مؤتمر خليجي يستعرض أبعاد المشكلات الاجتماعية للتحول الرقمي
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
استعرض المؤتمر الخليجي الثالث للتحول الرقمي والقضايا الاجتماعية المعاصرة "تحديات ورؤى نحو المستقبل" في مدينة صلالة أبعاد المشكلات الاجتماعية التي أفرزها التحول الرقمي وأثر ذلك على المجتمع بعرض خبرات محلية عربية ودولية في مجال التحول الرقمي والمسؤولية الاجتماعية.
وقال الدكتور خالد بن مسلم المشيخي عميد كلية الآداب والعلوم التطبيقية بجامعة ظفار: إن المؤتمر يأتي كمنصة متميزة لمناقشة واستكشاف التحولات الرقمية الحديثة وتأثيرها على القضايا الاجتماعية، حيث تمتد محاور المؤتمر لتشمل القضايا الاجتماعية المعاصرة في ظل هذا التحول وأولويات التنمية المستدامة.
تناول المؤتمر الذي بدأت أعماله اليوم محاور أبرزها القضايا الاجتماعية الراهنة في ظل التحول الرقمي وذلك من خلال عرض أربعة محاور رئيسة بواقع جلستين لكل محور، حيث تم استعراض كيفية تأثير التحول الرقمي على المجتمعات وسبل التكيف معها و مناقشة التحول الرقمي وأولويات التنمية المستدامة، وكيفية جعل هذه التحولات وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
وجاءت الجلسة الأولى بعنوان القضايا الاجتماعية المعاصرة في ظل التحول الرقمي، تضمنت 10 أوراق بحثية تدور حول الأبعاد البنائية والتنظيمية للتحول الرقمي وأثر الثورة الرقمية على التحولات القيمية والمعيارية والبنيوية في المجتمع الخليجي و ضمانات الحماية القانونية لحرمة الحياة الخاصة في ظل التحول الرقمي وبحث تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الثقافة الاستهلاكية لدى الشباب العماني (نموذج سناب شات) وكيفية ممارسة الخدمة الاجتماعية الإلكترونية في ظل التحول الرقمي بسلطنة عمان.
كما تم مناقشة تكنولوجيا الاتصالات و الرقمنة والتحولات المجتمعية والتحول الرقمي وإشكاليات التنشئة الاجتماعية والأسرية في المجتمع العماني من وجهة نظر أولياء الأمور والتحديات التي تواجه تعزيز ممارسة العمل التطوعي الرقمي لدى طلبة الجامعة والفرص التطوعية في التحول الرقمي من وجهة نظر المتطوعين في الجمعيات الأهلية والتطرق إلى الآليات الجزائية لحماية المجتمع العماني من جريمة الابتزاز الإلكتروني.
وتناولت الجلسة الثانية، التحول الرقمي وأولويات التنمية المستدامة والمؤشرات والسمات للمجال العام الافتراضي في سلطنة عمان وأثر برامج التخلص من السموم الرقمية في تعزيز الرفاهية الرقمية لدى الشباب العماني والخدمات الاجتماعية في وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان وتأثير تبني التكنولوجيا على النية السلوكية للمستفيدين، بالإضافة إلى واقع ومتطلبات التحول الرقمي لجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في ظل التنمية المستدامة وفق "رؤية عمان2040"، والتحول الرقمي وإسهاماته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ضوء رؤية السعودية 2030، ودراسة دور التحول الرقمي كمؤشر تخطيطي لتحقيق التمييز المؤسسي واتجاهات موظفي القطاعين الحكومي والخاص حول العمل عن بعد خلال جائحة كورنا بدولة الإمارات وبحث حماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي في عصر التحول الرقمي بالمغرب.
وستتضمن محاور اليوم الثاني للمؤتمر(التحول الرقمي والبناء الاجتماعي) وستتناول جلستها الأولى، موضوع الجمعيات الخيرية ورأس المال الاجتماعي كمتغير في تجويد الخدمات الاجتماعية بسلطنة عمان، و دور قنوات التواصل الاجتماعي في تحسين الصورة المجتمعية للشركات الصناعية بمحافظة ظفار و التصورات العامة حول دور استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الحكومة الإلكترونية في بناء رأس المال الاجتماعي بالإضافة الى التحول الرقمي ودوره في تحسين الأداء الإداري لمؤسسات المجتمع المدني ودور التكنولوجيا الرقمية في تحديد استدامة مستقبل التعليم العالي.
رعى افتتاح المؤتمر سعادة الشيخ محمد بن سيف البوسعيدي والي صلالة بحضور عدد من الأكاديميين وطلبة الجامعة والعاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة والخبراء والباحثين والمهتمين بالعمل الاجتماعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القضایا الاجتماعیة التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
«مايكروسوفت» و «Core42»: دور محوري للسحابة السيادية والـ «AI» بمشهد التحول الرقمي في الإمارات
دبي (الاتحاد)
أطلقت شركة «مايكروسوفت»، بالتعاون مع «Core42»، التابعة لمجموعة «G42»، المتخصصة في الحوسبة السحابية السيادية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، تقريراً بحثياً يُبرز كيف يمكن للمؤسسات أن تُوظّف تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة تتماشى مع القوانين المحلية لحماية البيانات، وذلك من خلال حلول السحابة السيادية لـ «Core42» التي تستفيد من منصة «مايكروسوفت أزور».
ويعرض التقرير عدداً من الرؤى الاستراتيجية والممارسات المتعلقة باستخدام هذه الحلول وتفعيلها بكفاءة.ويستعرض التقرير أهمية البنية السحابية السيادية بوصفها ركيزة أساسية لضمان الامتثال لقوانين السيادة الرقمية، من خلال تخزين البيانات ومعالجتها وإدارتها داخل حدود الدولة، بما ينسجم مع التشريعات المحلية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمعلومات الحساسة مثل البيانات الشخصية، والملكية الفكرية، والمعلومات المالية. كما تعزز هذه السحب مستوى الأمان والخصوصية بفضل أنظمة تحكم مشددة وتشفير متقدم، مما يحول دون وصول الجهات غير المصرح لها، خصوصاً الأجنبية، إلى البيانات.
وتطرق التقرير إلى تحول جذري في مفهوم السحابة السيادية، حيث لم تعد عائقاً أمام الابتكار، بل هي داعم له ضمن الإطار التنظيمي. واستعرضت حالات من الإمارات تُظهر كيف يمكن لتلك البنية أن تعزز من فعالية الخدمات، مثل رصد عمليات الاحتيال المالي عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز أدوات التشخيص الاستباقي في القطاع الصحي، وإتاحة حلول متقدمة لحماية البيانات الحكومية، إضافة إلى تقديم تحليلات فورية في قطاع الطاقة. ما يبرز الدور الفاعل للبنية السيادية في تعزيز كفاءة الأداء المؤسسي.
وتمنح البنية السحابية السيادية المؤسسات تحكماً أكبر في عملياتها الرقمية، وتُسهم في الامتثال التنظيمي الكامل، مع الحفاظ على مستويات مرونة وكفاءة شبيهة بخدمات السّحُب التقليدية. كما تدعم البنية التحتية الرقمية الوطنية، وتشجع على الابتكار المحلي، وتقلل من الاعتماد على مزوّدي الخدمات العالميين.
ويؤكد التقرير أن السحابة السيادية الحديثة تنهي المفاضلة التقليدية بين الابتكار والامتثال، إذ تسلط الضوء على حالات استخدام واقعية داخل دولة الإمارات، منها: اكتشاف الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الخدمات المالية، والتشخيص الاستباقي في القطاع الصحي، وحماية بيانات المواطنين في القطاع الحكومي، وتحليلات فورية في قطاع الطاقة. وتُظهر هذه النماذج كيف يمكن للبنية التحتية السيادية أن تُحقق قيمة تحوّلية، دون المساس بالامتثال التنظيمي الكامل.
كما يبرز التقرير كيف تسهم البنية السحابية السيادية في تمكين المؤسسات من خوض التحول الرقمي بثقة، بما يتماشى مع أولويات الدولة. وتتناول أيضاً استثمارات الإمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي والسحابة، ضمن مساعيها لتسريع المستقبل الرقمي، وعلى رأسها استراتيجية أبوظبي للتحوّل إلى أول حكومة في العالم تعمل بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027، وتُجسد هذه التوجهات رؤية الدولة لاقتصاد رقمي يقوم على السيادة أولًا، من خلال ترسيخ مفاهيم حوكمة البيانات والامتثال التنظيمي والأمن الوطني في صلب التحول الرقمي، ما يجعل الإمارات نموذجاً عالمياً في الريادة الرقمية بعصر الذكاء الاصطناعي.
وأشار التقرير إلى أن الإنفاق العالمي على حلول السحابة السيادية يُتوقّع أن يتضاعف تقريباً، من 133 مليار دولار في عام 2024 إلى 259 مليار دولار في عام 2027، ما يؤكد الحاجة الملحّة لتكامل السيادة الرقمية ضمن استراتيجيات التكنولوجيا لدى الحكومات والقطاعات حول العالم.
وفي هذا السياق، أكد شريف توفيق، رئيس شؤون الشراكات الخاصة بالذكاء الاصطناعي والسحابة السيادية لدى مايكروسوفت، التزام الشركة التام بدعم رؤية دولة الإمارات في أن تكون رائدة عالمياً في التحول الرقمي، قائلاً: «تشكل السحابة السيادية من (Core42)، والمدعومة بمنصة مايكروسوفت أزور، تجسيداً لالتزامنا بتوفير حلول سحابية مبتكرة وآمنة ومتوافقة مع المتطلبات التنظيمية، تلبي احتياجات مختلف القطاعات المنظمة في الدولة، ومن خلال الاستفادة من إمكانات منصة مايكروسوفت أزور، نتيح للمؤسسات الإماراتية الاستفادة الكاملة من القدرات السحابية وإمكانات تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع تحولها الرقمي، مع ضمان سيادة البيانات وتحقيق الامتثال الكامل».
ومن جانبه، أوضح «أدريان هوبز»، الرئيس التنفيذي للشؤون التكنولوجية في «Core42»، أن الشراكة مع مايكروسوفت تعكس التزاماً مشتركاً بدفع الابتكار الرقمي، قائلاً: «صمّمت (Core42) السحابة السيادية المدعومة من مايكروسوفت أزور، والتي ترتكز إلى منصة التحكم السيادي للبيانات (Insight)، لتلبية احتياجات القطاعات المنظمة في الإمارات». وأوضح أن هذه المبادرة تُمكّن الشركات من تحقيق طموحاتها الرقمية بأمان، ووفق أعلى معايير الامتثال. واختتم بالقول: «نفخر بدورنا في دعم مسيرة الدولة نحو ريادة التكنولوجيا على مستوى العالم».
وجدير بالذكر أن حكومة أبوظبي قد أعلنت مؤخراً توقيع اتفاقية استراتيجية مع كل من مايكروسوفت و«Core42»، تهدف إلى تنفيذ نظام سحابي سيادي، يعزز من كفاءة الخدمات الحكومية، ويرتقي بمستويات الابتكار فيها، وتسعى الاتفاقية الممتدة لسنوات عدة إلى بناء بيئة موحدة للحوسبة السحابية، قادرة على إدارة أكثر من 11 مليون تفاعل رقمي يومياً بين الجهات الحكومية والمواطنين والمقيمين والشركات.
ويؤكد هذا التعاون أن مايكروسوفت و«Core42» تواصلان التزامهما المشترك بتوفير بيئة سحابية مبتكرة، وآمنة، ومتوافقة مع المعايير المحلية، من خلال منصة «Insight» التي تمنح المؤسسات القدرة على التحكم الكامل بالبيانات في بيئة سحابية مصممة خصيصاً للقطاعات المنظمة في دولة الإمارات.
أخبار ذات صلة