صحيفة أمريكية: تخطيط "بريكس" للإطاحة بالدولار عملية محفوفة بـ عواقب خطيرة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
كرر زعماء دول البريكس دعوتهم للتخلي عن الدولار وإنشاء عملة موحدة يمكن للمجموعة استخدامها في المعاملات المشتركة خلال قمتهم في أغسطس الماضي.
وذكرت صحيفة أمريكية أن مجموعة البريكس تمضي قدما في جهودها لتحقيق هدفها المتمثل في 'الإطاحة بالدولار الأمريكي باعتباره العملة العالمية المهيمنة'.
وأشارت الصحيفة الإخبارية إلى قمة المجموعة في جنوب إفريقيا الشهر الماضي، عندما 'اتخذ التحالف خطوة كبيرة نحو استعراض عضلات العملة المشتركة'.
وخلال الاجتماع، حصل ستة أعضاء جدد على الضوء الأخضر للانضمام إلى المنظمة “المملكة العربية السعودية، إيران وإثيوبيا ومصر والأرجنتين والإمارات العربية المتحدة”. وكانت المجموعة تتألف في السابق من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وأضافت الصحيفة الامريكية أنه نتيجة لذلك، تجمع البريكس الآن ستة من أكبر منتجي النفط في العالم، وهي المملكة العربية السعودية وروسيا والصين والبرازيل وإيران والإمارات العربية المتحدة.
ووصفت الصحيفة توسع البريكس بأنه جزء من جهود المجموعة للحد من 'هيمنة الدولار المستمرة منذ عقود وإنهاء استخدامه كوسيلة الدفع المفضلة للسلعة الوحيدة التي لا تزال تهيمن على التجارة العالمية: النفط'.
ووفقاً للوسيلة الإعلامية، فإن عملية إلغاء الاعتماد على الدولار في الاقتصاد العالمي محفوفة بـ 'عواقب خطيرة' على الولايات المتحدة، لأسباب ليس أقلها أن تقليص أهمية العملة الأمريكية من شأنه أن يسمح لإيران وروسيا 'بأن تصبحا محصنتين' ضد العقوبات التي فرضتها أمريكا في وقت سابق.
وذكّرت الصحيفة أنه خلال القمة، أشار أعضاء البريكس، على وجه الخصوص، إلى أن نفوذ المجموعة في سوق النفط لم يكن أكبر من أي وقت مضى، وأنها منحتهم 'قوة غير مسبوقة لاستبدال الدولار أخيرًا في أسواق الطاقة العالمية بأموالهم'. العملات المحلية الخاصة بها.'
وفي الوقت نفسه، ذكرت إحدى وسائل الإعلام البريطانية أن الهند بدأت في دفع ثمن بعض واردات النفط الروسية باليوان، في حين بدأت الصين أيضًا في استخدام اليوان لدفع ثمن معظم وارداتها من الطاقة لموسكو في الربع الأول من هذا العام.
وفي كلمته أمام المشاركين في قمة أغسطس، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو وشركائها في مجموعة البريكس 'يعملون على تحسين الآليات الفعالة للتسويات المتبادلة والرقابة النقدية والمالية'. وأشار أيضًا إلى أن التراجع عن الدولار داخل كتلة البريكس 'لا رجعة فيه' ويكتسب زخمًا.
وردد الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا كلام الرئيس الروسي، الذي أكد أن 'إنشاء عملة للمعاملات التجارية والاستثمارية بين أعضاء البريكس يزيد من خيارات الدفع لدينا ويقلل من نقاط الضعف لدينا'. وقد استخدم نفس النبرة أثناء زيارته للصين في إبريل، عندما سأل دا سيلفا 'لماذا لا نستطيع أن نمارس التجارة استناداً إلى عملاتنا'.
وتساءل ‘من الذي قرر أن الدولار هو العملة بعد اختفاء معيار الذهب؟’.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اثيوبيا اقتصاد العالم الاقتصاد العالمى الأرجنتين والإمارات الدولار الأمريكى المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة تجمع البريكس روسيا والصين دول البريكس صحيفة أمريكية والهند
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يتحدث عن المرحلة الثانية من خطة السلام.. تخطيط هادئ
ذكر البيت الأبيض أن هناك الكثير من التخطيط الهادئ الذي يجري للمرحلة التالية من خطة السلام في غزة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن العمل لا يزال متواصلا من أجل استعادة جثة آخر أسير إسرائيلي في غزة، مبينة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبذل جهودا مكثفة خلف الكواليس للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت ليفيت في إفادة للصحفيين أن الإعلان عن مجلس السلام الخاص بغزة وتشكيل حكومة التكنوقراط سيتم في "الوقت المناسب"، مشددة على أن الإدارة الأميركية تسعى لضمان التوصل إلى "سلام دائم" في القطاع.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن من المتوقع أن يُعلَن مطلع العام المقبل عن أسماء قادة العالم الذين سيشاركون في مجلس السلام في غزة.
وأوضح ترامب للصحفيين خلال فعالية اقتصادية في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض أن عددا من القادة يرغبون في الانضمام إلى المجلس، الذي أُنشئ بموجب خطة غزة التي جرى التوصل بموجبها إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال ترامب "الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء - جميعهم يريدون أن يكونوا في مجلس السلام" وإن من المتوقع الإعلان عنه في العام الجديد.
وأضاف "سيكون أحد أكثر المجالس أسطورية على الإطلاق. فالجميع يريدون أن يكونوا أعضاء فيه".
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا في 17 نوفمبر تشرين الثاني أجاز تشكيل مجلس للسلام وأن تنشىء الدول التي تعمل معه قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة.
ووصف القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة، مجلس السلام بأنه إدارة انتقالية "ستضع إطار العمل وتنسق تمويل إعادة إعمار غزة" بما يتماشى مع خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة.
وجاء في القرار أن مجلس السلام سيعمل "إلى أن يحين الوقت الذي تستكمل فيه السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي بشكل مرض... وتستطيع استعادة السيطرة على غزة بشكل آمن وفعال".