صراحة نيوز:
2025-05-09@19:49:46 GMT

فعلى أيّ الجبهتين نميلُ ..؟

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

فعلى أيّ الجبهتين نميلُ ..؟

‏ صراحة نيوز- ‏حسين الرواشدة

‏ماذا ينتظر الأردنيون (أو بصيغة أخرى) ما الذي ينتظر الأردنيين في الأيام القادمة ؟ بين ما ننتظره ،وما ينتظرنا اختلاف واحد ، هو( الفاعل )، فإما أن نكون نحن ،أو المجهول الذي لا نعرفه ،،هذه -بالطبع- مشكلة ،لكن الأخطر منها هو (الفعل )المنتظر ،بما يضمره من أهداف قريبة أو بعيدة ، وبما يكشفه من خرائط للجغرافيا السياسية ؛ هذه التي تتداخل فيها خطوط المصالح وتقاسم النفوذ ، ومن تصميم جديد للأدوار، و تحولات في تصنيف من هو العدو ، ومن هو الصديق ، ثم يا تُرى على ( أي الجانبين نميل؟).

‏قد يبدو هذا الاستهلال غامضا ، لكنه ليس أكثر غموضا مما يجري في منطقتنا ، وعلى حدودنا أيضا ، فبلدنا اليوم محاط بسوار من الأحداث والمفاجآت ، ومفروض عليه أن يكون طرفا فيها، وأن يتفقد ما لديه من أوراق ،لكي( يقيس قبل أن يغوص )، تلك مهمة صعبة ،بالطبع ، لكن تكلفة الهروب منها لا طاقة لنا عليها ، كما أن الاستمرار باستخدام الأدوات القديمة لإدارتها ليس مقبولا ، ما يستدعي “خلق “إرادة سياسية لإجراء عمليات سريعة ،أهمها “لمّ الشمل الوطني)، وتجهيز الجبهة الداخلية وتعزيزها، وبناء توافقات تفرز قرارات تحظى بالثقة والإجماع ، تماما كما حدث في مطلع التسعينيات من القرن المنصرف.

‏أمامنا الآن جبهتان، جبهة حدودنا الغربية مع الكيان المحتل ،وجبهة حدودنا الشمالية مع النظام السوري، حين ندقق بالجبهة الغربية نجد أن قواعد اللعبة تغيرت تماما، الأدوار التي كنا نقوم بها لم تعد مهمة، الأطراف التي كنا نراهن عليها اختفت ، التفاهمات التي كانت تحفظ الحد الأدنى من مصالحنا تكاد تنتهي، أو يتم الاستغناء عنها بالتفاهم مع أخرين، تل أبيب الجديدة ، ورام الله المحاصرة والضعيفة ، وخطوط التطبيع التي امتدت إلى العمق العربي كله، وواشنطن التي ما تزال تحتفظ بنسخة صفقة القرن ، كل ذلك أصبح عبئا ثقيلا على عمان ، ما يعني أننا اصبحنا وحدنا في مواجهة نتنياهو ،وترسانته العنصرية.

‏حين ندقق، أيضا ، بالجبهة الشمالية ،نجد أننا أمام حرب مفتوحة ،عنوانها تهريب الأسلحة والمخدرات، وارتدادات الزلزال الذي عاد بسوريا 10 أعوام للوراء، كل الوصفات السياسية التي صرفناها ،لم تجد لدى النظام السوري أي استجابة ، التنظيمات التي تتمدد على حدودنا تتصرف بمنطق العصابات المؤجرة ، الصراع الدولي على سوريا يدفع باتجاه “التصفية” عبر وكلاء سبق ورفضنا أن نكون منهم ، وعليه تحولت سوريا الجديدة إلى مصدر تهديد لأمتنا الوطني، ولم يعد بمقدورنا ان نقف مكتوفي الأيدي انتظارا لدقات ساعة الانفجار ،التي يبدو أنها أصبحت قريبة.

‏أعرف ، ليست هذه المرة الأولى التي تنفتح فيها علينا الجبهات ،باسم الحرب أو باسم السلام والتسويات، أعرف ،أيضا، أن لدينا ما يلزم من أوراق للتعامل معها، وقدرة على الصمود لمواجهتها ،أعرف، ثالثا، أن كل ما نفكر فيه هو “إدارة الصراع ” لتجاوز الأخطار بأقل ما يمكن خسائر ، وأننا أبعد ما نكون عن المغامرة أو المكاسرة ، لكن ما اعرفه ،تماما، أننا أصبحنا وحدنا في الساحة ،بعد أن انهارت بعض الحواضر ، وانغمست الأخرى في حسبة مصالحها فقط، وأننا نعاني اقتصاديا واجتماعيا بعد انقطعت خطوط الدعم والمساعدات ، وأننا آخر العواصم التي ما تزال صامدة أمام عواصف التفتيت والتقسيم ، وإشعال فتائل القهر والغضب.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

حكيمي: من الصعب وصف مشاعري بعد التأهل لنهائي دوري الأبطال

قال أشرف حكيمي، لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، إن من الصعب عليه أن يوصف شعوره بعد الفوز على أرسنال والتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا.

وفاز سان جيرمان على أرسنال 2 / 1 أمس الأربعاء في إياب الدور قبل النهائي من البطولة، ليصعد للنهائي فائزا بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 3 / 1.

وقال حكيمي، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للنادي الفرنسي:" من الصعب وصف هذا الشعور. كنت أنتظر هذه اللحظة منذ أن وقعت لباريس قبل أربعة أعوام، كنت أتطلع لصناعة التاريخ".

وأضاف:"حاليا، أريد الاستمتاع بهذه اللحظة مع كل الجماهير، الذين يستحقون التأهل للنهائي. أكثر شيء فخور به هو كل ما حققه الفريق".

وأردف:"مررنا بالكثير من اللحظات الصعبة في هذه البطولة. اتذكر عندما كنا على وشك الخروج من دوري الأبطال، لم يكن هناك كثيرون يؤمنون بنا أو بالعمل الذي كنا نقوم به. وهذا أكثر ما أشعر بالفخر تجاهه: الروح والموقف والشخصية التي أظهرناها طوال المشوار. أعتقد أننا نستحق ذلك، وكذلك عائلاتنا التي كانت دائما إلى جانبنا".

من جانبه، قال نونو مينديز:"اعتقد أن أرسنال لعب بشكل جيد للغاية وقدم عرضا قويا. كنا في مثل هذا الموقف من قبل، حيث اجتهدنا كثيرا لتحقيق الانتصارات. اعتقد أننا نستحق الفوز. اليوم كانت المباراة صعبة للغاية، ولكننا قمنا بعملنا ووصلنا للنهائي".

مقالات مشابهة

  • المرشود: أسعار التذاكر في كثير من المباريات فيها جشع
  • إنريكي: لم أشاهد سان جيرمان «الحقيقي»!
  • حكيمي: من الصعب وصف مشاعري بعد التأهل لنهائي دوري الأبطال
  • الجديد: لن نحرر عقول المواطنين من «الكاش» ما لم نحرر رؤوس المصرفيين منه
  • التطور النوعي والجديد في حرب السودان بانتقالها من “حرب الوكالة” إلى “الحرب المباشرة”
  • ديمقراطية كنتاكي .. حينما تتسول النخب !
  • ليبيا ترفض خطة أمريكية لترحيل مهاجرين: لن نكون معتقلاً لمجرمي العالم
  • جامعة طنطا تستضيف الداعية مصطفى حسني في ندوة «كيف نكون طلابًا أسوياء»
  • الأونروا: لن نكون جزءا من الخطة الإسرائيلية لإدخال المساعدات لغزة
  • ماذا يريد الأردنيون والدولة أيضاً؟