شبكة انباء العراق:
2025-06-14@01:17:16 GMT

“خرط سياسي”

تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT

بقلم : المهندس علي جبار الفريجي ..

صوت العقل لا يصرخ… لكنه يغيّر.
وصوت الجهل لا يصمت… لكنه لا يُقنع.
مؤخرا في المشهد العراقي، كثرت الأصوات التي ترتدي الياقات السياسية وتتكلم بلغة الطوائف والغرائز، ظنًا منها أن التهريج السياسي هو الطريق الأقصر إلى المنصب. هؤلاء لا يخوضون انتخابات، بل يتدافعون على “المضبطة” كأنهم في سوق نخاسة، لا ساحة تداول ديمقراطي.


لقد تحول الفضاء السياسي مؤخرًا إلى مسرح كاريكاتيري، يتناوب فيه “مهروجون” رخص على أداء أدوار البطولة، مدّعين زورًا أنهم سيكتسحون المشهد، ويقلبون الطاولة، ويستحوذون على منصب (رئيس الوزراء), و”يأخذونها غلابًا”… بينما الحقيقة أنهم يتكلمون أكثر مما يفعلون، ويعدون أكثر مما ينجزون، و”يخرطون” أكثر مما يفقهون.
ما يُسمّى بـ”تصريحات انتخابية” بات في جوهره خطابًا تفكيكيًا طائفيًا تحريضيًا، لا يمت بصلة لفن الإدارة ولا لأخلاق السياسة. هو خرطٌ مغلف برداء رثّ من الوطنية الزائفة، يُدار بعقلية الغنيمة ويُسوق بمنطق القبيلة. أما الدستور، والاستحقاق، والمواطنة، فهي مصطلحات يتعامل معها بعضهم كما يتعامل الجهلة مع كلمات في معجم لا يجيدون قراءته.
إن مناصب الدولة (رئيس الوزراء, الوزير, وغيرها) ليست مقاعد في قاعة أفراح، تُحجز بالحجز المُسبق عبر صفقات الظلام، بل هي مسؤوليات تاريخية ووطنية تستدعي الكفاءة، لا القفز فوق أعناق القانون بشعار “المكون أولًا”.
ما نراه اليوم هو هرج سياسي بفوضى، تقف خلفه أجندات مريضة، لا علاقة لها بفكرة الدولة الحديثة، ولا بمشروع بناء وطن. ومن المضحك المبكي أن بعضهم ما زال يعتقد أن الولاء للطائفة طريق مختصر نحو الحكم، وكأن العراق مجرد مساحة نفوذ لا وطنٌ يعيش فيه شعب.
هؤلاء لم يقرأوا المتغيرات الإقليمية، ولم يدركوا التحولات الدولية، لأنهم ببساطة ينظرون من نوافذ مغلقة، ويستقرئون المستقبل من مزاجهم الطائفي لا من حقائق الواقع.
إن المواطن العراقي لم يعد مغفلًا، ولم تعد تنطلي عليه لُغة “الصوت العالي”، وعبارات “سنكتسح”، و”نُقصي”، و”نُنهي”. يريد من يخاطب عقله لا غرائزه، ومن يملك مشروعًا لا شعارات، ومن يحمل برنامجًا لا هتافًا أجوف.
الخرط السياسي لم يعد مُضحكًا، بل صار مُكلفًا…
مُكلفًا لوطن يُنهش من كل اتجاه، ويُدار بمنطق الغنائم لا بصيرة الدولة.
وإذا لم يُوضع حد لهذا الخرط،
فلن يكون السؤال: “من سيحكم؟”
بل: “هل بقي شيء يُحكم؟”.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

“الأرصاد”: أكثر من 59 ألف نشرة أرصادية دعمت الملاحة وسلامة الأجواء خلال موسم الحج

المناطق_واس

أعلن المركز الوطني للأرصاد أن إجمالي البيانات والنشرات الأرصادية المدخلة والمرسلة لخدمة الملاحة الجوية، عبر مركز جدة الإقليمي للاتصالات الأرصادية التابع له، بلغ أكثر من 59 ألف رسالة ومعلومة أرصادية خلال موسم حج هذا العام، وذلك في إطار دعمه المستمر لتأمين سلامة الأجواء، وتزويد الجهات المختصة ببيانات دقيقة في الوقت المناسب.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن الأعمال التي نفذها المركز التي شملت تقديم 39 ألف رسالة ونشرة أرصادية خلال موسم حج 1446هـ، دعمًا للجهات المعنية في تنظيم الحشود وخدمة ضيوف الرحمن، وسعيًا لتحقيق موسم حج استثنائي ببيئة مناخية آمنة ومطمئنة.

أخبار قد تهمك “مركز إرشاد الحافلات”: أكثر من مليونٍ و400 ألف مستفيد من خدمات التوجيه خلال موسم الحج 12 يونيو 2025 - 6:18 مساءً مبادرة دعوية لتوجيه زوّار المسجد النبوي وتعظيم الشعائر بعد الحج 12 يونيو 2025 - 2:02 مساءً

وأوضح المركز أن جهوده في هذا الموسم شملت تنفيذ ثلاث دراسات بحثية ميدانية متخصصة، شارك فيها أكثر من 25 باحثًا ومختصًا؛ بهدف رصد التغيرات المناخية الدقيقة، وتطوير تقنيات التنبؤ، وقياس تأثير العوامل الجوية في البيئة والصحة العامة في مناطق الحج، إضافة إلى تطبيق الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة مخرجات النماذج العددية.

وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة تشغيلية متكاملة واستعداد مبكر، بالتنسيق مع الجهات المعنية، ما عزز من جاهزية الجهات ورفع الوعي الوقائي لدى الحجاج، عبر برامج إعلامية وتوعوية ميدانية، نُفذت في ساحات المسجد الحرام والمشاعر المقدسة ومحطات قطار الحرمين، بدعم من شركاء المركز في القطاعات الخدمية المختلفة.

وبين المركز أنه سيواصل أداء دوره في دعم السلامة العامة، وفق أعلى معايير الجودة والتكامل، بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة ضيوف الرحمن، ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري: “الوعد الصادق 3” استهدفت أكثر من 150 موقعًا في إسرائيل
  • “الصحة العالمية”: أكثر من 10 آلاف مواطن بحاجة إلى الإجلاء الطبي من غزة
  • “الأرصاد”: أكثر من 59 ألف نشرة أرصادية دعمت الملاحة وسلامة الأجواء خلال موسم الحج
  • أمانة العاصمة المقدسة: أكثر من 300 ألف حاج استفادوا من مبادرة “وَطَهِّرْ بَيْتِيَ”
  • الحبس لـ3 أشخاص ضبط بحوزتهم أكثر من قنطار “اكستازي” في العاصمة
  • “أونروا”: أكثر من 2700 طفل دون الخامسة في غزة شُخصوا بسوء تغذية حاد
  • “مسالخ جازان” تستقبل أكثر من 23.300 أضحية خلال أيام عيد الأضحى
  • تجمع فيه بين أكثر من حرفة.. مشروع “تصنيع دمى مشابهة” لشابة من السويداء
  • البكاء الانتقائي على دارفور: عندما كانت “الإنسانية” مجرد غطاء سياسي