية المكانة، التي تستحقها في مختلف الوظائف القيادية، في إطار الاهتمام والعناية بها من قبل الدولة -أيدها الله- إذ تُرجم ذلك على أرض الواقع ببرنامج تمكينها ضمن رؤية المملكة 2030م، حيث تقلّدت مراكز قيادية ورفيعة في عدد من الجهات الحكوميّة والخاصة والدوليّة، لتشارك في مسيرة التنمية وبناء المستقبل والنهوض بالوطن مكمّلة لسلسلة ذهبية ناصعة من إجراءات التمكين التي مرّت بمراحل متلاحقة منذ عهد المؤسس –رحمه الله– حتى بلغت أوجها، وتوسعت دائرتها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله.
ومنذ أن أصبحت الفرص مهيأة لكل من تتسلح بالشهادة العلمية والكفاءة المهنية، لمعت أسماء بعضهن، فعلى سبيل المثال لا الحصر في الجانب الاقتصادي عينت لبنى سليمان العليان رئيسة لمجلس الأعمال السعودي السويدي، وشيلا عذيب الرويلي عضوة في مجلس إدارة البنك المركزي السعودي، والدكتورة ديما صالح العذل بمنصب المسؤولة التنفيذية للعملاء والحسابات الإستراتيجية على مستوى أوربا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة IBM العالمية، وفرح بنت أحمد إسماعيل وكيلة لوزارة الاقتصاد والتخطيط لشؤون التنمية القطاعية والمناطقية، وتعيين ريما محمد آل صقر في منصب مدير إدارة تحليل أداء الميزانية في وزارة المالية، ويارا علي العساف في منصب مدير الشؤون القانونية في هيئة تنمية الصادرات السعودية، وإيمان عبدالعزيز العمر في منصب نائب الأمين العام للخدمات المساندة في الهيئة نفسها، وريم عبدالرحمن الرحيلي نائب للرئيس التنفيذي لرأس المال البشري بهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية “إكسبرو”، وتعيين ريم علي الثروة ملحقاً تجارياً للمملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وتالا محمد الجحلان رئيساً لقطاع الشؤون القانونية بهيئة تطوير بوابة الدرعية، وسماهر سعد الشلالي مديراً عام لإدارة السياسات والشراكات بالصندوق السعودي للتنمية.
دعامة أساسية
على الصعيد التعليمي، شكلت المرأة دعامة أساسية لهذا المجال؛ إذ تم تعيين كل من الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى رئيس جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والدكتورة ليلك بنت أحمد الصفدي رئيس الجامعة السعودية الإلكترونية في مجلس إدارة المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، ومراجل حامد السفري مديراً عاماً لشؤون المستخدمين في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وآلاء عيد عبدالعال نائب الرئيس للإستراتيجية والحوكمة بمنظمة التعاون الرقمي، والدكتورة ديمة يحي اليحيى الأمينة العامة لمنظّمة التعاون الرقمي عضوًا في مجلس إدارة الهيئة السعودية للملكيّة الفكرية، ورنا عبدالله زمعي مديراً أعلى للاتصال المؤسسي والمعرفة بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والدكتورة مها أحمد الجفالي رئيساً للاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص، ولمياء إبراهيم بهيان مديرة إدارة كرة القدم النسائية عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وفي الجانب الاجتماعي، تم تعيين الدكتورة سارة عبدالعزيز الفيصل عضواً متفرغاً في مجلس هيئة حقوق الإنسان، وتعيين الدكتورة أميمة بنت منور البدري رئيسة لجنة شؤون الأسرة بمنطقة جازان، ونائبة الرئيس للجنة الأستاذة فوزية باصهي، وتعيين الدكتورة هيلة بنت عبدالله الخلف والأستاذة رشا بنت محمد البلاع في مجلس إدارة هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتورة فاطمة التويجري لمنصب مساعد الرئيس العام للشؤون النسائية في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، والدكتورة ليلى القاسم لمنصب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للتخطيط والتحول الرقمي، ومنيرة الرشيد نائباً رئيس المكاتب الإقليميّة العالمية لتبادل المعلومات في منظمة الجمارك العالمية، والدكتورة أفنان عبدالله الشعيبي مرشّحة المملكة العربية السعودية كمديرة تنفيذية لمنظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي وعضو مجلس الأمناء بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وأصبحت الأكاديمية السعودية شهد وجيه منشي، أول امرأة تتولى منصب رئيسة قسم الإعلام والمتحدّث الرسمي في فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكة المكرمة.
جوائز محلية ودولية
وفي الجانب الصحي، الذي يشكل حاجزاً منيعاً للمجتمع، تم تعيين الدكتورة نوف سليمان النمير قائدة تطوير البحث والابتكار لدى برنامج“ تحوّل القطاع الصحي” وأمين عام للجنة الوزاريّة للصحة في كل السياسات (Health in all policies) بوزارة الصحة، والدكتورة أريج عطية الطوري الجهني ممثلاً لوزارة الصحة لدى اللجنة الدائمة لإعداد مشروعات التقارير الدورية الخاصة بالمملكة والمتصلة باتفاقيات حقوق الإنسان، والدكتورة فاطمة يونس آل صليل مديرة البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري بوزارة الصحة عضواً في الفريق الاستشاري لمنظمة الصحة العالمية لداء السكري (TAG-D)، والدكتورة لبنى عبدالرحمن الأنصاري عضواً بمجلس أمناء الشبكة الدولية للقواعد والإرشادات للممارسة المهنية الإكلينيكية ( GIN) عضو مجلس الشورى سابقاً، وتعيين الدكتورة منى المهيد في منصب رئيس القطاع الصحي للذّكاء الاصطناعي بالمركز الوطني للذّكاء الاصطناعي.
كما حازت السعوديات على العديد من الجوائز المحلية والدولية، فأضفن لتاريخ الوطن قفزات مشرفة كان أبرزها: معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبد الرحيم الأحمدي التي حازت على جائزة الإنجاز الاستثنائي الدولي من جامعة تولين بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال الحفل (48) لتوزيع جوائز الجامعة، وحققت وكيلة وزارة الشؤون الإسلاميّة والدعوة والإرشاد للتخطيط والتحول الرقمي المكلفة الدكتورة ليلي بنت حمد القاسم جائزة أفضل امرأة قيادية في مجال التحول الرقمي، وذلك في النسخة الثانية عشرة من المؤتمر الإقليمي للتحول الرقمي الذي أقيم بدبي.
دخول السلك الدبلوماسي
تعتبر صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية، من أوائل السعوديات اللاتي فتحن الأبواب لدخول المرأة في السلك الدبلوماسي في عام 2019م، وتبعها بعد ذلك تعيين السفيرة في النرويج الدكتورة آمال المعلمي، والسفيرة في السويد إيناس الشهوان، وغيرهن الكثير؛ ليثبتن أن لرؤية 2030 مشروعًا طموحًا للمرأة السعودية، وحسب ما ذكرته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عبر إحدى المبادرات التي نفذتها بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في عام 2020م، وهي المنصة الوطنية للقيادات النسائية السعودية“ قياديات” التي تحوي على قاعدة بيانات، فإن أكثر من 9000 امرأة مسجّلة في المنصة حالياً، ما يعني أنهنّ مرشّحات لشغل مناصب قياديّة في المستقبل بشكل متتابع ولتمثيل المملكة في الوفود المحليّة والخارجيّة والمحافل الرسميّة، حيث تعتمد أغلب المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدنيّ على تلك المنصة لاختيار أكاديميات؛ لشغل وظائف قيادية شاغرة. وما هي هذه الخطوات المتسارعة إلا لإكمال رحلة التطوير والتمكين التي تعكس اهتمام وعناية القيادة الرشيدة، بإيمانها أن المرأة هي أصل من أصول المكونات الرئيسة للثروة البشرية التي تمتلكها المملكة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السعوديات تعیین الدکتورة فی مجلس إدارة فی منصب
إقرأ أيضاً:
اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية
في تقرير مطول، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن التهديدات التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومعاونوه بحجب مليارات الدولارات من أموال الحكومة الفدرالية عن الجامعات لم تكن وليدة اللحظة، بل تعود إلى ولايته الأولى.
وقالت إن إدارة ترامب تلاحق الجامعات التي يُزعم أنها ظلت تتسامح مع تنامي ظاهرة معاداة السامية في أروقتها، وتتوعد جامعة هارفارد وغيرها من الجامعات الأميركية المرموقة بحرمانها من التمويل الفدرالي للأبحاث التي تجريها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: أكاذيب وسائل التواصل الاجتماعي غذت اندفاع الهند وباكستان نحو الحربlist 2 of 2برلماني سابق: هؤلاء هم "الإخوان" الحقيقيون في فرنساend of listوقد اتهم البيت الأبيض الجامعات بالفشل في حماية الطلاب اليهود خلال الاحتجاجات في الحرم الجامعي ضد إسرائيل بسبب حربها على قطاع غزة التي بدأت في عام 2023.
ومع ذلك، فإن الصحيفة تشير إلى أن فكرة استهداف جامعات وكليات النخبة بحجب التمويل عنها برزت قبل سنوات، مضيفة أن العديد من المحافظين لطالما كانوا يبحثون في طرق لمكافحة ما يعتبرونها عللا ليبرالية معادية للغرب في مؤسسات التعليم العالي الأميركي، حتى إن البعض منهم الذين يحتلون مواقع في إدارة ترامب الحالية يضغطون من أجل إحداث تغيير.
ونقلت وول ستريت جورنال في تقريرها عن مسؤولين في الإدارة أن هاجس ترامب بما يدور في الجامعات بدأ منذ عام 2018، وأصبح الآن منشغلا بحملة البيت الأبيض -التي يقودها ستيفن ميلر كبير مستشاريه للسياسة الداخلية- للتأثير على الجامعات الأميركية، وخاصة هارفارد.
إعلانوقد رفعت جامعة هارفارد دعوى قضائية ضد قرار إدارة ترامب منعها من قبول الطلاب الأجانب.
ويتهم كبار الموالين لترامب الجامعات بأنها غارقة في الأفكار التقدمية لدرجة أن التغييرات التدريجية الصغيرة لن تكون كافية، وأن على الحكومة الفدرالية فرض تحول ثقافي كبير.
كبار الموالين لترامب يتهمون الجامعات بأنها غارقة في الأفكار التقدمية لدرجة أن التغييرات التدريجية الصغيرة لن تكون كافية، وأن على الحكومة الفدرالية فرض تحول ثقافي كبير.
لكن الصحيفة تقول إن الحاجة إلى ثقافة جديدة في الجامعات كانت فكرة لم تجد صدى، حتى أثارت لكمة في الوجه انتباه ترامب. ففي فبراير/شباط 2019، أقام ناشط محافظ يدعى هايدن وليامز منبرا في جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي، لإقناع الطلاب بالانضمام إلى مجموعة "تيرنينغ بوينت أميركا" التي أسسها ناشط محافظ آخر اسمه تشارلي كيرك.
وانتشر مقطع فيديو يظهر رجلا مجهول الهوية يسخر من وليامز -أثناء نقاش حاد- قبل أن يوجِّه إليه لكمة قوية. وظهر بعدها وليامز على قناة فوكس نيوز بعين سوداء. ولم يكن المهاجم، الذي أُلقي القبض عليه لاحقا، ولا وليامز نفسه يدرسون في الجامعة.
وأشار تشارلي كيرك إلى أنه قال لترامب إن هذه الحادثة فرصة عليه أن يغتنمها للدفاع عن الطلاب المحافظين، وأنهما تحدثا عن حجب التمويل الفدرالي عن المؤسسات التعليمية التي تنتهك حرية التعبير. وكشفت وول ستريت في تقريرها أن دونالد ترامب الابن نسب الفضل إلى كيرك في دفع هذه الإستراتيجية.
وبعد حوالي أسبوعين من الواقعة، صرح ترامب بأنه يعتزم التوقيع على أمر تنفيذي يلزم الكليات والجامعات بدعم حرية التعبير إذا ما أرادت الحصول على أموال البحوث من الحكومة الاتحادية.
وبعد مدة وجيزة، وقّع ترامب على الأمر التنفيذي، إلا أنه تم تعطيله من قبل المعارضين الذين كان من بينهم جمهوريون في الكونغرس وبعض مسؤولي البيت الأبيض.
إدارة ترامب في الولاية الرئاسية الأولى الأساس القانوني للمعركة الحالية التي تدور رحاها بينها وبين الجامعات الأميركية.
ورغم ذلك، وضعت إدارة ترامب في الولاية الرئاسية الأولى الأساس القانوني للمعركة الحالية التي تدور رحاها بينها وبين الجامعات الأميركية.
إعلانوخلال السنوات الأربع التي تفصل بين ولايتي ترامب الأولى والثانية، بدأ بعض مسؤولي إدارته السابقة في التخطيط لكبح جماح مؤسسات التعليم العالي مرة أخرى.
وقد وضع صانعو سياسات التعليم العالي المحافظون خريطة لكيفية استخدام السلطة التنفيذية، متوقعين، في ذلك الحين، أن الجمهوريين قد لا يملكون 60 صوتا اللازمة للتغلب على تعطيل مجلس الشيوخ.
ووفق تقرير الصحفية، فقد شكلت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين -التي عمّت الجامعات في الولايات المتحدة في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والحرب اللاحقة في غزة- دافعا مفاجئا للإدارة الأميركية لتنفيذ تهديداتها.
ففي جلسة استماع في الكونغرس في ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام استجوب أعضاء مجلس النواب رؤساء 3 جامعات كبرى حول تقارير معاداة السامية.
واغتنمت مراكز الدراسات المحافظة، التي تعج بأنصار ترامب، هذه الفرصة للدفع بأجندتها. ففي يناير/كانون الثاني 2024، عقدت مؤسسة "هيريتيدج" فعالية لإطلاق فرقة عمل وطنية لمكافحة معاداة السامية. وانضم عدد من مسؤولي ترامب في ولايته الأولى، بمن فيهم ديفيد فريدمان، السفير السابق لدى إسرائيل.
وكان أن تشجّع فريق ترامب بفوزه بانتخابات الرئاسة 2024 وحصوله على دعم كافة الشرائح الديمغرافية تقريبا. وعقب تنصيبه بأسبوعين، أعلنت وزارة العدل عن تشكيل فرقة عمل جديدة لمكافحة معاداة السامية، وأصدرت في وقت لاحق قائمة بـ10 جامعات مستهدفة شملت جامعات هارفارد وكولومبيا وديوك ونيويورك، بالإضافة إلى جامعة بنسلفانيا وجامعة كاليفورنيا في إيرفين.
غير أن استطلاعات الرأي الأخيرة، من بينها واحد أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، أظهرت أن الأميركيين يعارضون بأغلبية ساحقة قطع تمويل الجامعات للأبحاث الطبية.
إعلانكما أعربت مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا -وهي من أبرز منتقدي الجامعات التي تزعم أنها تقمع وجهات النظر المحافظة- عن معارضتها لتكتيكات ترامب، بما في ذلك التهديد بقطع تمويل الأبحاث في جامعة هارفارد.