الدوحة تبحث في سلة تفاهمات... والسقف نهاية العام
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
كتبت" نداء الوطن": كثرت التكهنات حول المساعي الصامتة التي تقودها قطر عبر موفدين دائمي الحضور في بيروت لإيجاد حل للأزمة السياسية المتمثلة بتعطيل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، حيث يكشف مصدر دبلوماسي أنّ «المسعى القطري قائم منذ ما قبل نهاية ولاية الرئيس ميشال عون بستة أشهر، عندما بدأت الدوحة بايعاز غربي وخليجي عملية جس نبض توجهات الأفرقاء اللبنانيين».
1 - عدم حصر النقاش بشخص رئيس الجمهورية إنّما بما هو مطلوب من العهد الجديد.
2 - البحث في سلّة تفاهمات، لأن منطق السلة وحده الذي يمكن أن يوصل إلى حل يقوم على صيغة لا غالب ولا مغلوب أو ما صار يعرف بـ»رابح – رابح»، وهذه السلّة تشمل رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والحكومة والمواقع الأساسية مع أولوية البرنامج الاصلاحي الملزم اقراره وتنفيذه ضمن سقف زمني محدد.
3 - عند الاتفاق على السلّة تطرح الأسماء شرط أن لا يكون أيّ من الأسماء المطروحة للرئاسة مصطفة مع طرف في مواجهة طرف آخر.ويؤكد المصدر أنّ «الميزة التفاضلية للمسعى القطري أنّه يختزن تجربة سابقة منذ العام 2008 يوم أنجز اتفاق الدوحة بدعم أميركي وسعودي وايراني، وبالتالي يفهم تركيبة وغايات القيادات اللبنانية، والاهم أنّ قطر تكاد تكون الدولة الوحيدة التي قد تموّل الحل في لبنان من خلال دعم مالي واقتصادي، بينما الدول الأخرى ستنتظر توجهات الحكم حتى تبادر إلى المساعدة ليس وفق الطرق السابقة انّما عن طريق مشاريع استثمارية، والسبب واضح وهو عدم الثقة بالطبقة السياسية التي بددت كل الدعم والمساعدات».ويشدد المصدر على أنّ «المسعى القطري لن يكون مفتوحاً وبلا سقف زمني، لأنّ الاستحقاق الرئاسي انتقل وفق المعطى الخارجي من مرحلة الحث إلى مرحلة الاسقاط، أي كل يوم ينقضي من دون إحراز تقدم يجعل المساحة تضيق أمام انجاز الحل الشامل، وبالتالي فإنّ نهاية العام الحالي ستكون السقف لانجاز الاستحقاق الرئاسي، فإمّا ينتخب رئيس قبل نهاية العام والّا فإنّ المجلس النيابي الحالي لن ينتخب رئيساً للجمهورية، ما يعني تفعيل تنفيذ بنود بيان الدوحة الذي صدر عن الخماسية العربية والدولية، وفي أحد بنوده اتخاذ اجراءات عقابية بحق المعرقلين».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تبحث مع رئيس الطائفة الإنجيلية نتائج المرحلة الرابعة لمبادرة "ازرع"
التقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والوفد المرافق له، وحاتم متولي نائب رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والوفد المرافق له بمقر الوزارة بالعاصمة الجديدة.
تناول اللقاء تعزيز سبل التعاون والتنسيق في عدد من مجالات العمل، فضلا عن استعراض خطط ونتائج تنفيذ المرحلة الرابعة من مبادرة «ازرع» لموسم القمح 2025/2026، والتي تتم بالتعاون بين وزارتي التضامن الاجتماعي والزراعة واستصلاح الأراضي والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.
وقدم وفد الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية عرضًا شاملًا للتقرير التنفيذي للمرحلة الرابعة من مبادرة «ازرع»، والتي تستهدف دعم زراعة 250 ألف فدان من خلال منظومة متكاملة تشمل توفير التقاوي المدعمة بنسبة 50%، وتقديم خدمات الدعم الفني والمتابعة الحقلية والمدارس الحقلية، وذلك عبر شبكة ميدانية تضم 486 فريقًا مجتمعيًا و221 خبيرًا ومهندسًا زراعيًا، حيث تم تحقيق 95% من أهداف المرحلة حتي تاريخه من خلال الوصول إلى 236.730 فدانا، وسيتم استكمال النسبة البقية خلال الأيام القليلة المقبلة قبل نهاية العام الجاري.
وتشمل المبادرة "16 محافظة" على نحو 7 محافظات وجه بحري، و9 محافظات وجه قبلي، وتعمل في 68 مركزًا، بما يشمل 1080 قرية، ويبلغ إجمالي عدد المزارعين المستفيدين من المبادرة 100.191 مزارعاً.
وتناول العرض الرؤية المستقبلية للمبادرة، والتي تشمل التوسع في المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والفول البلدي، والمحاصيل الزيتية في الموسم الصيفي، إلى جانب دعم مشروعات الثروة الحيوانية الصغيرة وتمكين المرأة الريفية بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين مستوى الدخل.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أن مبادرة " ازرع" تعد إحدي الخدمات المقدمة في المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي، حيث تعد المبادرة بوابة للخروج والتمكين من دائرة العوز إلى التمكين والإنتاج، مشيدة بما تحقق من نتائج خلال مراحل تنفيذ مبادرة «ازرع».
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي، أن المبادرة حققت نجاحًا كبيرًا، وهناك استعداد لانطلاقة جديدة قريبًا تشمل التوسع في عدد من المحاصيل الزيتية مع تعزيز خطط التصنيع والتصدير بما يسهم في تحسين الدخل لصغار المزارعين، مشددة على أهمية وجود قاعدة بيانات شاملة للمزارعين لدى الهيئة القبطية الإنجيلية تغطي جميع مراحل المبادرة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن هذه القاعدة ستساعد الوزارة في رصد الأسر تحت خط الفقر وتمكينهم اقتصاديًا، مؤكدة أهمية التكامل المؤسسي بين الهيئة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مما يضمن توثيقًا شاملًا لمراحل المبادرة.
ومن جانبه أكد الدكتور القس أندريه زكي خلال كلمته أن مبادرة «ازرع» أصبحت نموذجًا وطنيًا للتنمية الزراعية يعتمد على الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني والتحالف الوطني، مشيرًا إلى أن الجهود المشتركة أثمرت عن تأثير ملموس على الأرض ودعم فعلي لصغار المزارعين.
وأعرب القس أندريه زكي عن تقديره لوزيرة التضامن الاجتماعي على دعمها المستمر للمبادرة، مؤكدًا أن التعاون بين الوزارة والهيئة القبطية الإنجيلية والتحالف الوطني يمثل ركيزة أساسية لنجاح المبادرة وقدرتها على التوسع في محاصيل جديدة ونطاقات جغرافية أوسع.
وحضر اللقاء من وزارة التضامن كل من المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، وأيمن عبد الموجود الوكيل الدائم، ودينا الصيرفي مساعدة الوزيرة للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، وهشام محمد مدير مكتب الوزيرة، وانجى اليماني المديرة التنفيذية لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية.
كما شارك في اللقاء وفد من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ضم الدكتور محمد بحيري مستشار التحالف لتكنولوجيا المعلومات، والأستاذ عمرو مجدي مدير إدارة الشؤون الفنية.
ومن جانب الهيئة القبطية الإنجيلية حضر ممتاز بشاي نائب رئيس الهيئة، وباسم بديع المدير المالي، وسوزان صدقي مدير التنمية المحلية لوجه قبلي، وماجد بولس مدير مبادرة «ازرع»، ويوسف إدوارد مدير الإعلام بالهيئة.