إعلاميون وحقوقيون يطالبون بترجمة القوانين الدولية لحماية الصحفيين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
غزة - صفا
طالب إعلاميون وحقوقيون فلسطينيون بفضح جرائم الاحتلال بحق الصحفيين أمام المحافل الدولية، موصين بضرورة ترجمة وتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الصحفيين على أرض الواقع بما يضع حداً لمسلسل استهداف الصحفيين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية- مكتب فلسطين- عشية إحياء فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، بعنوان: "القوانين الدولية في ضوء استهداف الطواقم والمؤسسات الصحفية الفلسطينية".
ودعوا المؤسسات الحقوقية والصحفية الدولية إلى ضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والضفة والقدس المحتلتين، بما يكفل لهم حرية العمل الصحفي التي أقرتها التشريعات والقوانين الدولية.
وطالب المتحدثون بضرورة تفعيل دور المؤسسات الرسمية بتوثيق جرائم الاحتلال بحق الصحفيين وتقديمها إلى المحاكم الدولية لمحاسبة جنود وقادة الاحتلال، لاسيما أن اتفاقية جنيف وميثاق روما الدوليتين، أكدتا أن استهداف الإعلاميين أثناء عملهم جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
وحثوا على ضرورة تفعيل خطة لعمل الصحفيين الفلسطينيين مع المؤسسات والأجسام الصحفية العربية والدولية، وتزويدهم بالانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، مطالبين بضرورة تشكيل جسم نقابي قوي يضم الكل الفلسطيني دون تحيز أو تمييز لإيصال صوت الصحفيين إلى العالم.
وأجمعوا على ضرورة تفعيل الموقف الرسمي الفلسطيني من خلال السفارات والمؤسسات المنتشرة حول العالم، والتحرك الفوري والعاجل من أجل فضح جرائم الاحتلال ضد الصحفي الفلسطيني وملاحقة القتل ومحاكمتهم حتى نيل عقابهم.
ووفقاً لإحصائية لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين، فقد ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 514 انتهاكاً بحق الصحفيين من بداية العام 2023، تنوعت بين إصابات واعتقالات ومنع تغطية وتحريض ومضايقات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: إعلاميون حقوقيون القوانين الدولية الصحفيين الصحفیین الفلسطینیین بحق الصحفیین
إقرأ أيضاً:
أيمن عودة ردا على إجراءات فصله من الكنيست: الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال
شرع الكنيست الإسرائيلية باتخاذ إجراءات لفصل النائب العربي أيمن عودة، رئيس تحالف "الجبهة والعربية للتغيير"، من عضويتها، وذلك على خلفية مواقفه المؤيدة لقطاع غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتصريحاته التي دعا فيها إلى وقف الحرب وانتصار الشعب الفلسطيني.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد وقع 70 نائبًا من أصل 120 على عريضة تطالب بإقصاء عودة، قدمها عضو الكنيست عن حزب الليكود أفيحاي بوأرون، الذي اتهم عودة بـ"مساواة مقاتلي حماس بالمختطفين الإسرائيليين"، مشدداً على أن "الشعب اليهودي سينتصر على غزة"، وفق تعبيره.
وأثارت تصريحات عودة خلال مظاهرة "شراكة السلام" السبت الماضي، التي قال فيها إن "غزة ستنتصر على سياسة الحرب والقتل والدمار الشامل، وإن الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال"، غضباً واسعاً في أوساط اليمين الإسرائيلي، ما دفع نواباً إلى المطالبة بفصله من الكنيست.
The move to expel me from the Knesset is part of a broader campaign of political persecution, led by the far right in a desperate attempt to secure a total victory for Kahanism in the upcoming elections.
The fact that members of the opposition chose to join this effort and… pic.twitter.com/YhyDKmJUxh — איימן עודה أيمن عودة Ayman Odeh (@AyOdeh) June 4, 2025
وفي تعقيبه على هذه الخطوة، أكد النائب أيمن عودة أن تصريحاته تعبّر عن "الضمير الإنساني"، وتحظى بدعم غالبية شعوب العالم، مشيراً إلى أن أيًا من الموقعين على العريضة لم يُدن قتل الأطفال في غزة، بل إن بعضهم دعا إلى "محو القطاع بالكامل"، حسب قوله.
وشدد عودة على تمسكه بمواقفه الإنسانية والوطنية، قائلاً: "سأقف، ومعي القوى الوطنية وكل إنسان ديمقراطي وصاحب ضمير، في مواجهة هذه الحملة المسعورة، بثقة وقناعة راسخة"، مؤكداً أن دعوته إلى وقف الحرب والتوصل إلى صفقة شاملة تستند إلى قيم العدالة وحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تحقيق موسّع نُشر الخميس، أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فتحت النار مرارًا على مدنيين فلسطينيين أثناء توافدهم إلى مراكز توزيع المساعدات في غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
واستند التحقيق إلى شهادات فلسطينية وإسرائيلية، وتقاطعت نتائجه مع ما كشفته شبكة "سي إن إن" من معلومات حول المجازر المرتكبة بحق سكان القطاع.
وفي الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة، تلوذ الحكومات الغربية والعربية بالصمت، فيما تمضي الإدارة الأمريكية في توفير الغطاء السياسي والعسكري الكامل للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما تجلى في استخدام واشنطن مجددًا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن مساء أمس الأربعاء، لمنع إصدار قرار بوقف الحرب، في خطوة اعتبرها مراقبون "ضوءًا أخضر لحرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين".