بوابة الوفد:
2025-05-14@15:20:03 GMT

«صندوق الطوارئ»

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

تحدثنا هنا من قبل عن مقترح بإنشاء صندوق عاجل لعلاج الحالات المرضية الحرجة من طلاب الجامعات، حتى لو كان المرض أو الإصابة قبل التحاق الطالب بالتعليم الجامعي، ومن ثم دعم الوزارة لهؤلاء الطلاب حتى لو تطلب الأمر عمل قانون أو قرار يسمح بتبرع كل طالب جامعي ولو بجنيهات قليلة أثناء  دفع الرسوم الدراسية في الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة.


وتطرقنا من قبل إلى وجود بعض الحالات التي تستحق الدراسة والدعم المادي لنجد الآن تحديات جديدة تواجه بعض الطلاب ، خاصة في الجامعات الخاصة للحصول على منحة تعليمية أو استكمال الدراسة وتوفير الرسوم بعد وفاة الوالد أو العائل الأسري أو بعض الظروف الأخرى التي تتسبب في ضياع مستقبل بعض الطلاب بالرغم من إمكانية إنقاذ مستقبلهم وبناء مستقبل جديد لآخرين.
وللحقيقة نعيد طرح إنشاء صندوق عاجل ليكون بمثابة «صندوق الطوارئ ودعم الحالات الخاصة» ليكون مجال إنفاقه هو توفير الدعم المادي اللازم لمن فقدوا العائل الرئيسي للدخل، أو وفاة الوالد مع إحضار ما يثبت ذلك وعدم امتلاك حيازة زراعية كبيرة أو عقارات أو مصدر دخل يفوق قدرة دفع الرسوم ويترأس الصندوق مجلس إدارة من شخصيات ذات ثقة يصدر به قرار من وزير التعليم العالي.
ومن خلال متابعة بعض الحالات التي أعرفها جيدا نجد العديد من الطلاب الذين تعرضوا لظروف مأساوية خلال الشهادة الثانوية كان لها تأثيرها بصعوبة الالتحاق بكليات القطاع الطبي في الجامعات الحكومية ويريدون الالتحاق بنفس الكليات في الجامعات الخاصة لكن لا يمتلكون القدرة المادية لذلك.
وهناك حالات توفى والدها قبل بدء امتحانات الثانوية العامة بيوم واحد فقط، ورغم ذلك حصلوا على درجات أعلى من تنسيق الجامعات الخاصة والأهلية فلم يفقدوا التركيز فقط لتحقيق حلمهم في القطاعات الطبية بالجامعات الحكومية بقدر فقدانهم لمصدر الأمان ومصدر الدخل أيضا ليضيع الحلم سواء بالالتحاق بكليات القطاع الطبي في الجامعات الحكومية أو الخاصة بعد وفاة الوالد.

ولا يفوتنا هنا بعض الحالات التي تتحدث عن نفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتعلن صراحة عدم القدرة على توفير آلاف الجنيهات لدفع الرسوم الدراسية في العام الأخير للدراسة الجامعية لفقدان العائل خلال الدراسة، دون وجود آلية واضحة تنقذ مثل هؤلاء وغيرهم من المصير المجهول وإرسال رسالة واضحة لهم ولغيرهم بأن الدولة لن تتخلى عنهم في ظل ظروفهم التي تعرضوا لها في ظل إعفاءات من قبل بعض الجامعات تجاه هذه الحالات لا تفى بالغرض والهدف.
وإذا كانت الجامعات تعلن عن المنح المقدمة ، فالحقيقة أن غالبية الشروط لا تنطبق على غالبية الحالات المستهدفة إلى جانب المتفوقين، لأن المنحة يراعى فيها البعدان الدراسي والإنساني أيضا. وهنا نؤكد على حتمية إنشاء مثل هذا الصندوق لإنقاذ مصير هؤلاء الطلاب المتعثرين على غير إرادتهم.
كما أن طلاب مصر لن يجدوا أي غضاضة في التبرع للصندوق أثناء دفع الرسوم الدراسية حينما نجد ترجمة حقيقة على أرض الواقع لاستغلال هذه الأموال في الصندوق لتوفير منح تعليمية خاصة لزملاء لهم تعرضوا لظروف قهرية لنحقق المشاركة المجتمعية في أزهى صورها بعيدا عن المنح التي تقدمها الجامعات في مختلف التخصصات.
ونتمنى من الأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي النظر في هذا الأمر ، فأنا وغيري من المتابعين لملف التعليم يعرفون حالات موجودة على أرض الواقع تستحق الدعم وتوفير الفرصة دون أن نملك تقديم أي شيء لهم لأسباب كثيرة، فربما تحقق فكرة «صندوق الطوارئ» الكثير للطلاب المرضى والمتعثرين في الجامعات الخاصة وتوفير منح لمن يستحقون الفرصة مرة ثانية بدراسة ما يريدونه وكانت الظروف أقوى منهم بكثير... وللحديث بقية إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحالات المرضية صندوق عاجل طلاب الجامعات الطالب التعليم الجامعى الطلاب قانون قرار الجامعات الحکومیة الجامعات الخاصة فی الجامعات

إقرأ أيضاً:

ختام ملتقى بناء الوعي بحوار وطني بين طلاب الجامعات وبيت العائلة المصرية

اختتمت فعاليات من "الملتقى الحواري لبناء الوعي"، الذي عقد تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وبمشاركة الطلاب من مختلف الجامعات المصرية الحكومية والتكنولوجية والأهلية والخاصة والمعاهد، بيوم حواري استثنائي جمعهم تحت مظلة وطنية واحدة، في لوحة جسّدت روح الجمهورية الجديدة.

يأتي ذلك في مشهد وطني يُجسّد رؤية الدولة المصرية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه بناء وعى طلاب الجامعات والمعاهد المصرية.

هذا الملتقى الذي نظمه قطاع الأنشطة الطلابية ومعهد إعداد القادة، يأتي في سياق الاستراتيجية الشاملة للوزارة التي تؤمن بأن الشباب هم الحصن الحصين للوطن، وأن تمكينهم فكريًا وثقافيًا هو الركيزة الأساسية لمواجهة التطرف وبناء وعي حقيقي يُمهّد لمستقبل أكثر استقرارًا وتماسكًا.

وزير الخارجية: تمثيل مصر بالخارج مسؤولية وطنية تتطلب أعلى درجات المهنية والالتزامعلى غرار التجربة المصرية.. ربط الحماية الاجتماعية بالتمكين الاقتصادي بعدد من البلدان

وحمل اليوم الختامي أبعادًا فكرية عميقة من خلال جلسات حوارية جمعت طلاب الجمهورية بأعضاء بيت العائلة المصرية، لتكون بذلك المرة الأولى التي يُفتح فيها هذا النوع من الحوار المفتوح والمباشر بين القيادات الدينية والتعليمية والشباب داخل منارة تدريبية هدفها بناء الإنسان.

وجاءت الجلسة الافتتاحية للملتقى لتشكل انطلاقة قوية للفعاليات، حيث تحدث الأنبا إرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، بكلمات مؤثرة خاطب فيها الشباب قائلًا: "أنتم أمل مصر الحي، ووعيكم هو الطريق إلى السلام، وإن وحدتكم هي الحصن الحقيقي للأوطان". وقد أكد على أهمية الدور التكاملي بين المؤسسات الدينية والتعليمية في احتضان أفكار الشباب ومبادراتهم.

ثم تحدث الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري السابق والمنسق العام لبيت العائلة المصرية، مؤكدًا أن الطلاب اليوم ليسوا مجرد متلقين، بل شركاء فاعلين في بناء وطن يتسع للجميع، ويزدهر بعقول شبابه الواعي، المتسامح، المحب للحياة.

وتحدث الدكتور عبد المسيح سمعان، مقرر لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية والأستاذ بجامعة عين شمس، مشددًا على أن التعليم ليس فقط أداة للمعرفة، بل بوابة للسلام المجتمعي، وأن وعي الطلاب هو الاستثمار الأهم للدولة المصرية في ظل التحولات العالمية المتسارعة.

كما أوضح الدكتور محمد الشربيني، مقرر مساعد لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية ونائب رئيس جامعة الريادة، أن هذا الملتقى يعد فرصة ذهبية لتمكين الطلاب من التعبير عن أنفسهم، والانخراط في قضايا الوطن، مشيرًا إلى أن الحوارات الهادفة هي السبيل الأمثل لتكوين شخصية متوازنة، متمسكة بجذورها، ومنفتحة على العالم.

وأكد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن هذا الملتقى يجسد رؤية الدولة في تحويل العمل الشبابي إلى ممارسة حقيقية، مشيرًا إلى أن "كل فكرة طُرحت هنا تمثل لبنة في بناء الجمهورية الجديدة.

بدأت الجلسة الحوارية الأولى، التي جاءت تحت عنوان "الشباب قوة مصر الناعمة.. تعزيز الهوية والانتماء"، وأدارها الدكتور يحى عطية سليمان، الأستاذ بجامعة عين شمس، حيث اجتمع عدد من رموز التعليم والفكر لمناقشة دور الشباب في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء. شارك في الجلسة كل من الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة، الدكتور عاطف عدلي، العميد السابق بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة القاهرة، الدكتور وائل فؤاد، المدرس بجامعة عين شمس. وتناول الحوار أهمية تمكين الشباب من فهم جذورهم الثقافية والاجتماعية، وكيفية ترسيخ هذه القيم منذ الطفولة، وتوظيف الأدوات المعاصرة – وعلى رأسها التكنولوجيا – في بناء الوعي وتعزيز الهوية دون تفريغها من مضمونها.

أما الجلسة الحوارية الثانية، التي جاءت تحت عنوان "التسامح والأخاء.. جسرا للسلام والتعايش"، وأدارها الدكتور محمد الشربيني، مقرر مساعد لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية ونائب رئيس جامعة الريادة، فقد ناقشت المفاهيم الجوهرية للتسامح كقاعدة للتعايش المجتمعي. وشارك في هذه الجلسة كل من الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري السابق والمنسق العام لبيت العائلة المصرية، الدكتور عبد المسيح سمعان، مقرر لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية والأستاذ بجامعة عين شمس، والدكتور محمود فؤاد، مستشار التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم.

وتطرق الحوار إلى أهمية ترسيخ ثقافة التسامح في المؤسسات التعليمية، وتعزيز قيم الإخاء والاحترام المتبادل، كأساس لصياغة مستقبل يعكس روح الجمهورية الجديدة.
وبين محاور الفكر والنقاش، كان اليوم الختامي للملتقى الحواري لبناء الوعي فرصة ذهبية لتكريس الحوار البناء بين الأجيال، حيث تم تبادل الرؤى والمبادرات والمقترحات التي تقدم بها الطلاب في جلسات غنية بالوعي والتنوع، أبرزت حجم الوعي الذي يتمتع به شباب مصر، وأكدت أنهم على قدر المسؤولية في حمل مشعل الجمهورية الجديدة. وقد أثبت هذا الملتقى أن بناء الوعي ليس رفاهية، بل ضرورة وطنية، وأن شباب مصر، حين يُستمع إليهم، يقدمون خلاصة فكر ناضج يستحق أن يُبنى عليه.

حضر الجلسة الحوارية الثانية الدكتور محمد المصري منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة المصرية للتعلم الالكتروني الأهلية، وقدم كلمة لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية موضحًا فيها، أن ما شهده اليوم في اللقاء الحواري لهو ترجمة حقيقية لبناء وعي الطلاب، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء للدولة المصرية. 

طباعة شارك وزير التعليم العالي التعليم العالي والبحث العلمي البحث العلمي الرئيس عبد الفتاح السيسي طلاب الجامعات والمعاهد المصرية

مقالات مشابهة

  • «أمهات مصر» يوجه رسالة دعم لطلاب الدبلومات الفنية: الجامعات وسوق العمل بانتظاركم
  • فتحي عبد الوهاب: لا أقصد أن أكون صندوق مقفول.. وحياتي الخاصة ليست للعرض العام
  • دبي الأولى عالميا في قبول العملات المشفرة لسداد الرسوم الحكومية
  • وزير العمل يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق إعانات الطوارئ
  • صرف 82 مليون جنيه من صندوق طوارئ العمال لصالح 10660 مستفيدًا
  • حكومة دبي تعتزم إتاحة سداد الرسوم الحكومية بالعملات الرقمية
  • عين شمس تنظم ندوة للتعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة
  • جامعة بني سويف تحصد 8 ميداليات في بطولة الشهيد الرفاعي 52 على مستوى الجامعات المصرية للكونغ فو
  • أول تعليق من جامعة بنها على واقعة إغماء طالبات التربية الرياضية
  • ختام ملتقى بناء الوعي بحوار وطني بين طلاب الجامعات وبيت العائلة المصرية