موقع 24:
2024-05-20@05:21:50 GMT

من يحكم العالم.. جو بايدن أم شي جينبينغ؟

تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT

من يحكم العالم.. جو بايدن أم شي جينبينغ؟

يبحث الاتحاد الأوروبي في مسألة قبول أعضاء جدد مجدداً بعد سنوات من حظر بلدان منطقة البلقان، وتعكف الولايات المتحدة على تعزيز العلاقات الأمنية مع الهند ومجموعة متنوعة من الزعماء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتتودد الصين للدول الإفريقية والعربية "والجنوب العالمي" بمغريات لعالم جديد متعدد الأقطاب ومجموعة بريكس موسعة، وتتشبث روسيا المنبوذة باستماته أكثر من أي وقت مضى ببكين.

نظام عالمي جديد

وفي هذا الإطار، قال سايمون تيسدال، معلق الشؤون الخارجية في صحيفة "غارديان":"لنرحب بالنظام العالمي الجديد الذي يتمثل في إعادة بناء مستمرة من الجذور للبنية الإستراتيجية والقانونية والمالية العالمية القائمة، إعادة بناء سمتها الفوضى والارتباك والمخاطر الجسيمة والشكوك والغموض والتناقضات".

وأضاف تيسدال في تحليله بالصحيفة البريطانية: "وداعاً لإجماع ما بعد عام 1945 الذي أفرز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والهياكل التي يقودها الغرب كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ودول مجموعة السبع الغنية التي تسيطر على مجريات الأحداث العالمية". 

Who wants to rule the world?it’ll be me, says Xi Jinping-CCP is courting African and Arab countries & the “global south” of a new multipolar world,expanded Brics & an egalitarian G20. Ostracised Russia clings ever more desperately to Beijing, North Korea. https://t.co/JtueFD2XQa

— Jay T (@Jay83214566) September 23, 2023

خلاصة القول، يشهد العالم مسابقة ثلاثية يتصارع فيها النظام الراسخ بقيادة الولايات المتحدة (الديمقراطي المتحرر والفاقد للمصداقية) مع نظام عالمي ناشئ (استبدادي وتجاري وخاضع) تديره الصين.،والنظام الثالث الأقل منافسة الذي تفضله عموماً الدول المتذبذبة سريعة النمو مثل نيجيريا والبرازيل وإندونيسيا، هو تعددية الأطراف المنصبة ركيزتها على الأمم المتحدة والذي يضمن تكافؤ الفرص، خاصة للبلدان الأكثر فقراً والأقل نمواً.

منافسة محتدمة ومصير مجهول

وتابع الكاتب: "لم تُحسم المنافسة بعد، وما زال غير معروف كيف سيُدار القرن الحادي والعشرين ومن سيتولى إدارته.. نحن أمام تهافت شديد من الحكومات إما على إنشاء هيكلية أمنية وائتلافات وتكتلات اقتصادية ومالية وتجارية تناسب الاحتياجات والمخاوف والأولويات، وإما الإنضمام إلى تلك التحالفات أو توسيع نطاقها".

وكتب جون إيكنبيري الأستاذ في جامعة برنستون ما مفاده أن هجوم روسيا على أوكرانيا فتح الطريق أمام التهافت الذي نراه اليوم، من قِبَل القوى العظمى وشجع عليه نوعاً ما.. ونجاح السياسة الخارجية أو فشلها يرتهن بقدرة المرء على استقطاب تحالفات كبيرة من الدول إلى جانبه. 

Joe & Xi battle it out: Who wants to rule the world? Joe says "I will" while Xi challenges "No, it'll be me". Who will win? #EuropePolitics #SimonTisdallhttps://t.co/YYSTehu2U8

— Europe Politics Briefly (@EuropePol_b) September 23, 2023

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للأمم المتحدة الأسبوع الماضي: "العالم بصدد الانتقال إلى نظام دولي جديد.. فقد باء مشروع أمركة العالم بالفشل".

الاتحاد الأوروبي نحو مزيد من التكامل

وبحسب التوقعات، استجاب الاتحاد الأوروبي لحالة التفكك بمزيد من التكامل، فالحديث دائر حالياً في "الدوائر الداخلية" للاتحاد عن استيعاب ست دول في منطقة البلقان، فضلاً عن أوكرانيا ومولدوفا، وعن إصلاحات داخلية شاملة.. والدافع وراء هذه الاستجابة القلق حيال تمدد النفوذ الروسي والصيني.

وقال ألكسندر شالينبرغ وزير الخارجية النمساوي، إن التوسع ليس مسعى بيروقراطياً، فالأمر يتعلق بتصدير وحماية نموذج محدد لحياة الديمقراطيات الغربية الحرة المنفتحة على الآخر.. والحقيقة هي أن الدعوة العاجلة التي وجهتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لتوسيع رقعة الاتحاد الأوروبي، تعكس اضطراباً آخر يتمثل في ناتو موسع.

وضم الاتحاد الأوروبي مؤخراً فنلندا والسويد.. وما زالت أوكرانيا ومولدوفا والبوسنة وجورجيا تنتظر، وقد تزداد الضغوط الرامية إلى ضم دول أخرى محايدة من خارج حظيرة حلف شمال الأطلسي مثل إيرلندا.

وترفض الولايات المتحدة إقامة "حلف شمال آسيوي"، لكنها عززت علاقاتها الأمنية مع اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين، وضخت حياة جديدة في المجموعة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان، وأبرمت اتفاقية "أوكوس" مع لندن وكانبيرا، واقترحت ضم بريطانيا إلى المجموعة الرباعية.

ويكشف تودد بايدن لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، واجتماعه الأخير بالشيوعيين في فيتنام، وسعيه لإيجاد أرضية مشتركة مع إيران إثر تبادل الرهائن الأسبوع الماضي، وتعاملاته البراغماتية مع السعوديين والإسرائيليين، عن أنه عازم على الإطاحة بـ "النظام اللاعالمي" الفوضوي لدونالد ترامب وإحكام السيطرة على الصين.

وتتبنى الصين رؤية بديلة تسعى إلى تحقيقها بقوة، فهي تعزز تحالفها الإستراتيجي مع روسيا، وتروج لنفسها على أنها البطل المحب للسلام في عالم متعدد الأقطاب لا يخضع لهيمنة الغرب، ونجحت الصين في حملتها صيف العام الجاري في ضم الاتحاد الأوروبي إلى مجموعة العشرين وتوسيع نطاق مجموعة بريكس.

إعادة تشكيل البنية المالية العالمية

ويبدو أن بكين عازمة أيضاً على إعادة تشكيل البنية المالية العالمية، لا سيما من خلال البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي يُعد بمنزلة "البنك الدولي" الصيني البديل.

وأكد الكاتب أن هناك حاجة إلى تغيير هيكلي، فمنظومة الأمم المتحدة تتداعى.. ومجلس الأمن يكاد يحتضر، ومؤسسات مثل منظمة الصحة العالمية باتت ساحات معارك سياسية.

ولكن هذا التعديل التنافسي للأوضاع الجيوسياسية يتعلق بخلق عالم أفضل وأكثر أماناً أو ضمان تكافؤ الفرص للجميع، ومن المرجح أن تستغل البلدان الكبرى البلدان الناشئة لتحقيق مآربها بإغرائها بالتنافس العالمي الجديد على السلطة والنفوذ والموارد.

تحذير من الفوضى والتشظي

وقال الكاتب: "من المؤسف أن العالم الذي أمسى متشظياً أكثر من أي وقت مضى إلى كتل وتحالفات متعارضة، سيكون أقل تأهباً لمواجهة التحديات الجماعية والوجودية المتمثلة في تغير المناخ والفقر والاستدامة والأزمات الصحية".

وحذر رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون من أن الشقوق التي تسري في النظام العالمي تتحول إلى أخاديد، "لأننا نفشل في ابتكار حلول عالمية للتحديات العالمية.. وفي غياب تعددية جديدة، يبدو أن عقداً من الفوضى العالمية ينتظرنا لا محالة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا والصين الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

"آيسف" و"آيتكس".. طلاب المملكة يواصلون تألقهم في أكبر المسابقات العالمية

تُعد النجاحات الوطنية التي يُحققها الطلبة السعوديون في أهم المحافل الدولية مثل "آيسف" و"آيتكس"، ثمرة العناية الدائمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين -يحفظهما الله-.
كما يحقق هذا مُستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية ورؤية السعودية 2030.فوز طلاب السعودية في "آيسف 2024" و"آيتكس2024"ويأتي تحقيق الطلاب السعوديون 114 ميداليات وجائزة كبرى وخاصة في "آيسف 2024" و"آيتكس2024" ضمن أكبر مسابقتين عالميتين للعلوم والهندسة والاختراع والابتكار، مواصلين بذلك إنجازاتهم السابقة التي حققوها في ذات المُسابقتين بنسخها الماضية.
أخبار متعلقة إحباط تهريب 270 كلجم من القات المخدر بجازانإنجاز وطني.. المملكة تحصد 114 ميدالية وجائزة بـ"آيسف" و"آيتكس"كذلك يُترجم الإنجاز المتحقق الجهود المُشتركة للمؤسسات التعليمية والخاصة التي تقودها وزارة التعليم بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" وأكاديمية طويق ومدارس مسك، لتأهيل الطلبة وتنمية مواهبهم وقدراتهم؛ ليواصلوا تمثيل المملكة في المحافل الدولية والعالمية.
كذلك يعكس فوز طلاب أكاديمية طويق بـ9 ميداليات ذهبية وميدالية فضية واحدة في مُسابقة ITEX للاختراعات والابتكارات التقنية، المستوى المُتقدم والمتطور الذي وصلت إليه الكوادر الوطنية في المجالات التقنية والتنافسية العالية مما جعلهم يتفوقون على نظرائهم من كافة دول العالم.

أبطال وبطلات #المنتخب_السعودي_للعلوم_والهندسة : فخورون بتمثيل اسم #المملكة والتتويج بجوائز "#آيسف" العالمية
للمزيد: https://t.co/Bgv0Vrfdaz#اليوم | #سعوديون_ينافسون_العالم | #آيسف_2024 | @mawhiba | @moe_gov_sa pic.twitter.com/qSaVBLneCe— صحيفة اليوم (@alyaum) May 18, 2024إنجاز وطني كبير لطلاب وطالبات المملكةويأتي الإنجاز الوطني الذي حققه طلاب وطالبات المملكة في ITEX نتيجة العمل الدؤوب الذي تضطلع به أكاديمية طويق في تأهيل وتطوير القدرات الوطنية لتمثيل المملكة العربية السعودية، في كبرى المنافسات الإقليمية والعالمية، من خلال إقامة معسكرات وبرامج تعليمية مكثفة تزوّدهم بالمهارات اللازمة في مجالات التقنيات الحديثة.
وفوز طلاب وطالبات أكاديمية طويق بميداليات مسابقة "ITEX" يأتي بعد تطويرهم لمشاريع مبتكرة في المجالات التالية: الأتمتة والتصنيع، تقنية المعلومات والاتصالات، المواد، التعليم، البيئة، الصحة، المنتجات المنزلية والمكتبية.
هذا الأمر الذي أثبت للعالم أجمع مستوى كفاءة المواهب السعودية وتفوقها على نظرائها من كافة دول العالم.دعم وتمكين الكوادر الوطنية السعوديةهذا وتسعى أكاديمية طويق إلى دعم وتمكين الكوادر الوطنية من مختلف الفئات العمرية، بأهم المهارات في مختلف مجالات التقنيات المتقدمة عبر منهجيّة تعليم قائمة على التطبيقات العمليّة.
ولفت الجناح الخاص بأكاديمية طويق المُشارك في معرض "ITEX" العديد من الزوّار من المستثمرين ورجال الأعمال من حول العالم.
وجاء هذا نظير المشاريع الابتكارية المعروضة فيه، والتي حصدت 9 ميداليات ذهبية وميدالية فضية واحدة عن 10 ابتكارات واعدة.

مقالات مشابهة

  • ماذا تعني التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها بايدن على الصين؟
  • هل اقتربت أميركا والصين من الانفصال اقتصاديا؟
  • الولايات المتحدة والصين وخارطة الطريق في الشرق الاوسط حتى عام 2050
  • "آيسف" و"آيتكس".. طلاب المملكة يواصلون تألقهم في أكبر المسابقات العالمية
  • ما الذي اتفق عليه بوتين وشي في لقائهما؟
  • بايدن يطرد شركة صينية لتعدين العملات المشفرة.. قريبة من موقع حساس
  • أكسيوس: أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعيد بالمنطقة
  • ما عواقب الحظر الذي فرضه بايدن على واردات اليورانيوم من روسيا؟
  • رغم تهديد بايدن .. «النواب الأمريكي» يقر مشروع قانون يمنع حجب الأسلحة عن إسرائيل
  • لماذا تعد زيارة بوتين إلى الصين تاريخية وتمهد لتحالف إستراتيجي؟