القاهرة - مباشر: أكد محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن القطاع المصرفي يجب أن يلعب دوراً أكبر في التحول نحو الاقتصادات منزوعة الكربون من خلال تحديد التكنولوجيات النظيفة الواعدة والاستثمار فيها وإدارة مخاطر الأصول العالقة.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة "دور القطاع المصرفي في التحول إلى صافي الانبعاثات الصفري" التي نظمها التحالف المصرفي من أجل صافي الانبعاثات الصفري في نيويورك بحضور أعضاء التحالف وممثلي تحالف جلاسجو المالي من أجل صافي الانبعاثات الصفري (جيفانز) ومبادرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة للتمويل.

وقال محيي الدين، إن وفاء القطاع المصرفي بالتزاماته تجاه تحقيق صافي الانبعاثات الصفري سينعكس على الاقتصادات بصفة عامة، وسيلعب دوراً حاسماً في إشراك العملاء في عملية خفض الانبعاثات، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف محيي الدين أن البنوك تدمج العمل المناخي بشكل متزايد في استراتيجياتها، ومع ذلك فإن أكثرها لا يزال متأخراً عن تنفيذ الالتزامات المناخية الشاملة في جميع أنشطة التمويل.

وأوضح أن التقييم العالمي الأول لتنفيذ اتفاق باريس سيؤكد الحاجة الملحة للتعجيل بتوفير التمويل المناخي وتحفيز الإجراءات المتعلقة بالطبيعة وذلك من خلال زيادة تدفق التمويل العام والخاص لأنشطة المناخ والطبيعة.

ونوه محيي الدين بأهمية دور البنوك في تحفيز الاستثمار في أنشطة تحول قطاع الطاقة، وتوجيه التمويل نحو معالجة المخاطر المتصاعدة لتغير المناخ على الدول النامية واستعادة رأس المال الطبيعي والتنوع البيولوجي.

وأضاف أن القطاع المصرفي يلعب دوراً حيوياً في تنفيذ أجندة شرم الشيخ للتكيف، وتوفير التمويل للعمل المتعلق بمعالجة خسائر وأضرار التغير المناخي والتصدي لها، مشيراً إلى أن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة أوجدت عدداً كبيراً من مشروعات المناخ والتنمية التي يمكن للقطاع المصرفي المساهمة بشكل كبير وفعال في تمويلها وتنفيذها.

كما شارك محيي الدين في الفعالية التي نظمتها مبادرة التحول الرقمي من أجل التنمية المستدامة التي نظمها المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية، حيث أكد أن الرقمنة من شأنها المساهمة في تحقيق التكيف مع تغير المناخ من خلال توفير نظم الإنذار المبكر الذكية للجميع، كما يمكنها المساهمة في خفض الانبعاثات من خلال تضمينها في أنشطة التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.

وأشار محيي الدين إلى أهداف ومسارات عمل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والهواتف المحمولة التي حددها فريق رواد المناخ خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ، والتي تستهدف نزع الكربون بنسبة 80%؜ عن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات و70%؜ عن قطاع الهواتف المحمولة بحلول عام 2030.

وقال محيي الدين إن المنطقة العربية لديها فرص كبيرة لاستغلال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في إحراز تقدم كبير في تنفيذ العمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لديها، مشيراً إلى أن هذا الأمر يستلزم توفير التمويل من مصادرة العامة والخاصة وتطوير السياسات ذات الصلة وتحقيق المواءمة بين العرض والطلب.

وفي هذا السياق، سلط محيي الدين الضوء على المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر، والتي تستهدف دعم التحول الرقمي في البلاد وتشجيع استخدام التكنولوجيا في مشروعات البيئة والمناخ.

ونوه بأن المبادرة تعزز المشهد الذي تتفاعل فيه الحلول الرقمية بسلاسة مع الأهداف البيئية بما يمهد الطريق لممارسات أكثر ذكاءً وفاعلية لمواجهة مخاطر التغير المناخي.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: القطاع المصرفی محیی الدین من خلال

إقرأ أيضاً:

"وقاء" يسهم في تعزيز بيئة آمنة ومستدامة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج

أسهم المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء" خلال موسم حج عام 1446هـ، في تحقيق نتائج نوعية في إطار حمايته للثروة الحيوانية والنباتية، وضمان بيئة مستدامة خالية من الأوبئة والأمراض الحيوانية والمشتركة ومكافحة نواقل الأمراض، وذلك من خلال الكشف البيطري الدقيق على أكثر من 1,194,093 رأسًا من المواشي في حظائر الموردين خارج حدود المشاعر، وفسح أكثر من 1,224,634 رأسًا من الإرساليات التي تصل إلى 7 منافذ على الطرق المؤدية للعاصمة المقدسة بعد التأكد من سلامتها.

ونفّذ المركز 3,331 جولة رقابية وتوعوية على أسواق الماشية والمسالخ، وإجراء 3,293 جولة ميدانية للتقصي ومكافحة نواقل الأمراض، فضلًا عن استكشاف ما يزيد عن 97,907 هكتارات لرصد الجراد الصحراوي والجندب الأسود والنطاط، في إطار أعمال الصحة النباتية، وذلك في منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وأجرى المركز لضمان الجاهزية والتنسيق العالي بين الجهات ذات العلاقة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة فرضيتين ميدانيتين في مجالي الآفات النباتية والأمراض الحيوانية؛ للتأكد من سلامة الخطط المعدة والتعامل مع أي طارئ أو إصابة.

أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • فيتش: سياسات التنويع في سلطنة عُمان تحسن آفاق الاقتصاد وتخلق فرص نمو للقطاع المصرفي
  • بالفيديو.. شاهد “سد المال” والهدايا التي قدمها الفنان مأمون سوار الدهب لزوجته الجديدة الحسناء حنين محمود عبد العزيز
  • عوض تاج الدين يكشف مفاجأة بشأن منظومة التأمين الصحي الشامل
  • عوض تاج الدين يزف أخبارًا سارة للمواطنين بشأن تطبيق نظام التأمين الصحي
  • كرامي تابعت مع الوكالة الفرنسية توفير التمويل لأولويات الوزارة
  • شهر مايو يقرع ناقوس الخطر المناخي.. والجفاف يُهدّد أوروبا
  • الشركة الوطنية للخدمات الزراعية توقع اتفاقية لتعزيز التحول الرقمي في القطاع الزراعي بالمملكة
  • توقعات قاتمة للاقتصاد العالمي.. البنك الدولي يحذر من أضعف نمو منذ ستين عاما
  • "وقاء" يسهم في تعزيز بيئة آمنة ومستدامة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج
  • نور الدين البابا: بعض الأسماء التي يسلط عليها الضوء اليوم وحولها الكثير من إشارات التعجب والاستفهام، ساعدت خلال معركة ردع العدوان على تحييد الكثير من القطع العسكرية التابعة للنظام البائد وهذا ما عجل النصر وتحرير سوريا