كرر زعماء دول البريكس دعوتهم للتخلي عن الدولار وإنشاء عملة موحدة يمكن للمجموعة استخدامها في المعاملات المشتركة خلال قمتهم في أغسطس الماضي.

وذكرت صحيفة أمريكية أن مجموعة البريكس تمضي قدما في جهودها لتحقيق هدفها المتمثل في 'الإطاحة بالدولار الأمريكي باعتباره العملة العالمية المهيمنة'.

وأشارت الصحيفة الإخبارية إلى قمة المجموعة في جنوب إفريقيا الشهر الماضي، عندما 'اتخذ التحالف خطوة كبيرة نحو استعراض عضلات العملة المشتركة'.

 

وخلال الاجتماع، حصل ستة أعضاء جدد على الضوء الأخضر للانضمام إلى المنظمة “المملكة العربية السعودية، إيران وإثيوبيا ومصر والأرجنتين والإمارات العربية المتحدة”. وكانت المجموعة تتألف في السابق من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وأضافت الصحيفة الامريكية أنه نتيجة لذلك، تجمع البريكس الآن ستة من أكبر منتجي النفط في العالم، وهي المملكة العربية السعودية وروسيا والصين والبرازيل وإيران والإمارات العربية المتحدة.

ووصفت الصحيفة توسع البريكس بأنه جزء من جهود المجموعة للحد من 'هيمنة الدولار المستمرة منذ عقود وإنهاء استخدامه كوسيلة الدفع المفضلة للسلعة الوحيدة التي لا تزال تهيمن على التجارة العالمية: النفط'.

ووفقاً للوسيلة الإعلامية، فإن عملية إلغاء الاعتماد على الدولار في الاقتصاد العالمي محفوفة بـ 'عواقب خطيرة' على الولايات المتحدة، لأسباب ليس أقلها أن تقليص أهمية العملة الأمريكية من شأنه أن يسمح لإيران وروسيا 'بأن تصبحا محصنتين' ضد العقوبات التي فرضتها أمريكا في وقت سابق. 

وذكّرت الصحيفة أنه خلال القمة، أشار أعضاء البريكس، على وجه الخصوص، إلى أن نفوذ المجموعة في سوق النفط لم يكن أكبر من أي وقت مضى، وأنها منحتهم 'قوة غير مسبوقة لاستبدال الدولار أخيرًا في أسواق الطاقة العالمية بأموالهم'. العملات المحلية الخاصة بها.'

وفي الوقت نفسه، ذكرت إحدى وسائل الإعلام البريطانية أن الهند بدأت في دفع ثمن بعض واردات النفط الروسية باليوان، في حين بدأت الصين أيضًا في استخدام اليوان لدفع ثمن معظم وارداتها من الطاقة لموسكو في الربع الأول من هذا العام.

وفي كلمته أمام المشاركين في قمة أغسطس، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو وشركائها في مجموعة البريكس 'يعملون على تحسين الآليات الفعالة للتسويات المتبادلة والرقابة النقدية والمالية'. وأشار أيضًا إلى أن التراجع عن الدولار داخل كتلة البريكس 'لا رجعة فيه' ويكتسب زخمًا.

وردد الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا كلام الرئيس الروسي، الذي أكد أن 'إنشاء عملة للمعاملات التجارية والاستثمارية بين أعضاء البريكس يزيد من خيارات الدفع لدينا ويقلل من نقاط الضعف لدينا'. وقد استخدم نفس النبرة أثناء زيارته للصين في إبريل، عندما سأل دا سيلفا 'لماذا لا نستطيع أن نمارس التجارة استناداً إلى عملاتنا'.

وتساءل ‘من الذي قرر أن الدولار هو العملة بعد اختفاء معيار الذهب؟’.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اثيوبيا اقتصاد العالم الاقتصاد العالمى الأرجنتين والإمارات الدولار الأمريكى المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة تجمع البريكس روسيا والصين دول البريكس صحيفة أمريكية والهند

إقرأ أيضاً:

قتلى بضربات متبادلة وروسيا تعلن تقدما جديدا لقواتها بشرق أوكرانيا

سقط قتلى في ضربات جوية جديدة متبادلة بين روسيا وأوكرانيا، في وقت أعلنت فيه موسكو أن قواتها أحرزت تقدما جديدا في الجبهة الشرقية.

فقد أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم السبت -في بيان- أن روسيا أطلقت خلال الليلة الماضية 235 مسيّرة و27 صاروخا، بينها 12 صاروخا باليستيا من طراز إسكندر و8 صواريخ كروز، ضمن ما وصفته بإحدى أكبر الهجمات الجوية الروسية.

وقال البيان إن الدفاعات الأوكرانية أسقطت 200 مسيّرة و17 صاروخا، لكنها أشارت إلى أن 10 صواريخ و25 طائرة مسيّرة أصابت 9 مواقع مما أسفر عن أضرار في مبان سكنية وتجارية وحرائق.

وأضاف أن الهجوم الروسي تركز على منطقة دنيبرو (جنوب شرق أوكرانيا) لكنه شمل أيضا خيرسون (جنوب) وسومي وخاركيف (شمال شرق).

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت أن دفاعاتها الجوية اعترضت الليلة الماضية 54 مسيّرة، بما فيها 24 في منطقة بريانسك الحدودية.

انفجار مسيّرة روسية أضاء سماء كييف قبل أيام (رويترز) قتلى وأضرار

وقد أعلن سيرهي ليساك حاكم مقاطعة دنيبروبتروفسك (شرق أوكرانيا) مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين في مدينة دنيبرو عاصمة المقاطعة.

وتحدث ليساك عن ليلة عصيبة عاشتها المقاطعة جراء الهجوم الروسي بأسلحة متعددة، وأسفرت الضربات بالمسيرات والصواريخ عن تضرر مبنى مكون من العديد من الطوابق واندلاع حريق في مركز للتسوق.

كما أعلن حاكم مقاطعة خيرسون (جنوب) أن الهجمات الروسية الليلة الماضية أوقعت 3 قتلى وإصابة 11 آخرين.

وفي زاباروجيا (جنوب شرق)، أفادت السلطات المحلية بتعرض مبنى سكني مبنى لقصف روسي.

وفي خاركيف (شمال شرق)، أفادت الإدارة العسكرية بتعرض المقاطعة لهجمات روسية بالمسيّرات والصواريخ والقنابل الموجهة مما أسفر عن إصابة 29 شخصا.

وفي منطقة سومي القريبة، قتل شخص وأصيب آخرون جراء قصف روسي، بحسب السلطات المحلية.

إعلان

وتعليقا على الضربات الروسية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصة "إكس" إنها لا يمكن أن تمرّ من دون رد، قائلا إن المسيرات الأوكرانية بعيدة المدى ستضمن ردا مناسبا.

وفي الجانب الروسي، قال حاكم منطقة روستوف (جنوب) يوري سليوسار إن شخصين قتلا في هجمات أوكرانية على المنطقة الليلة الماضية.

وأضاف سليوسار أن القتيلين سقطا إثر احتراق سيارة خلال الهجوم الأوكراني.

استخدمت اوكرانيا 2طائرات سBU بدون طيار لضرب مصنع «Signal» للأجهزة العسكرية الالكارونية في ستافروبول – روسيا
ضربت المبنى رقم 2 حيث توجد معدات مستوردة باهظة الثمن – اجهزة تحكم رقمي عددي. وتم تسجيل الضربة الثانية في المبنى رقم 1، حيث تقع ورشة الأجهزة الإلكترونية الراديوية رقم 17. pic.twitter.com/MXRC7zPdcv

— Military events (@JABHA_Uk) July 26, 2025

وفي السياق، قال مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني إن طائرات مسيّرة أوكرانية بعيدة المدى قصفت الليلة الماضية مصنعا لمعدات الاتصالات اللاسلكية وعتاد الحرب الإلكترونية في منطقة ستافروبول التي تبعد حوالي 540 كيلومترا عن الحدود الأوكرانية.

ونشر المسؤول عدة مقاطع مصورة قصيرة تظهر انفجارا وعمودا كبيرا من الدخان الكثيف يتصاعد في السماء.

القوات الروسية تقصف مواقع أوكرانية بالصواريخ (أسوشيتد برس) تقدم روسي

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت أن قواتها سيطرت على قرية زيليني هاي في مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

كما قالت الوزارة إن قواتها استولت على قرية مالييفكا في مقاطعة دنيبروبتروفسك التي تقع غرب دونيتسك.

مقاطعة دنيبروبتروفسك التي تقع غرب دونيتسك (الجزيرة)

ومالييفكا هي ثاني قرية تسيطر عليها القوات الروسية في دنيبروبتروفسك التي كانت بعيدة نسبيا عن خطوط الجبهة في دونيتسك.

ويعد أي تقدم روسي حقيقي في منطقة دنيبروبتروفسك ذا قيمة إستراتيجية ميدانية وسط تعثر المحادثات الرامية إلى حل الصراع بين أوكرانيا وروسيا.

وإن تأكد التقدم الروسي في المنطقة، فسيكون انتكاسة إضافية للقوات الأوكرانية التي تتعرض لضغط روسي في الجنوب والشرق والشمال الشرقي.

يذكر أن القوات الروسية استولت منذ اندلاع الحرب أواخر فبراير/شباط 2022 على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية.

وانتهت الأربعاء الماضي الجولة الثالثة من المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول دون إحراز أي اختراق.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة إن المفاوضين الأوكرانيين والروس بحثوا إمكانية عقد لقاء بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بيد أن الكرملين استبعد إمكانية حدوث اجتماع بين الرئيسين خلال 30 يوما.

وفي حين تطالب أوكرانيا بانسحاب القوات الروسية من أراضيها لتحقيق السلام، تتمسك روسيا بتحقيق كل أهداف "عمليتها الخاصة" في أوكرانيا، وتشترط تنازل كييف عن المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو، بالإضافة إلى تخلي أوكرانيا عن رغبتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

مقالات مشابهة

  • نجاح عملية إكثار وتوطين النمور العربية في سلطنة عمان
  • اتفاق أمريكي أوروبي يعيد الثقة للأسواق العالمية.. كيف تفاعل النفط والذهب والعملات؟
  • الراتب بالدولار.. 12 كلية تخصصاتها مطلوبة في سوق العمل محليا ودوليا
  • آخر تحديث لـ سعر الدولار اليوم الأحد 27 يوليو.. تراجع العملة الخضراء
  • عواقب قول حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم
  • قتلى بضربات متبادلة وروسيا تعلن تقدما جديدا لقواتها بشرق أوكرانيا
  • الدولار مستقر.. أسعار العملات العربية والأجنبية السبت 26 يوليو 2025
  • استقرار الدولار.. أسعار العملات العربية والأجنبية اليوم السبت 26 يوليو 2025
  • «فيفرو»: اللاعبون الكبار يخشون «عواقب الحديث»!
  • ترامب: أفضل الدولار القوي..وانخفاضه يُدر على أمريكا أموالا طائلة