التحديات..ومنتدى الإعلام بدبى
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
فى منتدى دبى للإعلام العربى دائما ما يناقش ملفات مهمة تشغل البال العربى، ومن أبرزها أهمية تجديد الخطاب الإعلامى العربى، الذى لم يعد مناسبًا أبدًا للواقع المعاش، لوجود تحديات بشعة تواجه الأمة العربية، وفى ظل الكثير من المؤامرات التى تحاك ضد الأمة العربية، من أنظمة كثيرة تسعى إلى الفوضى والاضطراب. هذه التحديات أبرزها على الإطلاق ضرورة أن يسود الوعى فى كل قطر عربي، وهذا الوعى لن يتأتى أبدًا إلا بوجود إعلام عربى فاعل يدرك حجم التحديات التى تواجهها الأمة العربية، ويستشرف المستقبل بكل ما تحمل هذه العبارة من معانٍ.
من هنا يأتى الدور المهم الذى يقوم به منتدى الإعلام العربى الذى يعقد سنويًا فى دبي، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبى. ولأن هذه الشخصية العربية لديها مشروع وطنى، فهو يدرك الدور المهم الذى يلعبه الإعلام العربى فى مواجهة الهجمات التتارية التى تتعرض لها الأمة العربية من كل حدب وصوب، كما أن طبيعة هذا الرجل القائد الذى يعد من الحكام الاستثنائيين لديه قناعة بأهمية أن يكون دور الإعلام فاعلا فى كل القضايا التى تهم الأمة العربية.
فى منتدى الإعلام العربي، نجد أن رسالة هذا المنتدى، ليست عبارة عن تجمع ثقافى بين مبدعى ومثقفى الأمة العربية فحسب، وإنما هو رسالة أبعد من كل هذا بكثير، وهى ضرورة أن يكون هذا الإعلام العربى على قلب رجل واحد، للتصدى لكل الآلات والأدوات الإعلامية المعادية والمناهضة للأمة العربية، خاصة التى تروج الفكر المتطرف والإرهاب بهدف النيل من كل ما هو وطنى فى أى قطر عربي، ولهذا يأتى الدور الإعلامى العربى بمثابة حائط الصد المنيع ضد كل من تسول له نفسه أن ينال من أى بلد عربى شقيق، ولذلك تأتى كل جلسات المنتدى تدعو لفكرة واحدة، وهى كيف يتم التصدى لأعداء الأمة العربية خاصة فى ظل واقع مؤلم، ثم كيف يتم النظر بشكل مغاير لآفاق المستقبل، وهذا ما يجعل جلسات المؤتمر تشهد حراكا فكريا لاستشراف آفاق المستقبل.
إذن هناك اتفاق إعلامى عربى غير مبرم بين جميع الإعلاميين العرب الوطنيين، على ضرورة أن يتبوأ الإعلام العربى المكانة التى يستحقها فى مواجهة كل الحملات المغرضة التى تسعى إلى إسقاط الدول ووقوعها فى براثن الفوضى، وليس هناك أهم من الإعلام الذى يواجه كل أشكال الفوضى والأكاذيب والشائعات للقيام بهذا الدور، وكلنا يدرك أن الآلة الإعلامية المعادية للأمة العربية، لا تكل ولا تمل ليل نهار فى الترويج للشائعات والأكاذيب بهدف بث الفرقة داخل الشعوب العربية، ومن باب أولى أن يتصدى لها القائمون على شئون الإعلام فى كل قطر عربى وهنا يجب على الإعلام الوطنى أن يقوم بتغيير جذرى فى رسالته. ولابد أن تشغله قضية الوعى الموجه للناس، وليس هناك من قضية أهم من الوعى بكل شيء.
ولذلك نجد جلسات منتدى الإعلام العربى فى دبى تركز على قضية الوعي، واستشراف المستقبل وأهمية أن يكون جميع الإعلاميين والصحفيين على قدر كبير من المسئولية فى هذا الشأن، فعمليات البناء والتنمية تحتاج إلى فكر الإعلاميين فى بث هذه القضية فى نفوس الشعوب العربية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإعلامي العربي الخطاب الأمة العربية المؤامرات الفوضي منتدى الإعلام العربي منتدى الإعلام الأمة العربیة
إقرأ أيضاً:
الحكومي العراقي: أنجزنا 185 مشروعًا لاستضافة القمة العربية
قال حيدر مجيد المتحدث باسم الإعلام الحكومي العراقي، إنّ الحكومة العراقية وضعت خطة شاملة لاستضافة القمة العربية، شملت الجوانب الأمنية والخدمية والإعلامية والصحية: "بناءً على توجيه من رئيس مجلس الوزراء، تم تشكيل لجنة عليا برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، وضمت عدداً من الوزراء والمسؤولين، وكل لجنة فرعية عملت منذ أكثر من ثلاثة أشهر".
وأضاف مجيد، في لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ العراق أنجز أكثر من 185 مشروعًا لدعم هذه القمة، شملت تأهيل أماكن السكن والاستقبال، وتحسين الطرق والخدمات اللوجستية، كما تم تطبيق خطة أمنية محكمة لحماية الوفود المشاركة، إلى جانب خطة صحية متكاملة بإشراف مباشر من وزارة الصحة العراقية.
وتابع، أن الجانب الإعلامي نال اهتمامًا بالغًا من الحكومة، حيث تم تجهيز مركز صحفي متكامل مزود بكل الإمكانيات الفنية والتقنية التي تتيح للصحفيين العرب تغطية الحدث بكل كفاءة: "تم تخصيص قاعة رئيسية لنقل وقائع القمة، وإطلاق تردد خاص يُمكّن وسائل الإعلام من البث المباشر لكافة فعاليات القمة".
وأشار حيدر علي إلى أن حالة صحفية مصرية أصيبت بوعكة صحية أثناء وجودها في بغداد، وتم التعامل معها بشكل سريع ومحترف في أحد مستشفيات العاصمة، مضيفًا: "الحمد لله خرجت بسلامة تامة، وهذا يعكس مدى جاهزية الطواقم الصحية العراقية".
وقال، إن العراق لم يستعد فقط لاستضافة القمة، بل نجح في أن يقدم نفسه كنموذج إيجابي في التنظيم والإدارة والضيافة، معربًا عن أمله بأن تكون هذه القمة بداية جديدة لمسار عربي موحد تنبع قراراته من بغداد.