القضاء البريطاني يعيد محاكمة ممرضة قتلت 7 أطفال
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
25 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أعلن القضاء البريطاني أنه سيعيد محاكمة الممرضة لوسي ليتبي التي حكم عليها في أغسطس بالسجن مدى الحياة لقتلها 7 أطفال حديثي الولادة، بتهمة محاولة قتل طفلة أخرى.
ودانت محكمة مانشستر في شمال إنجلترا الممرضة البالغة (33 عاما) منتصف أغسطس الماضي، بقتلها سبعة أطفال حديثي الولادة ومحاولة قتل 6 آخرين في المستشفى الذي كانت تعمل فيه خلال عامي 2015 و2016، ما جعلها أسوأ قاتلة أطفال في التاريخ البريطاني الحديث.
وحكم على لوسي ليتبي التي دفعت ببراءتها طوال المحاكمة التي استمرت عشرة أشهر، بالسجن مدى الحياة من دون إمكانية خفض العقوبة، وهو حكم نادر صدوره عن القضاء البريطاني.
وتوفي الضحايا في وحدة حديثي الولادة بمستشفى كونتيسة تشيستر في شمال غرب إنجلترا، بين يونيو 2015 ويونيو 2016.
وأعلنت النيابة العامة يوم الاثنين عن محاكمة جديدة على خلفية إحدى محاولات قتل طفلة في فبراير 2016، ومن المقرر أن تبدأ هذه المحاكمة في 10 يونيو 2024، على أن تستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وأوضح المدعي العام جوناثان ستورر أن هذا القرار بشأن المحاكمات الجديدة المحتملة كان معقدا للغاية، ويصعب اتخاذه.
وأضاف: لقد التقينا بجميع العائلات المعنية بهذه القرارات لنشرح لهم كيف اتخذنا قرارنا.
ولم تكشف المحاكمة دوافع الممرضة التي كانت تعمل في وحدة العناية المركزة في مستشفى كاونتس أوف تشيستر بمدينة تشيستر شمال غربي إنجلترا.
ووقعت جرائم القتل بين يونيو 2015 ويونيو 2016، بعدما حقنت الممرّضة الهواء عن طريق الوريد للأطفال الحديثي الولادة، وباستخدام أنابيبهم الأنفية المعوية لإرسال الهواء، أو بإعطائهم جرعة زائدة من الحليب، إلى معدتهم.
وكانت المتهمة تهاجم الأطفال بعد مغادرة والديهم، أو إثر مغادرة الممرضة المسؤولة، أو في الليل عندما تكون بمفردها، ثم كانت تنضم أحيانا إلى الجهود الجماعية لإنقاذ الأطفال حديثي الولادة، وحتى مساعدة الأهل اليائسين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: حدیثی الولادة
إقرأ أيضاً:
حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: ارتفعت الأصوات الغاضبة من عمق الوجع الوطني بعد إعلان قائمة تعيين 112 سفيراً دفعة واحدة، وسط صمت حكومي مريب يراوح بين التجاهل والتبرير، ما ألقى بظلال قاتمة على صورة الدولة العراقية في أعين مواطنيها، وجعل من سفاراتها بوابات للغضب أكثر من كونها نوافذ للتمثيل الحضاري.
وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بسيل من الانتقادات، حيث غردت الناشطة زهراء العتابي: “هل سقطت العدالة على بوابات السفراء؟”، بينما كتب الصحفي ناصر العكيدي: “كأن العراق أصبح مقاولة سياسية تتقاسمها الأطراف برؤوس أموال من دم الشهداء”.
وتصدّر وسم #سفراء_الصفقات الترند العراقي خلال الساعات الماضية، مترافقاً مع تسريبات تفيد بتورط بعض الأسماء في ملفات فساد أو أقرباء واصدقاء ومعارف وانجال الطبقة السياسية.
واستنكرت لجنة الشهداء النيابية وجود أسماء مرتبطة بأجهزة النظام السابق في قائمة السفراء، معتبرة أن ذلك “طعنة في خاصرة العدالة، واحتقاراً لدماء الذين واجهوا الجلاد يوماً دون سلاح سوى الإيمان بالوطن”. وعبّرت اللجنة في مؤتمرها الصحفي عن رفضها لما سمته بـ”الصفقات الدبلوماسية”، مطالبة بمراجعة عاجلة وشاملة لكل الأسماء وإعادة الملف إلى هيئة المساءلة والعدالة.
ووجّه مواطنون تساؤلاتهم إلى الحكومة عن المعايير التي أُعتمدت في التعيينات، في وقت تشير فيه الإحصائيات إلى أن نسبة البطالة بين حملة الشهادات العليا في العراق بلغت 27% بحسب الجهاز المركزي للإحصاء، ما يزيد من حدة السخط الشعبي إزاء توزيع المناصب على أبناء النخب وأقارب المتنفذين.
وأكد محلل سياسي في بغداد أن “المؤسسات العراقية تُفرّغ من مضمونها الحقيقي حين تتحول المواقع السيادية إلى غنائم شخصية”، مضيفاً: “ما يجري هو قتل للثقة بين الدولة وشعبها، ولن تنفع الابتسامات الرسمية حين تنقلب السفارات إلى عناوين للذل لا للكرامة”.
واعتبر الناشط محمد رحيم أن “ما من دولة في العالم تعين أكثر من مئة سفير دفعة واحدة، إلا إذا كانت تسعى لشراء الصمت الخارجي لا لبناء العلاقات الدولية”، متسائلاً: “من سيمثلني في الخارج؟ ابن وزير أم ابن شهيد؟”.
وأبدى كثير من العراقيين خيبة عميقة، حيث لم يظهر أي تفسير رسمي واضح، ولا نُشرت السير الذاتية أو شهادات الخبرة للسفراء المعينين، ما يجعل القرار برمّته محاطاً بضباب الشك والإحباط، كأنما يراد للتمثيل الخارجي أن يتحول إلى مرآة داخلية لفساد الداخل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts